الجمعة، 6 أغسطس 2021

سكان القيروان امازيغ علم الجينات ياكد

 

سكان القيروان  امازيغ علم الجينات ياكد


مدينة القيروان بتونس كانت عبر العصور مركز احتلال و استيطان للغزوات القادمة من المشرق الامويين  في القرن 7 ميلادي و العباسيين و اعراب بني هلال و بني سليم في القرن 11 م و يعتقد الكثير  ان ساكنة القيروان اغلبهم من اصول عربية خاصة من بني هلال و بني سليم لكن دراسة علمية حديثة لسنة 2021  اظهرت انهم امازيغ  الدراسة بعنوان :


Insights into the Middle Eastern paternal genetic pool in Tunisia: high prevalence of T-M70 haplogroup in an Arab population


Aperçu du pool génétique paternel du Moyen-Orient en Tunisie : prévalence élevée de l'haplogroupe T-M70 dans une population arabe


  الدراسة بينت ان اغلب ساكنة القيروان  امازيغ بنسبة تقارب 84  بالمية من النتائج منها :

73,47%   من السلالة الامازيغية  E-M81

8,17%   من السلالة الامازيغية   E-M78

2,04%   من السلالة الامازيغية EM 123





من بين اهم التحورات الجينية الامازيغية ظهرت السلالة  EM81  بنسبة اكثر من 73 بالمية من اهل القيروان وهذا ينسف كل تلك الخرافات عن اصول عربية او فينيقية لساكنة تونس الامازيغية وخاصة ان الدراسة تخص اهم منطقة استوطنها العرب خلال غزواتهم السابقة 




 اول من سكنت تونس و بشكل أساسي من قبل التاريخ هم  الشعوب الأصلية الامازيغية التي واجهت وصول موجات الغزاة المتعاقبة، من اوروبا و من الشرق الأوسط الفينيقيون، الذين نشأوا في لبنان، ثم أسسوا قرطاج في القرن الثامن قبل الميلاد.؛ في وقت لاحق  غزا المنطقة في القرن السابع  العرب الامويين  ، والذي ادى إلى تاسيس مدينة القيروان، كمركز للعرب وهي  أول مدينة إسلامية في شمال غرب إفريقيا؛  و بعد طرد  العرب الامويين و العباسيين من المغرب الامازيغي الكبير في القرن التاسع ميلادي لم يعد هناك اي وجود للعرب في المغرب الكبير  الى غاية غزو بدو قبائل بنو هلال  وبنو سليم من شبه الجزيرة العربية  مدينة القيروان التونسية في القرن الحادي عشر. 

في هذا الخصوص ذكرت لنا افدم المراجع ان بني هلال وبني سليم لم يكن عددهم اكثر من 7 الاف فرد و هي اعداد مجهرية مفارنة بعدد الامازيغ في تونس و في عامة المغرب الكبير هذه المعطيات التاريخية اكدتها الدراسات الجينية التي ذكرناها  

ابن عذارى المراكشي يقول ان عدد بني هلال بلغ في المجمل 7500 رجل عند غزوهم افريقيا


وهاكم الشهادة الحية الوحيدة عن غزو الهلاليين لمدينة القيروان و هي شهادة الرشيق القيرواني : 

سقطت القيروان في يد قبائل بني هلال الغازية من المشرق في 1057 م، التي أرسلها الخليفة الفاطمي المستنصر بالله من مصر كعقاب لتحول ابن باديس الزيري إلى المذهب السني وموالاة الخليفة العباسي.
وقد فر ابن رشيق القيرواني من القيروان مع الزيريين إلى المهدية، ثم واصل من هناك إلى صقلية، حيث أنشد هذه القصيدة في اجتياح القيروان.

مرجع لقراءة القصيدة:


ببتذكير  خلصت الدراسة الجينية  الى ان سكان القيروان قد يمثلون في الواقع الامازيغ المستعربين الذين غيروا ألقابهم البربرية الأصلية  وتم استعرابهم ثقافيا



من جهة اخرى  اظهرت الدراسة ان سكان مدينة و سلاتة التونسية وعددهم حوالي 11 الف نسمة و تعتبر المدينة اهم مركز استقر فيه قبائل اعراب بني سليم منذ القرن 11 م و اغلبهم يعتقد انهم من اصول عربية سليمية  و من المعروف ان اغلب سكان الوسلاتية من قبيلة الكعوب السليمية العربية لكن الدراسة الجينية بينت انه فقط 52 بالمية منهم يحملون جينات من النوع J1  مع وجود نسبة التحورات الامازيغية بينهم بنسبة 21,7%  و نسبة 17 بالمية من سلالة غير عربية من النوع T و كل هذه المعطيات تدل على ان ما يسمى عرب بني هلال و بني سليم هم خليط احلاف مع امازيغ و اخرين  مع التنبيه ان الدراسة إعتبرت السلالة T ذات النسبة المرتفعة في الوسلاتية  و ايضا السلالةJ1   ذو مصدر شرق أوسطي نيوليثي اي قبل 4 الاف سنة ق م

صورة جينية وسلاتة



المثير للاهتمام في هذه الدراسة هو ظهور اغلب المدن  في تونس المعروفة ان ساكنتها اغلبيتهم من النازحين من الاندلس مثل تستور و سلوقية و العاليا و قلعة الاندلس كلهم خرجوا على اغلبية جينية امازيغية

من بين السكان الأندلوسيين التونسيين، تبرز مدينة  قلعة الأندلس من خلال التردد العالي للخط الجيني الامازيغي  المغاربي (89.5٪)

اما سكان مدينة تستور  Testour و  سلوقية Slouguia،  السلالة الأكثر شيوعا  بينهم هي الجين الامازيغي بنسبة  (على التوالي 68.8٪ و 59.1٪)



 

 


الخميس، 5 أغسطس 2021

دراسة جينية تاكد التطابق العرقي بين امازيغ الشاوية و القبايل في الجزائر

 دراسة جينية تاكد التطابق العرقي بين امازيغ الشاوية و القبايل في الجزائر



دراسة جينية مهمة تحت عنوان التحقيق في التركيبة الجينية للساكنة الجزائرية القبائلية و الشاوية تاكد التطابق العرقي بين امازيغ الشاوية و القبايل في الجزائر

عنوان الدراسة :

 

Etude de la structure génétique des populations algériennes kabyle et chaouia à travers le polymorphisme des marqueurs d'insertion Alu

 

Investigation of the genetic structure of Kabyle and Chaouia Algerian populations through the polymorphism of Alu insertion markers

https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/30857436/

  نُشرت  هذه الدراسة حديثا  في شهر مارس 2019 م وهي  تؤكد التجانس وعدم وجود أي إختلاف في التكوين الجيني بين المنتمين لامازيغ  القبائل  واخوتهم  المنتمين الى امازيغ الشاوية الدراسة أثبتت شبه تطابق الموروثات الجينية بين القبائل والشاوية شملت الدراسة  302 عينة من مختلف مناطق ومكونات القبائل والشاوية  اظهرت انه لا وجود لاي  إختلاف جيني بين جميع الأمازيغ الجزائريين و من ذلك إبعاد فرضية أي تأثير جغرافي أو عرقي عليهما.




لم تُظهر التحليلات  الجينية المقارنة أي ارتباطات مهمة بين شمال إفريقيا وبين جنوب أوروبا او الشرق الأوسط


اظهرت الدراسة ان امازيغ الشاوية و القبايل في الجزائر لا  وجود  لاي تقارب جيني بينهما وبين الأوروبيين من جهة و لا وجود لاي تقارب جيني مع العرب/الشرق أوسطيين من الجهة الأخرى، و لم تسجل الدراسة سوى  بعض القرابة البعيدة مع الإيبيريين  كحال بقية الأمازيغ وهذا راجع لقرب المسافة بين المغرب الامازيغي الكبير ومنطقة جنوب اسبانيا .

 - و المبهر في الدراسة انها بينت  تجانس في التركيبة الجينية للساكنة  (القبائلية والشاوية) مع بقية الكتل  الامازيغية الشمال إفريقية والتي تعرف تاريخيا كعنصر أمازيغي  سواء كان ناطقاً بالأمازيغية ام لا مثل  ( المزاب، تونس، جنوب المغرب، غرب المغرب، الصحراويين...).

خلاصة الموضوع ان هذه الدراسة تُدحض وتفند بالحجج العلمية إدعاءات البعض بخصوص وجود تأثير أوروبي ( بلغاري ) على أمازيغ منطقة  القبائل ، وكذلك تثبت زيف وبطلان إدعاءات أخرين بوجود تأثير عربي/الشرق الاوسط  على امازيغ منطقة الشاوية  وتثبت حقيقة تاريخية معروفة في المراجع القديمة و الحديثة ان الشاوية و القبايل و الريفيين و المزاب و الزناتيين و الشلوح و التوارق و غيرهم جميعم عرق واحد (بني مازيغ) .