(الصحراء الغربية الامازيغية) قبيلة الرقيبات
نتائج الدراسات الجينية تاكد ان قبائل الرقيبات امازيغ
قبيلة الركيبات Reguibate
جمهورية الصحراء الغربية :
هناك قاعدة سياسية لدى جبهة البوليساريو فيما يخص الحكم تعتمد على منح رئاسة الأمانة العامة ورئاسة الدولة في الوقت نفسه لقبيلة الرقيبات، فهي الأكثر عدداً، إذ يناهز أو ينيف على النصف من العدد الإجمالي للصحراويين بمخيمات تندوف، و كذلك الأمر في الإحصاء الإسباني، أو في لوائح عمليات تحديد الهوية، التي أشرفت عليها المينورسو، والتي توقفت بعد إختلاف المغرب والبوليساريو.
التحليل الجيني لأحد أكبر قبائل صحراء شمال أفريقية ، اظهرت انهم جينيا امازيغ باكثر من نسبة 83 بالمية و الأمر يتعلق بقبيلة الركيبات او الرقيبات المنتشرة في ولاية تيندوف بالجزائر، و بئر ام قرين في شمال موريتانيا و في ليبيا بمنطقة ترهونة و الساقية الحمراء و واد الذهب و أغلب اراضي الصحراء الغربية , يتكلم أبناء هذه القبيلة باللهجة الحسانية ، يلبسون الدرعة الزرقاء و البيضاء المطروزة بالخيط الأصفر و البني ، أبناء الركيبات لا يتلثمون مثل الطوارق ، و نسائهم يلبسن الملحفة و الرنباية مثل نساء أقصى جنوب غرب شمال أفريقية ، سياسيا الركيبات يمثلون العنصر البشري الرئيسي المشكل لحركة البوليزاريو التي تنادي باستقلال الصحراء الغربية عن المملكة المغربية، هذه القبيلة تنسب نفسها لرجل مصلح أسمه أحمد الركيبي المنسوب هو الآخر زيفا " لنوح شمال أفريقية " ادريس عبد الله
خارطة الصحراء الغربية الامازيغية
قبيلة الركيبات التي
أستفاد أبنائها سنة 2015 من أكبر عملية تحليل جيني لتحديد العرق في تاريخهم ( 54
عينة) تحت اشراف فريق من خبراء جزائريين و اجانب ، هذا الفريق العلمي يتكون من
الدكاترة التالية أسماؤهم :
1) أسمهان بقادة ASMAHAN BEKADAA من قسم
البيوتكنولوجيا جامعة وهران .
2) لارا روبيو آرونا Lara Rubio araúnaa من معهد البيولوجيا جامعة بامبو فابرة Pompeu
Fabra برشلونة اسبانية.
3) طاهرية دبة Tahria Deba من مركز حقن
الدم المستشفى الجامعي لوهران.
4) فرنسيكس كالفال Francesc Calafelll من معهد البيولوجيا جامعة بامبو فابرة Pompeu
Fabra برشلونة اسبانية.
5) صورية بن حماموش Soraya Benhamamouchh من قسم البيوتكنولوجيا جامعة وهران .
6) دافيد كوماس David Comass من معهد
البيولوجيا جامعة بامبو فابرة Pompeu Fabra برشلونة اسبانية.
أما النتائج فكانت مذهلة بحيث تحصلنا على :
45 عينة من مجموع 54 ظهرة على السلالة الامازيغية E-M81 بعد التحليل نوع SNP ، و عينتان من السلالة الامازيغية الام E-M35 بعد التحليل Y-STR، أي 47 عينة من
54 ظهرة على السلالة الامازيغية E-M35 لأن السلالة E-M81 تنحدر من E-M35 كما هو معروف ..
هناك عينتان من السلالة E1-M22 الآفرو أمازيغية
( تنتشر خاصة عند بعض طوارق ليبيا، و في مدغشقر )
05 عينات ظهرت على السلالة المشرقية J-P588 ( تنتشر خاصة عند الفرس ثم اليهود و العرب القحطانيين و حتى بعض
الأتراك ، في شمال أفريقية يمثلون قبل كل شيئ أحفاد بدو أوراسيا ) .
أي جينيا ، قبيلة الركيبات بمختلف مكوناتها الأصيلة و الدخيلة هي قبيلة
أمازيغية شمال أفريقية قحة بنسبة تصل لأكثر من 90٪ و هذه من أعلى النسب المسجلة في
مختلف الدراسات الجينية العرقية في شمال أفريقية،أما من الناحية التاريخية و بحكم
الموطن ،هذه القبيلة مثلها مثل شعب الطوارق و أغلبية سكان موريتانية كلهم ينحدرون
من شعوب المورو les MAURES ( السمر
باللآتينية) المتمثلين آساسا في شعوب أمازيغ صنهاجة ،
ألف مبروك
لقبيلة الركيبات التي عرفت هويتها و أصلها الحقيقي بشكل قطعي لا ريب فيه.
ألف مبروك لكم يا أحفاد أمازيغ صنهاجة.
رابط الدراسة :
http://forwhattheywereweare.blogspot.com/2015/11/algerian-complex-genetics.html
https://journals.plos.org/plosone/article?id=10.1371%2Fjournal.pone.0138453
جدول نتائج فحص الحمض النووي
للسلالات الذكرية عند الرقيبات :
نشرت تلك النتائج الجينية المتعددة لعدة مناطق و تجمعات قبلية و سكانية
في بلاد الجزائر وكان أبرزها تلك المتعلقة بقبائل الرقيبات كما سبق ذكره المتواجدة ايضا في الجنوب الغربي للجزائر، و قد
أحدثت نتائج فحص الحمض النووي لقبائل الرقيبات نواحي تيندوف هزة سياسية كبيرة قد تقلب
الكثير من المسلمات خاصة فيما يتعلق بالمسألة الثقافية و الهوياتية و الأجتماعية لسكان
الصحراء المتنازع عليها بين المغرب و جبهة البوليساريو.
فزهاء أكثر من
80% من رجال قبائل الرقيبات ينحدرون من أباء أمازيغ مباشرة حيث يطغى عليهم الهابلوغروب
الأمازيغي E1b1b1b
-M81 حيث اعلى النسب العالمية له تسجل
عند أمازيغ المغرب و تونس و الجزائر (بين 80% ألى 100%).
والنسبة ترتفع الى
85% باحتساب الباسال E1b1b1-M35، الموجود في أمازيغ
المغرب بنسب مهمة مقدرة بين 3% ألى حدود 10%.
انظرجدول النتائج الجينية
ثم يلي التحورات الامازيغية الماكرو- الهابلوغروب (J -M304 (xJ2 ، بنسبة 10% بدون تحديد لأي فرع مع أحتمالية متوقعة ل J2 وهو مايعتبر مفاجئة غير متوقعة، وجدير بالذكر ان J2 وجد عند قبائل صحراوية في السودان و الجزائر و ايرتريا و اثيوبيا لها أصول ليبية أمازيغية قديمة، وهو ما يرجح أنها مرتبطة بأصول ليبية من برقة Cyrenaica تعو لفترة نهاية العصر البرونزي في شمال أفريقيا، عندما نزل جزء من شعوب البحر على ساحل برقة و اختلط بأمازيغها فبدئوا باكتساح الصحاري الافريقية فيما يعرف بتوسعات الجرمنت اللتي كانت تشن حرب أبادة في حق الصيادين من الزنوج البدائيين قبل ان يختلطو معهم بحكم السبي و تجارة الرقيق. أو ربما بسبب انتشار ثقافة السيراميك الكارديالية و رعاة السهوب من أوراسيا نحو أفريقيا فيما بين العصر النحاسي و البرونزي.
وبالنسبة للأسلاف الأمومية عند الرقيبات،
فتقريبا مثلت الأمومة الأفريقية جنوب الصحراء نسبة 26% من مجموع الأمهات
بينما البقية أي 74% هي نسب خاصة بالأمومة الأمازيغية المعرفة
بالغرب-أوراسية. والعجيب فعلا أن الأمهات من السلالة الراقية HVII Sequences تشكل نسبة 36% وهي مقاربة
لنسبها عند الناطقين بالدارجة بالمغرب، و أقل بقليل عند الأمازيغ اللذين تتراوح
نسبتها عندهم بين 40% الى مافوق 60%.
ثم تأتي الأمهات الأمازيغيات العتيقات الممثلة في السلالة U6 و U5، حيث سجلت نسبة في حدود 10% وهي تقريبا نفس نسبتها عند أمازيغ المغرب و تقارب المعدل الوطني. للأشارة أعلى نسب هته السلالة وجدت عند أمازيغ المزاب بالجزائر و أمازيغ الريف و الأطلس بالمغرب.
ثم سلالات أمومية أخرى عتيقة بشمال أفريقيا من قبيل M1 بنسبة 2% منتشرة بشكل أخص في الجزائر و مصر.
خلاصة المعطيات الجينية :
تاريخيا
يقول اليعقوبي، الذي عاش خلال أواخر القرن التاسع الميلادي، ” ومن سجلماسة لمن سلك متوجها إلى القبلة يريد أرض السودان… يسير في مفازة وصحراء مقدار خمسين رحلة، ثم يلقاه قوم يقال لهم أنبية من صنهاجة في صحراء ليس قرار شأنهم كلهم أن يتلثموا”؛ ويضيف نفس الرحالة الذي يعتبر من بين المصادر العربية الأولى التي تحدثت عن قبائل صنهاجة بشي من الدقة والتفصيل، حيث أشار إلى رقم إحصائي مهم للغاية يكشف ولو بشكل تقريبي عن عدد سكان صنهاجة في ذلك الوقت، ويقول: “…ويكونون نحو ثلاثمائة ألف بين نوالة وخص …”
خلال القرن العاشر بعد الميلاد، ابن حوقل يقول ” ومن المتعزبين الموغلين في البراري صنهاجة أُودَغُستْ…وكان ملك صنهاجة أجمع يقول إنه يلي أمرهم منذ عشرين سنة…” أوردنا هذا النص لابن حوقل، لأنه يشير إلى ما يمكن اعتباره أول تنظيم سياسي أمازيغي في الصحراء قبل ظهور المرابطين تصلنا عنه معلومات ومعطيات مكتوبة، وهي مملكة “اودغوست” التي تقع حاليا في منطقة “أركيز” باقليم الحوض في موريتانيا. وكانت هذه المملكة الامازيغية تحكم سيطرتها على القبائل الصنهاجية المنتشرة في المنطقة، وتتصارع مع ممالك أخرى كثيرة ببلاد السودان. ولم يتحدث الرحالة والكتاب العرب كثيرا عن هذه المملكة الصنهاجية ولا عن سابقاتها، خاصة حول تاريخ نشأتها وخصوصياتها، بحكم أن المنطقة خلال تلك الفترة لم يصلها الإسلام بعد، وهو ما نستشفه من نص “اليعقوبي” في قوله ” غسط وهو واد عامر فيه المنازل وفيه ملك لهم لا دين له ولا شريعة يغزو بلاد السودان وممالكهم كثيرة…”
وحسب المصادر التي تتحدث عن مملكة “أُودَغُسْت”، تشير إلى أن ملوكها كلهم ينتمون إلى قبيلة لمتونة، حيث يقول ابن ابي زرع في هذا الصدد “…وأول ملك منهم بالصحراء يتلوتان بن تلاكاكين الصنهاجي اللمتوني” . وحسب الباحث “الناني ولد الحسين” فإن الملك تلاكاكين من المحتمل جدا أن يكون توفي سنة 775م.
المراجع والمصادر
اليعقوبي احمد، كتاب البلدان، المكتبة الحيدرية 1953.
ابن حوقل، صورة الارض، دار مكتبة الحياة، 1979.
ابن أبي زرع الفاسي، الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس، دار المنصور للطباعة والوراقة، 1973.
كما عرفت تحولا اقتصاديا كبيرا أعطى فصائل القبيلة جبهة أوسع من أجل التطلع إلى أفق أرحب، فصارت أضخم تجمع قبلي في الصحراء المغربية، حتى أصبحت البلاد الصحراوية تسمى بتراب الرقيبات، ويقدر المجال الحيوي لهذه القبيلة بـ 400 ألف كلم مربع.
التركيبة القبلية للرقيبات:
أما من حيث تركيبتهم القبلية فهم ينقسمون إلى قسمين كبيرين: رقيبات الشرق «الكواسم»، ورقيبات الساحل.
والواقع أن هذا التقسيم سبق الاجتياح الأجنبي للمناطق الصحراوية المغربية ويؤكد هذا المختار السوسي بقوله: «وهذا الانقسام كان قبل الاحتلال الصحراوي حتى أن وسم الحيوان مختلف»، فقد وجد الاحتلال الفرنسي والإسباني للصحراء قبيلة الرقيبات على تقسيماتها المذكورة، إلا أنه زاد في تعميقه فأصبحت قبائل رقيبات الشرق المكونة من: البيهات، وأولاد داود بن القاسم، وأهل سيدي علال، والفقرة، وسلام، والعيايشة، وأولاد عبد الواحد، بالإضافة إلى أولاد موسى، وأولاد داود من رقيبات الساحل تحت إبط فرنسا.
رقيبات الشرق:
بخصوص تسميتهم برقيبات الشرق راجع لاستقرارهم في الشرق، ويؤكد هذا الروايات الشفوية التي يحفظها شيوخ الرقيبات أن قاسم الابن الأكبر هو صاحب اقتراح الانقسام الأول، وهو الذي جمع إخوته وأخبرهم أنه سينتقل إلى الشرق، وترك لهم ثروة هائلة من الإبل والماشية، وأخذ جزءا منها وانتقل إلى الشرق، حتى يتمكن الجميع من الاستفادة من أماكن الرعي والسقي، غير أن الارتباط العائلي ظل قائما بقوة وباحترام، وظل قاسم كبير العائلة الذي يرجع له الفضل في مختلف شؤون القبيلة الكبيرة.
ويطلق على رقيبات الشرق أيضا القواسم «الكواسم» نسبة إلى جدهم قاسم بن سيدي أحمد الرقيبي، ورقيبات القاف لأنهم كانوا يسمون إبلهم القاف تمييزا لها عن بقية الإبل.
أما بالنسبة لجدهم قاسم فهو الابن الأكبر لسيدي أحمد الرقيبي، ولد سنة 1625م، وتوفي سنة 1710م، وقد عاش 75 سنة كوالده، ودفن قربه بوادي الحبشي بالساقية الحمراء، فتزوج من أيت يعلي بامرأة تسمى فاطنة عام 1651م، وولد منها: ابيه، وداود، والفقير امحمد. وعن هؤلاء الثلاثة تنتمي بطون قبائل رقيبات الشرق (الكواسم)، وهكذا نجد:
ـ ابيه بن قاسم بن أحمد الركيبي: يعرف بـ«بابيه الشيخ»، تزوج بامرأة من أيت يعلي عام (1195هـ/1683م)، وولد منها: اعلي الأكحل، ويحيى، وهنين، ومرزوك، وموسى. وتوفي بأسرير قرب مدينة كلميم، وقبره هناك يزار.
فكل واحد من أولاد ابيه صار علما لفخذة؛ فالأكحل جد أهل الدا اعلي، ويحيى جد أهل سيدي أحمد بن يحيى، وهنين جد أهل داد، ومرزوك جد الأمرزاكي، وموسى جد أهل ابيه وأهل القاضي.
ـ الفقير امحمد بن قاسم بن أحمد الركيبي: تزوج من امريبط بامرأة اسمها فطيم، من فخذ منهم يسمى أيت امنيس في رأس القرن الثاني عشر، وولد منها: لحسن، والصديق، وابريك، والراجي، والأمجد، والشين.
وكل واحد من هؤلاء الرجال صار علما على ذريته وينتسبون له، فيقال: أهل أحمد بن لحسن، والصدادقة، والابريكات، والرمى، وأهل الأمجد، والشوينات.
ـ داود بن قاسم بن أحمد الرقيبي : تزوج من سلام عام (1204هـ/1692م) بامرأة تسمى أم هاني، وولد منها احماد أو إبراهيم.
فولده احماد لم يخلف أولادا، أما إبراهيم فقد تزوج من سلام بامرأة تسمى اعكيدة من فخذ منهم يسمى أولاد أحمد، وولد منها: بلقاسم، ويحيى، ومحمد.
فبلقاسم تزوج من أبناء المولات عام (1282هـ/1768م) بامرأة تسمى بع من فخذ منهم يسمى الخلائف، ومحمد الملقب بأبي الجناح تزوج من أيت لحسن بامرأة علمها اجميلة عام (1287هـ/1773م).
فصار أبناء كل واحد منهم يسمونهم به: يقال: أهل بلقاسم أو ابراهيم، والجنحة، ويحيى علم أهل سيدي علال، و أهل لخريف، وأهل عبد الصمد، والسلالكة، وأهل سيدي عمار، وأهل دح، والاعويشات.
انظر شجرة رقيبات الشرق على الرابط التالي:
ب- رقيبات الساحل:
تعد قبائل رقيبات الساحل «أي الغرب» أو رقيبات الكاف أحد الفروع الكبرى المكونة لقبيلة الرقيبات، فهم ينتسبون إلى أبناء سيدي أحمد الرقيبي الثلاثة: اعلي، اعمر، إبراهيم. حيث تتفرع هذه القبائل إلى عدة جذوع تشمل: أولاد موسى، والسواعد، وأولاد داود، والمؤذنون، والتهالات، وأولاد الشيخ، وأولاد الطالب
أصبحت بدورها قبائل يجمعها النسب الواحد، والمصالح المشتركة، والواجب الإسلامي المقدس، والدفاع عن حوزة الوطن.
وسبب تسميتهم برقيبات الساحل راجع لاستقرارهم بالمناطق الساحلية بالقرب من البحر؛ غرب السمارة إلى الساحل الأطلسي، وعلى امتداده جنوبا إلى رأس نواذيبو بموريتانيا، بعد أن طردهم أبناء القاسم أكبر أبناء سيدي أحمد الرقيبي نحو المنطقة الغربية الساحلية، وبرقيبات الكاف لأنهم يسمون إبلهم بما يشبه الكاف.
ونظرا لما شهدته قبيلة الرقيبات من انشطار وتعميق المستعمر له أصبحت قبائل رقيبات الساحل المتكونة من: السواعد، وأولاد الشيخ، والتهالات، وأولاد الطالب بالإضافة إلى البيهات من ركيبات الشرق خاضعة بعد الحماية للاحتلال الإسباني.
وكما سبقت الإشارة إليه أن أبناء أحمد الرقيبي علي واعمر وإبراهيم هم الأجداد الذين تتفرع عنهم أفخاذ قبائل رقيبات الساحل:
ـ اعلي : هو الابن الثاني لسيدي أحمد الرقيبي ولد حوالي سنة (1139هـ/1629م)(30)، تزوج من أيت براييم بامرأة تسمى أم العيد عام 1165هـ ، وولد منها أربعة بنين: موسى، وسعيد، وداود، ولمؤذن.
ودفن قرب والده بالحبشي بالساقية الحمراء. وإلى أبنائه الأربعة تنتسب بطون: أولاد موسى، وأولاد داود، والمؤذنون، والسواعد.
فموسى هو الابن الأكبر لاعلي، تزوج بامرأتين: واحدة من اكسيم عام (1192هـ/1778م)، والأخرى من يكوت. فالأكسيمية ولد منها بلاو ومحمد، واليكوتية ولد منها القاضي والحسن والحسين. وتزوج بعدها بامرأة قيل إنها من بني أمية، والظاهر أن اسمها مي، وولد منها ابنا اسمه امحمد. وصار اسمها علما على ذريتها، يقال لهم أولاد مِّي. وصار أبناء موسى كل واحد منهم علم على فخذه: فبلاو على أبنائه يقال لهم: أهل بلاو، ومنهم:أهل آفرييط، وأهل اعلي بلاو، وأهل باباحمو، وأهل عبد الله، وأهل إبراهيم، وأهل يحي، وكذلك أولاد القاضي نسبة إلى أبيهم، ومنهم: أهل امحمد القاضي، وأهل حمده، وأهل الداعلي، ومثل ذلك أولاد لحسن، وأولاد الحسين.
والمؤذن تزوج من الأخصاص عام (1268هـ /1754م)، وولد احماد، وسيدي مولود، ومحمد. وإليه ينتسب عرش المؤذنون، ويحكي صاحب النزر اليسير الشيخ محمد المصطفى بصير أن «سبب تسميته بالمؤذن يرجع إلى أن أمه الغيلانية كانت تسمع صوت توأمين أحدهما يهلل، والثاني يؤذن عندما كانت حبلى، فذكرت ذلك لزوجها علي بن أحمد، فقال لها: الذي يولد منهما أولا يسمى الهلال، والثاني أحمد المؤذن، ولما وضعت توفي الأول وعاش أحمد المؤذن واشتهر بالتأذين حتى بعد وفاته».
وذكر المختار السوسي أن أسر هذا الفخذ لا تزال إلى الآن في خيامها في الصحراء، وهي دون المائة. وهي أصغر فخذ بين أفخاذ الرقيبات، ولم يدخل سوس من هذه الفخذ إلا آل البصير، وبهذا البيت تشرف هذا الفخذ، ويسمو على الأفخاذ الأخرى بالدين، والكرم، وبعض قبسات من العلوم.
ويعرف هذا الفخذ أيضا بالسريرات نسبة إلى المكان الذي دفن به جدهم أحمد المؤذن، وقيل إنهم «سموا بهذا الاسم لما عرف عنهم من السر الرباني الذي وهبه الله لهم، والفتح النوراني الذي اشتهروا به بين الناس».
ويتكون فخذ المؤذنون من: أهل سيد احمد زيدان، وأهل حمادي، وأهل با محيمد، وأهل داود، وأهل لبصير، والسريرات.
أما داود فقد تزوج عام (1197هـ/1782م) بامرأة من أيت الخمس، وولد منها سيدي امحمد اعمر، فصار سيدي امحمد علما على فخذ أبنائه، يقال لهم: أهل باب عم، وولد اعمر اعلي، فصار أبناؤه أهل سالم، وأهل اتناخ.
ومنهم أيضا أهل سيدي محمد، وأهل الصغير، وهم من أشرف فروع الرقيبات، وأنقاها نسبا، وأكثرها مالا، بحيث عرف عنهم امتلاكهم لعدد كبير جدا من الإبل.
وبالنسبة لسعيد فقد تزوج من أيت براييم عام (1195هـ/1780م) علمهما سعاد، وقيل: إن أمها من الجنوب، ولد منها احماد امبارك، وسعيد سمي على اسم أبيه، توفي عنه وهو حمل.
وإليه ينتسب عرش السواعد، ومنهم: أولاد بوسعيد, وأهل إبراهيم بن عبد الله، وأهل خالي يحي، وأهل بابراهيم، والغرابة.
ـ اعمر: هو ولد سيدي أحمد الركيبي ولد حوالي سنة (1142هـ//1632م)(41)، وتزوج بامرأة من جزولة علمها اميليدة عام 1168هـ، وولد منها الطالب، وإليه ينتسب فخذ أولاد الطالب، ومنهم: أولاد بن الحسين، وأولاد بابراهيم، وأولاد أبا عيسى، وأهل الديدا، وتسرى بأمة وولد منها الشيخ الذي ينتمي إليه عرش أولاد الشيخ، ومنهم: أهل الدليمي، وأهل بابا اعلي، وأهل سيدي علال، والمويسات، والحواريز، والحسينات، وأهل الحاج.
ـ إبراهيم: هو الابن الأصغر لسيدي أحمد الركيبي، تزوج من تاكنيت، وولد منها الطالب أحمد، وأتى لإدا وعلي وتزوج بأم هاني بنت مامون وولد منها عبد الرحمان، ورحل لجهة التل، فلما بلغ الشبيكة نزل على اعمر وبلغه أن الأرض ممتلئة من الحراثة. وإليه ينتسب فخذ التهالات المكونة من: أولاد الطالب احمد، وأهل سيدي عبدالرحمان، وأهل سيدي الصالح، وأهل عبد العزيز، وأهل لعبيد، وأهل امحمد احمد، وأهل امحمد بن الصالح، وأهل الدخيل، وأهل الرشيد، وأهل مياره.
لقد كان رقيبات الساحل أكثر معاناة لوجودهم الاضطراري بجوار أولاد دليم، وكان عليهم أن يتحملوا تبعات تحولهم التاريخي التدريجي إلى مربي إبل. على أن تحالف تكنة وخاصة أيت الجمل الساحليين بأولاد دليم قد أسهم في الحد من الضغط الدليمي على الرقيبات. وهكذا نرى دور المقدرة التحالفية للرقيبات على التطور الهائل الذي عرفه حجم القطيع الرقيبي خلال هذه الفترة
انظر شجرة رقيبات الساحل على الرابط التالي: