هل تعلم الامازيغ استخراج زيت الزيتون من
الفينيق يا عثمان سعدي؟
من
اكاذيب التيار القومجي المستعرب في بلاد الامازيغ امثال عثمان سعدي ان الفينيقيين نقلوا الى الأمازيغ
اساليب صناعية و زراعية من المشرق بلاد
كنعان “كاستخراج الزيت من الزيتون التي
يقول عنها عثمان سعدي و اتباعه المتفنقين الجدد انها كانت شجرة برية غير مستأنسة بالمغرب قبل مجيئ
الفينيق حوالي القرن 8 ميلادي ”
نجد هذه الاكاذيب لعثمان سعدي منشورة في الجريدة الالكترونية
(راي اليوم)
طبعا هذا الزعم باطل و كذبة آخرى من اكاذيب عثمان سعدس الغاية منها التحقير في التاريخ الأمازيغي و نسب كل شيء في تاريخهم الى التأثير الفينيقي .وقبل ذلك بلاد الامازيغ لم تكن لهم أي حياة حضرية
عثمان سعدي لم يبحث عمدا و جهلا ولم يحقق في حقيقة استئناس الامازيغ لشجرة الزيتون و استخلاصهم الزيت منها قبل قدوم الفينيق كما تاكده المعطيات الاركيلوجية و التاريخية لكن عثمان سعدي و امثاله من القومجيين المستعربين هم مخلفات الفكر الكلونيالي الفرنسي في الجزائر وهو في كتبه ينقل هذا الاكاذيب من دراسة للمؤرخ الفرنسي “هنري باصي” بعنوان “التأثيرات القرطاجية عند البربر
Les influences puniques chez les berbères).
هنري باصي في دراسته هذه نَسَبَ ادخال و تطوير زراعة الأشجار المثمرة في شمال افريقيا الى الفينيقيين و بدرجة أكبر الى الرومان
الرد الثاني
للتذكير هناك دراسة علمية حديثة صدرت بتاريخ 22 مارس 2022 تشير إلى وجود أشجار الزيتون على الساحل الأطلسي للمغرب الاقصى خلال معظم الفترة الجليدية الأخيرة ، واستخدام الزيتون من قبل الإنسان العاقل البشري المبكر الذي تواجد في بلاد الامازيغ حوالي 100 الف سنة من الحاضر وهذا لاشعال النار وللاستهلاك…حسب ما ذكرته الدراسة العلمية في مجلة طبيعة النباتات مما يعني ان شجرة الزيتون موجودة في بلاد الامازيغ قبل ظهور البشر في المشرق العربي و بلاد الشام و بالتالي استبعاد نهائيا نظرية ادخال الفينيق شجرة الزيتون الى بلاد الامازيغ
“Nature plants
Libyan
Palette
شجرة الزيتون المستانسة ظاهرة في اثار مصر قبل 2000 ق م على لوحة الغنائم الليبية التي تحدد المنطقة التي جاءت منها العناصر المصورة، منها اشجار الزيتون التي غنمها الملك المصري عند غزوه بلاد التحنو الليبيين
لاحظ جيدا في الصورة المرفقة ثلاثة صفوف تمثل ثيران وحمير وأغنام وأسفلها أشجار زيتون بالقرب منها العلامة الهيروغليفية التي تدل على التحنـو من ليبيا
حيث تنسب اللوحة بشكل رسمي لسكان ليبيا و تاريخ ليبيا وهذا صورة اللوحة و تعريفها في الرابط التالي.
ومعلوم تاريخيا من خلال الاثار المصرية الشهرة الواسعة للقبائل الليبية في إنتاج زيت الزيتون.
حيث قام الباحث في الاثار المصرية Stager بمحاولة أخري لبيان أن الزيتون وزيته معروف ومستعمل في مصر طوال تاريخ الاسرات ، وكانت حجته الاساسية هي أن كلمة التحنو الليبيين الـ THnw في الاثار المصرية تشير معناها إلى زيت الزيتون الذي كان يورد إلى مصر من عدة مناطق و خاصة من ليبيا منذ بداية تاريخ الاسرات الحاكمة
هنا وقبل 2000 سنة ق م استعمل المصريون الكلمة
الاصلية THnw بمعنى " زيت الزيتون" قبل فترة طويلة قبل
دخول الكلمة السامية Zyt أوdt في مفرداتهم
انظر كتاب
Ward,
W., "Early Contacts between Egypt, Canaan, and Sinai", p. 20 [note 4]
وقد وردت كلمة تحنو بالهيروغليفية المصرية القديمة THnw في نصوص الاهرام لتفيد معني أرض الزيتون "ليبيا"و هذا ما اكدته بحوث نشرت في مجلة الاتحاد العام للاثريين العرب
انظر المرجع
SAK. 11, 1984, p. 459; Wb., V, 394;
Pyr., I, 455; Mercer, S., The Pyramid Texts,
London, 1952, p. 101.
Schulman, A., "Narmer and the Unification: a
revisionist view", BES., 11, 1991/2, p. 86
تعريف التحنو THnw بزيت الزيتون الليبي المشار اليه في الاثار المصرية القديمة يعود إلى الد ا رسة التي قام بها الباحث نيوبيري عام 1915 م ، وقد دعم عدد من العلماء في وقت لاحق وجهة نظر نيوبيري أمثال جاردنر وإدواردز وشوت، فتسمية التحنو THnw على لوحة الغنائم الليبية Libyan Palette يحدد المنطقة التي جاءت منها العناصر المصورة،وهي ليبيا او ما يعرف حاليا بلاد الامازيغ التي تمتد من غرب نهر النيل الى المحيط الاطلسي
كان الزيت أحد المنتجات
المهمة ل "أرض الزيت بلاد التحنو (ليبيا) وقبل ظهور الفينيق في شمال غرب افريقيا
فما هو زيت التحنو tHnw ؟
هناك لوحة صغيرة من اثار
مصر القديمة مخصصة للزيوت المقدسة السبعة التي تستخدم في الطقوس والتحنيط تعود الى فترة الاسرة السادسة اي جوالي 2323 ق م عثر عليها
الباحث Borchardt
أثناء أعمال التنقيب بمعبد ني وسررع، ويظهر فوق كل تجويف في هذه اللوحة الحجرية كما هو مبين في الصورة المرفقة اسم كل نوع من هذه الزيوت،
ومن بينها زيت الزيتون مع الاشارة الى ارض التحنو (ليبيا) وهذا الدليل الاثري المهم جدا و الرائع من فترة قبل 2000 ق م ينسف اي كذبة الفنيق علموا الامازيغ كيفية استخراج زيت الزيتون
انظر الصورة التالية للوحة الزيوت السبعة المقدسة حيث زيت الزيتون المسمى زيت التحنو يوجد في الاول على اليسار
https://collections.mfa.org/objects/147502
لوحة الزيوت السبعة جاءت من مقبرة رقم G7671A
بالجيزة ومحفوظة بمتحف بوسطن برقم 796.31
من خلال هذه اللوحة
التي تعود الى اكثر من 2000 ق م تاكد للجميع ان زراعة الزيتون في بلاد الامازيغ
(ليبيا) سبقت ظهور الفينيق
Newberry, P., "olive Land." In:
Ancient Egypt, p. 97
وياكد الباحث نيوبيري ان اسم زيت التحنو مذكور على بطاقات صغيرة مخصصة للمزهريات الزيتية منذ عصر الاسرة الاولى بمعنى 3000 سنة ق م و هذا ما اكدته بحوث و مقالات مجلة اتحاد الاثاريين العرب بالله عليكم انتم من تدعون ان الفينيق علموا الامازيغ كيفية غرس و استخراج زيت الزيتون هل كان هناك فينيق في فترة قبل 2000 سنة ق م حبل الكذب قصير اليس كذلك
يذكر لنا المؤرخ هيرودوت من القرن الخامس قبل الميلاد في الكتاب الرابع الفقرة 195
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق