السبت، 8 فبراير 2020

الامازيغية ام اللغة العربية و ليس العكس يا عثمان سعدي




الامازيغية ام اللغة العربية و ليس العكس يا عثمان سعدي

 

عثمان سعدي  يدعي ان الامازيغية اصلها عربي من اللغة السامية للعلم هو واحد  من اكبر اعداء الهوية و التاريخ الامازيغي و لا يترك اي فرصة لتشويه تاريخهم من بين اكاذيبه تشره في كتابه (الأمازيغ عرب عاربة) قال ان اللغة الامازيغية اصلها عربي طبعا هو كتاب خرافات لا اساس لها من الصحة و لا دليل علمي من تأليف خيال عثمان سعدي يحاول من خلاله اثبات زورا عروبة الأمازيغ بأنه لا وجود للغة أمازيغية، وإنما هناك آلاف اللهجات منحدرة من العربية القديمة (السامية). ويزعم الكتاب بأن البونقية، وهي عربية قديمة (سامية)، كانت لغة الثقافة والدواوين بشمال أفريقيا قبل الفتح الإسلامي، ثم خلفتها بعد الفتح الإسلامي العربية الحديثة التي طورها الإسلام وهي كلها خرافات ينشرها عثمان سعدي سيتم نسفها في ما يلي


للعلم اتفق علماء اللسانيات و اللغات ان لغات العالم اغلبها تنقسم الى عدة انواع من اهمها نوعين هما اللغات الافرواسيوية و اللغات الهندواروبية وما يهمنا في شمال افريقيا هو الافرواسيوية و التي ايضا تسمى خطا اللغات الحامية السامية بفعل تاثير النظرية الساقطة ان البشر هم من نسل نوح عليه السلام من ابنائه سام حام ويافت لكن المصطلح اللغة السامية الحامية لم يعد له استعمال بعد ان اكدت البحوث الاركيلوجية و الجينية و الانتربولوجية ان البشر ليسوا جميعهم ابناء نوح عليه السلام حسب الخرافات التي نشرها المفسرين في الديانات السماوية 
والمصطلح الصحيح هو اللغات الافرواسياوية و هي اللغات التي يحمعها اصل واحد وسميت بذلك لانها تنتشر في شمال افريقيا الى غاية دول الساحل و القرن الافريقي و تنتشر ايضا في غرب اسيا بلاد العراق و الشام و الجزيرة العربية و بلاد فارس و الاكراد ومنهم ايضا اللغة الامازيغية في المغرب الكبير وهذا الحيز الجغرافي جائت منه تسمية اللغات الافرواسياوية او الافراسية وهي اللغة القديمة الام لكل هذا الحيز الجغرافي لهذا تجد كثير من الكلمات ما تزال مشتركة بين اللغات الافرواسياوية الحالية وهو دليل على وجود لغة ام لكل هذه اللغات مثال

لسان بالعربي
لِشانوم فالأكدي lišānum
لشون بالعبري לשון
بالمصري القديمة نس و بالقبطي لس les
السرياني لشنا ܠܫܢܐ
الأمهرية: ምላስ ملسي و الجمع ልሳናት لساناتي
في التشاديات(ه/خ ليس وم ،لياس )
في الأمازيغية: ⵉⵍⵙ إلس و للجمع ⵉⵍⵙⵉⵡⵏ إلسِيوْن
تتفرع اللغات الافراسية الى ستة مجموعات كبرى و كل مجموعة لها تفرعاتها التحتية التي ولدت منها حيث ان اللغة العربية لا تعتبر فرع اصلي للغة الافراسية في حين اللغة الامازيغية (البربرية) هي فرع اصلي  من الفروع الستة المكونة للافراسية القديمة
الفروع الاساسية او الاصلية في الافراسية هي:
البربرية (الامازيغية )
التشادية TChadic
الكوشية Cushitic
السامية sémitique 
( منها العبرية و الفينيقية و العربية و العمورية و السبئية و الارامية وغيرهم)
المصرية القديمة égyptien
الامونية omotique

وكمثال  على الاصول القديمة المشتركة للغات السامية لا حظوا التشابه الكبير بين اللغة العربية و اللغة العبرية والتي تنتميان الى ما يسمى اللغات السامية تقارب لغوي كبير رغم ان العرب عرق و قومية لا تنتمي الى القومية الاسرائيلية 



و هذا الفروع للغة الام المسمات السامية حامية او الافراسية هو ما اكده احد اكبر الباحثين في اصل اللغات في العالم وهما Vladimir Orel و Olga Stolbova
حيث اكذا ذلك التقسيم في كتابهما Hamito-Semitic Etymological Dictionary


ماهو اصل اللغة الافراسية هل هو افريقيا ام اسيا؟

للعلم اللغة الافراسية لها لغة اقدم منها تسمة البروتو افراسية 
حسب كبار علماء اللسانيات في الوقت الحالي تم ترشيح اصل اللغة الافراسية في افريقيا بعض ظهور معطيات علمية انتربولوجية واركيلوجية وجينية جديدة بينت ان الاثار المادية للبشر في افريقيا اقدم بكثير من منطقة اسيا و الجزيرة العربية و قد اكد الاصل الافريقي للغة الافراسية الپروفيسورالكبير الراحل I.M. Diakonoff
Igor Mikhaïlovitch Diakonoff وهو باحث و مؤرخ وعالم في اللسانيات القديمة و اعتمدا على اعادة البناء اللغوي الذي اكد ان افريقيا هي الموطن الأول و أصل اللغات الأفروآسيوية، او ما تسمى الافراسية انظر كتاب :
1988. Langues afrasiennes Diakonoff

فحسب Diakonoff فقد رجح أن الپروتوأفروآسيوية قد نشأت في مكان ما في الصحراء الجنوب شرقية بين جبال التيبستي شمال تشاد و دارفور (و تلك المنطقة جد قريبة من ليبيا و من امازيغ الطوارق في جنوب ليبيا و شمال تشاد وامتداد تاريخي للقبائل الليبية )ما يعني أن لغة الليبو او الامازيغ هي الأقرب للاصل )



صورة توضيحية لمنطقة او جبال تبيستي موطن اللغة الافراسية الاول مشار اليها باللون الاحمر



من جهة اخرى وضح الباحث دياكونوف أن القاموس اللغوي او الكلمات الخاصة باللغة الأفروآسيوية الأم مرتبطة بالثقافة البدائية ما قبل النيوليتية ظهرت منها اللغة السامية الاولى بين 4 الاف الى 5 الاف ق م في بلاد الشام و و رجح الباحث ان اللغة السامية الاولى ا نفصلت على اللغة البربرية الاولة proto- berbere بين فترة 5 الى 6 الاف ق م وكان ذلك في افريقيا ناحية شمال التشاد وجنوب ليبيا حيث مقر الكثير من القبايل الليبية الامازيغية في القديم 
و قد اشار الباحث دياكونوف ان هذا الافتراق بين اصحاب البربرية الولى و السامية الاولى كان سببه موجة التصحر التي ظهرت في شمال افريقيا خلال نهاية العصر النيوليتي و الذي ادى برحيل بعض البشر الناطقين بالافراسية في شكل البروتو بربرية الى اقصى شمال افريقيا و سواحلها الى غاية جزر الكناري و جنوب اسبانيا وهي المناطق المعتدلة البرودة و اخرون حاملون للبروتو سامية انطلقوا من افريقيا دخلوا الشرق الاوسط ناحية الشام حاملين اللغة السامية الاولى الى تلك المنطقة و التي ولدت لاحقا كل اللغات السامية



نذكر ان الباحث دياكونوف يشير الى ان البروتو سامية هي التي انفصلت عن اللغة البروتو بربرية اي اللغة الامازيغية القديمية 
و أن الحضارة البدائية في افريقيا أكثر قدما، من الشام و قد اكد الباحث دياكونوف كما سبق ذكره ان الحضارة البدائية الافريقية هي من انتجت اللغة الافراسية التي ولدت في افريقا وهي اصل وام اللغات السامية في الشام و الجزيرة العربية انتقلت من شرق افريقيا الى المناطق المجاورة للدلتا و سيناء (مصر) ثم دخلت الى الشام و الجزيرة العربية من خلال ظهور السامية الاولى (البروتو سامية) مع مرور الوقت انتجت هذه الاخيرة عدة لغاة تسمى السامية منها العربية و الفينقية ا الكنعانية و العبرية و الارامية وغيرهم
حيث اكد دياكونوف ان مئات الكلمات في اللغات السامية و التي لا يمكن احصاءها جميعا الا ان اصلها من اللغة الافراسية التي نشات في افريقيا في بادئ الامر في العصور النيوليتية 



كما خلص الباحث دياكونوف أن أول المنشقين عن الأصل الافراسية في افريقيا هم متكلمي المصرية القديمة الذين هاجروا الى الشمال حوالي 8000 قبل الميلاد و تُبعوا بالمتحدثين بالپروتوشادية Proto-Chadic الذين هاجروا نحو الجنوب، اما الأمونتيونOmotic المتكلمين للأمونتية فقد هاجروا الى الجنوب الشرقي حوالي الالف السابع قبل الميلاد وهذا يعني ان ظهور اللغات الافراسية في افريقيا اقدم بكثير من طهور السامية الاولى التي اشرنا انها ظهرت حوالي 4 الاف ق م 
وقد بين دياكونوف ان اللغة البروتوتشادية كمثال عن فرع مهم من فروع اللغة الافراسية اقدم بكثير من اللغة السامية الاولى 




و مرة أخرى نقول ان غالبية الفرضيات و النظريات عن اصل اللغات الافراسية و الفئة العظمى منها تتبع كون افريقيا هي حاضن هذه اللغة و موطنها الأصلي وان اللغات السامية الاولى هم منفصلين عن اللغة البربرية الاولى كما ذكره الباحث دياكونوف
الخريطة:MAP 3b تمثل انتشار الافروآسيوية من افريقيا حسب:البروفيسور Diakonoff




من جهة اخرى بعد اطروحة Diakonoff هناك بحث مهم من كبار علماء اللغات القديمة و هي اطروحة كل من الباحثين OREL AND STOLBOVA وضع كل من Vladimir Orel و Olga Stolbova هم الآخران نظريتهما في كون افريقيا هي الموطن الاصلي للغة الافروآسيوية كما اكده دياكونوف و قد وجدوا انه يوجد انقسام لشطرين او مجموعتين الاول “Cushmotic” التي تشمل الكوشية و الاومونية و الآخرين و الانقسام الثاني بين المصرية القديمة و التشادية في جهة و السامية و الامازيغية في جهة أخرى.
الخريطة MAP 3c تمثل انتشار الافروآسيوية من افريقيا الى باقي المناطق منها منطقة الشام حسب: كل من Orel وStolbova


يضاف الى ماسبق ذكره اطروحة ثالثة للپروفيسور المؤرخ و اللساني الكبير Christopher Ehret يرى بأن اللغة الأم للغات الافروآسيوية قد وجدت في مكان ما بين ايريتيريا الى جنوب مصر

الخريطة MAP 3d تمثل انتشار الافروآسيوية من افريقيا حسب:

البرفيسيور Christopher Ehret

"The Origins of Afroasiatic"




في كتاب السلالات_البشرية_الحالية ..
تأليف :- كارلتون اس .كون --- إدوارد أ .هنت .
.
يتطرق الى التصنيفات اللغوية لافريقيا وأحدى اهم فروعها #الافروأسيوية التي تضم ( البربرية . المصرية القديمة . الكوشية . التشادية . السامية وهي الوحيدة خارج افريقيا) .
كما تطرق لمكان نشأة هذه الاسرة اللغوية واشار الى الصحراء الكبرى بشمال افريقيا .. كما بين ايضا اصل البربرية وعرف بها بشكل واضح وتطرق لاشكالياتها ..
.






هذا الطرح القومجي العروبي الذي يدعي كذبا ان الامازيغ او اللغة الامازيغية اصلها من العربية او من المشرق لم يعد له مكان في المجال العلمي حسب اخر الاكتشافات الجينية و الانتربولوجية و التي اكدت ان اول من سكن منطقة الشام و الجزيرة العربية هم افراد و مجموعات بشرية حاملة لتحورات جينية شمال افريقية الاصل وهما نحن نتكلم عن الحضارة البدائية الاولى في الشام وهم النطوفيين هؤلاء الذين يعتقد انهم اول من حمل اللغة الافراسية الاولى (PROTO-AFRASIC) الى الشام و الجزيرة العربية

منهم النطفيون (The Natufians)


الدراسات الجينية في الاردن وفلسطين على رفات الانسان النطوفي اظهرت انهم يحملون الجينات من السلالة E-Z830 التي تنحدر من السلالة اشمال غرب افريقية الام E-Z827 التي تنحدر من السلالة EM35 افريقية المنشا

تاريخيا وحسب علم الانتربولوجيا والاركيولوجيا النطوفيين هاجروا من بلاد المغرب الامازيغي الكبير في عصور قديمة في العهد النيوليتي والهوليسيني وهم اول من سكن الهلال الخصيب وهم أول فلاحي و مزارعي بلاد الهلال الخصيب و أجداد الشعوب السامية (الأصلية)
ظهروا في الفترة الهولوسينية أي حوالي 10ألف سنة الى حدود 12 الف سنة قبل الميلاد بمنطقة الهلال الخصيب الغربية (الشام و أجزاء من سيناء) ، كانو أول من مارس الفلاحة و الزراعة المبكرة في عموم الشرق الأوسط و أول من قام بتدجين الحيوانات و صناعة الفخاريات و الأدوات المرتبطة بالقطاع الزراعي و الرعوي.
و ينحدر منهم مباشرة مزارعو و فلاحوا الفترة النيوليثية (العصر الحجري الحديث) و كذا حرفيوا العصر النحاسي في الشام و بلاد الرافدين (الثقافة الغاسولية و الثقافة الهارفية الخ). اللذين وافقو ظهور أولى حضارات الشرق الأوسط أبتداءا من الحضارة السومرية و البابلية و الاكادية و الأمورية الخ وهم اغلبهم ناطقين بما يسمى اللغات السامية القديمة

اصول النطوفيين حسب التحاليل الجينية 

.من ناحية بحوث فحص الحمض النووي فقد ظهرت دراسة جديدة مؤخرا ، عبر نشر نتائج التحاليل من رفات فلاحي الشام تعود للحقبة الهولوسينية و النيوليثيكية و البرونزية من الأردن و أسرائيل و اللتي أثبت ما ذكر سلفا ، حيث تبين أن النوطفيين ينتمون للسلالة E1b1b1b2-Z830 وهي سلالة شقيقة للسلالة E1b1b1b2-V257 الأمازيغية
وبقيت الحضارة النطوفية البدائية مزدهرة وغالبة في الشام حتى حدود
العصر البرونزي لتختفي بعذ ذالك بعد دخول موجات بشرية من ناحية الاناضول و القوقاز و زاغروس جهة ايران من حملة تحورات جينية من السلالة J و التي اصبحت مهيمنة على المنطقة و الجزيرة العربية
حيث تبين نتائج تحاليل الحمض النووي للتطوفيين انهم يخنلفون عرقا عن العرب و الساميين الحاليين


وهذه هي نتائج النطوفيين :


رابط التحور  النطوفي في الشجرة الجينية :




Table s6.1 : y-chromosome haplougroup assignments of ancient near easterners

رابط دراسة والتحميل المباشر :





صورة من مخطط شجرة EM35  من دراسة Trombetta

حيث يبين اللون البنفسجي في الشجرة ان EZ827 وهو اب التحورات الامازيغية من النوع EM81 هما شمال افريقيان بنسبة عالية وليسوا من الشرق الاوسط او الجزيرة العربية 

 من خلال الاطلاع على هذه المعطيات الجينية يتبين لنا بوضوح صحة المعطيات التي ذكرها الباحثين حول كون اللغات السامية الاولى PROTO SEMITIC قد انفصلت فعلا عن اللغات البربرية الاولى PROTO-BERBERE
جينيا ثبت ان اول الساميين او النطوفيين انفصلوا عن اسلاف الامازيغ EZ827 و رحلوا الى الشرق الاوسط و نتج منهم التحور النطوفي EZ830 بينما من بقي من اسلاف الامازيغ في شمال افريقيا نتج منهم التحور الامازيغي EV257 او كما يسمى التحور L19


تجدون هذه المخططات والدراسة لفريق (بنيامين طرامبيطا لسنة

 2015) على الرابط التالي:


Raffinement phylogéographique et génotypage à grande échelle de l'haplogroupe E du chromosome Y humain fournissent de nouvelles informations sur la dispersion des premiers pasteurs sur le continent africain 


من الناحية الاركيولوجية


نبه الباحث Loosdrecht 2018 في هذه الدراسة مستندا الى دراسات اركيولوجية قائلا ان التقنيات والمعدات المستخدمة من قبل الايبرومورزيين المغاربة وجدت بأعمار أكبر من نظيراتها في شمال شرق افريقيا (مصر) او تلك المستخدمة من قبل النطوفيين الساكنين الاوائل للشرق الاوسط ( الشام)مما يجعل انسان تافوغلت  المكتشف في المغرب الاقصى وعمره حوالي 15 الف سنة سلف  جينومي محتمل لاسلاف النطوفيين (الشرق الاوسط) 
و هذا بسبب وجود نسبة من جينومات افريقية في انسان تافوغلت وانعدانها عند رفاة النطوفيين اقترحت الدراسة ان التحور التافوغالت هو مركزه المغرب الكبير مع الاعتقاد ان انفصال النطوفيين من التحور EM78 عن انسان تافوغلت المغاربي حدث في زمن قبل ان يختلط التافوغلتيين مع شعوب جنوب الصحراء

كما تلاحظون من خلال الادلة الجينية و الانتربلوجية و الاركيلوجية و علم اللغات كلها تاكد ان اللغات السامية  الاولى اصلها من افريقيا و انفصلت عن اللغة الابربرية الاولى PROTO- BEBRBERE (لذا نقول لمن يدعي ان اللغة العربية هي ام اللغاة في العالم و بعضهم يدعي زورا انها لغة ادم و البعض ينسب كذبا الى الرسول محمد عليه الصلاة و السلام من خلال احاديث ضعيفة وموضوعة لا يصح منها واحد انها لغة الجنة نقول لهؤلاء أن الفرع العربية السامية ابن الأصل الافراسية ومنها البربرية او الامازيغية 
أي أن اللغات السامية ومنهم العربية هم أبناء البربرية هذه اللغة التي ما تزال تحافظ على ميزات اول واقدم لغة افراسية كما بيناه سابقا و يجوز القول انها اصل للسامية و العربية وليس العكس كما يدعي اصحاب خرافة العربية اصل اللغات انطلاقا من التدليس على القراء بوجود كلمات متشابهة بين العربية و بعض لغات العالم و الجواب على ذلك ان كل تشابه وجد فاصله افريقي من الافراسية و انتقل الى الشرق و ليس العكس كأما يقول البعض من المدلسين على التاريخ بالقول ان اللغة الظفارية في اليمن هو من جلب اللغة الى الامازيغ في شمال افريقيا )


هل كان المغرب الكبير يتكلم بالفينيقية كما يدعي عثمان سعدي و امثاله من المزورين للتاريخ

وردا لمن يقول ان الشرق الجزائري و تونس  او المغرب الامازيغي الكبير كانت ناطقة بالفينيقية او البونيقية  وهي التي سهلت للامازيغ تعلم اللغة العربية كما يدعي عثمان سعدي و امثاله من القومجيين العروبيين 


نقول لهؤلاء هذا كذب وتدليس على التاريخ فاللغة البونيقية وهي اصلا خليط بين اللغة الامازيغية واللغة الفينيقية كان يتكلم بها فقط النخبة الحاكمة و التجار و لم تكن لغة العامة ولم تكن مفهومة لدى الجيش القرطاجي  المكون من اغلبية امازيغ و اقلية من المرتزقة من الزنوج و اوروبيين ومن مناطق اخرى وذلك ان الجنس الفينيقي كان شبه منعدم في مملكة قرطاج 
ولم تكن اللغة الفينيقية او البونيقية هي  السائدة بين سكان قرطاج و جيشها   او عند الاهالي وخير مثال على ذلك هو شهادة المؤرخ (بوليب) polybius of megalopolis الذي كان شاهد عيان  سنة 208 ق م و الذي عايش الحرب التونيقية الاولة و عايش ثورة الامازيغ على قرطاج 
حيث ذكر لنا ان الجيش القرطاجي كان مكون من عدة عرقيات وحتى يتواصل معها الحكام القرطاجيون خاصة بعد بداية التمرد ضد قرطاج في هذه الوحدات بسبب عدم دفع مستحقاتها المالية المهم ذكر لنا المؤرخ ان الحاكم العسكري القرطاجي كان يستعمل المترجمين لاصال خطاباتهم الى مختلف الفرق العسكرية لان اغلبهم لا يتكلمون ولا يفهمون البونيقية وهذا ان دل فهو دليل قاطع على بطلان كذبة ان البونيقية كلغة كانت شائعة ومستعملة بين اهالي الشرق الجزائري او تونس التابعتين سابقا الى الحكم القرطاجي


انظر الحقائق المغيبة عنكم ذكرها  المؤرخ polybius of megalopolis
كتاب
Histoire ancienne des Égyptiens, des Carthaginois, des Assyriens, des

رابط للاطلاع على المقال مترجم بالفرنسية


و الاهم من ما سبق ذكره هو ان الفينيق في شمال افريقيا لم يكن لهم وجود عرقي او كجنس الا القلة المجهرية الحاكمة في مملكة قرطاج بينما اغلب القرطاجيين و الجيش القرطاجي كان مكون من غالبية امازيغ او كما كان يسمونهم الافارقة و بعض الاقليات من اروبا ومن الزنوج ولا وجود لعنصر فينيقي ولهذا الدولة القرطاجية اعتمدة على المرتزقة من كل انحاء العالم في تكوين جيشها لانها لا تملك عنصر فينيقي يسمح لها بتكوين مملكة و جيش من ارومة فينيقية خاصة وهذا ما اكده لنا المؤرخ بوليب 208 ق م ويخفيه عنكم اشباه المؤرخين من امثال عثمان سعدي و اخواتها



واما قول عثمان سعدي ان بلدان المغرب الامازيغي الكبير كانوا بونيقيين ثم بعد دخول الاسلام في القرن السابع الهجري تحولوا مباشرة الى العروبة و الاسلام فهذا كلام يمكن وصفه بالكذب البواح ولا اساس له من الصحة الا خيال صاحبه
و هناك ادلة تاريخية و شهود عيان ياكدون ان رغم الغزوات الاموية و العاباسية و حتى الغزوات المحجهرية لاعراب بني هلال وبني سليم فقد بقيت بعدهم كل مدن المغرب الامازيغي الكبير امازيغية اللسان و العرق
حيث بعد دخول بني هلال وبني سليم في حوالي 1050 ميلادي فهذه الغزوات لم تغير شيئ في التركيبة العرقية للمغرب الامازيغي
وهنا سنضع لكم شهادة المؤرخ والرحالة الكبير (محمد الشريف الادريسي ) وهو من مؤرخي المنتصف الاول من القرن 12 ميلادي حيث توفي سنة 1164 ميلادي

هذا الرحالة المؤرخ كتب في منتصف القرن 12 م كتاب اسمه (نزهة المشتاق في اختراق الافاق)
حيث وصف اغلب مناطق المغرب الامازيغي الكبير واكد على ان اغلب السكان هم من الامازيغ وهذه شهادة رحالة جال في المغرب الكبير وراى بعينه التركيبة السكانية لشمال افريقية والتي يقول عنها ان الغالب على مدن المغرب الكبير هم الامازيغ
انتبهوا جيدا شهادة الرحالة الادريسي جائت بعد مئة سنة من دخول او غزوات بني هلال ومن جاء معهم مما يعني ان تلك الغزوات لم تغير شيئا في التركيبة العرقية لسكان شمال افريقيا
حيث قال الادريسي في الصفحة 221 و 222 من الجزء الاول من نزهة المشتاق:
ان كل مدن وقرى المغرب الكبير هم امازيغ وذكر منهم بلاد المغرب الاقصى ومنها بلاد صحراء نول لمطة وتازكغت و اغرنو وبلاد السوس الاقصى ومنها مدينة تارودنت وتيويوين و تامامت وكذلك سجلماسة ودرعة و داي وتادلة وقلعة مهدي بن توالة وفاس ومكناس وسلا وكل المراسي على البحر الاطلسي والبحر المتوسط ومدينة تلمسان ومدينة تطن وقرى وصفروى ومغيلة واقرسيف وكرناطة ووجدة ومليلة ووهران وتاهرت واشير وتنس وبرشك وجزائر بني مزغنة وتدلس وبجاية وجيجل ومليانة والقلعة والمسيلة والغدير ومقرة ونقاوس وطبنة وقسنطينة وتنجس وباغاي وتيفاش ودار مرين وبلزمة ودار ملول وميلة كل هذه المدن اهلها من الامازيغ
انظر صورة من كتاب الادريسي على الرابط التالي: 



الجمعة، 7 فبراير 2020

قسنطينة (سيرتا) اسمها واصلها امازيغي و ليس فينيقي يا بن كولة


قسنطينة (سيرتا) اسمها   واصلها امازيغي و ليس فينيقي يا بن كولة ويا عثمان سعدي

هل اسم سيرتا قسنطينة  اصله فينيقي ؟؟

 عزيزي القارئ ماذا نقول لطائفة القومجيين العروبيين في الجزائر لقد نزل مستوى منشوراتهم الى الكذب الصبياني خاصة  بعد عدة محاولات فاشلة لاثبات عروبة و فينيقية الجزائر فلم يعد امامهم هذه الايام سوى التهريج و الكذب من النوع فاست فود و حتى الكذب هم فاشلون فيه و ننصحهم عندما يحاولون الكذب على الاقل الكذب باتقان و احترام ذكاء الاخرين


حيث ذكر المزور للتاريخ بن كولة ان معسكر و تلمسان و مستغانم و قسنطينة اصل اسماء هذه المدن فينيقي مدعيا ان قسنطينة و اسمها القديم سيرتا و بالنسبة له هو قرطا بالفينيقية  بمعنى قرت اي مدينة ومن ثم الادعاء ان سيرتا هي فينيقية الاصل حسب التسمية القديمة هذا الاكاذيب التي لا اصل و لا دليل موثق عليها يروجه الكثير من القومجيين العروبيين و اقدمهم المزور للتاريخ عثمان سعدي قمقوم العروبيست في الجزائر
فاستمعوا للرد الصادم لهؤلاء المزورين  جزاكم الله خيرا

للعلم اسم سيرتا الذي هو اسم قديم لمدينة قسنطينة الجزائر اول مرة ذكر في التاريخ هو في كتاب المؤرخ اليوناني  تيت  ليف Tite-Live  المؤرخ المولود حوالي 64 سنة  قبل الميلاد
La première mention de Cirta remonte à la fin du iiie siècle avant J.-C. (Tite Live, XXTX, 32)
فقرة ماسينيسا ينجوا من الموت

Masinissa échappe de justesse à la mort


رابط للاطلاع على الكتاب

non seulement il se trouva, désormais, en possession du royaume de son père, mais qu’il attaqua les peuples alliés de Carthage et le territoire des Masaesulii, c’est-à-dire le royaume de Syphax. De là, après avoir amené Syphax à la guerre, il alla s’établir entre Cirta et Hippone, sur une chaîne de montagnes satisfaisant à tous les besoins de la guerre.

و يدعي بعض القومجيين العروبيين في المغرب الكبير ان اصل كلمة سيرتا هو كلمة قرطا الفينيقية و كمثال على هذه الاكاذيب ما ذكره مزور التاريخ الجزائري عثمان سعدي و دون ان يقدم أي دليل على كلامه وهذا في كتابه البربر الامازيغ عرب عاربة الصفحة 17
وهو نفس الكلام الذي يردده الببغوات من القومجيين العروبين اصحاب نظرية الاصل الفينيقي للجزائريين مثل المدلس و المزور للتاريخ بن كولة وهو مهرج فايسبوكي لا علاقة له بعلم التاريخ من حيث التعليم و الديلوم لاته من اختصاص الفلسفة السياسية وفقط  وهاكم مقتبس من كلامه يقول فيه ان سيرتا اصلها كلمة قيرطا بالفنيقية و يقول ايضا ان مدينة معسكر اصلها فينيقي لان فيها حي اسمه الكرط ويزعم انه اسم فينيقي و اصل مدينة معسكر وكل هذا اكاذيب صبيانية و خيالات مضحكة نرد عليها فيما يلي 


عودة للموضوع
قبل ذلك نذكر ان الاسم الاصلي  لمدينة قسنطينة المسمات ايضا سيرتا   CIRTA هو  كرضن  او كرثن   K R TH N حسب ماهو  موثق اركيلوجيا و موجود في الاثار (العملات النقدية النوميدية) المدونة بالخط البونيقي بحرف الكاف  K ثم الراء  R ثم الضاء او الثاء TH  ثم النون  N و لا يوجد كلمة قيرطا او قرت كما يروج له المدلسين امثال عثمان سعدي او بن كولة و امثالهم
و الاسم القديم لسيرتا مكتوب كرضن في العملات النقدية النوميدية  و ليس كما يدعي البعض انه مكتوب بالفينيقية قرت  التي تعني قرية بالفينيقية و التي  تكتب  بالفينيقية    QRTق ر ت  حسب ترجمة الحروف البونيقية  التي سنكشفها لكم في هذا الموضوع  لان حرف القاف موجود في الكتابة البونيقية كما ان حرف التاء موجود ايضا
انظر كتاب (Mazard, Corpus, n° 523-529).وهي اكبر دراسة عن النقود القديمة في منطقة نوميديا (قسنطينة) و  اكد  الباحث برتراندي من خلال ترجمة الحروف على العملات النوميدية المكتشفة في قسنطينة حاليا ان الكلمة المدونة هي كرضن او كرثن      
 K R TH N
واكد برتراندي كما سنبينه لا حقا ان اصل التسمية هي لوبية (امازيغية) و لا علاقة لها بالفينيقية

الحروف  البونيقية  التي كانت تستعمل في دواوين الحكم و عند الملوك النوميد و القرطاجيين كما في بعض العملات النقدية النوميدية حيث نجد اسم سيرتا المشكلة من كلمة كرضن معروفة و هي موضحة في الصورة التالية  لعملة نقدية نوميدية تذكر اسم مدينة قسنطبنة السابق (كرضن)

صورة العملة النوميدية 

هذه العملة النوميدية الاخيرة التي تحمل اسم القديم لقسنطينة كرضن K R TH N تعود الى فترة المملكة النوميدية حوالي 46 ق م

موقع للاطلاع على العملة النوميدية

هذه العملة موجودة في كتاب العملات الافريقية القديمة للباحث (موهلر)
NUMISMATIQUE DE LANCIEN AFRIQUE
رابط الدراسة 
اما تاريخ اصدار هده العملات النوميدية التي كتب عليها اسم سيرتا   (كرضن) فهي حسب الدراسات تعود الى فترة الملك الامازيغي يوبا حوالي 40 ق م  و ليست قبل ذلك و لا علاقة لها بالفترة القرطاجية الفينيقية مع العلم ان قرطاج سقطت حوالي 146 ق م  وتم هدمها كليا و سبي السكان من اصل فينيقي و بيعهم في اسواق النخاسة في امبراطورية روما اذن هي عملة محلية امازيغية  وهذا ما اكده الباحث موهلر 

ملاحظة مهمة جدا 
في الوجه الاخر من هذه العملة توجد كلمة فيها حرف القاف   من نفس العملة تجد كلمة ( بد ملقرت)  و الذي يعني تابع او مملوك ملقرت  او بمعنى خادمه او عبده  حسب تفسير بعض الاخوة الباحثين في هذا المجال و  عبادة  الاله ملقرت في العاصمة البونية قرطاج تتم داخل معبد مخصص لهذا الغرض إذ تذكر نقيشتان معبد هذا الاله فيما قدم أحد الناذرين نفسه على انه خادم الالهين صيد - ملقرت .
اذا ملك قرت  او كلمة بد ملقرت المكتوبة  في العملة  هي فقط لدلالة على استمرار وجد اسامي اصلها بونيقي بين سكان سيرتا و في المراجع التاريخية القديمة الرومانية تكتب Bomilcar بلاتينية Βομίλχας
و هناك شخصيات امازيغية نوميدية كانت باسم بدملقرت Bomilcar زمن الملك الامازيغي يوغرطة و الذي كان له صديق و احد معاونيه النوميديين اسمه Bomilcar حيث نجد في كتاب المؤرخ ابيان مارسلان
appian marcelin livre 8 الجزء الثاني ذكر لقصة يوغرطة و صديقة بد ملقرت النوميدي عندما ذهبوا لروما وحاولوا اغتيال الامبراطور 
مقتبس من الكتاب 

LE LIVRE NUMIDIEN

LIVRE VIIIPARTIE 2

DU LIVRE NUMIDIEN 
1. Lorsque Bomilcar a été inculpé, il a pris la fuite avant le procès. Avec lui vint Jugurtha, qui fit ce dicton maintenant largement diffusé à propos de ceux qui acceptent des pots-de-vin, à savoir que toute la ville de Rome était à vendre, si seulement un acheteur pouvait être trouvé
انظر رابط الكتاب مع امكانية الترجمة الى الفرنسية 
بد ملقرت  هي الكلمة المكتوبة في العلملة بحرف القاف البونيقي وليس حرف الكاف
ومن هذا يتبين لكم ان من صك العملة كان يعرف حرف الكاف و يعرف حرف القاف و يعرف حرف التاء و يفرق بينهم و لم يكن أي داعي لتحويل كلمة قرت الى كرضن في تفس العملة
فكيف ندعي أنه لا ينطق القاف و ينطقها كافا و كذا حرف التاء و ينطقها طاء اليس هذا تناقض مفضوح لمدعي فينيقية اسم سيرتا  !؟
فلو كانت كرضن نفسها تعني قرت لكتبها قرت مثلما كتب حرف القاف  في كلمة موجودة في الوجه الآخر من نفس العملة
من جهة اخرى  ان حرف النون في آخر كلمة كرضن  دليل آخر على لوبية الاسم فكل الطوبونيميا التي تنتهي بالنون هي لوبية (امازيغية ) كل الباحثين يدركون هذا  كرضن هو اســم أمازيغي ينتهي باللاحقة في اللغة الامازيغية  “ن” شأنه شأن أسماء الملوك كمسنسن ومكوسن وغلسن   

صور عملات نوميدية اخرى مكتوب عليها اسم (كرضن) أي سيرتا


صورة لعملة نوميدية اخرى




ماهي  الحروف البونيقية وماهي معانيها؟
من  خلال نفس المرجع السابق 
Livre"Corpus nummorum numidiae Mauretaniaeque"
par Jean Mazard
 يمكن التعرف على ماهي الحروف الموجودة على العملة وتتاكدوا انها كلمة كرضن و ليسا قرت الفينيقية  مع التنبيه ان حرف القاف و الكاف موجودون في اللغة و الكتابة البونيقية  ايضا وهذا ينسف كل كلام عن تحويل القاف الى كاف في البونيقية لاته لا يوجد داعي منطقي لذلك
وهاكم مقتبس من الكتاب  يبين الحروف ومعانيها في البونيقية حيث الحروف المشكلة لكلمة كرضن موضوعة في الاطار الاحمر
بينما تجدون حرف القاف و التاء في الاطار الازرق 

رابط مباشر للصورة من الكتاب

كما تلاحظون فالعملة النوميدية  خير دليل على الاسم الاصلي لمدينة قسنطينة K R TH N  كرضن و نتساءل كيف للذين يدعون فينيقية الاسم الهروب من الدليل المادي الموجود أمام الاعين وكيف يميلون الى التدليس وللخرافات  القومجية العروبية  وتفنيق الاخضر و اليابس و اسامي المدن الامازيغية  ( طبونوميا) بادعاء ان  كرضن  الاسم القديم لقسنطينة  هي نفسها الاسم الفينيقي قرت بينما كرضن الارجح هو يعني بالامازيغية (العالية)  حسب بعض التفاسير
و ناكد مرة اخرى ان الحرف الثالث من كلمة كرضن هو الضاد او الظاء  و ليس حرف الطاء او التاء و لا تقرا كرتن فهذا خطا و اول باحث حاول قراءة عملة سيرتا و تفيرها هو الباحث جودا ماشابي M . JUDAS 
و اول قراءة له كانت C R TH N 
وجاء بعده الباحث مازار و صحح قراءة الحرف الاول K R TH N
و اصبح الان من المعلوم عند الباحثين في اصل تسمية قسنطينة انها كرضن و التي حلها الرومان الى سيرتا 



كتب الأستاذ السعدي بأنّ مدينة سيرتا ذات أصل عربي- كنعاني منذ نشأتها، مستندا في ذلك إلى اسم أطلقه هو على المدينة وهو “قيرطا” ونحن نقرأ في المسكوكة(العملة) التي ضربت في المدينة نفسها اسم آخر وهو “كرضن او كرثن  K.R.Th.N”  والذي هواســم أمازيغي ينتهي باللاحقة البربرية “ن” شأنه شأن أسماء الملوك كمسنسن ومكوسن وغلسن ، 
و اراد  الأستاذ السعدي ان يدعم مغالطاته  المفضوحة بأبحاث الدكتور غانم محمد الصغير في كتابه “معالم التواجد البوني في الجزائر لكن لسوء حظ عثمان السعدي ان ” ونفس المؤرخ يقرّ في كتاب آخر صدر له مؤخرا وهو ” سيرتا النوميدية ولم يقل البونية !؟ ، 
حيث يقول في صفحته (41) مايلي:” إنّ اسم سيرتا محلي نوميدي”
انظر كتاب عقون محمد العربي، الإقتصاد والمجتمع في الشمال الإفريقي القديم


في حين يطرح المؤرخ الدكتور العربي عقون قضية مهمة جدا فيما يخص أصول أسماء المدن النوميدية حيث يقول:”يبدو للظاهر أن أسماء المدن النوميدية هي فينيقية (بونية) انطلاقا من تسميتها وهذا حسب مؤرخي النزعة السامية (العربية)، إلاّ أن الخلل يعود في الأصل إلى الترجمة الأغريقية، فالإغريق يأخذون الترجمة البونية للاسم الليبي (الأمازيغي) وهذه باقية إلى الآن…”
 ومما يثبت هذا الطرح ما سأعرج عليه من خلال هذه النقاط التالية: إنّ جلّ المدن الأمازيغية في القديم كانت تسيّر وفق نظام قديم يتمثل في مجلس للأعيان يترأسه شفطين أو ثلاثة (القضاة) ومن أهمها : سيرتا وتيفست وكالما ودوقا ، ولعلّ هذه الأخيرة أحسن مثال على ذلك حيث ورد في نقشها الأثري المزدوج اللغة أن المدينة كان يسيّرها مجلس يرأسه شفطين (قاضيين) وكان أحدهما جدّ ملكنا ماسنسن وهو القاضي أوزلسن 
 والجدير بالذكر أن هذا التنظيم المحلي القديم لا يزال إلى الآن في عروش وقرى منطقة القبائل والذي يُعرف بنظام ” تاجماعث” (الجماعة) الديمقراطي الذي يسيره رجال عُرفوا بالسداد في الرأي والحكمة والعدل. بينما الكنعانيون كانوا ملوكا ارستقراطيين سواء في وطنهم الأم أو في المغرب القديم وبعد تعرفهم على الحضارة الأمازيغية ،اقتبسوا من الأمازيغ هذا النظام الديمقراطي
وفي نفس النقطة يِؤكد المؤرخ غابريال كامبس G.Camps 
 أن في شمال إفريقيا مدن قديمة ، وذلك قبل عهد ماسنسن وهي محلية المنشأ ومن أهمها دوقا وتيفست وسيرتا
انظر كتاب كامبس ، في أصول بلاد البربر – ماسنيسا أو بديات التاريخ- ترجمة عقون محمد العربي،ص:314.
على العموم قد كشفنا لكم هذه الكذبة التي يرددها كثيرا القومجيين العروبيين وكما اكده الباحث s , bertrandy  و الذي نشر تقرير علمي عن مدينة قسنطينة سنة 1994  في موقع الموسوعة العلمية البربرية و بعد تدقيق في الاسم الحقيقي لقسنطينة و استنادا الى الباحث مازار المختص في علم النقود الاثرية 
شكك الباحث ( بيتراندي) في الاصل الفينيقي لاسم سيرتا والذي رجح اصلها الليبي و اكد انه كرضن و ليس سيرتا و ليس قرت كما يروج له دعاة الفينيقية الوهمية 
تجدون في الرابط التالي الفقرة 5 كلام الباحث برتراندي S. Bertrandy


Il est douteux que le nom de Cirta soit un mot d’origine phénicienne signifiant « ville ». Sur les monnaies de Cirta, à légendes néopuniques et datées de la fin du iisiècle avant notre ère, on lit, en effet, KRTN (Kirthan) avec un kaph. Or le terme phénicien QRT (Qart) débute par un qoph (Mazard, Corpus, n° 523-529). Il faut donc plutôt attribuer à ce nom une origine libyque.

للتنبيه فان الكثير من الدراسات الاكاديمية الدقيقة تفرق بين حرف القاف  QOF و حرف الكاف  K في البونيقية و النيو بونيقية و تفرق ايضا بين حرف الضاد او الظاء  TH و بين حرف الطاء او التاء T
مثال ذلك كتاب الباحث 
ESQUISSE GÉNÉRALE DE L'AFRIQUE
و للتنبيه في اللغة الامازيغية بعض المناطق في المغرب الكبير لا تزال تذكر كلمة  أيڨرطن و تعني العالية المحصنة او بمعنى نهاية الشيء او  شيء من هذا المعنى وهي تنطبق بالضبط على مدينة قسنطينة التي نجدها فوق اعالي الجبال الحجرية الشاهقة في نهاية الجبل و
مثال ذلك موجود مدن ومناطق امازيغية ما تزال تسمى كرض على سبيل المثال
منطقة او قبيلة  اداو اكرض  الامازيغية  في المغرب الاقصى  (اولاد كرض)
قبيلة إداو كَرْضْ
قبيلة حاحية أمازيغية، تابعة لاتحادية قبائل حاحة الاثني عشرة، تقع على الحدود الفاصلة بين بلاد حاحا والشياظمة، انطلاقا من مدينة الصويرة، وتمتد جنوبا على شاطئ المحيط الأطلسي الى حدود قبيلة إداويسارن،كلمة كرض ما يعني بالأمازيغية (تاشلحيت) نهاية الشيء ، فيقال (أكرض ن تكمِّي) أو (أكرض ن تمْزّينْ)، أما كلمة (إداو) فتعني (أولاد) أو أهل المكان للمزيد من المعلومات عن اولا كرض انظر الرابط التالي



اما عن  اصول سكان قسنطينة او سيرتا  هم امازيغ ينحدرون اغلبهم سابقا و حاليا من قبيلة كتامة الامازيغية الكبيرة التي تعتبر امة او شعب نظرا لكبرها وقدمها وعراقتها في التاريخ 
هذه اللوحة الاثرية  الشهيرة التي اكتشفت في مقاطعة سيرتا وتعرف باسم لوحة فلاح  مكثر 
 « moissonneur de Mactar »
مسجلة في المراجع الاثرية 
(CIL 8.11824  ILS 7457)
و النقيشة محفوظة الان في متحف اللوفر 
تعود الى منتصف القرن الرابع الميلادي حوالي 350م زمن الاحتلال الروماني يصف فيها سكان قسنطينة (سيرتا) انهم نوميد 
Traduction du latin :

"Je suis né d’une famille pauvre ; mon père n’avait ni revenu, ni maison à lui. Depuis le jour de ma naissance, j’ai toujours cultivé mon champ. Ma terre ni moi n’avons pris aucun repos. Lorsque revenait l’époque de l’année où les moissons étaient mûres, j’étais le premier à couper mes chaumes, lorsque paraissaient dans les campagnes les groupes de moissonneurs, qui vont se louer autour de Cirta, la capitale des numides, ou dans les plaines que domine la montagne de Jupiter, alors j’étais le premier à moissonner mon champ. Puis, quittant mon pays, j’ai, pendant douze ans, moissonné pour autrui sous un soleil de feu ; pendant onze ans, j’ai commandé une équipe de moissonneurs et j’ai fauché le blé dans les champs des Numides. A force de travailler, ayant su me contenter de peu, je suis enfin devenu propriétaire d’une maison et d’un domaine : aujourd’hui, je vis dans l’aisance. J’ai même atteint les honneurs : je fus appelé à siéger au sénat de ma cité, et de petit paysan je devins censeur. J’ai vu naitre et grandir autour de moi mes enfants et mes petits enfants ; ma vie s’est écoulée paisible et honoré de tous ."

الترجمة 
وُلدت في أسرةٍ فقيرةٍ. كان وَالدي معدوم الدخل ولم يكن له مَنزل في المدينة و لا املاك . منذُ يوم ولادتي ، كُنتُ دائمًا أزرع حقلي. لم نأخذ الراحةَ يوما . لا أنا و لا أَرضي ، كلما بَزغ موعد الحصاد من السنة كنْتُ أولَ من يقطع القش بين الحاصدين في الريف . اولئك القاطنون بسيرتا ، عاصمة النوميديين أو في تلك السهول المحيطةِ بجبل جوبيتر .
المرجع موقع متحف اللوفر في باريس
 ما يهم في النص انه يصف سكان سيرتا انهم النوميديين و لم يقل انهم بونيق او فينيق و نحن نعلم من خلال الادلة التاريخية القديمة ان النوميد يسمون انفسهم الليبو نجد مصطلح ليبو كوصف لنوميد حوالي القرن الثاني بعد الميلاد في مقتطف من رسالة القنصل الروماني الليبي الاصل من قسنطينة الجزائر حاليا
المسمى فرونطو( Marcus Cornelius Fronto )
ولد في 100 بعد الميلاد و توفى في 160 هذا الليبي القسنطيني و هو ولي و قنصل تابع لروما و أستاذ للامبراطور ماركوس اوريليوس كتب الى أم هذا الأخير رسالة ذكر فيها أنه (ليبي) من النوميد او النوماد وهذا يدل على ان صفة الليبو هي قومية تشمل كل شمال افريقيا و كل قبائل الامازيغ عامة
الرسالة اسمها
To the mother of Caesar.Fronto à Domitia Lucilla
يعني قسنطينة لم تكن ابدا بونيقية و لا فينيقية كما يكذب البعض


رابط نقيشة فلاح مكثر

و هاهو الجغرافي ابو عبيد البكري ( القرن 11م) الذي اكد ان اغلب سكان مدينة قسنطينة من امازيغ كتامة و اضاف لهم جاليات جاءت من تونس هم امازيغ نفزاوة و قسطيلية و اهل مدينة ميلة ( بنو برزال و كتامة ) و لم يذكر قط اي وجود عربي فيها 
وقد ذكر الرحالة البكري وهو من مواليد 1030 ميلادي في كتابه المسالك و الممالك في الصفحة 729 ان سكان قسنطينة من قبائل ميلة و نفزاوة و قسطيلية وهم من كتامة الامازيغية 



- بنُ حوقل  الرحالة و المؤرخ ذكر مدينة قسنطينة في (القرن10م)  خلال رحلته ونسب سكانها الى امازيغ كتامة
 
فقال: فأمّا القُسطنطينيّة التي لكُتامة فمدينة قريبة الأمر تُداني ميلة
 
 و ها هو ابن القنفذ القسنطيني المعاصر لابن خلدون يضيف لنا اهم عنصر اجتاح قسنطينة لعهده و هم بنو مرين امازيغ زناتة الذين سيطروا على المدينة 


 و هاهو ابن خلدون يضيف لنا عنصر مهم ضواحي قسنطينة هم بني واسى من زناتة الامازيغية


ايضا يذكر ابن خلدون ان ضواحي مدينة قسنطينة من جهة الشمال الغربي الى غاية بجاية و ميلة هم امازيغ من بطون قبيلة سدويكش 


وقبيلة كتامة تمتد عمارتها إلى أن تجاوز أرض القل وبونة .

قال بن خلدون: جمهورهم كانوا لأول الملّة .. مُوطّنين بأرياف قسطنطينة إلى تخوم بجاية غرباً إلى جبل أوراس من ناحية القبلة.

 وكانت بتلك المواطن بلاد مذكورة أكثرها لهم وبين ديارهم ومجالات تقلّبهم، مثل: إِكجان وسطيف وباغاية ونقاوس وبلّزمة وتِگِست وميلة وقُسطنطينة والسّيكدة والقلّ وجيجل، من حدود جبل أوراس إلى سيف البحر ما بين بجاية وبونة إه
والى غاية اليوم يعتبر المكون الاساسي و الغالب بين سكان مدينة قسنطينة  بنسبة اكثر من 60 بالمية هم من قبائل الحضرة و يطلق عليهم ايضا اسم الحرايك و اغلبهم من منطقة شمال قسنطينة خاصة من جيجل و ميلة و غرب سكيكدة وهاؤلاء كلهم من اصول كتامية امازيغية 
اما المكون العربي في قسنطينة فهم بعض العائلات القليلة جدا كلهم ينحدرون من بقايا اعراب بني هلال الذين كان اجدادهم يعملون كجنود في جيش المخزن عند الاحتلال العثماني للجزائر و كان يعطيهم اراضي للرعي مقابل تلك الخدمات ويعفيهم من الضرائب ولكن احيانا ينقلب عليهم الاتراك و يفرضون عليهم الاتاوات و الغرامات فيهربون الى اقاصي الصحراء ولهذا نقول ان سكان قسنطينة المستقرين في المنازل هم من اصول امازيغية بينما بقايا اعراب بني هلال كانوا بدو غير مستقرين يسكنون في الخيام بضواحي مدينة قسنطينة و يهربون الى اقصى الصحراء اذا تعرضوا للخطر و الغرامات وهذا ما اكده القنصل الامريكي في الجزائر  وليام تشارل في حوالي 1816 ميلادي 

تعليق في الموضوع 

السؤال المطروح الآن  على عثمان سعدي و بن كولة هل كلمة كرضن او كرثن هي نفسها قرت و التي تأتي بمعنى مدينة أو قرية  في الفينيقية؟ الجواب بالدليل المثق هو لا لا لا
لذا فلنتوقف عن ترديد العبارات الطنانة غير العلمية  و التلاعب بالحروف البونيقية و التي تتخذ منحى عنصري و ايديولوجي لا أكثر هذه هي العملة أمام الجميع تشهد على اكذوبة الاصل الفينيقي لكلمة سيرطا التي اصلها كلمة لوبية امازيغية (كرضن)

و المضحك في خرافات عثمان سعدي انه دعم إجابته بأبحاث الدكتور القومجي العروبي غانم محمد الصغير وهذا في كتابه “معالم التواجد البوني في الجزائر” و الكارثة بالنسبة لعثمان سعدي و مدعي فينيقية اسم كرضن او سيرتا انه نفس المؤرخ يقرّ في كتاب آخر صدر له مؤخرا وهو ” سيرتا النوميدية ولم يقل البونية !؟ ، حيث يقول في صفحته (64) مايلي:” إنّ اسم سيرتا محلي نوميدي

و المضحك في كلامك يا بن كولة الذي يتلاعب بالمفردات و الكلمات لاجل تفنيق كل شيء في الجزائر دون ادنى دليل او مرجع واصبح كل كلمة من النوع كرط على الارض هي بالنسبة له فينيقية 

رغم ذلك نقول لك نعم يا بن كولة انتم صادقون ونحن الكاذبون حيث 

أغروم  (الخبز): هي كلمة عربية وسنوضح ذلك بالدليل والتفصيل حسب علم  العربولوجيا  :
بعد حذف كل الحروف  ا غ ر و م وتعويضها بحروف : - الخاء الباء الزاد - تصبح : "خبز" وهي كلمة عربية وهذا ما يسمى في علم الكوكا كولا  بالتحويل الكلامي واللفظي أي  العربولوجيا ومنه فإن الشعب الامازيغي  أصله من قطر أو عمان .
ايضا ثمورث هي كلمة عربية بالدليل القاطع , بعد حذف الثاء والتاء يبقى لنا " مور" وبعدها نحذف أيضا الميم و الواو  ولما لا كل شيء يجوز في علم العربلوجيا فيبقى لنا حرف الراء وحده , فنظيف له الألف والضاد فتصبح "أرض" وهي كلمة عربية ومنه فإن الشعب الأمازيغي أصله عربي من الكويت أو الأردن .

والله لا يوجد أخطر من الجهل والجاهلين التابعين لهذا بن كولة   هداهم الله
انتهى زمن الكذب اليس كذلك