الأحد، 21 أبريل 2019

الرد على خرافة الامازيغ اصلهم من اليمن


الرد على خرافة الامازيغ اصلهم من اليمن 


بعض المؤرخين القوميين  العروبيين يدعون ان اصل الامازيغ من اليمن ؟؟؟؟

هل هذا صحيح ؟؟
قبل الجواب العلمي الموثق بالادلة اليقينية نقول وبحمد الله ان الامازيغ امة عزيزة في ارضها كما ان اليمنيين قوم اعزة في ارضهم ولا فضل لامازيغي على يمني ولا العكس الا بالتقوى والعمل الصالح 


ان من بين الاكاذيب التي يتناولها بعض كتاب التاريخ من طائفة القوميين العروبيين و الذين يتناولون تاريخ المغرب الاسلامي الكبير قولهم ان الامازيغ من اصل يمني وهي الخرافة التي اخرجها بعض الامراء الامويين عندما تامروا على منطقة شمال افريقيا وذلك لاستمالة بعض القبائل الامازيغية الى جانبهم والقصة معروفة الا ان علم الجينات في العصر الحالي فضح كل هذه الاكاذيب والاساطير :
حيث بينت الدراسات الجينية والتي قامت بها هيئات دولية وكذلك هيئات عربية خليجية على ان الامازيغ يحملون جينيا السلالة E3 وهذه السلالة تنحدر من السلالةالام E بينما اغلب اليمنيين ينحدرون من التحور الجيني J1
لهذا فصل علم الجينات نهائيا في انعدام اي علاقة عرقية بين الامازيغ واليمن فالامازيغ من تحور E وهي سلالة افريقية خالصة


ان ما يسمى (اليمن) معظم تاريخه وهمي ومكذوب وملفق حتى الحضارات التي قامت في اليمن لم ينشئها أهل اليمن الأصليين بل أنشئها السبئيين والحميريين والقتبانيين والمعينيين ومملكة حضرموت ومملكة أوسان وهؤلاء جميعا بلا استثناء أصلهم من الحبشة والنوبة وكوش والدراسات الجينية في الوقت الحالى اثبتت ان الكثير من اليمنيين يحملون جينات افريقية هاجروا إلى اليمن على دفعات، وأقدم هذه الحضارات يعود إلى 1000 قبل الميلاد، ويعلق الباحثين على أن سبب انتقال اليمن فجأة من العصر الحجري القديم إلى عصر الحضارة عام 1000 قبل الميلاد في وقت متأخر إذا قورن بغيره من الدول مثل العراق القديم 6000 قبل الميلاد وسوريا 5000 قبل الميلاد وبلاد النيل 4000 قبل الميلاد إن سبب هذا الانتقال وصول مهاجرين من إحدى البلدان الحضارية ومن الحبشة تحديدا.
فما يسمى اليمن عبارة عن خليط غير متجانس من الأعراق من هنود وأحباش وفرس وصومال وعرب ساميين قحطانيين وعدنانيين قادمين من الحجاز، بل حتى الأمازيغ فالتاريخ يذكر هجرات أمازيغية إلى مايسمى اليمن لذلك تجدهم منفصلين ومتفرقين شمالي وجنوبي لأنهم ليسوا من جد واحد كما يزعمون بل هم أعراق متعددة، أما أقوالهم نحن ونحن.. فليس بجديد عليهم وهي من الأمور المعروفة عنهم فقد امتلأت كتبهم بأساطير وهمية ومضحكة في نفس الوقت فهي أساطير بلا تاريخ
كأمثلة على ذلك: الملك إفريقش الذي جاء إلى الجزائر وقتل الملك جرجر، والمضحك هنا أنّ إفريقش كلمة ليست عربية وأنّ الملك جرجر أصلا لا يوجد في تاريخ الأمازيغ. وأنّ ألكسندر المقدوني يمني الأصل، وأنّ فرعون كان راعي الغنم في اليمن واسمه عون ففرّ هاربا من اليمن فسُمي فرعون، وأنّ الفراعنة أصلهم من اليمن والجزيرة العربية، وأنّ برلين كلمة عربية مكوّنة من شقين برّ معناه تربة وليّن معناه رطبة. وهناك الكثير من الأكاذيب فهم يُنسبون معظم الأقوام إليهم وكذلك العُظماء ويغيرون أبطال الأساطير الفارسية والإغريقية إلى أبطال محليين
للعلم هشام الكلبي في القرن 8 ميلادي هو اول من اخترع كذبة افريقش و الامازيغ اصلهم من اليمن و يعتبر هشام الكلبي اكبر مزوري التاريخ و الاحاديث النبوية
ذكر الكلبي هذه الكذبة في كتابه نسب معد و اليمن الكبير الصفحة 448
انظر الصورة المرفقة و رابط الكتاب



الكلبي لا يكذب فقط في نقل الاحاديث بل حتى في سرد تفاصيل حياته و شخصيته وهو مطعون في كلامه و معلوماته من قبل المؤرخين في القديم و الحديث حيث ذكر انه حفظ القرءان في ثلاثة ايام و هذا مستحيل طبعا و غير منطقي
انظر كتاب
تاريخ بغداد - الخطيب البغدادي - ج ١٤ - الصفحة ٤٥
أخبرنا الحسن بن أبي طالب، حدثنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ، حدثنا علي بن محمد بن الجهم الكاتب، حدثنا العباس بن المفضل، حدثني محمد بن أبي السرى - بغدادي - قال: قال لي هشام بن الكلبي: حفظت ما لم يحفظه أحد، ونسيت ما لم ينسه أحد، كان لي عم يعاتبني على حفظ القرآن فدخلت بيتا وحلفت أن لا أخرج منه حتى أحفظ القرآن، فحفظته
و هكذا نقل بعض المرخين العرب هذه الخرافة و ما يزال يرددها القومجيين العروبيين في شمال افريقيا لتعريب كذبا الامازيغ
من هم الامؤرخين الذين نقلوا هذه الكذبة وعلى معلومات الكلبي الخاطئة
بعض المؤرخين في القديم بعد هشام الكلبي المتوفي حوالي 819 م وقعوا في نفس هذه الاخطاء نتيجة اقتباسهم هذه الاكاذيب من معلومات الكلبي وتاثرهم به من امثال هؤلاء :
محمد ابن سعد و البلاذري و محمد بن جرير الطبري و المسعودي و ابن الاثير و محمد ابن سعد البغدادي
الا ان ابن عبد البر ولد في 978 م و ابن حزم الاندلسي ولد في 994 م و ابن خلدون و لد في 1332 م كذبوا ادعاءات الكلبي
افريقش شخصية خيالية من اختراع الكلبي و اسم الافارقة جاء من كلمة افري الامازيغية و تعني كهف في الجمع افرن و يفرن و اطلقت التسمية على منطقة في تونس ثم شملت تونس كلها ثم توسعت ليقصد بها كامل قارة افريقيا زمن الاحتلال الروماني و الذين اضافوا لكلمة افري (كا) و هي لاحقة تضاف في اللغة اللاتينية الرومانية لتصبح افريكا مثل ليبي ليبيكا و مثل تحويل كلمة سيرين سيرينيكا و سرت سرتكا
ا

 وقد نفى ابن حزم أيضا هذه الإدعاءات وما قاله النسابون في نسب الأمازيغ ورد قائلا إن هذا باطل لا شك فيه وما علم النسابون لقيس عيلان ابناً اسمه بر أصلاً، ولا كان لحمير طريق إلى بلاد البربر، إلا في تكاذيب مؤرخي اليمن



وهنا يذكر العلامة ابن خلدون مجددا تهافت دعوى النسب الحميري، والذي قال أن جملة من نسابة الأمازيغ يرفضونه! :"ومن الاخبار الواهية للمؤرخين ما ينقلونه كافة في أخبار التبابعة ملوك اليمن وجزيرة العرب أنهم كانوا يغزون من قراهم باليمن إلى أفريقية والبربر من بلاد المغرب .. وأنه لما انصرف من المغرب حجز هنالك قبائل من حمير فأقاموا بها واختلطوا بأهلها ومنهم صنهاجة وكتامة ومن هذا ذهب الطبري والجرجاني والمسعودي وابن الكلبي والبيلي إلى أن صنهاجة وكتامة من حمير وتأباه نسابة البربر وهو الصحيح"
(العلامة ابن خلدون رحمه الله: كتاب العبر ج1 ، ص 12)







وهذا  الإمام المحدث ابن عبدالبر النمري الأندلسي (ت463هـ) يصحح نسب الأمازيغ ويرده إلى أصله، وينكر على من ادعى قحطانية نسبهم: 
" وقد انتسب بعضهم [يقصد الأمازيغ] في حمير وأنكروا ذلك عليهم. ومما يشهد لقول أهل الأثر وهم علماء الإسلام - أن البربر من ولد حام لا من العرب، ولا من ولد سام بن نوح: قول سعيد بن المسيب، وقول وهب بن منبه"
 انظر كتاب (الامام ابن عبدالبر النمري الأندلسي رحمه الله: القصد والأمم,ص22)

ويقول المؤرخ العراقي الدكتور جواد علي (1408هـ) في دعوى انتساب بعض الأمازيغ إلى العرب بأنها غير صحيحة وألقى باللائمة في هذه الدعوى الباطلة على الأخباريين، وهذا نصه: 
"إن ربط نسب البربر وهم سكان المناطق المعروفة من شمال إفريقية- بـ (عرب) وبـ(قحطان)، هو من صنع أهل الأخبار، وقد وقع في الإسلام بالطبع وبعد الفتح الإسلامي لتلك المناطق .. على نحو ما حدث من ربط نسب الفرس واليونان والأكراد بالعرب"
وكما ذكر الدكتور في كلامه فدعاوى النسب العربي لم تمس الامازيغ فقط بل امتدت
 للفرس  
واليونان  
والاكراد بل والاتراك  
و البلوش الافغان كذلك! 
 
لعلمكم ابن خلدون في طريق بحثه و كلامه عن اصول البربر ذكر العديد من الروايات و الخرافات حول اصلهم ومنها خرافة اصلهم اليمني او الجميري
ولما عدد هذه الاراء و الرويات قام بتشريحها و الرد عليها و تكذيبها

حيث جاء في ملخص كلام ابن خلدون في كتابع كما يلي


واعلم أن هذه المذاهب كلها مرجوحة وبعيدة عن الصواب ، فأما القول بأنهم من ولد إبراهيم فبعيد ،لأن داود الذي قتل جالوت وكان البربر معاصرين له ليس بينه وبين إسحق بن إبراهيم أخي نعشان الذي زعموا أنه أبو البربر ، إلا نحو عشرة آباء ذكرناهم أول الكتاب ، ويبعد أن تشعب النسل فيهم مثل هذا التشعب ، وأما القول بأنهم من ولد جالوت أو العماليق ، وأنهم نقلوا من ديار الشام وانتقلوا ، فقول ساقط يكاد يكون من أحاديث خرافة ، إذ مثل هذه الأمة المشتملة على أمم وعوالم ملأت جانب الأرض ، لا تكون منتقلة ، من جانب آخر وقطر محصور، البربر معروفون في بلادهم وأقاليمهم ، متحيزون بشعارهم من الأمم منذ الأحقاب المتطاولة قبل الإسلام ، فما الذي يحوجنا إلى التعليق بهذه الترهات في شأن أوليتهم ؟ ، ويحتاج إلى مثله في كل جيل وأمة من العجم والعرب ، وافريقش الذي يزعمون أنه نقلهم قد ذكروا أنهم وجدهم بها ، وأنه تعجب من كثرتهم وعجمتهم ، وقال : ما أكثر بربرتكم ، فكيف يكون هو الذي نقلهم ؟ ، وليس بينه وبين ذي المغار من يتشعبون فيه إلى مثل ذلك إن قالوا أنه الذي نقلهم ؟ وأما القول أيضا بأنهم من حمير من ولد النعمان ، أو من مضر من ولد قيس بن عيلان فمنكر من القول ، وقد أبطله إمام النسابين والعلماء أبو محمد بن حزم ، وقال في كتاب الجمهرة ادعت طوائف من البربر أنهم من اليمن ومن حمير ، وبعضهم ينسب إلى بربر بن قيس ، وهذا كله باطل لا شك فيه ، وما علم النسابون لقيس بن عيلان إبنا إسمه بر أصلا ، وما كان لحمير طريق إلى بلاد البربر إلا في تكاذيب مؤرخي اليمن ، وأما ما ذهب إليه إبن قتيبة أنهم من ولد جالوت ، وأن جالوت من ولد قيس بن عيلان فأبعد من الصواب ، فإن قيس عيلان من ولد معد ، وقد قدمنا أن معدا كان معاصرا لبختنصر وأن أرمياء النبي خلص به إلى الشام حذرا عليه من بختنصر حين سلط على العرب ، وبختنصر هو الذي خرب بيت المقدس بعد بناء داود وسليمان إياه ، بأربعمائة وخمسين سنة ونحوها ، فيكون معد بعد داود بمثل هخذا الأمد ، فكيف يكون إبنه قيس أبا لجالوت المعاصر لداود ؟ ، هذا في غاية البعد و أظنها غفلة من أبن قتيبة ووهما .
**والحق الذي لا ينبغي التعويل على غيره في شأنهم أنهم من ولد كنعان بن حام بن نوح كما تقدم في أنساب الخليقة، وأن اسم أبيهم مازيغ وإخوتهم أركيش وفلسطين إخوانهم بنو كسلوحيم بن مصرايم بن حام




كما تلاحظون ابن خلدون نفسه يكذب كل تلك الروايات عن الاصل اليمني و الشامي فإن ابن خلدون كثيرا ما يذكر المرويات المختلفة لكنه يفندها ويصححها ويذكر موضع الغلط فيها بالحجة الفصيحة الدامغة
في استنتاجات ابن خلدون ، نحن معشر الأمازيغ لسنا من ولد الخليل ابراهيم ، ولا من ولد جالوت أو العماليق ، ولا انتقلنا من ديار الشام ، ولا نحن من مضر ولا حمير ، فذاك يعده منكر من القول، ويذكر ابن حزم في جمهرته قائلا ادعت طوائف من البربر أنهم من اليمن ومن حمير ، وبعضهم ينسب إلى بربر بن قيس ، وهذا كله باطل لا شك فيه ، وما علم النسابون لقيس بن عيلان إبنا إسمه بر أصلا ، وما كان لحمير طريق إلى بلاد البربر إلا في تكاذيب مؤرخي اليمن...).
***وخلص ( ابن خلدون ) إلى القول الشافي والوافي :
إذ مثل هذه الأمة ( الأمازيغية ) المشتملة على أمم وعوالم ملأت جانب الأرض ، لا تكون منتقلة ، من جانب آخر وقطر محصور ،البربر معروفون في بلادهم وأقاليمهم ، متحيزون بشعارهم من الأمم منذ الأحقاب المتطاولة قبل الإسلام فما الذي يحوجنا إلى التعليق بهذه الترهات في شأن أوليتهم






تاريخيا 

حتى خرافات اليمنيين القديمة تفيد ان الامازيغ ليس اصلهم من اليمن حيث أورد (ابن هشام الحميري المتوفى سنة 213هـ) حوالي القرن 8 ميلادي نقلا عن ابيه ابن المنبه  في كتابه (التيجان)  (وهب بن منبه 34هـ - 114هـ)  
  التواجد، لابناء السلالة الحامية في جنوب الجزيرة العربية قبل دخول اليمنيين الى ارض اليمن 
 حيث ذكر بأن بني حام كانوا  اول من سكنها وانهم قد ساروا  من ناحية بابل بعد الطوفان  نوح عليه السلام حتى نزلوا اليمن -ولم يسم إذ ذاك يمن- ثم تبعهم قوم من بني يافث وهم القوط فنزلوا بجوار بني حام .
والموضع الذي نزلت به بنو حام يسمى العالية والموضع الذي نزلت فيه بنو يافث يسمى الهيفاء، فعملوا الأرض وافتتحوها وغرسوا الثمار وأجروا الأنهار. 
ثم تنافس بنو حام وبنو يافث فاقتتلوا فغلب بنو حام على بني يافث وملكوهم وأجروا عليهم الخراج.

ثم ذكر بأنه بعدها بمدة قدم (يعرب بن قحطان بن هود) إلى اليمن من العراق بمن تبعه من بني قحطان وبني عابر ومن خف معه من بني ارفخشد ووجوه أهل بابل.. فنزل بجوار بني حام فشاجروه كما فعلوا ببني يافث فقاتلهم بمن معه قتالاً شديداً حتى هزمهم ونفاهم إلى غربي الأرض فآتاه بنو يافث مذعنين فأمرهم بالإقامة ورفع عنهم الخراج الذي كانوا يؤدونه إلى بني حام.


النص التاريخي المذكور لا يمكن الاعتماد عليه بشكل يقيني  لكنه قد يفيد في معرفة تصور أهل تلك الحقبة المتقدمة جدا من القرون الإسلامية الأولى ونظرتهم عن اول من سكن اليمن  من جهة اخرى والواقع العلمي  من خلا الادلة الجينية يشهد في زماننا على هذا التنوع  العرقي في اليمن واقدمية التحورات الجينية الحامية ومدى عمقه وتجذره في أعماق التاريخ كل هذا يتوافق مع ماقاله هشام الكلبي اقدم مؤرخي الانساب العرب .
فيما يخص اقدمية بني حام  على اليمنيين او القحطانيين في جنوب الجزيرة العربية 

ولتاكيد ما سبق ذكره نفضل الذهاب لاستكشاف احسن عمل في تاريخ قبائل المملكة العربية السعودية، الاردن واليمن لصاحبه وهبي حريري الرفاعي ونأخذ المثال القحطاني. يحدد المؤرخ الحقبة القحطانية  (اول ظهور لليمنيين) اساسا في ارتحالهم من دجلة والفرات الى اليمن في تسلسل للحضارات السبئية 800 الى 850 سنة قبل الميلاد ثم الحميرية بحوالي 200 سنة قبل الميلاد .
حيث اذا ربطنا البربر او الامازيغ او الليبوا وهي نفس التسمية لنفس الشعب  بالقحطانيين  الذين ظهروا فقط حوالي 850 ق م  تسقط نظرية الاصول اليمنية للامازيغ خاصة انهم ومن خلال الاثار المصرية القديمة التي تعود الى ثلاثة الاف ق م تم ذكرالامازيغ او الليبو بوضوح 
وهناك دليل اخر ودامغ وهو السكان الاصليين لمنطقة الطاسيلي ومنطقة جرمة بليبيا الحالية. من خلا  العمل الذي قام به الباحث  Pierre Pinta  حول الامازيغ الليبيين حين اعطى بعض الرسومات، عمرا يناهز الاربعة الاف سنة.يعني ان الامازيغ واسلافهم كانوا موجودين الاف السنين في شمال افريقيا قبل ظهور اول حضارات اليمن القديم  

هذا يقودنا ايضا الى التسائل عن مصداقية هشام الكلبي و من اين جاء بمصدر معلوماته التي تفيد ان الامازيغ اصلهم من اليمن خاصة ان كبار المؤرخين الذين يعتبرون من الثقات و المحققين وليسوا من الناقلين  مثل ابن حزم الاندلسي  وابن خلدون واخرون كذبوا الكثير من اخبار ابن الكلبي ومنها خبر هجرة اليمنيين الى بلاد الامازيغ

للعلم وجدنا ايضا كثير من فقهاء الدين قديما يصفون الكلبي بانه مدلس خاصة انه هو  الذي كتب عن الميولات الشاذ..ة ل 20 مخنثا من أعيان قريش و أغلبهم صحابة  رضي الله عنهم و هم من ذلك براء تصوروا ان هشام الكلبي الذي اخترع كذبة الامازيغ اصلهم من اليمن يقول ان  الخليفة عثمان إبن عفان رضي الله عنه  كان من المخنثين حيت قال في كتابه " مثالب العرب " الصفحة 124 :

((باب البغائيين و المخنثين : ..كان ممن يلعب به و يتخنث ..يقول عبد الرحمان بن حنبل يعير عثمان إبن عفان ..كان عثمان يضرب بالدف .. ( قال في بيت شعري ) : وبدنا لو كنت أنثى مثله فتكون دف فتاتكم لا تعتق .))

لهذا نقول ان من يصدق كلام هشام الكلبي و زعمه الكاذب ان صنهاجة و كتامة الامازيغ اصلهم من اليمن عليه ايضا ان يصدق ما جاء في كتاب الكلبي مثالب العرب و قدحه في الصحابة الكرام رضي الله عنهم



نعم هذا هو هشام الكلبي الذي اخترع كذبه الامازيغ اصلهم من اليمن و هو نفسه الذي طعن في شرف الصحابة رضي الله عنهم وهم من ذلك براء لكن ما يهمنا في موضوع الامازيغ هو تنبيه القراء انه ليش كل ما كتب في المخطوطات العربية واليمنية خاصة القديمة هو بالضرورة صحيح فقدح هشام الكلبي في شرف شخصيات عربية من الصحابة رضي الله عنهم هي اخبار كاذبة مثلها مثل كذبة الامازيغ اصلهم من اليمن التي اعاد نقلها مؤرخين جاؤوا بعد هشام الكلبي لكن اصل هذه الخرافة ومصدرها الاول هو الكلبي

ونفس الشيء بالنسبة للكلام عن عن الصحابة و القدح فيهم لان هذه الاخبار تم تكرارها في مراجع اخرى حيث نقل عنه كاذب اخر تلك الاخبار دون تحقيق و لا تدقيق في مصدر المعلومة و صختها ونحن نتكلم هنا عن المؤرخ زين الدين بن يونس النباطي المتوفي سنة 877 هجرية وشرح كلام إبن السائب الكلبي في كتابه " الصراط المستقيم الى مستحقي التقديم " حيت قال في الصفحة 30 المجلد الثالت :



((قال الكلبي في كتاب المثالب : كان عثمان ممن يلعب به و يتخنث كان يضرب بالدف .. ظهر عنه شرب الخمر و الفساد ...))

لهذا نقول للقومحيين العروبيين الذين يجترون كذبة الامازيغ اصلهم من اليمن ويؤمنون بها والتي اخترها الكلبي عليهم ايضا ان يؤمنوا بما جاء ايضا في كتاب مثالب العرب



خرافة اليمن اصل الحضارات  كذبة كبيرة

في الأسفل فيديو تلخص تاريخ اليمن.لاحظوا اول ظهور لها في التاريخ 950ق.م. بمملكة صغيرة اسمها سبأ.

في هاذ التاريخ  الامازيغ و حسب تسميتهم القديمة (الليبو) بدؤوا غزو مصر و السيطرة عليها بقيادة الملك (شيشناق) كما هو مثبت في اثار الحضارة المصرية القديمة و في هذا  التاريخ 950 ق م الحضارة السومرية و الاكادية قد انتهت و الحضارات البابلية و الاشورية قد قطعت شوطا كبيرا و الاهرامات الكبيرة لمصر القديمة قد بنيت و الخط الهيروغليفي و السنائي موجودين في كل مكان والحضارة المصرية قد دخلت في مرحلتها للانهيار والحضارات الحيثية و السندية قد اندثرت و الحضارة الفارسية قد ازدهرت و الحضارة الكوشية في عز تألقها و الفينيقيين قد وصلو الي شمال افريقيا و الحضارة الاغريقية كانت في بدايات انطلاقتها. 
و بعد كل هاذا نقرأ حضارة اليمن الضاربة في التاريخ و الهجرات اليمنية التي غزت المشرق و شمال افريقيا في حين و لا حضارة من هاته الحضارات القديمة تكلمت عن اليمن او اليمنيين او صورو وجودهم او كتبو عن العلاقات التي تربطهم بهم بالرغم من انهم كانو يدونون كل شيء علي الجدران و في كل مكان.


اذا ما هو اصل اليمنيين وماهي تحوراتهم الجينية وهل هم من نفس عرق الامازيغ
الجواب في مايلي 

اصول الشعب اليمني حسب علم الجينات



في هذا الموضوع سنبحث بطريقة علمية أصول شعب اليمن بعيدا عن  الروايات الأسطورية وهذا بالاستناد للأبحاث العلمية الجينية اليقينية وللابحاث الانتروبولوجية وللمصادر التاريخية الموثقة

لعلمكم البحوث او الدراسات الجينية للتركيبة العرقية للشعب اليمني قليلة جدا وهذا بسبب الظروف الحربية في تلك المنطقة

بأستثناء دراسة وحيدة عن الجين الذكري او الابوي Y-DNA ونتائجه باليمن وهذا في سنة 2007 لا توجد لحد الساعة أية دراسة جينية أخرى عن طبيعة التركيبة الجينومية للشعب اليمني، ما يجعل الدراسة التي بين أيدينا غير كافية لتحديد كامل وشامل لاصول اليمنيين في مختلف مناطقهم بسبب ان دراسة 2007 اقتصرت فقط على مدينة صنعاء و من ذلك فاقتصار الدراسة على العاصمة صنعاء لا تكفي للخروج بنتائج شاملة على اصول اليمنيين العرقية من خلال علم الجينات  بالنظر لغياب قرينات يمكن بها توضيح الصورة عن طبيعة النتائج المتحصل عليها.
  
فقد صدرت دراسة Alicia M Cadenas Et Al 2007 منذ 9 سنوات، وشملت فيما يخص اليمن 62 عينة فقط كلها منتقاة من العاصمة صنعاء،  رابط الدراسة


La diversité du chromosome Y caractérise le golfe d'Oman
Y-chromosome diversity characterizes the Gulf of Oman

رابط الدراسة 




وكانت نتائجها  بالنسبة لليمنيين موزعة على الشكل التالي:

3.2% بالنسبة للسلالة E1b1a( سلالة افريقية خاصة بالزنوج)
12.9% بالنسبة للسلالة E1b1b1-M35.1( سلالة شمال افريقية الاصل)
1.6% بالنسبة للسلالة G
82.3% بالنسبة للسلالة J-M340

قراءة تلك النتائج لليمنيين 
اولا 
الدراسة لم تحدد طبيعة الفروع في كل هته السلالات ماعدا بالنسبة ل E1b1b1-M35.1 حيث حصرتها في M123 و M78، مع العلم ان هذه السلالة   E3b1c-M123 في اليمن يعود لأصول شامية (من الهلال الخصيب)  نزحت نحو اليمن ويعود اصل السلالة قبل استيطانها اليمن الى هجرات شعوب شمال افريقيا الى الشام في عصر النيوليت والمعروفين تاريخيا بالنطوفيين وهم اصحاب اول واقدم حضارة بدائية في الشام والهلال الخصيب  و النطوفيين خرجوا على التحور Ez830 ومن تحوراته التحتية السلالة EM123  المكتشفة في اليمن

مع العلم ان التحور النطوفي Ez830 هو ابن التحور الشمال افريقي او الامازيغي Ez827  
يعني ان التحورات من السلالة  EM123 او السلالة EM78 التي ظهرت بنسب قليلة في اليمنيين يعود اصلها الى منطقة شمال افريقية  وانتقلت نحو الشام  في العصر النيوليتي (بدليل انه مركر نطوفي) ثم من الشام انتقلت الى اليمن .
لمزيد من المعلومات على الحضارة البدائية النطوفية وتجوراتهم الجينية تابع الفيديو الوتوثيقي 
التالي



جزء من الشعب اليمني اصولهم من شمال افريقيا الامازيغية 

من خلال تلك   المعطيات  العلمية الجينية تادي الى القول ان جزء من اليمنيين (12بالمية ) اصولهم القديمة جدا تعود الى شمال افريقيا و بالتالي  جزء من اليمنيين هم الذين ينحدرون من الشمال الافريقي وليس العكس حسب الخرافات القومية العروبية 

و في ما يلي  مخطط مقتبس من دراسة فريق TROMBETTA 2015 حيث يتضح ان تحورات النطوفيين في الشرق الاوسط  EZ830 تنحدر من التحور الشمال افريقي الاب EZ827 وهذا ياكد ان شمال افريقيا هي مصدر اول حضارة في الهلال الخصيب والشرق الاوسط وهي اصل لليمنيين من التحور EM123 ابن التحور EM830





التحورات  الجينية للنطوفيين احفاد  شمال افريقيا او الامازيغ




كل هذه المعلومات والدراسة تجدونها في رابط الدراسة (التحميل المباشر)




ثانيا
بالنسبة للسلالة  E1b1a فهي أفريقية جنوب الصحراء وقد يكون سببها النخاسة في العصر الوسيط الأسلامي

ثالثا

 أما السلالة G فيبدو أنها أيرانية حيث تتواجد بشكل أخص في أيران و الأناضول و القوقاز.

رابعا

بالنسبة للسلالات من النوع J  القوقازي الاصل والمنشا كما بيناه في مواضيع سابقة 

وبالأعتماد على قاعدة بيانات المركز الأوروبي للأبحاث الجينية و دراسة Chiaroni et al 2010 يمكن أستخلاص نسبة 68% للسلالة J1a2b-P58  و نسبة 5% لسلالات أخرى داخل J1  كالسلالة J1b و J1a و J1c
 ونسبة 9,3% تعود للسلالة J2-M172 و رغم أن الحاسبات تشير الى الفرعين J2b و J2a فأن أغلبها هو على J2a1b وهو هابلوغروب نشأ بأيران حيث أعلى معدلاته و تنوعاته توجد فيها.

أما بالنسبة ل J2b فهو ينتشر بالأناضول و أيران و باكستان و الهند خصوصا عند القوميات الدرافيدية و ينتشر أيضا في جنوب أوروبا خصوصا البلقان و أيطاليا.

أما السلالات  J1a و J1b و J1c متواجدة بكثافة في كل من أثيوبيا و بلدان القرن الأفريقي و أيران و دول القوقاز خاصة داغستان ونجدها أيضا في تركيا و دولة أرمينيا و باكستان و الهند وأوروبا ألخ ...


ولا يمكن بأية حال من الأحوال أقران هته الفروع السلالية ل J1،  بالعرب أو اليمنيين فجل الدراسات الجينية تؤكد أن الماكروب-هابلوغروب J1 وفروعه كلها نشأت في جبال زاغروس و الأراراط بأيران و المسألة منتهية بظهور نتائج الADNA لرفات العصر الحجري الحديث لأوائل الفلاحين في الشرق الأوسط اللتي أظهرت تواجدا مبكرا له في أيران أبان العصر الحجري الحديث وغيابه التام في الهلال الخصيب.
بعد غربلة نسبة 82.3%  للسلالة J  والتي يرمز لها ايضا  J-M340 وتصفية الفروع الدخيلة ، نجد أن الهابلوغروب الأساسي و الأكثر أنتشارا في اليمن هو J1a2b-P58 بنسبة 68% ، لكن الأمور لا تتوقف عند هاذا الحد!

فالسلالة J1a2b-P58 ليست خاصة بالعرب القحطانيين ولا العدنانيين لوحدهم لان هذا التحور عمره كبير جدا ويعود الى العصر النيوليتي (قبل ظهور القوميات)  فهي منتشرة أيضا في أصقاع العالم وخصوصا في القارات الثلاث كما أن أقدم تحوراتها وجدت بكثافة خارج الجزيرة العربية ما يعني أنها أيضا سلالة دخيلة على اليمن.

بالأعتماد على دراسة Rene Herrera Et al 2015، يمككنا تصفية السلالة  J1a2b-P58 وتحديد فروعها ونسبها باليمن وهي مبينة في الدراسة التالية:


De l'Arabie à la péninsule ibérique: prospective sur le chromosome AY


From Arabia to Iberia: A Y chromosome prospective


رابط تحميل دراسة هيريرا



تبين تلك الدراسة مايلي:
الفرع J1a2b2a*-L222.2 وهو منحدر من J1a2b-P58 يشكل فقط نسبة 2% في اليمن وكما هو معلوم عمره مقدر بين 5000الاف سنة ألى  4000ألاف سنة قبل الحاضر مايوافق العصر البرونزي،
وهذا التحور موجدود بكثافة في قبائل العرب الحجازيين وشبه منعدم عند اليمنيين
معنى ذالك أقصاء تام لليمنيين من دائرة العروبة القحة المختزلة أسلاميا في شخص سبط النبي أبراهيم و أسماعيل وتبين الدراسة نقطة مهمة ايضا هي اختلاف الاصل القحطاني او اليمني عن الاصل العدناني و عن قبائل الحجاز عامة
 دراسة Rene Herrera Et al 2015 
من جديد تصدم الخليجيين و تؤكد ان الفرع الخليجي J1a2b2a1-L65.2 الأكثر أنتشارا في شرق السعودية و الأمارات لا يشكل سوى 2% في اليمن.

لكن المفاجأة الثقيلة والأكثر صدمة أن اليمنيين أغلبهم ينتمي الى فروع أخرى ل L147.1 أي على مستوى J1a2b2 بنسبة 59% مايجعلهم سالبين للتحورات L222.2 و L65.2 ماعدا 4% منهم، بالتالي فأنهم أصبحوا مصدرا جينيا للخليجيين خصوصا من حملة J1، مع العلم أن أقدم تحورات L222.2 وجدت بالقارة الأفريقية خصوصا بجمهورية مصر ماينفي أصلا أي ربط لهته السلالة بالعرب أو شخصيات عقائدية.

حاليا السلالة J1a2b2-L147.1 خرجت مبكرا من سباق تعريبها أو جعلها سلالة تخص النبي أبراهيم أو غيره، فقد وجدت تحوراتها في كل أنحاء العالم تقريبا وخصوصا في مكان نشأتها في أيران و الأناضول و أرمينيا و دول أوروبية و أفريقية، وهي تشكل نسبة مهمة ل J1 عند الأثيوبيين و في دجيبوتي و أريتريا و السودان، وهي تقارب نسبة 22% عند كثير من المجموعات الأثيوبية وهي من أعلى المعدلات في العالم بعد اليمن وقطر وهي مرشحة للأرتفاع! بحسب قاعدة بيانات Chiaroni et al 2010.


 
خارطة أنتشار السلالة J1a2b2-L147.1  في اليمن و محيطها
 دراسةRene Herrera Et al 2015




مايمكن أستنتاجه هو أن السلالة J1a2b2-L147.1 هي الأكثر انتشارا باليمن بنسبة 59% وهي محدودة الأنتشار خارج اليمن ماعادا في القرن الأفريقي خصوصا شمالي وشرق أثيوبيا و دجيبوتي و أريتيريا و شرقي السودان وشمال الصومال، النسب تتراوح فيهم بين 22% حتى 17%.

وفي الجزيرة العربية، بنسبة تتراوح بين 8% بالأمارات ، 29% بقطر، 3% بالبحرين، 18% بسلطنة عمان وهنا يتضح جدول المخطط السلالي ل J1a2b وفروعه و نسبها عند اليمنيين و الخليجيين.





أذن وكما هو واضح فأن طبيعة J1 في الجزيرة العربية و اليمن لا تنطبق عليها سرديات من قبيل تراث النسابة واللتي يعتمد عليها اصحاب نظرية اليمن اصل العرب او اصحاب نظرية الامازيغ من اصل يمني
بل  يبدو جليا من خلال نتائج علم الجينات ان جزء من اليمنيين اصلهم من شمال افريقية و جزء من القرن الافريقي

اغلب اليمنيين اصولهم من جهة الام من الزنوج الافارقة

كما تبينه الصورة التالية فكثير من اليمنيين تظهر عليهم المواصافات الزنجية كلون اليشرة المائل الى السمرة القاتمة وبعضهم ملامح الوجه تميل الى الصفاة الزنجية 






رابط الصورة من اليمن 

http://www.yemenmonitor.com/Manage/Archive/ArtMID/905/ArticleID/13886/%D9%8A%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%B5%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D8%B6%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B2%D8%AD%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A7%D8%AA-%D9%8A%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D9%88%D9%83%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8

ومايؤكد هذا الطرح بشكل عام هو طبيعة السلالات الأمومية (الأنثوية) عند اليمنيين، فهي المحدد الرئيسي لطبيعة أصولهم فلا وجود لرجال بدون أمهات حاضنات و مربيات وهاذا شيء طبيعي..

ففي دراسة Victor Cerny Et Al 2008
قدرت نسبة الأمومة الأفريقية جنوب الصحراء بنسبة تناهز 60% على صعيد L-mtDNA sequences خصوصا في اليمن الشمالي حيث أكبر التجمعات السكانية في البلاد، بل حتى الأمومة الأوراسية عند اليمنيين هي مطابقة لتلك عند الأثيوبيين خصوصا على السلالة R0a ، الدراسة خلصت الى أن الأمهات اليمنيات أغلبيتهن ينحدرن من القرن الأفريقي، ومن جنوب أسيا (في أشارة للهند و باكستان) و اخرى أوراسية قادمة من الشام و شمال أفريقيا.

دراسة سابقة أيضا أكدت نفس المعطيات وهي دراسة Toomas Kivisild Et al 2004

Ethiopian Mitochondrial DNA Heritage: Tracking Gene Flow Across and Around the Gate of Tears


Patrimoine génétique de l'ADN mitochondrial éthiopien: suivi du flux de gènes à travers et autour de la porte des larmes


رابط الدراسة 




 حيث قدرت نسبة الأمومة الأفريقية جنوب الصحراء بنسبة 66% وهي نسبة مرتفعة جدا، ويتشارك فيها اليمنيون مع الاثيوبيين نسبة أكثر من 72% يليهم السودانيون خصوصا على السلالات L6 و L4 و L3 و L2 وترتفع النسبة اذا ماتم أحتساب السلالات الأوراسية المشتركة بينهما وهي بالمناسبة متقاربة بين الشعبين 44% لليمنيين و 33% للأثيوبيين.

Caractérisation médico-légale et phylogéographique de lignées d'ADNmt de Somalie


Forensic and phylogeographic characterisation of mtDNA lineages from Somalia

رابط دراسة جينية للتحورات الامومية للشعب القرن الافريقي





الدراسة أشارت ألى تواجد سلالات أمومية شمال أفريقية بين الشعبين بنفس النسب خصوصا preHV1 و U6 و M1 كما لهم نفس النسب لسلالات أمومية جنوب أسيوية من الهند و باكستان ك U4 و U9 وأخرى من الشام على السلالة N.

ويتشارك اليمنيون مع باقي الأفارقة جنوب الصحراء سلالات أمومية ك L1 و L5 و L0 كقوميات البانتو الكونغولية في غرب أفريقيا  و البوشمان في شرق أفريقيا و الهادزا وغيرها بالموزمبيق.

أذن منطقيا وبتتبع نتائج الY-DNA يبدو واضحا أن السلالة  E1b1b1-M35.1 القادمة من الشام او ربما شمال أفريقيا نحو اليمن كانت بصحبة أناثها من السلالات الأمومية preHV1 و U6 و M1 و N ذات الطبيعة الشمال أفريقية و الشامية الأوراسية.

 لتبقى نسبة 60% للسلالات الأمومية الافريقية جنوب الصحراء في اليمن القادمة من شرق أفريقيا، فمع من كانت مرافقة؟

الجواب واضح، لنرى السلالة الأبوية (الذكرية الأكثر أنتشارا في اليمن) وهي بطبيعة الحال J1a2b-P58 ونسبتها هي 59%!

النسب ليست فقط متقاربة بل متطابقة وهنا يظهر بشكل جلي أن اليمنيين في الأصل شعب أفريقي في أصوله، وبما أننا نعلم عمر  J1a2b-P58 المقدر بين 6000الاف الى 4000الاف سنة قبل الحاضر فهاذا يعني أنهم يمتهنون ثقافة العصر البرونزي، وكما هو معروف فأن العصر البرونزي هو عصر الترحال و سرح الماشية و البحث عن المراعي بأمتياز ولكن عبر الاستقرار بالقرب من منابع المياه أي الجبال لضمان حياة الماشية.

وعلى مايبدو فأن جبال النوبة وجبال ساحل البحر الأحمر الشرقي للسودان و أيريتريا و اثيبويا و دجيبوتي تشكل بيئة حاضنة للرعاة و الرحل في شمالي شرق أفريقيا بصفة خاصة.



دراسة جينومية  حديثة لليمنين من انجاز Haber Et Al 2019

Insight into the genomic history of the Near East from whole-genome sequences and genotypes of Yemenis

Aperçu de l'histoire génomique du Proche-Orient à partir des séquences du génome entier et des génotypes de Yéménites


رابط الدراسة



رابط تحميل الدراسة مباشرة


اماكن العينات المختلفة في اليمن 




 شملت الدراسة في 2019  46عينة يمنية جديدة مع 169 عينة يمنية أخرى لدى قاعدة بيانات الحمض النووي الدولية، من مختلف مدن و أرجاء اليمن. واعطت هذه الدراسة الاخيرة النسب السلالات الجينية الابوية التالية
توزيع السلالات الذكرية في اليمن فكانت كالتالي:

J1-P58 - 56%
E-M84 - 15%
J1-P56 - 4%
R - 4%
J2-M67 - 4%
J2-M47 - 4%
E-M78 - 2%
G - 2%
A - 2%
J2-M205 - 2%


قراءة في تلك النتائج

توصل الخبراء  من خلال هذه العينات الجديدة والقديمة الى أن أصول شعب اليمن هي مركبة وحديثة الحضور بجنوبي شبه الجزيرة العربية، وذات حمولة شمالية قادمة من الشرق الأدنى خلال ذروة العصر البرونزي اي في الفترة الموافقة لأنهيار الامبراطورية الأكادية ومابعدها، اي تقريبا بين سنتي 2000 سنة قبل الميلاد الى 1500 سنة قبل الميلاد.
هذه الحمولة الغالبة عند اليمنيين والقادمة من العصر البرونزي هي بالأساس تشمل أسلافا ايرانية مختلطة بمحليين من شوام العصر النيوليثي بنسبة النصف لكلا المكونين.
يليها اسلافا افريقية جنوب الصحراء سجلت لدى عامة الشعب اليمني بنسبة 10% واعلى نسبة سجلت هي بمدينة حضر موت و الحديدة بحوالي 20%، فيما اقل نسبة سجلت بمدينة مأرب ويعود تأريخ حدوثها قبل 8قرون.
كما سجلت الدراسة، نسب ضعيفة لأصول شرق أسيوية وخاصة بحضر موت والحديدة، في حين أظهرت الدراسة أن اليمنيين يختلفون عن الشوام في الاختلاطات ونسبها وتوقيتها.
كون الشوام تلقوا اختلاطات اضافية من شعوب السهوب الخزارية والأفارقة جنوب الصحراء و الشرق-أسيويين على مرحلتين، الأولى في الفترة مابين القرن6 قبل الميلاد الى القرن5ميلادية والثانية بين سنتي 1580م الى 1750م، بينما تلقى اليمنيون اختلاطا اضافيا، بين سنتي 1190م الى 1290م، وهي في معظمها من افريقيا جنوب الصحراء.


الادلة الاركيولوجية على اصول اليمنيين  

البحوث الأركيولوجية في اليمن وعلى قلتها تشير الى انه بعد نهاية العصر الحجري الحديث مايوافق العصر البرونزي، بدأ بالظهور أقوام ذات طبيعة كوشية ترعي الأبقار الأسيوية المستجلبة من الشرق الأفريقي و مهجنة مع سلالات بقرية أفريقية وكان ذالك ظاهريا على مواقع تجاور الساحل اليمني الغربي و الجنوبي.

أما في المرتفعات اليمانية الشمالية، فيبدو أنه عرف توافد لمستوطنين من جنس البحر الأبيض المتوسط قادمين من الشام وشمال أفريقيا و يحملون ثقافة متطورة من صناعة للفخار و السيراميك وكانو يمارسون التدجين عوض الرعي.

أما في شرق اليمن و على طول ساحل المحيط الهندي فيبدو ان هناك تأثيرات قادمة من ايران و جنوب أسيا خصوصا في منطقة حضر موت. وهذه  الموجات الاستيطانية بدأت تظهر بشكل عام في اليمن في المدة بين 3000الاف سنة قبل الميلاد الى الالفية الاولى قبل الميلاد.

وعلى مايبدو فأن التأثيرات الشمالية كان لها تأثير كبير على اليمن خصوصا فيما يتعلق بأنتقال الكتابة الكنعانية البدائية المنحدرة من السينائية المصرية وهي مايعرف في العرف العربي بخط المسند.

صورة عن الخط السيناوي الكنعاني الاول المتفرع من الهيروغليفية المصرية




صورة خط المسند التي اشتقت عن الاصل السيناوي الكنعاني الشمالي




مقارنة بين  الخط الامازيغي  والخط اليمني من حيث الاقدمية 

الكتابة والخط الامازيغي (التيفيناغ) اقدم خط مكتشف على الارض

ليكن في علمكم ، يقدر عمر التيفيناغ بثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد كما أكده علماء الأركيولوجيا مؤخرا، أي أبجدية لغة الأمازيغ عمرها 5000 سنة مما يجعلها من أعرق و أقدم اللغات في تاريخ البشرية فالفينيقية مثلا ظهرت منذ 1200 سنة فقط قبل الميلاد  أما الخط المسند الحميري ظهر منذ 900 سنة فقط قبل الميلاد .

بقية التفاصيل على عراقة وقدم الخط الامازيغي التيفيناغ تجدونها في الرابط التالي 




اليمن لم يكن ابدا كيان موحد لا عرقيا ولا سياسيا 
كان لتوسع الأمبراطوية الرومانية في القرن الأول الميلادي أثر كبير في تنشيط العلاقات السوسيو-ثقافية بين الشام و اليمن و ممالك الشمال الشرقي الأفريقي الى ان خضع اليمن بشكل تام للسيادة الحبشية وبعدها الفارسية.
وعلى مايبدو فأن اليمن لم يكن موحدا ولم يظهر ككيان مستقل بل حكمته ممالك مستقلة و يبدو أن الشمالية منها كانت أكثر نشاطا و تأثيرا حيث عملت على نشر ثقافتها ولغاتها وشهدت تواجدا مكثفا للديانة العبرية يليها المسيحية، ويعزى ذالك بشكل أساسي لتواجد الأنباط الرومانيين و هجرتهم أليها بالأضافة لسيطرتهم البحرية و البرية تجاريا و ثقافيا على المنطقة بين القرنين الأول و الرابع ميلادية.

ويظهر جليا تأثيرهم الثقافي في العمران و العمارة السبأية حيث نقلوا الى اليمن طرق البناء الروماني المعتمد على الأعمدة و الساحات و الرخاميات بالأضافة على الأعمال الفنية بالبرونز و النقش على أحجار الصوان وصناعة التماثيل و الفخاريات وتعليم اليمنيين القراءة و الكتابة و التحدث بالأرامية.


الكيانات اليمنية في القرن الثالث ميلادية تحت نفوذ مملكة أكسوم الحبشية





الأمبراطورية الأكسومية بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الرابع ميلادية




لم يعرف اليمنيين في تاريخيهم واثارهم اسم (عرب)

أما المسألة التي تستحق الانتباه، فهو ان المصادر اليمنية التي تعتبر أولى الحضارات الكتابية في الجزيرة العربية، لم تشر ولا مرة الى أسم (عرب) طيلة أكثر من ألف عام أي حتى القرون الاخيرة قبل الاسلام (449م) (542م)..
فكانت تطلق على نفسها تسميات عدة مثل سبأيين ومعينيين وحميريين وغيرها، إلاّ تسمية(عرب)!
وهذا دليل كاف على ان تسمية (عرب) قد أتت من الشمال  الشامي، حيث موطن العرب الاصلي ومنه اكتسبوا تسميتهم.
 والاكثر من هذا ان لغات اليمن تختلف عن اللغة العربية الشمالية التي انبثقت منها اللغة العربية، ولا تشترك معها إلاّ في كونها من اللغات السامية، وقد كان علماء المسلمين المتقدمين يدركون ذلك حتى قال أبو عمرو بن العلاء (770م) : (ما لسان حمير بلساننا ولا عربيتهم بعربيتنا).

انظر كتاب تاريخ العرب قبل الاسلام الفصل 137 باب (لغات العرب)



انظر كذلك في الصفحة 563 من نفس الكتاب :




يضاف الى ذلك، ان (خط المسند) الذي كان سائداً في اليمن، رغم انه من أصول (كنعانية)، إلاّ أنه بعيد تماماً عن(الخط العربي) الذي اشتق من الخط النبطي ألآرامي المعروف بالخط الحجازي ثم من الخط الأسطر-نجيلو السيرياني المعروف بالكوفي.
من الناحية الأنثروبولوجية يبدو واضحا و رغم الأختلاط أن اليمنيين يختلفون تماما في سحناتهم عن الشوام و الشمال أفريقيين ماعادا بعض سكان المرتفعات في اليمن خصوصا تلك الشمالية حيث يحتفظون بملامح متوسطية برؤوس طويلة وجباه عريضة تحليهم الى أصولهم الشامية و الشمال أفريقية.

يمنيو المرتفعات ( مناطق انتشار المذهب الزيدي)






ولكن على مايبدو فأنه كلما نزلنا من المرتفعات وألا و بدأ عنصر الأرمينيود يظهر بقوة و سائدا في المجتمع، حيث أصحاب الأنوف المعقوفة و الرؤوس القصيرة و الجباه الصغيرة و المنحدرة مع بشرة داكنة بفعل الأختلاط القديم في بلاد الكوشة و التعرض للأشعة المحفزة للتسمير بسبب وقوع اليمن جنوب خطوط العرض.

يمنيو المنخفضات والسواحل و الحواضر الكبرى





خلاصة البحث:

مايمكن أستنتاجه: يتكون الشعب اليمني من هته العناصر على الأقل بالاعتماد على كل المعطيات الجينية و الأركيولوجية و الأنثروبولجية اللتي ذكرناها.

1- العنصر الشامي المتوسطي يمثل نسبة 15% ويتركز وجوده في الشمال وخصوصا عن المرتفعات وهو المسؤول في ظهور أولى الكتابات في الجزيرة العربية ونشر اللغات الشامية الكنعانية كالأرامية من عند الأنباط اللتي تطورت الى ما يعرف بالعربيات الجنوبية. وهو أول من قام بنسج علاقات مع الأنباط بفعل الرابط العتيق بينهما وعمل على نشر الثقافة النبطية خصوصا في المعمار و اللغة و الدين و التجارة.
2- العنصر الكوشي يمثل 60% وهو يكون أغلبية المجتمع اليمني، بدأ في استيطان السواحل أنطلاقا من الساحل الافريقي عبر باب المندب وكان يعتمد على الرعي و الترحال المؤقت وهو سمة ظاهرة حاليا في المجتمع اليمني قبل أن يتأثر بالشوام من قاطني الأعالي و الأنباط.
3- العنصر الفارسي الايراني يمثل نسبة مافوق 5% وربما أكثر ، حضوره باليمن مقترن منذ بدايات الفترة الأخمينية ولكن تعزز مع التوسع الساساني في الجزيرة العربية.

4- العنصر الهندي، يمثل نسبة ضعيفة أقل من 5% ولكن ملاحظة في سواحل اليمن الجنوبية، حيث مازال قبائل الفيديد و الدرافيد تجول تلك المنطقة للصيد و الترحال نحو سواحل باكستان والهند بغية التجارة و الصيد، خصوصا صيد اللؤلؤ.
5- العنصر الأستراليودي، نسبته ضعيفة جدا وفي غياب دراسات جينية معمقة تبقى بعض النتائج على FTDNA مشجعة وكما هو معلوم فأن بعض الأبحاث الأنثروبولوجية أشارت لتواجده في جنوب الجزيرة العربية، تارة يقرن بقبائل الفيديد و الدرافيد وتارة أخرى بكونه عنصر مستقل تم استيعابه من طرف المهاجرين الجدد ما أدى ألى أضمحلال وجوده باليمن.
6- العنصر الأفريقي جنوب الصحراء، أغلبه بسبب تجارة النخاسة في الفترة الوسيطية الاسلامية ويشكل الأن جزءا مهما في اليمن وخصوصا في جنوب و شرق البلاد بنسب مهمة قد تقفز محليا الى مافوق 20%

ملاحظة هامة 

طالما شكل الشعب اليمني، مادة دسمة للتيار التعريبي في شمال افريقيا و الشرق الاوسط، حيث تم نسب الطائفة المارونية المسيحية ب لبنان و سوريا لأصول يمنية و كذالك تم نسب المصريين القدماء لأصول يمنية عبر تراث النسابة كالقول أن الفراعنة كانوا سليلي قوم عاد و ثمود حيث قيل أن مساكنهم باليمن وماحوله.

نفس الشيء، نجده مع تنسيب الأمازيغ لليمن بالقول انهم من أصول جنوب اليمن من منطقة حضر موت حيث تنتشر اللغات الشحرية و المهرية واللتي بها حاول التعريبيون تشبيهها بأنها لغات هاجرت من اليمن عبر الحبشة وتحولت للغات أمازيغية في شمال افريقيا.بينما الادلة العلمية الجينية و الاركيولوجية وحتى فيزيونوميا (شكل ولون) الامازيغ لا يشبه اليمنيين في شيئ 

 لهذا نقول ان الامازيغ ليسوا من اليمن ولا من العرب و كل ذلك الكلام ليس الا خرافة و لذالك كان ولابد، وضع حد لمثل هته الادعاءات 
الإنسان المتخلف؟.. هو الشخص الذي مازال يجتر خرفات الأصول العربية او اليمنية للأمازيغ في زمن الـ DNA.
علم الجينات كان كارثة عظيمة نزلت على المدلسين، كونه علم قطعي يثبت حقائق ويفند أكاذيب. من هذه الأكاذيب التي دحضها هو كون الأمازيغ والعرب من أصل واحد، بل فوق ذلك أثبت أن الصينيين والهنود الحمر وسكان أستراليا الأصليين هم أقرب الى العرب من الأمازيغ، حيت أن الأمازيغ"E-M35" والعرب"J1" لا يلتقون إلا قبل 65 ألف سنة في جد يحمل التحور "CT" أي في بدايات البشرية

و باستقدام نتائج فحوص الحمض النووي لمواطنين يمنيين، نستعرض هنا نتيجة فحص الحمض النووي ليمني من حضر موت بجنوب اليمن حيث نتائج أتوسوماله في شركة MyHeritage كانت كالتالي:

 
39.9% من الشرق الاوسط (الهلال الخصيب و ايران و تركيا و مصر و الخليج الفارسي)
21% أمازيغي من شمال افريقيا
17.1% من طائفة التيمانيم (يهود اليمن)
13.1% من طائفة الفلاشا (يهود اثيوبيا)
1.1% من الصومال
2% من القارة الهندية
3% من غرب اسيا كايران و الاناضول و ارمينيا
و أخيرا 2.8% من نيجيريا

الفيديو على الرابط التالي 






مباني اليمن وتأريخها الحقيقي وعلاقتها بمباني الامازيغ

جرت العادة، عند والقوميين العروبيين  و المستعربة والمشارقة في نقاشاتهم البيزنطية مع أمازيغ شمال افريقيا وخاصة ، باستعراض صور لبنايات  بجمهورية اليمن ومقارنتها بمباني شبيه في المغرب الاقصى ومن ثم القول ان الامازيغ اصلهم من اليمن حسب زعمهم .
حيث ان اغلب الصورة التي بنشرها القوميون المستعربة من اليمن هي خاصة من مدينة SHIBAM بحضر-موت، على أساس أنها قديمة وتعود لزمن قوم عاد وثمود أو حتى اقدم من ذلك تحت حكاية اليمنيين هم اول من بنى ناطحات سحاب في العالم ولا ندري اين رؤوا ناطحات السحاب في اليمن قديما او حديثا

ذلك التشابه المعماري بين امازيغ المغرب الكبير واليمن جعل منه القوميون المستعربون دليل على أصل يمني لمعمارالقصبات بالمغرب الاقصى مثل قصبات تاوريرت و الورزازات   التي ترجع الى القرن 17  و 19 ميلادي يعني في فترة لم يكن هناك اي احتلال عربي او هجرة يمنية  بل لدينا في المغرب الاقصى مدينة و سور تارودنت وهو  من قبل الفترة الاسلامية  و ايضا بنايات اكودار وهي عبارة عن عمارات كبيرة لتخزين الحبوب اغلبها من القرن 14 م  مثال اخر  قصور الامازيغ في الجنوب الجزائري مثل قصور تيميمون او غرداية وفي مقدّمتها قصور العطف وغرداية وبني يزقن وبونورة ومليكة وتاجنينت وأتمليشت 
لا سيم ان هذه الاخيرة يعود انشاءها الى القرن 11 ميلادي و اخرى الى القرن 14 ميلادي يعني او قصور تامسخت في منطقة ادرار الجزائرية 
قصر تماسخت التاريخي على يد البربر خلال القرن الرابع ميلادي 
انظر مجلة أصوات الشمال كرونولوجية ومسرد أحداث حواضر ادرار الثلاث / (توات- قورارة – تيديكلت ) / التاريخية وماقبل التاريخية بقلم: العقيد بن دحو / أدرار / الجزائر
  كل هذه البنايات المعمارية كانت قبل انشاء مدينة شيبة اليمنية في القرن 16 م  التي حسبهم تشبه او تتطابق مع مباني اليمنيين وبالتالي ينظرون ويزعمون أن الأمازيغ أصلهم من اليمن؟؟
لكن؟
ما لايعلمه، هؤلاء (كالعادة)، فأن مدينة SHIBAM المسورة، هي فقط مؤرخة من القرن16ميلادية وجل المباني فيها تعود لمافوق القرن16م، نفس الشيء ايضا ينطبق على العاصمة اليمنية صنعاء القديمة، كما أن الأسلوب المعماري فيها يعود لفن العمارة الطيني الساساني الفارسي واللذي ظهرت بداياته منذ القرن7م باليمن.
وكل هذا لا علاقة له، ومن جديد لا بالاسلام ولا بالعرب ولا بشمال افريقيا او بالميثالوجيا العروبية، بل كل ماهناك هو سوء فهم عويص بتاريخ الشرق الأوسط!


تاريخ مباني مدينة شيبام اليمنية تجدونه على الموقع التالي لمنظمة اليونيسكو 

https://whc.unesco.org/en/list/192/?fbclid=IwAR1BqMzFUZ22Pz8WVjZiC_5pREXBUMQhvit9p1IzI-T2nAADUwfkZA_ZGEU

اما ادعاء القومجيين ان بعض المدن في بلاد المغرب الامازيغي الكبير بناها اليمنيين و يستشهدون بمدينة حضرموت التي هي سوسة حاليا 

حضرموت التونسية لا علاقة لها بحضرمووت اليمن واسمها امازيغي وليس فينيقي ورد اسم المدينة فى النصوص اليونانية فى صيغتين: "ادروماس" و "ادروميتوس" مع بعض التغيير الطفيف من حيث النبرة أو من حيث الحركة من ذلك نجد صيغة "أدراموتوس" و "أدراميتوس" و "أدرامنتوس".
من الصيغ اليونانية للإسم:
-Δρούμητος
-Δρύμης
-Δραμητός
أمّا فى اللاتينية فى صيغ عديدة مختلفة منها "ادروميتوم" و "هدروميتوم" و "هدريميتوم"، ويتضح هنا أن صيغة "حضرموت" الشائعة فى کتب المؤرخين المعاصرين من العرب تناقلتها الناس عن النصوص اللاتينية. ومعلوم أن أقدم نص لاتينى أورد اسم "هدروميتوم" يعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وقد ورد هذا الإسم فى کتاب "حرب يوغرطة" ل "صلوستيوس". وعلى أساس تشابه صوتى عرضى بين "هدروميتوم" و "حضر موت" اليمنية،، شاعت فى أفواه بعض المؤرخين وتحت أقلامهم صيغة "حضرموت" عوضا عن "هدروميتوم" فى حديثهم وكتاباتهم عن سوسة القديمة. حيث أن أول من ذكر هذه المدينة هي مصادر إغريقية و لاتينية على صيغة " hadrumes , hadrumetos . Adrimetum. Adrumetum.
و كل هذه الصيغ تتفق نقريبا في أن أنه يوجد حرف الواو بعد الدال و ليس بعد الميم. و هذا يدل على أن إسمها يشبه أكثر لصيغة " حضرومت " أو " " هضرومت" و ليس حضرموت أو هدرموت.
و لعدم وجود حرف الحاء و الهاء في اللغات اللاتينية . فلا ندري إن كان الحرف الأول يقصد به الهاء أو الحاء .
من جهة أخرى . الكلمة " أذروم"" تاذرومت". كلمة مازالت منتشرة في مختلف اللهجات الأمازيغية و تعني حسب اللهجات إما الحي، إما المدينة لأن أصل الكلمة معناها تجمع سكاني .
و هي كلمة مشتقة من الفعل/ الجذر " ادر" و يعني الحي ، " فإشتقت منه كلمة " تادارت" و هو المنزل و معناها الحرفي مكان العيش و الحياة. كما إشتقت منها " أذروم بالمذكر و تادرومت بالتأنيث و التي تعني إما الحي أو المدينة الصغيرة . و معناها الحرفي هو تجمع من المنازل.
و نلاحظ أن" تادرومت " على صيغة " أفعول" و هي صيغة الاسماء معروفة في اللغة الامازيغية مثل تامطوث، اغروم، اقجون، ...الخ. .
و نعلم جيدا أن أمازيغ الشرق و خاصة الشاوية عادة ما يحولون تاء التأنيث في بداية الكلمة إلى هاء إلى اليوم. فيقولون هدرومت بدل تادرومت ، هامطوث بدل تامطوث ، هادارث بدل تادارث .
و هادرومت هي على صيغة أفعول و هي صيغة معروفة في الأمازيغية لتشكيل الاسماء في اللغة الامازيغية .
و نلاحظ أن " هادرومت" هي الصيغة التي تشبه الأكثر إلى أقدم ذكر لها في المصادر التاريخية .
كل هذه المعطيات توحي أن الإسم امازيغي مازال متداول إلى يومنا هذا. و لكن مع الزمن تحول إلى حضرموت.في كتابات العروبيين خلطا مع حضرموت اليمن
فهناك العديد من الكلمات الامازيغية التي ادخلت عليها مع الزمن حرف الحاء او العين . فمثلا . بعض اللهجات تسمي للبطن " اعبوض" و البعض الآخر " احبوض" اما البعض الآخر ترك الصيغة الاصلية و هي " أبوض " . نفس الشي مع . اعديس/ احديس/ اديس ...الخ
L. Foucher dans sa monographie (1964, p. 14) penchait pour l’hypothèse d’une origine libyque du nom ; par ailleurs il a été proposé de rapprocher Hadrumetum du Kabyle “adrum” (plur. iderma)
طبعا هذا لا ينفي ان هذه المدينة هي مدينة اسست بعد قدوم الفينيقيين بهدف التبادل التجاري . و لكن يبدو ان سميت بإسم محلي


من جهة اخرى
وردا على القومجيين العروبيين الذين يزعمون ان البربر او الامازيغ تعلموا البناء و الفلاحة و الحرف من الهجرات اليمنية الوهمية 
تعال عزيزي القارئء نرى معا وصف اليمن القديم وأهله عند اقدم المؤرخين
تاريخيا و بعد سنة 100 قبل الميلاد، زاد إحتكاك الرومان بمملكة سبأ وقد وصف المؤرخ سترابو الأماسي بعض ما رآه الرومان هناك عن معيشة اليمنية وأحوالهم المجتمعية
والشهادة التي أوردها سترابو جاء فيها أولا إستعراض كثافة سكان أهل اليمن في القري، وبرغم هذا العدد العالي الا أن الرومان لاحظوا كسل وخمول السكان عن زراعة أراضيهم، وأن غير الأغنياء منهم وهم الشريحة السكانية الأوسع يعيشوا في فقر شديد بحيث يناموا فوق الأشجار بدون بيوت. وكانت عاصمة أهل سبأ هي مدينة "مأرب/Mariba" وكانت مصنوعة من أبنية خشبية وليس من حجارة ويعيش فيها ملكهم الذي كان يتمتع بكافة الخيرات والملذات إلا أنه محاصر من شعبه ولا يستطيع ترك قصره خشية سخط العامة عليه بحيث يرموه فوراً بالحجارة عند رؤيته رداً علي الظلم الإجتماعي المنتشر، سترابو ذكر أن ذلك كان وصف الرحالة "ارتميدورس الأزميري/Artemidorus" بينما جاء علي لسان القائد العسكري "جاليوس/Aelius Gallus" الذي قابله بشكل شخصي مزيد من التفاصيل منها إعتماد أهل سبأ علي الحبش بشكل شبه كامل في تبني اساليبهم الزراعية وبالتالي وجود كبير للأثيوبيين في الأرياف اليمنية وإزدهار العلاقة بين ضفتي البحر الأحمر.
علماً أن هذه الشهادة تعد الأبرز من نوعها عن أحوال اليمن القديم وما رآه أهل الحضارات المجاورة هناك ونقلوه إلينا
المصدر :
Strabo, Geography, BOOK XVI. Chapter IV.

نص مقتبس من كتاب  المؤرخ سترابون 

بالانجليزية

The country of the Sabæi, a very populous nation, is contiguous, and is the most fertile of all, producing myrrh, frank- incense, and cinnamon. On the coast is found balsamum and another kind of herb of a very fragrant smell, but which is soon dissipated. There are also sweet-smelling palms and the calamus. There are snakes also of a dark red colour, a span in length, which spring up as high as a man's waist, and whose bite is incurable.

On account of the abundance which the soil produces, the people are lazy and indolent in their mode of life. The lower class of people live on roots, and sleep on the trees.

The people who live near each other receive, in continued succession, the loads [of perfumes] and deliver them to others, who convey them as far as Syria and Mesopotamia. When the carriers become drowsy by the odour of the aromatics, the drowsiness is removed by the fumes of asphaltus and of goat's beard.

Mariaba,90 the capital of the Sabæans, is situated upon a mountain, well wooded. A king resides there, who determines absolutely all disputes and other matters ; but he is forbidden to leave his palace, or if he does so, the rabble immediately assail him with stones, according to the direction of an oracle. He himself, and those about his person, pass their lives in effeminate voluptuousness.

The people cultivate the ground, or follow the trade of dealing in aromatics, both the indigenous sort and those brought from Ethiopia; in order to procure them, they sail through the straits in vessels covered with skins. There is such an abundance of these aromatics, that cinnamon, cassia, and other spices are used by them instead of sticks and firewood.


ترجمة بالفرنسية 

Le pays des Sabæi89, nation très peuplée, est contigu et le plus fertile de tous, produisant de la myrrhe, de l'encens et de la cannelle. On trouve sur la côte du balsamum et une autre sorte d'herbe d'une odeur très parfumée, mais qui se dissipe bientôt. Il y a aussi des palmiers odorants et des calamus. Il y a aussi des serpents d'une couleur rouge sombre, d'une longueur d'une envergure, qui bondissent jusqu'à la taille d'un homme, et dont la morsure est incurable. A cause de l'abondance que produit le sol, les gens sont paresseux et indolents dans leur mode de vie. Les gens de la classe inférieure vivent de racines et dorment sur les arbres. Les peuples qui habitent près les uns des autres reçoivent, en succession continue, les chargements [de parfums] et les remettent à d'autres, qui les transportent jusqu'en Syrie et en Mésopotamie. Lorsque les porteurs s'assoupissent par l'odeur des aromates, l'assoupissement est dissipé par les fumées d'asphalte et de barbe de bouc. Mariaba90, la capitale des Sabéens, est située sur une montagne bien boisée. Un roi y réside, qui règle absolument toutes les disputes et autres matières ; mais il lui est interdit de sortir de son palais, ou s'il le fait, la populace l'assaille aussitôt de pierres, selon la direction d'un oracle. Lui-même et ceux qui l'entourent passent leur vie dans une volupté efféminée. Les gens cultivent la terre ou pratiquent le commerce des aromates, tant indigènes que ceux apportés d'Ethiopie ; pour s'en procurer, ils sillonnent les détroits dans des vaisseaux couverts de peaux. Il y a une telle abondance de ces aromates que la cannelle, la casse et d'autres épices sont utilisées par eux au lieu de bâtons et de bois de chauffage.








هناك 13 تعليقًا:

  1. بعد الفحوصات الجديدة أكبر القبائل الحميرية اليمنية يافع على التحور E-M84 وأكثر قبائل حمير على التحور E-M84 وهناك منطقة صنهاجة الأثرية الحميرية في حضرموت

    ردحذف
    الردود
    1. احسنت الرد اخي الكريم علي زورهم وبهتانهم هذه احقاد مسيسة تحياتي لشخصك الكريم

      حذف
  2. على مايبدو. على ما يبدو.... الفحص لايكون عشوائيا حضره الفيلسوف. يكون من العشائر الصريحة اما الاخرين الذين ذكرت فهم يعترفون ان اجدادهم من الهند وافريقيا.... على مايبدو انك تزيف الحقائق لغرض ما

    ردحذف
  3. الحمد لله على علم الجينات فهذا يبين أن الامازيغ من اقدم الشعوب و كانت هجراتهم الى بقاع العالم و تركوا إشارات تؤكد انهم وطؤوا تلك المناطق مثل اليمن ،و حتى في جزر الكراييب في امريكا الجنوبية و ووجدوا ايضا كتابة التفيناغ
    واريد الاشارة الى ان مصر القديمة تحمل نفس جينات شمال افريقيا

    ردحذف
  4. ماهاذا الحقد على اهل اليمن وزورت الحقائق مقال ملي بلكذب

    ردحذف
  5. هذا ما يمليه عليك الأعداء حتى تنكر اصلك وحتى يجعلونك دون أصل اي دون ماضي حقيقي وتصبح بذلك فريسة سهلة لهم
    وعندما نجد تاريخ مدينة او شعب ما فلا يعني انهم نبتوا في ذلك التاريخ ولا يعني عدم وجود مؤرخ ان الحضارة قبل ذلك لا شيء

    ردحذف
  6. الدراسات الجينية الحديثة أظهرت أن كل من اليمنيين على التحور e84و البربر على التحور e81 ترجع أصولهم إلى النطوفيين الذين سكنوا فلسطين منذ12000سنة ثم هاجر بعض أحفادهم إلى اليمن و آخرون إلى شمال إفريقيا وآخرون بقوا في نفس المنطقة أما بقية البربر وهم أقلية أقل من 10,/'من مجموع بربر البلاد المغاربية فهم على التحور e78 الراجعة أصوله إلى شرق أفريقيا

    ردحذف
  7. التدليس مداير رايو الناس لي تابع مقالك ما يعرفوش الجينات او علمها ومختبراتها مازال بطيء فهم هذا العلم بالنسبة للبربر الملاحدة الذين يقولون انهم قبل آدم عليه السلام اعطونا من النبي الذي بعث فيكم وماهو اسهامكم الحضاري واي آية قرآنية او حديث شريف ذكركم .ثم اذكروا لنا اين بقايا الوندال والرومان

    ردحذف
  8. اولا هذا مقال هجومي يبين كمية الحقد من الكاتب على اليمن وكمية تدليس لاتقاس.

    ثانيا علم الجينات اكتشف أنه لايوجد اي عرق نقي في العالم فكيف ياامازيغي عرقك نقي 100٪
    وشكلك روماني من بني الاصفر

    ردحذف
  9. كلام سليم فنحن لسنا ساميين من اليمن وانما شعب هجين من شمال افريقيا وجنوب أوروبا وقليل من الفايكنغ والقوقاز

    ردحذف
  10. 🤣🤣🤣
    اخذت عينه لشخص واحد وحكمت على كامل اليمن من هذا الشخص !!! كمية غباء وحماقه وجهل لم أر مثلها ..

    خذ عينات من قبائل شبوة أو مأرب العرب الأصل في اليمن أو المناطق المتوسطه القبائل فيها كثير وشوف النتائج ..

    ما يبحث في التاريخ وأصول الدول الا شخص بدون اصل ....

    ردحذف
  11. أغلب المعلومات صحيحة خصوصا ان الجين j1 هو لم يتكون في الجزيرة العربية وخصوصا جنوبها بل أصوله العلمية تبين أنه اقدم من مسمى العرب وان منشأة ليس اصلا من قلب الجزيرة العربية وبينت الدراسات هجرته الأولى من جنوب الهلال الخصيب الي جنوب العراق ومن ثم نزوحة إلى الجزيرة العربية وهناك النظرية التي تفسر وجود هذا الجين في أفريقيا عبر القول أن حاملي هذا التحور في هجرتهم من الشمال مروا بجانب بالجبال الجنوب غربي الجزيرة العربية لاحتمال ان تكون الامه واليمن للوصول الي باب المندب

    ردحذف
  12. هههههههههههههه الله يعينك على عقلك نصيحه اعطيه راحه افضل

    ردحذف