اول ذكر لكلمة بربر في المراجع التاريخية القديمة
اسم بربر اقترن قديما بالعديد من الشعوب في العالم و اصل الكلمة هي من الاغريقية القديمة وتعني الشعب الذي يتكلم لغة ولسان غير مفهوم ثم نقل الرومان مصطلح بربر وتغير مدلولها لتصبح تعني الشعب الهمجي الغير متحضروالاجنبي على الحضارة الرومانية
حيث اطلق الاغريق و الرومان اسم بربر على العديد من الشعوب مثل الفرس و العرب و المصريين واليمنيين و الافارقة و حتى القبائل الجرمانية في غرب اوروبا
و قد اطلق اسم السراسنة على العرب سكان الجزيرة العربية سموا كذلك تسمية مزدوجة في عدة مراجع تاريخية، هي "السراسنة البرابرة"، خصوصا من طرف الرومان و قد ربط اسم برابرة ايضا بالعرب قديما وليس فقط بلاد الامازيغ .
هؤلاء السراغنة ، الواقعون في شمال الحجاز ، وُصفوا بأنهم أشخاص يتمتعون بقدرة عسكرية معينة ومعارضين للإمبراطورية الرومانية وصنفهم الرومان على أنهم برابرة"
Retsö, Jan
و الان دعونا نبين لكم بالمراجع الموثقة اين ذكر اول مرة اسم بربر في الترايخ وهذا طبعا في المراجع الاغريقية و نجد ذلك كتاب الشاعر الاغريقي (هومير) homére
رابط للاطلاع على الاليادة
http://remacle.org/bloodwolf/poetes/homere/iliade2.htm
وكلمة بربر ذكرها ايضا الفيلسوف اريسطو ARISTOPHANE وهو من القرن 5 قبل الميلاد و للتنبيه في هذا الفترة يبدو جليا ان معنى كلمة بربر تحول الى معنى قدحي يقصد به الجشع و الهمجية حيث يقول اريسطوا ان الالهات
البربرية الجائعة التي تهدد الالهة الاغريقية زوس
مقتبس من النص الاصلي:
PROMÉTHÉE. Depuis que
vous avez bâti dans l’air. Aucun homme ne sacrifie plus aux dieux, et l’odeur
des cuisses n’est plus montée jusqu’à nous depuis ce temps-là. Mais nous
jeûnons comme aux Thesmophories, faute de sacrifices. Les dieux barbares
affamés, et hurlant comme des Illyriens, menacent Zeus de faire une descente
contre lui, s’il ne fait pas rouvrir les marchés, où l’on mette en vente des
quartiers de victimes.
PISTHÉTÈRE. Y a-t-il
donc d’autres dieux que vous, des dieux barbares qui habitent au-dessus de vos
têtes ?
PROMÉTHÉE. Ne sont-ils
donc point barbares, ceux parmi lesquels Exécestidès a trouvé un patron ?
PISTHÉTÈRE. Et quel
est le nom de ces dieux barbares ?
انظر كتاب اريسطو على الرابط التالي
ARISTOPHANE LES THESMOPHORIAZOUSES ou LES FEMMES AUX FÊTES DE DÈMÈTÈR
ARISTOPHANE LES
OISEAUX.Episode 4
1494 – 1564
http ://remacle.org/bloodwolf/comediens/Aristophane/oiseaux.htm
كذلك نجد المؤرخ و السياسي ثوسيديد من القرن
5 قبل الميلاد يذكر لنا اسم بربر بمعنى شعب اجنبي عن الاثينيين (سكان اثينا)
THUCYDIDE
HISTOIRE DE LA GUERRE
DU PÉLOPONNÈSE
LIVRE PREMIER chapitre 3
Homère le montre
parfaitement ; bien qu'il eût vécu bien longtemps encore après la prise de
Troie, nulle part, il n'appela Hellènes l'ensemble des Grecs ; les seuls qu'il
appelle ainsi sont les compagnons d'Achille venant de la Phtiotide, qui étaient
effectivement les premiers Hellènes ; pour les autres il emploie, dans ses
vers, le nom de Danaens, d'Argiens et d'Achéens. Il n'utilise pas non plus
l'expression de Barbares, pour la raison qu'il n'y avait pas encore, à ce qu'il
me semble, une seule expression correspondante pour les Hellènes. Ces peuples
donc qui reçurent peu à peu le nom d'Hellènes,
http://remacle.org/bloodwolf/historiens/thucydide/livre1.htm#III
ايضا المؤرخ و الفيلسوف اليوناني بلاطون من
القرن الرابع قبل الميلادي ذكر لنا ان
كلمة بربر تعني الشعب الغير اغريقي
انظر كتاب
سياسة بلاطون Platon-politique الصفحة 262 حيث يقول ان هذه الشعوب البربرية المختلفة و المتعددة ليس لها لغة
موحدة
Nous seuls, nous n'osâmes ni les lui abandonner, ni engager notre parole; tant cette disposition généreuse, qui veut la liberté et la justice, tant cette haine innée des barbares, est enracinée et inaltérable parmi nous, parce que nous sommes d'une origine purement grecque et sans mélange avec les barbares. Chez nous, point de Pélops, de Cadmus, d'Egyptus et de Danaüs, ni tant d'autres, véritables barbares d'origine, Grecs seulement par la loi. Le pur sang grec coule dans nos veines sans aucun mélange de sang barbare; de là dans les entrailles même de la république la haine incorruptible de tout ce qui est étranger.
http://remacle.org/bloodwolf/philosophes/platon/cousin/menexene.htm
يحفظ لنا التاريخ في باب المراشقات القلمية بين اعراب الأندلس و امازيغ المغرب نص تفوح منهم الكراهية و العنصرية ضد الامازيغ وهو أندلسي يرجع إلى القرن 5 هـ،
عنوانه “المقامة البربرية” ل محمد بن يوسف السرقسطي صاحب المقامات اللزومية، وهو يمثل العصر المرابطي بكل ما يجسده من توحيد سياسي بين العدوتين، وبكل ما يشهد عليه من نفرة وكراهية بين الحاكم العروبي الأندلسي و اتباعه والإنسان الأمازيغي المغربي، وبكل ما يعنيه من تحميل لمسؤولية الفتنة القرطبية للجنس الأمازيغي
فالقضية المحورية التي تعالجها المقامة للسرقسطي هي التهكم والسخرية من الامازيغ المغاربة، إذ قد قال المؤلف في مطلع مقامته (المقامة اللزومية رقم المقامة 41
“فأقمت بين أقـوام كالأنعام أو كالنعام، وأناس كالسبــــاع أو الضباع، لا أفقه مقولهم، ولا يوافق معقولي معقولهم…كأني أصاحب البهائم، أو أسيم السوائم، غير أنها لا تنقاد ولا تسالم، ولا تعاقل ولا تحالـم… “.
رابط المقامة اللزومية الصفحة 385
https://www.noor-book.com/%D9%83%Dاللزومية7-pdf
هذا التحامل على العنصر الامازيغي ليس مجانيا، وإنما يجد جذوره ضاربة في التاريخ، سقتها وغذتها أحداث تمثلت في خلع ملوك الطوائف على يد يوسف بن تاشفين، والاستيلاء على الأندلس وإخضاع أهلها لصرامته
تحميل كتاب المقتبس لابن حيان
ونفس الشيء نجده أيضا عند ياقوت الحموي، عميل الامويين يقول: "والبربر أجفى خلق الله وأكثرهم طيشا وأسرعهم إلى الفتنة وأطوعهم لداعية الضلالة وأصغاهم لنمق الجهالة، ولم تخل جبالهم من الفتن وسفك الدماء قط".
خلاصة على ما سبق، يتضح أن السياسة التي انتهجها الرومان و بعدهم الدولة العروبية الأموية اتجاه الأمازيغ،من خلال تسميتهم باسم بربر لاذلالهم و تحقيرهم هي سياسة تحمل الكثير من العنصرية والابتزازات والإهانات المتكررة و التي يجب على كل امازيغي حر كشفها و محاربتها من خلال حدف تسمية بربر من الذاكرة ومن الكتابات والمقالات التاريخية و العلمية لاننا امازيغ ولسنا بربر ومن يقول ان الامازيغ اسمهم بربر فهو مثل الذي يقول ان المسيح عيسى عليه السلام ابن للرب و هذا بهتان عضيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق