من الغريب ان نرى احيانا في بعض المواقع على وسائل التواصل الاجتماعي وحتى في بعض المجلات ان التسميات القديمة للقبائل الامازيغية و ملوكها ليس لها علاقة باسم الامازيغ و قد طالعنا مؤخرا مقالات لبعض القومجيين المستعربين في شمال افريقيا و المحسوبين على الطبقة المثقفة يقولون انه لا علاقة لقبيلة الماسيل التي ينتمي اليها الملك الامازيغي ماسينيسا بالنوميد و انه لا علاقة لاسم امازيغ باسم ليبو او بربر او نوميد وهذه طبعا كلها مغالطات و ترويج للاكاذيب التي يهدف منها تزوير و التدليس على الهوية و التاريخ الامازيغي خاصة ان مصطلح امازيغ اصبح يؤلم دعاة القومجية العروبية و دعاة خرافة الفينيقية في شمال افريقيا ولهذا استوجب الرد عليهم وكشف كل هذه الاكاذيب
لنبدا ياسم قبيلة الماسيل التي ينتمي اليها اشهر ملك في تاريخ الامازيغ و هو ماسينيسا حيث بينت لنا الاكتشافات الاثرية ان الملك ماسينيسا كان ينتمي الى قبيلة الماسيل و اقدم ذكر لقبيلة الماسيل الامازيغية في الاثار نجدها في النقيشة الاثرية تعود للملك النوميدي مكوسن اي مسيبسا (148-142 ق. م)
لعلمكم مكوسن هو نفسه المسمى مسيبسا احد احفاد ماسينيسا الذي حارب الاحتلال الفينيقي لبلاد الامازيغ ذكر اسم الماسيل وهي تحالف عدة قبائل امازيغية في الشرق الجزائري و جنوب غرب تونس وذلك في النص على اللوح الجنائزي المكتوب بالنيو بونيقية مكتوب فى السطر الاول من النقشية اسم الملك وقبيلته مكوسن للتنبيه هو اســم أمازيغي ينتهي باللاحقة البربرية “ن” شأنه شأن أسماء الملوك كمسنسن ومكوسن وغلسن ،
و قبيلة الماسيل في شرق الجزائر و ايضا الماسيسيل في وسط وغرب الجزائر هي فرعين المكونيين لمملكة نوميديا و النوميد هم سكان مملكة نوميديا و هي تسمية تدل على مجال سياسي جغرافي كان يتمدد و يتقلص حسب الحروب و السياسة من طرابلس ليبيا الى ملوية في المغرب الاقصى كما قال ذلك سترابون و غيره
فيما يخص اسم قبيلة الماسيل التي ينتمي اليها ماسينيسا واذا رجعنا الى موقع متحف الاثار الفرنسي اللوفر حيث توجد نقيشة و التي تعودالى الباحث الاثري ( M. Sznycer)الذي اكتشف هذا اللوح وترجمه نجد النص التالي الذي يربط الملوك الامازيغ مثل ماسينيسا و ابنائه بقبيلة الماسيل
Inscription :
Sanctuaire funéraire (?) du « Vivant des vivants » Mikiwsan Micipsa), roi des Massyli, le regretté (?), régent des pays, chef des princes, bienveillant. Pour lui a érigé cette statue à l'entrée (?) de la chambre funéraire, avec cette tombe, Ya'zaam, fils de Yazaggasan, fils de Bogud, fils de Massinissa, « l'éleveur de la divinité », en mémoire glorieuse de sa superbe magnificence, de sa superbe perfection ; juste comme il a élévé les fûts et les bases des colonnes, qui sont sur toutes les hauteurs, assemblées pour lui... [...] fit Arish, fils d'Abdo, fi[ls de...]".
الترجمة العربية
المقام الجنائزي (؟) لـ”حي الأحياء”
ميكوسن( ميسيبسا)، ملك المسيلي، الفقيد (؟)، وصيّ البلدان، زعيم الأمراء، المحسن. لأنه
أقام هذا التمثال عند مدخل (؟) حجرة الدفن، مع هذا القبر يزعم بن يازغاسان بن بوجود
بن ماسينيسا "مربي الألوهية"، تخليداً لذكرى بديعته. روعة كماله الرائع.
كما رفع له الأعمدة وقواعد الأعمدة التي على كل ارتفاعات مجمعة له... [...] قال العريش
بن عبده ابن [أبناء...]
هاكم رابط مباشر من موقع اللوفر لتلك
النقيشة الجنائزية
https://collections.louvre.fr/ark:/53355/cl010135023
أيضا المؤرخ polybius of
megalopolis وصف الملك ماسينيسا على أنه ملك اللوبيين
Histoire ancienne des Égyptiens, des Carthaginois, des
Assyriens, des
http://remacle.org/bloodwolf/historiens/polybe/index.htm
علاقة اسم نوميد وبربر باسم الليبو:
هؤلاء الماسيل او النوميد هم نفسهم الليبو سكان شمال افريقيا من نهر النيل الى المحيط الاطلسي كما وصفهم هيرودوت 500 قبل الميلاد و غيره من المؤرخين القدماء يعني لا مجال للتفريق بين مصطلح ليبو او بربر او نوميد او ماسيل او امازيغ فكلها تسميات لشعب واحد وعرق واحد (الامازيغ) وكما سبق تاكيده فان مسطلح ماسيل هو نفسه نوميد ايضا لدينا ادلة تاريخية من الكتب القديمة تبين ان مصطلح نوميد هو نفسه ليبو هو نفسه بربر هذا نجده في رسالة ماركوس كونيليوس
https://digi.ub.uni-heidelberg.de/diglit/rollin1730bd1
https://digi.ub.uni-heidelberg.de/diglit/rollin1730bd1
كتاب " Stephani Byzantii Ethnica الاثنيات لستيفان
البيزنطي ( القرن 06 ميلادي)
Étienne
de Byzance, Stéphane de Byzance ou Stephanus Byzantinus"
و الكتاب عبارة عن معجم الشعوب القديمة جدا , تحقيق و تعليق
مارقاريت بيلربك Margarethe
Billerbeck
عالمة اللسانيات السويسرة خريجة جامعة برلين الالمانية اين نجد هوية
اول مؤرخ اوروبي ذكر الامازيغ نسبة الى
" مازيغ" بصيغة " مازير Mazyer " ( مازيس Mazyes في نسخ اخرى خاصة
الايطالية ) و الذين يقصد بهم النوميديين الذين يعيشون بليبيا
وفي الاخير نقول اننا من خلال هذا
البحث الموثق بالمراجع التاريخية الاقديمة و الاثار نكون قدمنا أجابة
ساحقة ماحقة على اكاذيب القومجيين
العروبيين إجابة العليم لا الجاهل الذميم و بيان المنصف الصميم
لا الغاشم اللئيم، بما لا يدع شكا لقارئ المقال ان القومجي العروبي و المتفنقين
الجدد في شمال افريقيا أنهم واصاحبهم و
اتباعهم ومراجعهم الفرنسيين من حق مزبلة الأفكار وليس لهم قيمة في عرف الامازيغ
الأخيار،امازيغ الاباء والشهامة
ولمن لم يعجبه ردنا نقول إذ كيف يكون التقدير والتبجيل لمتعد على مقام
الامازيغ ورميهم بالتحقير والتقزيم والطمس
لاسماء الامازيغ قديما وهو في سبيل تحقيره
لاصالة الامازيغ اعاد نفس نظرية الاحتلال الفرنسي حقا صدق من قال ان فرنسا تركت
ابناءها كلاب الفرنجة هربت الى ارضها في اروبا لكنها خلفت جراء لها بعد الاستقلال
يواصلون الاحتلال الثقافي بعد ان فقدوا الاحتلال للارض صدق نزار قباني حين قال :
(لم يدخل اليهود من حدودنا
...... انما تسللوا كالنمل من عيوبنا)
وكانت عيوب الامازيغ انهم غفلوا في بعض الفترات عن الرد على
هؤلاء العروبيست الخونة الكذابين احفاد ابن سلول حتى
اصبحنا نقرا ونسمع ان ماسينيسا ليس امازيغي بالمقايل يقول البعض لنا عندما نشدد في
الرد (الفتنة نائمة لعن الله من ايقضها) نقول لهم انتم راس الفتنة وباب مهترئ اعتاد
المحتل الدخول منه عبر التاريخ لبلاد الامازيغ و الساكت عن الحق شيطان اخرس ونقول للمدافعين
عن الهوية الامازيغية وتاريخ الجزائر العريق الفطنة نائمة رحم الله من ايقظها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق