عرش اولاد سيدي هجرس المسيلة الجزائر
يقول القومجي العروبي الكذاب ان عرش أولاد سيدي هجرس غرب المسيلة ينحدرون من رجل هلالي اسمه هجرس بن علي من بنو يزيد بن زغبة ثم يكذب على الناس و يدعي ان هجرس جد أولاد سيدي هجرس اسمه فعلا " هجرس " حسب المشجرة الخيالية التي هو فقط من قراها في أحلامه دون تصويرها للناس و إعطائها كدليل على غوغائه كعادته و بهذا التدليس الغير مشفوع بأدنى وثيقة قام هذا السافل الساقط بتزوير نسب أبناء عرش أولاد سيدي هجرس و نسبهم كذبا و بهتانا الى اعراب بنو هلال ( وثيقة 01)
معيدا في ذلك كلام اساتذته و أولياء نعمته من المدرسة الكولونيالية الفرنسية و التي عربت عرقيا قبائل الجزائر و هم اول من زعم انتساب أولاد سيدي هجرس الى الهلاليين الذين جاؤوا ليس من الشرق كما هو معروف بل من المغرب الأقصى (لان الجميع يعرف ان سيدي هجرس اصله من المغرب الأقصى ) بكلام ترجيحي فقط دون ادنى دليل و لا أساس له من الصحة بل و غير منطقي علما ان الفرقة الهلالية التي تم نفيها للمغرب الأقصى من طرف اسييادهم امازيغ الموحدين ثم عادت الى منطقة الزيبان هي فرقة الذواودة المندثرة التي تعرضت للإبادة عبر عدة مراحل ( لا وجود في الجزائر قبيلة تحمل اسم الذواودة بل مجرد عائلات من بقاياهم) اما بنو يزيد بن زغبة نقلهم اسيادهم الامازيغ الموحدين مباشرتا الى ضواحي مدينة حمزة أي البويرة و لم يدخلوا قط المغرب الاقصى ( وثيقة 02) .
سآتيكم من الأخير , الاسم الحقيقي لجد عرش أولاد سيدي هجرس هو امحمد بن علي و في موضع آخر هو امحمد ( سيدي هجرس) بن بوزيد بن علي و الملقب بسيدي هجرس أي " هجرس" كنية له فقط و ليس اسمه الحقيقي كما هو موثق في المشجرة الحقيقية الموجودة بزاوية سيدي هجرس و التي نقلها لنا ابن المسيلة قارة مبروك في كتابه اشراف و قبائل الجزائر ( وثيقة 03) ,
و امحمد بن علي هذا أي سيدي هجرس الحقيقي مولود بمنطقة سلا بالمغرب الأقصى و يقال انه علوي من احفاد ادريس اصل عائلته من فاس و لله اعلم في ذلك ثم رحل منها بين القرن 13م و 12م و السنة بالضبط غير معروفة و الصحيح انه ولد سنة 500 هجري لأنه استقر أي امحمد بن علي او سيدي هجرس كما يلقب في مدينة قلعة بني حماد الصنهاجية ( و فيهم من جراوة الزناتيين و غريهم من الامازيغ) كما هو معروف أولا حيث كان عمره 20 سنة و ذلك قبل سنة 540 هجري و ليس 740 هجري كما جاء في كتاب قارة مبروك لان قلعة بنو حماد كانت خراب سنة 740 هجري و أتمنى ان يصحح خطاه
( المصدر موقع تراجم الولاة الصالحين بالجزائر http://cutt.us/XywiW )
ثم خرج منها ربما في نفس السنة أي 540 هجري مع جمهور كثير اتبعوا طريقته اصلهم من مدينة بنو حماد أي صنهاجيين امازيغ لا غبار في ذلك ( و فيهم من جراوة و غيرهم من الامازيغ) , ثم استقر الجمع ببرج الطابية (قرية الطابية في بلدية المعاضيد ولاية المسيلة) ثم توفي سنة 598 هجري ( و ليس 798 هجري كما جاء في كتاب قارة مبروك في الوثيقة 03) اين ضريحه موجود بمنطقة سيدي هجرس ليومنا هذا و من حوله ذريته و اتباعه الذين ينتسبون له روحيا في حقيقة الامر و ليسوا من نسله , اما أبنائه الذين خلفوه هم سيدي قديم و سيدي عامر و سيدي عبد الرحمن الذي انتقل الى بسكرة و عرف بكنية سيدي زرزور ( وثيقة 03) لكن هناك من يقول ان سيدي زرزور جاء من القيروان ( حسب الدكتور عز الدين بطيب العقبي ) , و اضيف ان سكان امخادمة بولاية بسكرة ينحدرون من أولاد سيدي هجرس هؤلاء و ربما اطلق عليهم اسم امخادمة او لمخادمة لخدمتهم في تقطيع الصخور التي يشتهرون بها لان بعد مجاعة 1867م التي ضربت ارضهم افترق شمل هذه القبيلة و جرهم الجوع و الفقر لتعلم اصعب الحرف و هي تقطيع الصخور لفائدة مقاولات الطرق و العمران فانتقلوا لضواحي العاصمة و قسنطينة و غيرهما لكنهم كانوا يعودون في كل مرة الى ارضهم و فيهم من استقر في أماكن أخرى و هؤلاء الهجارسة او أولاد سيدي هجرس يطلق عليهم بعض الجزائريين بني هجرس و يخلط الكثير من الناس بينهم و بين الغجر الذين جاؤوا من اسبانيا و هذا غير صحيح هؤلاء لا علاقة لهم بالغجر .
اما المدعو هجرس بن علي المنحدر من بنو يزيد بن زغبة فهذا الرجل كان من اتباع سعادة الرحماني الرياحي الذي ظهر بداية القرن 08 هجري أي بين هجرس الزغبي الهلالي و امحمد بن علي الملقب بسيدي هجرس حوالي قرنين من الزمن , و الدليل هو ان ابن خلدون في ذكره لأخبار سعادة الرياحي العالم بالسنة قال ان سعادة هذا استقر بطولقة غرب بسكرة ثم أسس حركة سنية قائمة على اصلاح شؤون البدو و معارضة النظام القائم الذي يتزعمه ابن مازني الاثبجي امير منطقة الزيبان الخاضع لسلطة اسياده امراء امازيغ بنو حفص في بجاية و الذي أي ابن مازني دخل في صراع مع سعادة الرياحي الذي خرج من طولقة بسبب هذا الصراع ثم أسس زاويته ضواحي طولقة اين استقر بها هو و أصحابه أي مع هجرس بن علي الهلالي و كان ذلك سنة 703 هجري ( وثيقة 04 و 05 )
فكيف يكون هجرس بن علي الزغبي الهلالي هذا هو نفسه امحمد بن علي الملقب بسيدي هجرس الذي ولد سنة 500 هجري
( المصدر http://cutt.us/XywiW ) ؟؟
بل حتى و لو سلمنا بالخطاء الذي جاء في كتاب قارة مبروك الذي قال ان امحمد بن علي استقر بقلعة بني حماد سنة 740 هجري اين كان عمره 20 سنة هذا يعني انه ولد سنة 720 هجري ( الوثيقة 03) و هنا أيضا يستحيل ان يكون نفس الشخص أي هجرس بن علي الهلالي الذي كان حاضرا مع سعادة الرياحي في زاويته نواحي طولقة سنة 703 هجري ....و ها قد اغلقنا الباب على الكذاب صاحب صفحة عروبة الجزائر من قبائلها مرة أخرى و انا له بالمرصاد هو و كل فضلات الاستعمار الفرنسي المتسترين بعباية الإسلام البريء من اكاذيبهم و الوطنية المزيفة ( كل اجدادهم كانوا خونة زمن الاستعمار و هم اكثر من حارب جميع الثورات الشعبية) .
و مهما قلنا منطقة سيدي هجرس و كامل الحضنة الغربية لم تكن ابدا خالية من سكانها الأصليين و من غير المعقول انها انتظرت رجل اسمه امحمد بن علي او حتى سيدي عيسى ليأتوا و يعمرونها في القرن 05 هجري او غيره و كأنهم لم يجد ولو بشر واحد في المنطقة , فالتاريخ الحقيقي الموثق نجده في كتب الرحالة و منهم اليعقوبي ( القرن 09م) ثم ابن حوقل ( القرن 10م) ثم البكري الاندلسي ( نهاية القرن 11م) ثم الادريسي ( القرن 12م) و كل هؤلاء مروا بغرب الحضنة و أعطوا لنا اسامي المدن و القرى التي وجدوها بل و حتى الشعب الذي كان يسكنها و يعمرها منذ قرون , فنجد اليعقوبي الذي وصف لنا الطريق الرابط بين مدينة هاز و متيجة ( وثيقة 06)
بحيث يقول انه من يخرج من هاز ( عاصمة اباضية جنوب غرب المسيلة تحولت الى المذهب السني حين دخلت تحت سلطة الادارسة ) التي سكانها من بنو يرنيان من زناتة يجد على شماله وطن صنهاجة و زواوة ( ولاية البويرة لان صنهاجة و زواوة في الشمال) و امامه قوم من بنو دمر من زناتة رئيسهم اسمه مصادف بن جرتيل كانو اباضية ايضا ثم اصبحوا سنة مالكيين هؤلاء لهم ارض شاسعة و مواشي تبعد بمرحلة عن مدينة هاز لجهة الغرب الشمالي ( أي بين 30 و 40 كلم) و هنا هذا الوصف ينطبق على الأرض التي تقع جنوب واد اللحم في الحضنة الغربية او البيرين , ثم يصل الى حصن اسمه ابن كرام الذي يقع ضواحي البرواقية ( حتما في قلب التيطري لان الطريق متجه لمتيجة) ثم يصل الى متيجة ( أي اختصر الكلام) , ثم نجد ابن حوقل الذي يصف لنا الطريق بين المسيلة و تيهرت ( وثيقة 07)
حيث يقول ان مدينة هاز خربة و هي على بلد يغلب عليه الرمل و هنا نتأكد انها تقع فعلا جنوب غرب المسيلة لان المنطقتين اللتان فيهما فعلا رمل يتغلب على المنظر هي منطقة المعاريف شرق سدي براهيم و شمال شرق بوسعادة او منطقة سيدي عامر شرق شط الزهرز الغربي , ثم يقول ابن حوقل انه هناك مدينة اسمها جرتيل ( نسبتا لمصداف بن جرتيل امير قبائل دمر الزناتية) سكانها زناتة و تقع الى الغرب حين نقصد قرية ابن ماما ( ايز مامة في مصادر اخرى) و هي نفسها بوقزول لأنها في طريق تيهرت و هي الوحيدة التي بها ذلك الخندق و ماء الذي وصفه ابن حوقل و يقصد بها بحيرة الضاية الكحلة التي تشتهر بها بوقزول ( هي المنطقة الوحيدة التي فيها تلك الظاهرة الطبيعية في كامل الطريق) و نتاكد أيضا ان بنو دمر الذين ذكرهم اليعقوبي يسكنون شرق بوقزول باتجاه المسيلة ثم يواصل السير غرابا الى تيهرت , ثم تأتي رحلة البكري الاندلسي ( وثيقة 08)
الذي وصف لنا الطريق من تيهرت الى المسيلة اين يؤكد ان سكان مدينة هاز التي خربها زيري بن مناد ( بسبب موالاتهم للادارسة) تم اجلائهم الى مدينة بورة ( ذكرة " جوزا" في كتاب ابن حوقل) و الفرق بين هاز و بورة او جوزا في كون النهر او الواد الذي يقطع هاز شتوي أي جاف في بقية الفصول اما الواد الذي يقطع بورة او جوزا هو جاري أي فيه ماء و هذا ما توفره وديان شمال الحضنة الغربية لأنها تنبع من الجبال الشمالية ( ونوغة و ديرة و الكاف لخضر و ضواحيه بجنوب التيطري ) و على راسها واد اللحم المشهور الذي يمر على مقربة من سيدي هجرس و يتصل بسيدي عيسى بأحد روافده و هنا نتأكد ان سكان المنطقة ينحدرون من بنو يرنيان الزناتيين السكان القدامى لمدينة هاز التاريخية دون ادنى شك اما رحلة الادريسي فيها تأكيد بان مدينة هاز التاريخية كانت فعلا في فحص رمل و هذا ما يؤكد انها كانت تقع جنوب غرب مدينة المسيلة ( وثيقة 09)
و ليست هي شلالة العذاورة كما زعم البعض مثل المؤرخ عبد الرحمن بن محمد الجيلالي لان منطقة شلالة العذاورة ليست فحص رمل بل منطقة جبلية و هي لا توفر شروط و مواصفات موقع مدينة هاز, و من هنا نتأكد بان السكان الأصليين الذين عاشوا على ضفاف واد اللحم الذي يقطع الحضنة الغربية هم أساسا من بنو يرنيان الزناتيين و هم من استقبلوا هجرة امحمد بن علي ( في زمن الرحالة و الجغرافي الادريسي ) الذي خرج من مدينة قلعة بني حماد و من جاء معه من اتباعه الصنهاجيين و غيرهم من اهل مدينة قلعة بنو حماد و ذريته لأنه من غير المعقول ان يهاجر رجل يعد نفسه صاحب طريقة و علم الى الخلاء لينشر طريقته و علمه وسط العقارب و الضباع و لهذا على الناس توخي شيء واحد في كلامهم و هو المنطقة ليصلوا الى شيء اقرب من الحقيقة , اما الحقيقة المطلقة علمها عند الله عز و جل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق