يحتج بعض القومجيين العروبيين بحرمة الاحتفال بعيد راس السنة الامازيغية الموافق للثاني عشر من شهر يناير وذلك بزعمهم ان بعض الائمة المسليمن افتوا قديما بحرمة الاحتفال بيناير ويستندون في ذلك على سبيل المثال الى كلام الفقيه الونشريسي الذي يقول حرفيا:
رابط تحميل الكتاب
فالونشريسي وهو أحمد بن يحيى الونشريسي المعروف بأبي العباس الونشريسي، ولد سنة 834 هـ وهي السنة الموافقة لسنة 1430 م،
والمعلوم أنّ كلمة الميلاد التي ذكرها الونشريسي هي مرتبطة بعيد ميلاد المسيح عليه السلام.
وقبل ان يحتفل المسيحيين بعيد الميلاد في الاول من جانفي يناير، ف الاول من يناير تقويم روماني لاتيني بدأ العمل به قبل ميلاد المسيح ، واهدو هذا الشهر الاول الى الاله يانوس أو جانوس (باللاتينية: Ianus)، وهو إله روماني مرتبط بالبوابات والمداخل والانتقالات والطرق والممرات والمخارج في الميثولوجيا الرومانية، وهو الإله التقليدي لشهر يناير ويعتبر أصل اسمه.
ولما اشتهر التقويم اللاتيني الروماني في العالم اصبحت اغلب الشعوب تسقط اعيادها على التاريخ اليولياني فالامازيغ في شمال افريقيا وبحكم تعرضهم للاحتلال الروماني اسقطوا تاريخ راس السنة الفلاحية الجديدة التي توافق 12 الى 14 من شهر جانفي على التاريخ اليولياني و لهذا نجد اختلاف في التوقيت بين عيد السنة الامازيغية وعيد السنة المسيحية و الرومانية
و راس السنة الفلاحية الجديدة يحتفل به الامازيغ في شمال افريقيا منذ الازمنة الغابرة و قبل الرومان و لا علاقة له لا بميلاد المسيح ولا بالاله الروماني يانوس أو جانوس (باللاتينية: Ianus) فلا يوجد اي دليل اثري او في المراجع القديمة ان الامازيغ عبدوا اله اسمه يانوس
وليعلم الجميع ان أسلافنا، الامازيغ كان لهم تقويمهم الفلاحي الذي يعتمد على الدورة الشمسية ، ولم ينتظروا تأسيس روما لإدارة شؤونهم الاجتماعية والاقتصادية و لتخترع لهم تقويم شمسي باعتبار ان شمال افريقيا كانت تعمل بالتقويم الشمسي قبل الرومان بمئات السنين و الذين كانوا يعتمدون التقويم القمري الى غاية 45 قبل الميلاد و ظهور التقويم الشمسي في شمال افريقيا و اقدميته واضح في الاثار الفرعونية المصرية و نعلم ان مصر الحالية و مصر الفرعونية كان فيها جزء كبير من السكان الامازيغ خاصة ايام اعتلاء الملك الامازيغي شيشناق حكم مصر في 950 ق م
في كتاب بني سنوس - في النصف الاول من القرن العشرين
إدموند ديستان , م. بن حاجي - سراج
ذكر هذا الكتاب من خلال نصوص دونها
كل من إدموند ديستان و محمد بن حاجي سراج عن عادات و تقاليد و معتقدات سكان بني سنوس ناحية تلمسان و علاقتهم بالطبيعة و ببعضهم البعض وعن احتفالات يناير في منطقة البليدة جنوب العاصمة الجزائر وذكر ان عيد راس السنة الامازيغية يناير هو في اليوم 12 من شهر ينايرويذكر بوضوح انه يختلف عن احتفال راس السنة المسيحية
حيث ان تاريخ 950 قبل الميلاد الذي اتخذه نخبة من المناضلين الامازيغ كبداية لحساب التقويم الامازيغي هو تاريخ رمزي ومن اسباب احتياره هو ان راس السنة الفلاحية الجديدة في بلاد الامازيغ خاصة عند امازيغ الشاوية في الاوراس الجزائري يسمون هذا اليوم 12 عشر من يناير بيوم فرعون ولهذا اقترح اعتبار الواقعة التاريخية لسيطرت شيشناق الامازيغي على حكم مصر القديمة بعد مئات السنين من الصراع الفرعوني الامازيغي وكان بامكان الامازيغ اتخاذ تواريخ وقائع اقدم منها او تاريخ وقائع متاخرة وهذا لان شعب الامازيغ الممتد من نهر النيل الى المحيط الاطلسي تاريخ حافل بالاحداث التاريخية الكبيرة
اما الذين يقولون ان الاحتفالات براس السنة الفلاحية الجديدة في بلاد الامازيغ على انها موروث روماني مسيحي فهؤلاء من اغبى الاغبياء و اجهل الناس وان حملوا لقب دكتور في التاريخ او امام مفتي بسبب ان احتفالات النصارى بالسنة الجديدة يكون في الاول من شهر جانفي بينما يناير العيد الامازيغي يوافق 12 من شهر جانفي
وليعلم هؤلاء الجهلة الذين يقولون ان يناير الامازيغي احتفال اصله مسيحي روماني ان الرومان في العهد المسيحي من خلال القساوس ورجال الدين الكاثوليك كانوا يحاربون احتفال راس السنة الفلاحية في شمال افريقية
مثال ذلك القديس الكاثوليكي تيتوليان عاش حوالي 212 م وهو من رجال الكنيسة الرومانية في شمال افريقيا كان يطالب الرومان و المسيحيين بعدم اتباع سكان بلاد الامازيغ في احتفالاتهم بيناير انظر كتاب تريتوليان بعنوان الوثنية
حيث نجد داخل أشهر معبد في محافظة الأقصر وهو المعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت... اقدم رسوم واثار تقويم شمسي ويزين سقف حجرة تابوته رسم لتقويم فلكي ترجع مواقع النجوم فيه إلى عام 1463ق.م، ويذكر فيها ظهور "سيبا إن ساح" ومعناه "نجم الملك وأوزوريس" وهو يوافق ليلة 23/24 من فصل آخت أي فصل الفيضان لدي قدماء المصريين في الشهر الثالث في الساعة السابعة من الليل، تلك الليلة وهي توافق حاليًا 15/14 أغسطس، وكانت هذه الليلة لدى المصريين القدماء هي ليلة بعث الموتى.
ظل هذا التقويم الفلكي ساريًا حتى عصر الرعامسة، وكان توزيع النجوم في تقويم سننموت يؤخذ به على الرغم من تغير مواقع النجوم على مر السنين.
حيث ان احتفال الامازيغ بالسنة الفلاحية الجديدة التي توافق 12 الى 14 من شهر جانفي الذي يسمى الشهر يناير حسب التقويم اليولياني الروماني ليست اعياد رومانية او مسيحية في الاصل كونه احتفال بالسنة الفلاحية الجديدة اي بدخول فصل او مرحلة مناخية جديدة واضح في الاثار التي بيناها لكم سابقا فعلم الاركيولوجيا هو العدو اللذوذ للسرديات و الاكذوبات القومجية العروبية و لافتاوي العمياء المعادية للثقافة الامازيغية
اما قول اعداء الثقافة الامازيغية ان الائمة ومنهم الونشريسي في القرن 14 م حرموا الاحتفال بيناير دون ان يوضحوا للناس اي من الاحتفالات بيناير يقصدون هل ذلك الاحتفال الامازيغي ام الاحتفال الذي يقوم به المسيحيين في اليوم الاول من شهر يناير وكان معروف لدى الاندلسيين المستعربين الذين كانوا في الاصل اسبان مسيحيين واسلموا لاحقا وبقيت فيهم عادات الاحتفال باليوم الاول من شهر يناير على اساس انه احتفال باليوم السابع من ميلاد المسيح عيسى عليه السلام
اذا المؤرخ المسعودي في حوالي 900 مبلادي يقول ان الاول من يناير هو عيد القلندس المسيحي و بالتالي لاعلاقة له باحتفال الامازيغ بالسنة الفلاحية الجديدة وهي في 12 يناير
اما عداء القومجيين العروبيين سواء فقهاء او مؤرخين لكل ماهو عادات و ثقافة امازيغية فهو قديم جدا منذ الغزوات الاولى لبلاد الامازيغ و فيما يخص عيد راس السنة الامازيغية و التي تسمى ايضا يناير
تذكر لنا المراجع التاريخية القديمة كيف حاول العرب استبدال
وطمس يناير الامازيغي ببدعة المولد النبوي
في مخطوطة من القرن
الثالث عشر، في كتاب الدر المنظم في مولد النبي
المعظم لأبي العباس أحمد العزفي السبتي. هناك دعوة الى طمس و الغاء احتفالات يناير
و غيرها التي لم يعرفها العرب مقابل ذلك اختراع بدعة او عيد المولد النبوي ليعوض
تلك الاحتفالات
.صاحب هذه الدعوة لابادة الاحتفالات في شهر يناير هو أبو العباس العزفي من مدينة سبتة في شمال المغرب الاقصى وذلك عام 1236. والذي بدا تاليف كتاب كتاب الدر المنظم وبعد وفاته وبناءً على طلبه، وضع ابنه اللمسات الأخيرة على الكتاب عام 1259. و مؤلفيه ليسوا أندلسيين بل من شمال إفريقيا: أبو العباس. العباس العزافي هو القاضي الأكبر لمدينة سبتة (شمال المغرب الحالي) وتمكن ابنه أبو القاسم من تولي السلطة هناك عام1250م، حمل لقب الأمير وأسس سلالة حاكمة قصيرة.
علاوة على ذلك، فإنه باسم الدين تولى أبو العباس كتابة الدر: أراد أن يصدر لإخوانه في الدين "تحذيرًا من محدثات الأمور" التي تجبر المسلمين من شمال إفريقيا على الخروج عن الطريق الذي سلكه "سلف المسلمين" أي النبي محمد وأصحابه الذين ينبغي الاقتداء بهم في كل شيء حسب قوله.
ومن المثير للاهتمام بشكل خاص أن نلاحظ أن الأب
والابن العزافي كانوا مرعوبين من "البدع"
التي بدات تنتشر في شمال إفريقيا بتاثير من الأندلس
والتي تبدو ذات شعبية خاصة بين السكان، على الرغم من إيمانهم الإسلامي. ومن بين هذه
الأخيرة، يميز العزافي بشكل خاص "عيد ميلاد المسيح [عيد الميلاد] (.23 ديسمبر..)
و عيد النير بعد سبعة أيام". يعني الاول من جانفي و نلاحظ ان كلا العيدين التي حذر منها العزفي لا يتطابقان مع راس
السنة الفلاحية الجديدة 12 يناير العيد الامازيغي
المهم ابن العزفي كان يطلب ويشرح لقرائهم في شمال أفريقيا أن هذه المهرجانات عيد المسيح وعيد الاول من يناير قد أدانها علماء الأندلس وأنه لا ينبغي لهم المشاركة فيها.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن أبو العباس العزافي اقترح، لمواجهة هذه
الأعياد الكافرة، أن يُدخل في شمال إفريقيا الاحتفال بالمولد النبوي. كعيدًا إسلاميًا وكما
قال سيكون بالتأكيد بدعة، لكنه ليس مذمومًا: حسب زعمه
وبالتالي
يتضح جليا محاولة طمس الاحتفالات بيناير سواء
المسيحية او الامازيغية و انهائها مقابل نشر بدعة اسلامية المعروفة بـ "مولود".
ويرى العزافي أنه من خلال الاحتفال بالمولد سيتمكن
المسلمون من إشباع رغباتهم في طقوس الأعياد دون الخروج عن مبادئ الدين الإسلامي.
ولما تولى ابنه أبو قاسم العزفي إمارة سبتة، كان
من إنجازاته أن حقق رغبة والده فاحتفل في سبتة بالمولد النبوي في أول ربيع من إمارته
عام 648هـ/1250م،
يقول العزفي مؤلف كتاب الدر المنظم في مولد النبي المعظم
وإن تعجب أيها الناصح لنفسه فعجب من إحصائهم لتواريخهم والاعتناء بمواقيتها، فكثيراً ما يتساءلون عن ميلاد عيسى (على نبيِّنا وعليه السلام) وعن ينّير، سابع ولادته، وعن العنصرة، ميلاد يحيى (على نبيِّنا وعليه السلام) فما أعانهم التوفيق، ولا القرين المرشد، ولا الرفيق، أن يكون سؤالهم عن ميلاد نبيّهم محمّد (صلى الله عليه وسلم)، خيرة الله من خلقه، وذلك من شكر نعم الله علينا بعض واجبه وحقّه، هاديهم من ضلالتهم ومرشدهم من غيّهم، العزيز عليه عنتهم، الحريص على هديهم، الشديد عليه ضلالتهم وفتنتهم، الرءوف الرحيم، شفيعهم الذى ضوعف لهم به ثواب محسنهم وتجووز عن مسيئهم، بل جماهير عامّتهم ودهمائهم، بل الذين يدعونهم بطلبتهم وعلمائهم لا يعرفونه ولا يتعرّفون، بل يقتنعون بأنّه عندهم فى كتبهم ويكتفون، والحمد لله.انتهى كلام العزفي
ويقول العزفي ايضا
فالجواب، والله الموفق للصواب، أنّ الأخبار قد استفاضت وامتلأت منها الأسماع وفاضت بالزجر والإنكار، والبكع لفاعلها بالتقريع والتبديع بل بالتضليل والإكفار، لكلّ من أعرض عن رواية الآثار، وتعاطى الفقه وتعرّض للفتوى، فلا تسأل عن السقوط لليدين والفم والعثار، وقد جمع فى ذلك شيخنا الفقيه الراوية الثقة التأريخى المسند أبو القاسم خلف بن عبدا لملك بن بشكوال الأنصارى القرطبى جزءاً حسناً هو مما أذن لنا فيه، وكتب به غير مرة إلينا. قال فى باب كراهية النيروز والمهرجان والميلاد وذّم الاحتفال لها، وترك تعظيمها والاستعداد لدخولها (وكان يمنع أكل ما يُذبح لها): كان السلف (رضى الله عنهم) وأهل الخير والفضل والدين والورع يكرهون هذه الفصول المذمومة ويعيبونها على فاعلها والمستعمل لها والمحافظ عليها، لأنها أعياد النصارى. وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): منِْ تشبّه بقوم فهو منهم. ثمّ قال بعد ذلك: فإنى رأيت (عصمنا الله وإيّاك من مضلاّت الفتن، وأعاننا على إحياء السنن) الجمهور اللفيف والعالم الكثيف من أهل عصرنا قد تواطأوا على إعظام شأن هذه البدع الثلاث: الميلاد وينّير والمهرجان، وهو العنصرة، تواطؤاً فاحشاً، والتزموا الاحتفال لها والاستعداد لدخولها التزاماً قبيحاً، فهم يرتقبون مواقيتها ويفرحون بمجيئها، ولعمرى لقد نشبوا فى فتنة هوى، أوقعتهم فى بدعة عمى، وشاّقوا الله ورسوله من حيث لا يعلمون، واستسهلوا هذه البدع
انتتهى كلام العزفي
ويبين لنا العزفي في فقرة اخرى ان ليلة يناير المسيحية المنهي عنها هي في اليوم الاول من يناير حيث يقول
قال أحمد بن زياد (رحمه الله): سألت محمّد بن وضّاح عمّا يصنع الناس فى أوّل ليلة من ينّير فقال: بدعة. فقلت له: أفأردّ ما أهدى إلىّ. قال: ما أحسن ذلك. قلت له: حسن. قال: نعم، لو استشرتنى فى أن تتصدّق بمائة دينار، ثمّ قال: بمائة دينار لا إلا ألف دينار (كذا) أو ترّد ما أهدى إليك لأشرت عليك أن تردّ ما أهدى إليك وتمسك ألف دينار قلت: ويبلغ به هذا كلّه. قال: نعم.
انتتهى كلام العزفي
وفي فقرة اخرى يدعوا العزفي المسلمين في بلاد الامازيغ الى الاحتفال بالمولد النبوي بدلا من مولد المسيح وهذا دليل اخر ان يناير الامازيغي الذي نحتفل به من قديم الزمان الى الان ولا يوجد فيه اي مظاهر شركية او تعبدية لغير الله تعالى وهو في اليوم 12 من جانفي ليس هو يناير المسيحي او الروماني في اليوم الاول من جانفي يقول العزفي
فأمعنت النظر، وأعملت الفكر فيما يشغل عن هذه البدع ويدفع فى صدر هذا المنكر، ولو بأمر مباح، ليس على فاعله جناح، بما تطمئنّ إليه نفوسهم، وتمتد إليه أعناقهم وتميل رؤوسهم، فعلم الله النيّة واطلّع الطّوية، فألهمنى (سبحانه) أن أنبهّهم على أمر إذا تقرّر لديهم قامت الحجّة عليهم ديناً ودنيا، وانقطع العذر إذا تعوضوا منه أحسن عوض، يقوم به الشفاء ويطعن به المرض، فنبّههم على ميلاد نبيّهم المصطفى، سيد ولد آدم، خاتم النبييّن (صلى الله عليه وسلم)، وإنّ من العجب الإقبال على ما لا يغنى والإعراض عمّا وجب، فكثيراً ما يسألون عن ميلاد عيسى (على نبيّنا وعليه السلام) وينتظرون الانتهاء إليه من الأيّام، فيا أمّة محمد، ويا خيرة الأمم، كفى بنا جفاء أن لا نعرف ميلاد نبيّنا (عليه أفضل الصلاة والسلام) ولا نتعرّفه وهو أهم، ونتعرّف ميلاد غيره من الأنبياء، كميلاد عيسى، ويحيى بن زكرياء، ولا علم لنا بهما فيما جاء من الأنباء. أو لم يكن سؤالهم عن ميلاد نبيّهم (عليه أفضل الصلاة وأطيب السلام والتحيّات) أحلّ وأولى، والتهمّم به وبمعرفته أحمد سعياً .... ؟
انتهى كلام العزفي
رابط تحميل كتاب الدر المنظم في مولد النبي المعظم
https://down.ketabpedia.com/files/bqrth/615f42d466073.pdf
ويصف ابن عذارى المراكشي احتفال أبي قاسم العزفي
في أول ربيع له بالمولد الكريم، فيكتب:
«ومن مآثره العظام، قيامه بمولد النبي -عليه السلام-
من هذا العام، فيطعم فيه أهل بلده ألوان الطعام، ويؤثر أولادهم ليلة يوم المولد السعيد
بالصرف الجديد من جملة الإحسان إليهم والإنعام، وذلك لأجل ما يطلقون المحاضر والصنائع
والحوانيت يمشون في الأزقة يصلون على النبي عليه السلام، وفي طول اليوم المذكور يسمِّع
المسمعون لجميع أهل البلد مدح النبي عليه السلام، بالفرح والسرور والإطعام للخاص والعام،
جار ذلك على الدوام في كل عام من الأعوام» .
للتنبيه هذا النوع من الاحتفالات بالاول من يناير المسيحية كانت معروفة في الغرب الجزائري والمغرب الاقصى وانتهت تقريبا في نهاية القرن 15 م و هي ليست يناير الامازيغي كما سبق شرحه فلا مجال لاعداء الهوية و الثقافة الامازيغية لنشر الاكاذيب و المعالطات الفقهية و التاريخية حول الاحتفال براس السنة الامازيغية في 12 يناير
حتى ان بعض الجهال راح يفتي بحرمة الاحتفال بيناير الامازيغي
قال تعالى :(وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116)سورة النحل.
يقول الرسول
عليه الصلاة و السلام « يا أبا بكر
إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا »
وفي رواية أحمد ابن حمبل : « لِتعْلَمَ اليهود أنَّ في ديننا فسحة ، إني أُرسلت بحنيفية سمحة
احتفال الامازيغ بالسنة الفلاحية الجديدة في الثاني عشر
من يناير او الاحتفال باي مناسبة عند
المسلمين من غير العرب علم سببها وعلتها امر مشىروع والأصل فيه الاباحة ما لم تأخذ صورة تعبدية.
ثانيا: البدعة في
الشريعة الاسلامية هي اختراع امور مستحدثة في الدين يعني في امور العبادات :
وعليه فشرط البدعة التي ينهى عليها الاسلام ان تكون في التعبدات وليس في كل معاملات وعادات
الناس
و من ذلك الاحتفال بالثاني عشر من شهر يناير معيد
راس السنة الامازيغية هي عادة اجتماعية ارتبطت بموسم فلاحي، يظهر فيه السرور باستقبال
هذا الموسم بشيئ من الفأل الحسنوعليه لا علاقة له بجانب تعبدي في حدود هذه الصورة التي
ذكرناها.
وهناك اعداء التاريخ والهوية الامازيغية الصقوا بهذه المناسبة روايات تاريخية و عقدية قديمة،و
ادعوا ان يناير الامازيغي هو الاحتفال بالله الروماني يناريوس وهذا الكلام لا اساس
له من الصحة
فلاعلاقة للاحتفال براس السنة الامازيغية وهي
بداية السنة الفلاحية في شمال افريقيا براس السنة الميلادية المسيحية او براس
السنة الرومانية و الاله الروماني يناريوس فالامازيغ لا يعرفون ولا يمارسون هذه القصص التاريخية ولا الخرافية الرومانية
الشركية ، وانما ما وصلهم ابا عن جد انها عادة اجتماعية لها علاقة ببداية السنة
الفلاحية الجديدة التي تبدا في اليوم 12 من شهر يناير تزين فيها البيوت ويغير فيها
الاثاث ويوسع فيها على العيال وتظهر فيها البهجة بالموسم الفلاحي الجديد.
ان الذين يدعون الى حرمة الاحتفال براس السنة الامازيغية ينطقون بما لا يعلمون ويقعون في أعراض الناس أشد وقيعة، وينعقون في كل أمر في الفتوى والتاريخ والأدب والسياسة والفن والإقتصاد و…
ماهو رأيكم في هده الدراسة الجينية موثقة بمصادر أصلية
ردحذفhttps://tribusalgeriennes.wordpress.com/2018/03/17/%D8%A2%D8%AE%D8%B1-%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%AC%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%A4%D9%83%D8%AF-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A5%D9%83%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D9%81-%D8%A3%D9%82%D8%AF%D9%85-%D8%AC/
او هدر على نطوفين هوما سلالة افريقية راحت من منا لي اسيا فضحوكم
حذف