الاثنين، 20 أغسطس 2018

الفرق بين يناير الاحتفال براس السنة الامازيغية و يناير المسيحي الروماني


الفرق بين يناير الاحتفال براس السنة الامازيغية و يناير المسيحي الروماني


يحتج بعض القومجيين العروبيين بحرمة الاحتفال بعيد راس السنة الامازيغية الموافق للثاني عشر من شهر يناير وذلك بزعمهم ان بعض الائمة المسليمن افتوا قديما بحرمة الاحتفال بيناير ويستندون في ذلك على سبيل المثال الى كلام الفقيه الونشريسي الذي يقول حرفيا: 
(وسئل أبو الأصبغ عيسى بن محمد التميلي، عن ليلة يناير التي يسميها الناس الميلاد، ويجتهدون فيها، ويجعلونها كأحد الأعياد، ويتهادون بينهم صنوف الأطعمة، وأنواع التحف والطرف، المثوبة لوجه الصلة، ويترك الرِّجَال وَالنِّسَاء أعمالهم صبيحتها تعظيما لليوم، ويعدونه رأس السنة. أترى ذلك أكرمك الله ـ بدعة محرمة لا يحل لمسلم أن يفعل ذلك، ولا أن يجيب أحدا من أقاربه وأصهاره إلى شيء من ذلك الطعام الذي أعده لها، أم هو مكروه ليس بالحرام الصراح ؟
فأجاب قرأت كتابك هذا، ووقفت على ما عنه سألت، وكل ما ذكرته في كتابك، فمحرم فعله عند أهل العلم، وقد رويت الأحاديث التي ذكرتها من التشديد في ذلك)ا.هـ

[المعيار المعرب : ج11 ص150])..

رابط تحميل الكتاب 


ومن جهتنا ننبه ان: (فتوى العلامة الونشريسي في  كتابه المعيار ، حول مناسبة الناير فهي تتحدث عن رأس السنة  الميلادية المسيحية في الاول من جانفي والاحتفال به، ولا  تتحدث عن راس السنة الفلاحية الامازيغية التي هي في 12 الى 14 جانفي ).

فهناك خلط بين العيدين باعتبار ان في القرن الخامس عشر ميلادي اي بعد سقوط الاندلس وعودة اغلبية المسلمين الى شمال افريقيا جلبوا معهم عادة الاحتفال براس السنة الميلادية المسيحية الموافقة للاول من جانفيواصبح هذا العيد المسيحي شائع خاصة في شمال بلاد المغرب الاقصى و المدن الجزائرية الغربية
فالونشريسي وهو أحمد بن يحيى الونشريسي المعروف بأبي العباس الونشريسي، ولد سنة 834 هـ وهي السنة الموافقة لسنة 1430 م، 

والمعلوم أنّ كلمة الميلاد  التي ذكرها الونشريسي هي مرتبطة بعيد ميلاد المسيح عليه السلام.

وقبل ان يحتفل المسيحيين بعيد الميلاد في الاول من جانفي يناير، ف الاول من يناير تقويم روماني لاتيني بدأ العمل به قبل ميلاد المسيح ، واهدو هذا الشهر الاول الى الاله  يانوس أو جانوس (باللاتينية: Ianus)، وهو إله روماني مرتبط بالبوابات والمداخل والانتقالات والطرق والممرات والمخارج في الميثولوجيا الرومانية، وهو الإله التقليدي لشهر يناير ويعتبر أصل اسمه.
ولما اشتهر التقويم اللاتيني الروماني في العالم اصبحت اغلب الشعوب تسقط اعيادها على التاريخ اليولياني فالامازيغ في شمال افريقيا وبحكم تعرضهم للاحتلال الروماني اسقطوا تاريخ راس السنة الفلاحية الجديدة التي توافق 12 الى 14 من شهر جانفي على التاريخ اليولياني و لهذا نجد اختلاف في التوقيت بين عيد السنة الامازيغية وعيد السنة المسيحية و الرومانية 
و راس السنة الفلاحية الجديدة يحتفل به الامازيغ في شمال افريقيا منذ الازمنة الغابرة و قبل الرومان و لا علاقة له لا بميلاد المسيح ولا بالاله الروماني 
يانوس أو جانوس (باللاتينية: Ianus) فلا يوجد اي دليل اثري او في المراجع القديمة ان الامازيغ عبدوا اله اسمه يانوس 

وليعلم الجميع ان أسلافنا، الامازيغ كان لهم تقويمهم الفلاحي الذي يعتمد على الدورة الشمسية ، ولم ينتظروا تأسيس روما لإدارة شؤونهم الاجتماعية والاقتصادية و لتخترع لهم تقويم شمسي باعتبار ان شمال افريقيا كانت تعمل بالتقويم الشمسي قبل الرومان بمئات السنين و الذين كانوا يعتمدون التقويم القمري الى غاية 45 قبل الميلاد و ظهور التقويم الشمسي في شمال افريقيا و اقدميته واضح في الاثار الفرعونية المصرية و نعلم ان مصر الحالية و مصر الفرعونية كان فيها جزء كبير من السكان الامازيغ خاصة ايام اعتلاء الملك الامازيغي شيشناق حكم مصر في 950 ق م
وقبل ان ندخل الى الادلة الاركيلوجية التي تبين قدم الاحتفال براس السنة الفلاحية الامازيغية وارتباط ذلك بالتغيرات الفصلية الطبيعية ولا علاقة لها بميلاد المسيح او الاله الروماني نذكر اعداء السنة الامازيغية احفاد سجاح بنت الحارث التي ادعت النبوة و زوجة مسيلمة الكذاب وتلك العقول الفارغة التي تفتي بحرمة يناير الامازيغي دون تدقيق او تحقيق معمق في الموضوع ان الامازيغ عندما يحتفلون براس السنة الامازيغية الجديدة لا يمارسون اي شركيات او طقوس مخالفة للاسلام وهي عيد قديم قدم الزمان لانه مرتبط ببداية السنة الفلاحية الجديدة و لم يحرم الرسول عليه الصلاة و السلام بالاحتفالات و الاعياد للمسلمين من غير العرب ما دام ليس فيها شركيات
يقول الرسول عليه الصلاة و السلام « يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا »
الحديث واضح البيان و المعنى لكل قوم في هذه الكرة الارضية عيد يخصهم
وعيد السنة الامازيغية او الفلاحية الجديدة ليس احتفال مسيحي او وثني علم الاثار ياكد
من الناحية الاثرية لدينا فسيفساء ثيسدروس thisdrus بمنطقة الجم بتونس المؤرخة بين 222 الى 235 ميلادي و التي يوجد فيها صورة للفصول الاربعة وعليها صور للاشهر الاثني عشرة و يمثل شهر جانفي في صورة رجلين يتعانقين يمثلان الاحتفال بالسنة الفلاحية الجديدة وهي نفسها احتفالات السنة الامازيغية التي تسمى حاليا يناير ولهذا لا مجال لربط هذا الاحتفال بمعتقد وثني او مسيحي لانه اقدم بكثير من الرومان و الفينيق و المسيحيين باعتباره اختفال بتغير فصول الطبيعة لا غير انظر كتاب الباحث في علم الاثار فوشير انظر الصورة رقم 8 في الكتاب التالي رجلين يباركان لبعضهما البعض في شهر جانفي بمناسبة السنة الفلاحية
الجديدة







Le calendrier de Thysdrus [article]
Louis Foucher
Antiquités africaines



في كتاب بني سنوس - في النصف الاول من القرن العشرين إدموند ديستان , م. بن حاجي - سراج

ذكر هذا الكتاب من خلال نصوص  دونها

كل من إدموند ديستان و محمد بن حاجي سراج عن عادات و تقاليد و معتقدات سكان بني سنوس ناحية تلمسان و علاقتهم بالطبيعة و ببعضهم البعض وعن احتفالات يناير في منطقة البليدة جنوب العاصمة الجزائر وذكر ان عيد راس السنة الامازيغية يناير هو في اليوم 12 من شهر ينايرويذكر بوضوح انه يختلف عن احتفال راس السنة المسيحية 

وليكن في علمكم ان الامازيغ في شمال افريقيا تاريخ احتفالهم براس السنة الفلاحية الجديدة قديم جدا قدم الزمن ولم يبدا فقط سنة 950 قبل الميلاد زمن اعتلاء شيشناق الامازيغي حكم مصر فهذا تاريخ رمزي فقط 

حيث ان تاريخ 950 قبل الميلاد الذي اتخذه نخبة من المناضلين الامازيغ كبداية لحساب التقويم الامازيغي هو تاريخ رمزي ومن اسباب احتياره هو ان راس السنة الفلاحية الجديدة في بلاد الامازيغ خاصة عند امازيغ الشاوية في الاوراس الجزائري يسمون هذا اليوم 12 عشر من يناير بيوم فرعون ولهذا اقترح اعتبار الواقعة التاريخية لسيطرت شيشناق الامازيغي على حكم مصر القديمة بعد مئات السنين من الصراع الفرعوني الامازيغي وكان بامكان الامازيغ اتخاذ تواريخ وقائع اقدم منها او تاريخ وقائع متاخرة وهذا لان شعب الامازيغ الممتد من نهر النيل الى المحيط الاطلسي تاريخ حافل بالاحداث التاريخية الكبيرة

اما الذين يقولون ان الاحتفالات براس السنة الفلاحية الجديدة في بلاد الامازيغ على انها موروث روماني مسيحي فهؤلاء من اغبى الاغبياء و اجهل الناس وان حملوا لقب دكتور في التاريخ  او امام مفتي بسبب ان احتفالات النصارى بالسنة الجديدة يكون في الاول من شهر جانفي بينما يناير العيد الامازيغي يوافق 12 من شهر جانفي
وليعلم هؤلاء الجهلة الذين يقولون ان يناير الامازيغي احتفال اصله مسيحي روماني ان الرومان في العهد المسيحي من خلال القساوس ورجال الدين الكاثوليك كانوا يحاربون احتفال راس السنة الفلاحية في شمال افريقية
مثال ذلك القديس الكاثوليكي تيتوليان عاش حوالي 212 م وهو من رجال الكنيسة الرومانية في شمال افريقيا كان يطالب الرومان و المسيحيين بعدم اتباع سكان بلاد الامازيغ في احتفالاتهم بيناير انظر كتاب تريتوليان بعنوان الوثنية

l’idolâtrie chapitre XIV Tertullien
النص
: "(…) la plupart [des Chrétiens] se sont persuadé qu'il était pardonnable d'agir comme les païens (...) Etait-ce en célébrant les saturnales et les kalendes de janvier qu'il [l’Apôtre] plaisait aux hommes? (…) [Il] est interdit de suivre les superstitions païennes (…) néanmoins, nous assistons aux fêtes de Saturne, de Janus, du solstice d'hiver, de la grande matrone! Nous échangeons des présents! Nous donnons et recevons des étrennes! Les jeux, les banquets retentissent pour nous! (…) nous ne craignons pas qu'on ne nous prenne pour des païens!"
رابط الكتاب




حظت كل شعوب العالم القديم ان هناك علاقة بين دورة الفصول السنوية ودورة الشمس او (القمر) وعلى هذا اهتدت كل الشعوب الى استعمال علاقة دورة الشمس مع دورة الفصول لحساب الزمن وكل تلك الرزنامات هي سنوات وتقويمات فلاحية بالاساس ولم تكن التقويم الشمسي او القمري من اختراع شعب معين بذاته
الا ان اقدم اثر مدون في الكتابات عن التقويم الشمسي موجود عند الفراعنة القدماء في نفس الوقت وجد هذا التقويم عند العديد من الشعوب التي لم تلتقي بالفراعنة قط:
على سبيل المثال تنوع التقويم الشمسي في العالم:
تقويم إيراني تقويم هندي تقويم إثيوبي تقويم صيني تقويم بنغالي
تقويم أمازيغي تقويم مصري تقويم أكادي تقويم عبري تقويم بيزنطي
تقويم فارسي تقويم ياباني تقويم كوري تقويم سيخي تقويم تايلندي
حتى الشعوب الجنوب امريكية التي عاشت الاف السنين منعزلة على باقي البشر في اوروبا وافريقيا واسيا كانت لها تقويمات (شمسية) ولهم تقويمات شمسية مثل : تقويم الإنكا تقويم المايا
اما الرومان فليس هم من اخترع التقويم الشمسي
بالعكس تعلم الرومان التقويم الشمسي من شعوب اخرى نقلوه من مصر عند سيطرتهم عليها
حيث نجد داخل أشهر معبد في محافظة الأقصر وهو المعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت... اقدم رسوم واثار تقويم شمسي ويزين سقف حجرة تابوته رسم لتقويم فلكي ترجع مواقع النجوم فيه إلى عام 1463ق.م، ويذكر فيها ظهور "سيبا إن ساح" ومعناه "نجم الملك وأوزوريس" وهو يوافق ليلة 23/24 من فصل آخت أي فصل الفيضان لدي قدماء المصريين في الشهر الثالث في الساعة السابعة من الليل، تلك الليلة وهي توافق حاليًا 15/14 أغسطس، وكانت هذه الليلة لدى المصريين القدماء هي ليلة بعث الموتى.

ظل هذا التقويم الفلكي ساريًا حتى عصر الرعامسة، وكان توزيع النجوم في تقويم سننموت يؤخذ به على الرغم من تغير مواقع النجوم على مر السنين.




- شهور السنة الميلادية «يناير، فبراير، مارس، أبريل، مايو، يونيو، يوليو، أغسطس، سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر، ديسمبر»، بينما شهور السنة المصرية القديمة «توت، بابة، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونة، أبيب، مسرى، نسئ».


كان الرومان القدماء يعتمدون على تقويم قمرى في الاول وليس على تقويم شمسي.
وكان تقويماً معقداً ومربكاً أكثر من غيره من التقاويم. فكانت السنة تتكون من 12 شهراً؛ ويتم أحياناً إدراج شهراً إضافياً بشكل اعتباطي، ويسمى ( مِرْسِدونيوس ( بالإنجليزية: Mercedonius)،) فتصبح السنة ثلاثة عشر شهراً.
يوليوس قيصر الامبراطور الروماني هو اول روماني يقوم بتغيير نظام التقويم من النظام القمري الى النظام الشمسي تماشيا مع ما كان يعتمد عليه اغلب شعوب العالم فقد كان الاقباط والامازيغ وبعض شعوب من القرن الافريقي ومن اسيا تعمل بنظام التقويم الشمسي قبل الرومان .
لم يعتمد الرومان التقويم الشمسي سوى عام 47 قبل الميلاد تم انتخاب يوليوس قيصر كحِبر أعظم في عام 63 قبل الميلاد، ولكن لم يحدث تغيير في التقوييم الرومانى (القمري) القديم حتى عام 47 قبل الميلاد عندما اتخذ قيصر الخطوات الأولى لإصلاح التقويم. فبعد اتباع اقتراحات الفلكي اليوناني الشهير (سوسيجين الاسكندرى (بالإنجليز Sosigenes)، )
اعتمد قيصر روما السنة الشمسية للتقويم الروماني بدلاً من التقويم القمري، واعطاه 365 يوماً، بالإضافة إلى ربع-يوم مكون من ست ساعات. وكان يتم حجب أرباع-الأيام حتى تتراكم لتصبح يوماً كاملاً، فيتم أضافته إلى العام المعتاد كيوم لسنة كبيسة
365 يوم كل ثلاث سنوات والسنة الرابعة ( 366 يوماً).
فبلاد الامازيغ كانت تعتمد التقويم الشمسي قبل الرومان على غرار بلاد الفراعنة والتي كانت على احتكاك قديم جدا مع شعوب الامازيغ (الليبو والمشوش والتحنو والغرامنت)
:الشهور الأمازيغية القديمة ما قبل الإسلام وما قبل الرومان عند التوارق:
تنبيه: طريقة كتابة أسماء هذه الشهور الأمازيغية القديمة هي وفق طريقة النطق الأمازيغي القديم الذي كان سائدا في شمال أفريقيا والذي كان أقرب إلى النطق الطوارقي الحالي، والتارقية الحالية هي اقرب اللهجات الامازيغية الى الاصلية
اذا ادعاء ان يناير الامازيغي هو الابن المباشرة لينير الروماني يانياروس. هو كلام باطل ، كما لاحظنا، فإن يناير معروف في جميع أنحاء شمال إفريقيا، بما في ذلك امازيغ أقصى جنوب الصحراء، بين الطوارق (اليوم النيجر ومالي). ومع ذلك، لم تكن هذه المناطق أبدًا جزءًا من الإمبراطورية الرومانية وكان التأثير الثقافي اللاتيني ضعيفً جدا هناك ان لم نقل منعدم .
الشهر 1 : Tayyuret Tezwaret المعنى: القمر الأول
الشهر 2 : Tayyuret Teggʷerat المعنى: القمر الأخير
الشهر 3 : Yardut
الشهر 4 : Sinwa
الشهر 5 : Tasra Tezwaret المعنى: القطيع الأول
الشهر 6 : Tasra Teggʷerat المعنى: القطيع الأخير
الشهر 7 : Awdayeɣet Yezwaren المعنى: الظبي الأول
الشهر 8 : Awdayeɣet Yeggʷeran المعنى: الظبي الأخير
الشهر 9 : Awzimet Yezwaren المعنى: الغزالة الأولى
الشهر 10 : Awzimet Yeggʷeran المعنى: الغزالة الأخيرة
الشهر 11 : Aysi
الشهر 12 : Nim



حيث ان احتفال الامازيغ بالسنة الفلاحية الجديدة التي توافق 12 الى 14 من شهر جانفي الذي يسمى الشهر يناير حسب التقويم اليولياني الروماني ليست اعياد رومانية او مسيحية في الاصل كونه احتفال بالسنة الفلاحية الجديدة اي بدخول فصل او مرحلة مناخية جديدة واضح في الاثار  التي بيناها لكم سابقا فعلم الاركيولوجيا هو العدو اللذوذ للسرديات و الاكذوبات القومجية العروبية و لافتاوي العمياء المعادية للثقافة الامازيغية

اما قول اعداء الثقافة الامازيغية ان الائمة ومنهم الونشريسي في القرن 14 م حرموا الاحتفال بيناير دون ان يوضحوا للناس اي من الاحتفالات بيناير يقصدون هل ذلك الاحتفال الامازيغي ام الاحتفال الذي يقوم به المسيحيين في اليوم الاول من شهر يناير وكان معروف لدى الاندلسيين المستعربين الذين كانوا في الاصل اسبان مسيحيين واسلموا لاحقا وبقيت فيهم عادات الاحتفال باليوم الاول من شهر يناير  على اساس انه احتفال باليوم السابع من ميلاد المسيح عيسى عليه السلام 
والدليل موجود في تقويم قرطبة الشهير. و هذا المخطوط او المرجع الذي يعود الى سنة 961 م ياكد ان يناير الاروبيين المسيحيين يوافق الاول من جانفي و ياكد المرجع ان هذا العيد يناير المسيحي لاعتقاد المسيحيين ان الاول من يناير يوافق يوم السابع من ميلاد المسيح عيسى عليه السلام اذا فهو يختلف من حيث المعنى و من حيث التاريخ عن يناير الامازيغي 

بعد ان تاكدتم ان  يناير الروماني وحتى يناير المسيحي هو في الاول من جانفي و كان المشارقة في سوريا و العراق يحتفلون به و يسمونه القلندس بسبب انهم خضعوا الى الحكم الروماني مئات السنين و يناير المشارقة يوافق اليوم الاول من شهر جانفي لهذا فيناير المشارقة هو نفسه يناير المسيحي الروماني عكس يناير الامازيغي في 12 جانفي 

ذكر ذلك المؤرخ والجغرافي المسعودي المتوفي  عام 947م  يذكر لنا استمرار المشارق في سوريا و العراق في ممارسة احتفالات  السنة الجديدة المرتبطة  بالاول من يناير وهو شهر كانون الثاني في كتابه "مروج الذهب ومعادن الجواهر
حيث يقدم لنا المؤرخ  المسعودي هادة في زمنه انه لا يزال يتم الاحتفال برأس السنة "المسيحية" في الاول من شهر يناير اي كانون الثاني في سوريا والعراق (الأراضي الأولى التي فتحها العرب خارج شبه جزيرتهم، منذ عام 640)، ويذكر  العديد مظاهر هذا العيد المسيحي ويصف هذا التاريخ والمهرجانات المحيطة به، و يستخدم المصطلح اللاتيني كالينداي، المعرب إلى قلندة او القلندس. 
رابط للاطلاع على كتاب مروج الذهب ومعادن الجواهر"

https://ia600307.us.archive.org/7/items/Meroujzahab/MRJ02.pdf 

اذا المؤرخ المسعودي في حوالي 900 مبلادي يقول ان الاول من يناير هو عيد القلندس المسيحي و بالتالي لاعلاقة له باحتفال الامازيغ بالسنة الفلاحية الجديدة وهي في 12 يناير 


اما عداء القومجيين العروبيين سواء فقهاء او مؤرخين  لكل ماهو عادات و ثقافة امازيغية  فهو قديم جدا منذ الغزوات الاولى لبلاد الامازيغ و فيما يخص عيد راس السنة الامازيغية و التي تسمى ايضا يناير 

تذكر لنا المراجع التاريخية القديمة كيف حاول العرب  استبدال وطمس يناير الامازيغي ببدعة المولد النبوي 

في مخطوطة من القرن الثالث عشر،  في كتاب الدر المنظم في مولد النبي المعظم لأبي العباس أحمد العزفي السبتي. هناك دعوة الى طمس و الغاء احتفالات يناير و غيرها التي لم يعرفها العرب مقابل ذلك اختراع بدعة او عيد المولد النبوي ليعوض تلك الاحتفالات

.صاحب هذه الدعوة لابادة الاحتفالات في شهر يناير هو أبو العباس العزفي من مدينة سبتة في شمال المغرب الاقصى  وذلك عام 1236. والذي بدا تاليف كتاب كتاب الدر المنظم وبعد وفاته وبناءً على طلبه، وضع ابنه اللمسات الأخيرة على الكتاب عام 1259. و مؤلفيه ليسوا أندلسيين بل من شمال إفريقيا: أبو العباس. العباس العزافي هو القاضي الأكبر لمدينة سبتة (شمال المغرب الحالي) وتمكن ابنه أبو القاسم من تولي السلطة هناك عام1250م، حمل لقب الأمير وأسس سلالة حاكمة قصيرة. 

 علاوة على ذلك، فإنه باسم الدين تولى أبو العباس كتابة الدر: أراد أن يصدر لإخوانه في الدين "تحذيرًا من محدثات الأمور" التي تجبر المسلمين من شمال إفريقيا  على الخروج عن الطريق الذي سلكه "سلف المسلمين" أي النبي محمد وأصحابه الذين ينبغي الاقتداء بهم في كل شيء حسب قوله.

ومن المثير للاهتمام بشكل خاص أن نلاحظ أن الأب والابن العزافي  كانوا مرعوبين من "البدع" التي بدات  تنتشر في شمال إفريقيا  بتاثير من الأندلس والتي تبدو ذات شعبية خاصة بين السكان، على الرغم من إيمانهم الإسلامي. ومن بين هذه الأخيرة، يميز العزافي بشكل خاص "عيد ميلاد المسيح [عيد الميلاد] (.23 ديسمبر..) و عيد النير بعد سبعة أيام". يعني الاول من جانفي  و نلاحظ ان كلا العيدين  التي حذر منها العزفي لا يتطابقان مع راس السنة الفلاحية الجديدة 12 يناير  العيد الامازيغي

المهم ابن العزفي كان يطلب  ويشرح لقرائهم في شمال أفريقيا أن هذه المهرجانات  عيد المسيح وعيد الاول من يناير قد أدانها علماء الأندلس وأنه لا ينبغي لهم المشاركة فيها. 

 وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن أبو العباس العزافي اقترح، لمواجهة هذه الأعياد الكافرة، أن يُدخل في شمال إفريقيا  الاحتفال بالمولد النبوي. كعيدًا إسلاميًا وكما قال سيكون بالتأكيد بدعة، لكنه ليس مذمومًا: حسب زعمه

 وبالتالي يتضح جليا  محاولة طمس الاحتفالات بيناير سواء المسيحية او الامازيغية و انهائها مقابل نشر بدعة اسلامية المعروفة بـ "مولود".

ويرى العزافي أنه من خلال الاحتفال بالمولد سيتمكن المسلمون من إشباع رغباتهم في طقوس الأعياد دون الخروج عن مبادئ الدين الإسلامي.

ولما تولى ابنه أبو قاسم العزفي إمارة سبتة، كان من إنجازاته أن حقق رغبة والده فاحتفل في سبتة بالمولد النبوي في أول ربيع من إمارته عام 648هـ/1250م،

يقول العزفي مؤلف كتاب الدر المنظم في مولد النبي المعظم 

وإن تعجب أيها الناصح لنفسه فعجب من إحصائهم لتواريخهم والاعتناء بمواقيتها، فكثيراً ما يتساءلون عن ميلاد عيسى (على نبيِّنا وعليه السلام) وعن ينّير، سابع ولادته، وعن العنصرة، ميلاد يحيى (على نبيِّنا وعليه السلام) فما أعانهم التوفيق، ولا القرين المرشد، ولا الرفيق، أن يكون سؤالهم عن ميلاد نبيّهم محمّد (صلى الله عليه وسلم)، خيرة الله من خلقه، وذلك من شكر نعم الله علينا بعض واجبه وحقّه، هاديهم من ضلالتهم ومرشدهم من غيّهم، العزيز عليه عنتهم، الحريص على هديهم، الشديد عليه ضلالتهم وفتنتهم، الرءوف الرحيم، شفيعهم الذى ضوعف لهم به ثواب محسنهم وتجووز عن مسيئهم، بل جماهير عامّتهم ودهمائهم، بل الذين يدعونهم بطلبتهم وعلمائهم لا يعرفونه ولا يتعرّفون، بل يقتنعون بأنّه عندهم فى كتبهم ويكتفون، والحمد لله.انتهى كلام العزفي



ويقول العزفي ايضا

فالجواب، والله الموفق للصواب، أنّ الأخبار قد استفاضت وامتلأت منها الأسماع وفاضت بالزجر والإنكار، والبكع لفاعلها بالتقريع والتبديع بل بالتضليل والإكفار، لكلّ من أعرض عن رواية الآثار، وتعاطى الفقه وتعرّض للفتوى، فلا تسأل عن السقوط لليدين والفم والعثار، وقد جمع فى ذلك شيخنا الفقيه الراوية الثقة التأريخى المسند أبو القاسم خلف بن عبدا لملك بن بشكوال الأنصارى القرطبى جزءاً حسناً هو مما أذن لنا فيه، وكتب به غير مرة إلينا. قال فى باب كراهية النيروز والمهرجان والميلاد وذّم الاحتفال لها، وترك تعظيمها والاستعداد لدخولها (وكان يمنع أكل ما يُذبح لها): كان السلف (رضى الله عنهم) وأهل الخير والفضل والدين والورع يكرهون هذه الفصول المذمومة ويعيبونها على فاعلها والمستعمل لها والمحافظ عليها، لأنها أعياد النصارى. وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): منِْ تشبّه بقوم فهو منهم. ثمّ قال بعد ذلك: فإنى رأيت (عصمنا الله وإيّاك من مضلاّت الفتن، وأعاننا على إحياء السنن) الجمهور اللفيف والعالم الكثيف من أهل عصرنا قد تواطأوا على إعظام شأن هذه البدع الثلاث: الميلاد وينّير والمهرجان، وهو العنصرة، تواطؤاً فاحشاً، والتزموا الاحتفال لها والاستعداد لدخولها التزاماً قبيحاً، فهم يرتقبون مواقيتها ويفرحون بمجيئها، ولعمرى لقد نشبوا فى فتنة هوى، أوقعتهم فى بدعة عمى، وشاّقوا الله ورسوله من حيث لا يعلمون، واستسهلوا هذه البدع 

انتتهى كلام العزفي

ويبين لنا العزفي في فقرة اخرى ان ليلة يناير المسيحية المنهي عنها هي في اليوم الاول من يناير حيث يقول

قال أحمد بن زياد (رحمه الله): سألت محمّد بن وضّاح عمّا يصنع الناس فى أوّل ليلة من ينّير فقال: بدعة. فقلت له: أفأردّ ما أهدى إلىّ. قال: ما أحسن ذلك. قلت له: حسن. قال: نعم، لو استشرتنى فى أن تتصدّق بمائة دينار، ثمّ قال: بمائة دينار لا إلا ألف دينار (كذا) أو ترّد ما أهدى إليك لأشرت عليك أن تردّ ما أهدى إليك وتمسك ألف دينار قلت: ويبلغ به هذا كلّه. قال: نعم.

انتتهى كلام العزفي

وفي فقرة اخرى يدعوا العزفي المسلمين في بلاد الامازيغ الى الاحتفال بالمولد النبوي بدلا من مولد المسيح وهذا دليل اخر ان يناير الامازيغي الذي نحتفل به من قديم الزمان الى الان ولا يوجد فيه اي مظاهر شركية او تعبدية لغير الله تعالى وهو في اليوم 12 من جانفي ليس هو يناير المسيحي او الروماني في اليوم الاول من جانفي يقول العزفي

 فأمعنت النظر، وأعملت الفكر فيما يشغل عن هذه البدع ويدفع فى صدر هذا المنكر، ولو بأمر مباح، ليس على فاعله جناح، بما تطمئنّ إليه نفوسهم، وتمتد إليه أعناقهم وتميل رؤوسهم، فعلم الله النيّة واطلّع الطّوية، فألهمنى (سبحانه) أن أنبهّهم على أمر إذا تقرّر لديهم قامت الحجّة عليهم ديناً ودنيا، وانقطع العذر إذا تعوضوا منه أحسن عوض، يقوم به الشفاء ويطعن به المرض، فنبّههم على ميلاد نبيّهم المصطفى، سيد ولد آدم، خاتم النبييّن (صلى الله عليه وسلم)، وإنّ من العجب الإقبال على ما لا يغنى والإعراض عمّا وجب، فكثيراً ما يسألون عن ميلاد عيسى (على نبيّنا وعليه السلام) وينتظرون الانتهاء إليه من الأيّام، فيا أمّة محمد، ويا خيرة الأمم، كفى بنا جفاء أن لا نعرف ميلاد نبيّنا (عليه أفضل الصلاة والسلام) ولا نتعرّفه وهو أهم، ونتعرّف ميلاد غيره من الأنبياء، كميلاد عيسى، ويحيى بن زكرياء، ولا علم لنا بهما فيما جاء من الأنباء. أو لم يكن سؤالهم عن ميلاد نبيّهم (عليه أفضل الصلاة وأطيب السلام والتحيّات) أحلّ وأولى، والتهمّم به وبمعرفته أحمد سعياً .... ؟

انتهى كلام العزفي


رابط تحميل كتاب الدر المنظم في مولد النبي المعظم

https://down.ketabpedia.com/files/bqrth/615f42d466073.pdf

ويصف ابن عذارى المراكشي احتفال أبي قاسم العزفي في أول ربيع له بالمولد الكريم، فيكتب:

«ومن مآثره العظام، قيامه بمولد النبي -عليه السلام- من هذا العام، فيطعم فيه أهل بلده ألوان الطعام، ويؤثر أولادهم ليلة يوم المولد السعيد بالصرف الجديد من جملة الإحسان إليهم والإنعام، وذلك لأجل ما يطلقون المحاضر والصنائع والحوانيت يمشون في الأزقة يصلون على النبي عليه السلام، وفي طول اليوم المذكور يسمِّع المسمعون لجميع أهل البلد مدح النبي عليه السلام، بالفرح والسرور والإطعام للخاص والعام، جار ذلك على الدوام في كل عام من الأعوام» .

 

للتنبيه هذا النوع من الاحتفالات بالاول من يناير  المسيحية كانت معروفة في الغرب الجزائري والمغرب الاقصى وانتهت تقريبا في نهاية القرن 15 م و هي ليست يناير الامازيغي كما سبق شرحه فلا مجال لاعداء الهوية و الثقافة الامازيغية لنشر الاكاذيب و المعالطات الفقهية و التاريخية حول الاحتفال براس السنة الامازيغية في 12 يناير

حتى ان بعض الجهال راح يفتي بحرمة الاحتفال بيناير الامازيغي 

قال تعالى :(وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116)سورة النحل. 

يقول الرسول عليه الصلاة و السلام « يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا »

وفي رواية أحمد ابن حمبل : « لِتعْلَمَ اليهود أنَّ في ديننا فسحة ، إني أُرسلت بحنيفية سمحة

احتفال  الامازيغ بالسنة الفلاحية الجديدة في الثاني عشر من يناير او الاحتفال باي مناسبة  عند المسلمين من غير العرب علم سببها وعلتها امر مشىروع والأصل فيه الاباحة  ما لم تأخذ صورة  تعبدية.

    ثانيا: البدعة في الشريعة الاسلامية هي اختراع امور مستحدثة في الدين يعني في امور العبادات  :

وعليه فشرط البدعة التي ينهى عليها الاسلام  ان تكون في التعبدات وليس في كل معاملات وعادات الناس

و من ذلك الاحتفال بالثاني عشر من شهر يناير معيد راس السنة الامازيغية هي عادة اجتماعية ارتبطت بموسم فلاحي، يظهر فيه السرور باستقبال هذا الموسم بشيئ من الفأل الحسنوعليه لا علاقة له بجانب تعبدي في حدود هذه الصورة التي ذكرناها.

       وهناك اعداء التاريخ والهوية الامازيغية  الصقوا بهذه المناسبة روايات تاريخية و عقدية قديمة،و ادعوا ان يناير الامازيغي هو الاحتفال بالله الروماني يناريوس وهذا الكلام لا اساس له من الصحة

فلاعلاقة للاحتفال براس السنة الامازيغية وهي بداية السنة الفلاحية في شمال افريقيا براس السنة الميلادية المسيحية او براس السنة الرومانية و الاله الروماني يناريوس فالامازيغ لا يعرفون ولا يمارسون  هذه القصص التاريخية ولا الخرافية الرومانية الشركية ، وانما ما وصلهم ابا عن جد انها عادة اجتماعية لها علاقة ببداية السنة الفلاحية الجديدة التي تبدا في اليوم 12 من شهر يناير تزين فيها البيوت ويغير فيها الاثاث ويوسع فيها على العيال وتظهر فيها البهجة بالموسم الفلاحي الجديد.

ان الذين يدعون الى حرمة الاحتفال براس السنة الامازيغية ينطقون بما لا يعلمون ويقعون في أعراض الناس أشد وقيعة، وينعقون في كل أمر في الفتوى والتاريخ والأدب والسياسة والفن والإقتصاد و…




هناك تعليقان (2):

  1. ماهو رأيكم في هده الدراسة الجينية موثقة بمصادر أصلية
    https://tribusalgeriennes.wordpress.com/2018/03/17/%D8%A2%D8%AE%D8%B1-%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%AC%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%A4%D9%83%D8%AF-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A5%D9%83%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D9%81-%D8%A3%D9%82%D8%AF%D9%85-%D8%AC/

    ردحذف
    الردود
    1. او هدر على نطوفين هوما سلالة افريقية راحت من منا لي اسيا فضحوكم

      حذف