هل العيون الزرقاء و الشعر الاشقر عند الامازيغ مصدرها الرومان
و الوندال ؟؟
الصور التالية هي لأمازيغيات من ولاية
قابس التونسية و صورة اخرى من منطقة القبايل الجزائرية ومن ليبيا
هناك ألحاح مستمر و متواصل من طرف منظري التيار القومي العروبي الوريث الشرعي و الرسمي للافكار و المخططات الاستعمار الفرنسي في الجزائر و المغرب و تونس وهو تكرار أطروحة أن الأمازيغ حاليا لهم أصول وندالية-جرمانية؟ مستشهدين بصور لأمازيغ من ذوي البشرة البيضاء الناصعة و الشعر الأشقر و العيون الفاتحة كدليل على أصول وندالية-جرمانية وان ذلك سببه الاحتلال الروماني و الوندالي لبلاد الامازيغ
لعلمكم (العيون الزرقاء و الخضراء و البنية الفاتحة) في شمال أفريقيا خاصة لدى الامازيغ الناطقين بالامازيغية هي ظاهرة اصلها قديم جدا موثقة في صور الليبو الامازيغ في الاثار الفرعونية القديمة التي تعود الى ماقبل 2 الف سنة قبل الميلاد فهي ظاهرة ليست ناتجة عن اختلاط الامازيغ بالاحتلال الروماني او الوندال كما يروج له القومجيين المستعربين في شمال افريقيا اعداء الهوية الامازيغية
فيما يلي
صورة اللبيوا الامازيغ في الاثار المصرية القديمة حيث تبين رجل امازيغي ذو عين
فاتحة اللون اقرب الى اللون الازرق و لحية شقراء و جزء من شعر راسه يميل الى الاصفرار
الصورة من
موقع المتحف البريطاني للاثار القديم
تحت رقم
Museum
number
EA12337
20th Dynasty
للتذكير الأسرة العشرون هي الأسرة الثالثة والأخيرة في
فترة المملكة المصرية الحديثة ، أسسها الملك ست نخت وحكمت لمدة 117 سنة (حوالي عام
1186 قبل الميلاد وحتى عام 1069 قبل الميلاد).
رابط مباشر من متحف بريطانيا العينة رقم EA12337
ملاحظة بامكانكم الاستفادة من خاصية تكبير الصورة الى ابعد درجة و مشاهدة ادق التفاصيل و الالوان
عينة ثانية العينة
رقم EA12334
اذا كما
نرى من خلال الادلة الاثرية المصرية
القديمة التي تعود الى القرن 12 ق م فلاعلاقة للرومان او الوندال او الفينيق بالبشرة البيضاء و العيون الفاتحة لدى شعب
الاماززيغ حاليا و قديما
من جهة اخرى
تاريخيا لم يكن الامازيغ يتزوجون من الرومان او الوندال و العكس صحيح ايضا ولم تكن
للرومان و الوندال سيطرة على كل الارض الامازيغية فمثلا أستطاع الوندال أبعاد وصد هجمات الرومان في ناحية عنابة و قرطاج في حين لم يستطع
الوندال التوسع في أفريقيا الشمالية كثيرا خاصة منطقة امازيغ القبايل و امازيغ
الاوراس التي نرى فيها كثيرا العيون الزرقاء و الفاتحة و البشرة الناصعة البياض
حيث بقي الوندال اي حدودهم حول ما يعرف حاليا
بجزء من (تونس) و الشريط الساحلي الشرقي للجزائر وكان مركزهم الاساسي هو
مدينة عنابة، في حين لم يستطعوا أخضاع مقاطعة طرابلس الليبية و لا نوميديا الوسطى و
الغربية منطقة اوراس الشاوية وقبائل زواوة
ولا موريطانيا الطنجية و القيصرية. لهذا لا يمكن وصف امازيغ منطقة القبايل في وسط
الجزائر او امازيغ الشاوية في الاوراس الحاملين لعيون زرقاء او خضراء و شعر اصفر
ان اصلهم وندالي جرماني لان الواندال جرمان و أصولوهم من إسكندينافيا و لم يسبق لهم
أن وطأت أقدامهم بلاد امازيغ القبائل الذين تنتشر بينهم العيون الزرقاء، بل كان
الوندال متمركزين اغلبهم الساحق في تونس الحالية
واقصى شمال شرق الجزائر لا يتجاوزون منطقة عنابة وجيجل كاقصى حد
والاكثر من ذلك ياكد لنا المؤرخين البزنطيين و الرومان ان كل الوندال نساء ورجال و اطفال بعد هزيمتهم امام جيوش البزنطيين في شمال افريقيا تم تهجيرهم كليا الى اروبا خاصة القسطنطينية (تركيا) وهذا بشهادة المؤرخ بروكوبيوس وهو شاهد عيان عن تلك الفترة اذا من الغريب ان نسمع القومجي العروبي عدو الامازيغية يتكلم بكل جهل عن بقايا وندال في بلاد الامازيغ وانهم سبب العيون الزوقاء و الشعر الاشقر و البشرة الناصعة
مقتبس من كتاب بروكوبيوس حرب الوندال
استسسلام الوندال وطلب ملكهم الترحيل الى القسطنطينية
قرار الملك البزنطي ترحيل كل الوندال الى القسطنطينية و الى مدن اروبية اخرى
بالنسبة للذين يزعمون بأن صالداي أي ما يعرف الان بمدينة بجاية كانت هي عاصمة للوندال و لملكهم الاول جنسريق فهذا القول باطل و لا سند له تاريخي من المراجع الاصلية التي عايشت فترة دخول الوندال
ونحن نعلم ان الوحيد الذي قال ان بجاية اتخذها ملك الوندال مقرا له هو المؤرخ ڨراماي في القرن 17م Gramaye في كتابه Africae Illustrae و كلامه هذا لا سند له تاريخي وهكذا نقل عنه بعض المؤرخين الفرنسيين في بداية الاحتلال الفرنسي هذه القصة و خرافة استقرار الوندال في مدينة بجاية الامازيغية و نحن نعلم ايضا ان اصحاب النزعة الكولونيالة مثل Delacroix كانوا ينشرون خرافة الاصول الاروبية لامازيغ منطقة القبيال و للاسف نجد القومجيين المستعربين و اتباعهم يعيدون نشر مثل هذه الخرافات مما يبين لنا ان الفكر القومجي العروبي هو ابن ووريث المدرسة الكلونيالية الفرنسية
للتنبيه خالف أكبر المؤرخين الذين عاصرو الوندال خرافة استقرار الوندال في منطقة امازيغ القبايل
مثل Procopius Cesarius بروكوبيوس القيصري في القرن السادس وايضا خلف تلك الخرافات أكبر المؤرخين المهتمين بتاريخ الوندال مثل Macrus و Yanoski في كتابهم Histoire des Vandales و غيرهم كثير .
الوندال عبرو شمال إفريقيا من قادس إلى هيبون شرق الجزائر في مدة سنة فقط و حاصرو هيبون لمدة 14 شهراً متواصلاً إلى أن سقطت و أصبحت هي عاصمتهم الأولى
نعم الوندال سكنوا اولا مدينة عنابة و هيبون هي عاصمة الوندال الاولى قبل احتلالهم قرطاج في تونس حيث تم ابرام معاهدة بين الوندال و الرومان في 11 فيفري سنة 435م في عنابة الجزائرية و ليس في منطقة امازيغ القبايل و لا في بجاية كما روج له البعض من مزوري التاريخ
و لو كانت بجاية أي صالداي هي عاصمة الوندال لكانت المعاهدة وقّعت في صالداي و الاكثر من ذلك لا معنى لجعل صالداي عاصمة لدول الوندال البعيدة عن قرطاج هدفهم الاول و هم يملكون ثاني اهم المدن القرطاجية الرومانية عنابة ( هيبون ) في ذلك الزفت أكبر و أجمل المدن الساحلية في شمال إفريقيا تحيط بها سهول خصبة كثيرة و زروع عكس بجاية التي يحيط بها الجبال و أهلها شديدو العداوة،
شيء مهم اخر فجميع الحملات و السفن البحرية التي قادها الوندال في حروبهم مع الرومان انطلقت من عاصمتهم عنابة و التي ادت في الاخير الى سقوط قرطاجة.
هناك شهادة تاريخية أخرى للمؤرخ البيزنطي بروكوبيوس القيصري تحسم المسألة نهائيا حيث يقول في كتابه حرب الوندال أن هؤلاء كانو لا يستطيعون العبور من إقليم سيرتا قسنطينة إلى أراضيهم الواقعة في القيصرية أي شرشال إلّا عن طريق البحر، لأن الأراضي الواقعة بينهما كانت تحت قبضة الموريين (يعني قدماء الأمازيغ) الذين ملكوها و حصّنوها بإحكام و أن الوندال لم يكونو يجرءون حتى على العبور عبر أراضيهم من شدّة خشيتهم و هذا يؤكد أن منطقة القبائل بقيت مستقلة تماماً عن أي قوى خارجية منذ ثورة الملك فيرموس و من بعده الأمير جلدون ضد الرومان في القرن الرابع ميلادي و الملاحظ كذالك أن هذا الإستقلال تواصل في زمن البيزنطيين الذين لم يتوغلو مطلقاً في المنطقة في القرن السادس إلى أن دخل الإسلام في القرن السابع و الثامن ميلادي.
من ناحية الدراسات الجينية ورغم أن لون بشرة الإيبيروموريسيين اسلاف الامازيغ قبل 10 الاف سنة كان أسمروليس زنجي و عيونهم ذات لون داكن إلا أن بياض البشرة و تلون العيون و حتى الشعر الأشقر ظهر منذ 7500 سنة عند اسلاف الامازيغ أي منذ حقبة ماقبل التاريخ و هذا ما يفسر على سبيل المثال صورالأمازيغ ذو بشرة بيضاء عند المصريين
ونعلم ان اقدم انسان مكتشف في شمال افريقيا وتم التعرف على جيناته الابوية و الامومية هو انسان تافوغالت الذي يحمل السلالة EM35 وهي نفسها سلالاة اسلاف الامازيغ
SLC24A5 لهذا لا يجب الاعتقاد ان كل من له لون داكن نوع ما او اسمر أنه بالضرورة مثل الافريقي زنجي جنوب الصحراء مع احترامنا واعتزازنا بكل الوان البشر
اما الخصائص المورفولوجية و الفيزيولوجية عبر جينوتايب تافوغالت كما قلنا أظهرت أنه الأمر يتعلق ب أنسان من العرق الأبيض باعتبار ان التحاليل الجينية اثبتت انهم يمتلكون الجين الخاص بتفتيح لون البشرة وهو SLC24A5 وتملكهم لعيون بنية فاتحة وهذا بسبب امتلاكهم الجينة الموازية للتطفر RS12913832 في الجين OCA2 وهي نفسها الطفرة المولدة للعيون الزرقاء عند الاروبيين
وظهور ايضا جينات تخص الشعر الاملس و الرطب الطويل مثل اغلب الاروبيين اليوم وهذا من خلال تملكهم للجينوتايب AA في الجينة RS 17646946
كما سجل عند تافوغلت وجود طفرتين جينيتين لهما علاقة بجيتومات الاروبيين وحنوب اسيا من البيض الطفرة الاولى هي RS1426654 الموروثة من السلف الجيني القديم AG
والطفرة الثانية هي RS16891982 الموروثة من السلف الجيني GC
وكلها خاصيات جينية جسمية لاناس بيض البشرة
انظر
Supplementary Materials
دراسة
Marieke van de Loosdrecht
Pleistocene North African genomes link Near Eastern and sub-Saharan African human populations
الأمازيغ عندما
يرون وجود هذه الصفات لكن يجدون ألف عذر عند وجودها في اليمن أو السعودية و تمر
مرور الكرام عندما نجدها عند الشوام.
و تبقى هذه
الصفات سائدة خاصة في المجتمعات المعزولة و المنغلقة مثل سكان الجبال على سبيل
المثال.
Source : Rosa Fregel 2018
Ancient genomes from North Africa evidence prehistoric
migrations to the Maghreb from both the Levant and Europe
Des génomes anciens d'Afrique du
Nord témoignent de migrations préhistoriques vers le Maghreb depuis le Levant
et l'Europe
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق