الجمعة، 18 مارس 2022

انهيار خرافة الفينيق في بلاد الامازيغ ADN /MARS 2022


انهيار خرافة الوجود الفينيقي في بلاد الامازيغ



 في دراسة جينية جديدة خصت رفاة قديمة من الفترة القرطاجية الدراسة خرجت في شهر مارس 2022 تحت عنوان

A Genetic History of Continuity and Mobility in the Iron Age Central Mediterranean

Une histoire génétique de la continuité et de la mobilité à l'âge du fer Central méditerranéen

اكدت الدراسة من خلال دراستها الجينية لـ : 12 رفاة افراد يعودون الى االفترة بين القرن 6 و 3 قبل الميلاد تم اكتشافهم في مدينة كركوان التونيسية التي كانت اهم المدن القرطاجية  و هي مدينة تقع في قلب شبه جزيرة قرطاج و لهذا تعتبر دراستها كنمودج لمعرفة حقيقة التواجد العنصر الفينيقي المشرقي في بلاد الامازيغ 
خريطة موقع مدينة كركوان القرطاجية 

خلصت الدراسة ان مدينة كركوان اهم موطن للقرطاجيين بعد قرطاج لم يخرج اي من التحورات الجينية على سلالات جينية من مشرق البحر الابيض المتوسط و كلها خرجت على تحورات جينية محلية (امازيغة) و بعضها على تحورات اصلها من اليونان و صقيلية

اكدت الدراسة بالقول ان النتائج الجينية للتحورات الابوية و الجينومية (الاتوزومال) بينت ان سكان مملكة قرطاج واهم مدنها حسب علم الجينات اصلهم محلي من شمال غرب افريقيا وليسوا من المشرق (ليسوا كنعانيين فينيق) و ان هذه الدراسة تهدم السرديات في الكتب الادبية و التاريخية التي كانت تطمس اصول السكان القرطاجيين المحلية المغاربية في اغلبيها الساحقة تلك السرديات التي كانت تصور ان سكان قرطاج او البونيق هم فينيقيين كنعانيين وتزعم انهم استعمروا بلاد المغرب الكبير

بينما هذه الدراسة الجينية بينت انهم سكان محليين و ختمت الدراسة بالقول

(ومع ذلك ، من المدهش أننا لم نكتشف الأفراد ذوي الأصول الشامية الكبيرة في كركوان(القرطاجية).

Yet, surprisingly, we did not detect individuals with large amounts of Levantine ancestry at Kerkouane.

بالفرنسية

Pourtant, étonnamment, nous n'avons pas détecté des individus avec une grande quantité d'ascendance levantine à Kerkouane.



بالمقابل اكدت الدراسة ان العينات من رفاة العصر القرطاجي التي تم اكتشافها في مدينة كركوان القرطاجية التونسية بينت انهم من 
اصل نوميدي وقالت الدراسة انهم نفسهم الامازيغ في وقتنا الحالي

The sub-Saharan ancestry we observe at Kerkouane may result either from direct contact or indirect contact through the nomadic populations of the Sahara. These nomadic groups, known to the Greeks as Numidians, are thought to be ancestral to Amazigh populations living in North Africa today.

 



ترجمة بالفرنسية


L'ascendance sub-saharienne que nous observons à Kerkouane peut résulter soit d'un contact direct, soit d'un contact indirect à travers les populations nomades du Sahara. Ces groupes nomades, connus des Grecs sous le nom de Numides, seraient les ancêtres des populations amazighes vivant aujourd'hui en Afrique du Nord.

 

ترجمة بالعربية


الجينوم من النوع جنوب الصحراء الذي نلاحظه في عينات كركوان القرطاجية جاء إما عن اتصال مباشر أو غير مباشر بالبدو الرحل في الصحراء الكبرى. هذه المجموعات البدوية ، المعروفة لدى الإغريق باسم النوميديين هي أسلاف السكان الأمازيغ الذين يعيشون في شمال إفريقيا اليوم.

الدراسة الجينية من انجاز فريق بحث عالمي


Hannah M. Moots/ Margaret Antonio/Susanna Sawyer/Jeffrey P. Spence/ Victoria Oberreiter/ , Clemens L. Weiß/ Michaela Lucci/Yahia Mehdi Seddik Cherifi/, Francesco La Pastina/, Francesco Genchi/, Elisa Praxmeier/ Brina Zagorc/, Olivia Cheronot/Kadir T. Özdoğan/ Lea Demetz, Selma Amrani/Francesca Candilio/Daniela De Angelis/Gabriella Gasperett/, Daniel Fernandes/, Ziyue Gao/, Mounir Fantar/, Alfredo Coppa/, Jonathan K. Pritchard/, Ron Pinhasi/


رابط تحميل الدراسة

https://www.biorxiv.org/content/10.1101/2022.03.13.483276v1.full.pdf

هذه الدراسة الجينية تاكد المعطيات التاريخية في المراجع عند المؤرخين الذين عاشوا قبل 205 قبل الميلاد اي زمن ازدهار الامبراطورية القرطاجية حيث ذكر لنا المؤرخ بوليب الاغريقي  حقائق تاريخية مهمة تخص  الامازيغ  و انهم المكون الاساسي للمدن القرطاجية 
بوليب وهو شاهد عيان على احداث  الثورة الاولى للامازيغ واهل عنابة في الجزائر على الاحتلال القرطاجي فهومن مواليد 208 ق م
 (polybius of megalopolis  
جاء في كتاب بوليب ان التسلط والضلم القرطاجي دفع البطل ﻣﺎﺗﻮﺱ الامازيغي الى الثورة ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺮﻃﺎﺟﻴﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻋﺠﺰﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ القرطاجية ﻋﻦ ﺩﻓﻊ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺗهم ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺟﻮﺭ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻜﻞ اغلبية ﻧﻮﺍﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻘﺮﻃﺎﺟﻲ اضافة الى بعض المرتزقة من اروبيين ومن الزنوج وغير ذلك . ﻷﻥ ﺍﻟﻔﻴﻨﻴﻘﻴﻴﻦ  في قرطاج لم يكن لهم أي كتلة سكانية من العرق الفينيقي لتكوين جيش من ارومة فينيقية لانها اقتصرت فقط على وجود شبه مجهري لنخبة من التجار و الحرفيين و البحارة والحكام  من اصول فينيقية لا غير لكن المكون الاساسي لقرطاج هم الافارقة أي الامازيغ وبهم كانت قرطاج تحارب الرومان وغيرهم
كتاب
Histoire ancienne des Égyptiens, des Carthaginois, des Assyriens, des

رابط للاطلاع على المقال مترجم بالفرنسية






الجنرالات القرطاجيين الفينيقيين شكلوا جيش من المرتزقة من مختلف المناطق الاوروبية و الاغلبية من السكان المحليين الامازيغ و ذكر بوليب ان الجنرال الفينيقي كان يجد صعوبة في اصال التعليمات و الخطاب الى الجيش الفينقي الا باستعمال العديد من المترجمين من عدة لغات باعتبار ان الجيش القرطاجي مكون من مختلف المرتزقة من عدة دول مما ادى الى الاختلاف في اللغة و العادات 

انتهت الحروب بين الرومان وقرطاج بكارثة تدمير قرطاج كليا و سويت مبانيها بالارض واسر الرومان العائلات الفينيق و اخذوهم عبيدا الى مختلف المناطق في امبراطورية روما و انتهى وجود الفينيق في بلاد الامازيغ وهذا ما اكده الدراسة الجينية 

ان الفينقيين لم تكن لهم دولة في بلاد الامازيغ بل كانوا تجارا فقط ضخمهم التاريخ تعاونوا مع السكان المحليين في شمال غرب افريقيا لتكوين موانئ تجارية و التي تحول بعد مئات السنين الى مدن كبيرة منها قرطاج و التي تشبه قصتها حكاية دولة الأدارسة التي يقال انها عربية في حين ان إدريس الأول كان فقيها فقط انضمت اليه  قبائل امازيغية  و نسبت إليه الدولة (الدويلة) على اساس انها عربية.
كخلاصة تاريخية :ارض تونس و المغرب الكبير في زمن القرطاجيين كانت تابعة لنوميديا الشرقية  ماسيليا الذين فرضوا  على قرطاج و سكانها  ضرائب ثقيلة بفعل نشاطها الإقتصادى، مما أدى إلى انقلاب سكانها على النوميديين الماسيليين و دخلوا معهم في حروب فأنتصروا عليهم في بداية الامر و اسسوا دولة قرطاج التي أصبحت إمبراطورية عظمى، بعد الحرب مع روما إنقرضت الإمبراطورية  القرطاجية و حكامها الفينيق و بقي الشعب  الامازيغي الذي شكل ساكنة قرطاج 


مقتبس من الدراسة و تاكيدها على انعدام وجود الكنعانيين (الفينيق) في بلاد الامازيغ



These results indicate that autochthonous North African populations contributed substantially to the genetic makeup of Kerkouane. The contribution of autochthonous North African populations in Carthaginian history is obscured by the use of terms like “Western Phoenicians”, and even to an extent, “Punic”, in the literature to refer to Carthaginians, as it implies a primarily colonial population and diminishes indigenous involvement in the Carthaginian Empire

 As a result, the role of autochthonous 
populations has been largely overlooked in studies of Carthage and its empire. Genetic approaches are well suited to examine such assumptions, and here we show that North African populations contributed substantially to the genetic makeup of Carthaginian cities. The high number of individuals with Italian and 
Greek-like ancestry may be due to the proximity of Kerkouane to Magna Graecia, as well as key trans-Mediterranean sailing routes passing by Cap Bon (1, 28)

Given the roots of Carthage and its territories as Phoenician colonies, we had anticipated we would see individuals with ancestry similar to

Phoenician individuals, such as those published in (12).



الترجمة بالعربية

تشير هذه النتائج إلى أن سكان شمال إفريقيا الأصليين ساهموا بشكل كبير في التركيب الجيني لكركوان (القرطاجية).

 مساهمة سكان شمال إفريقيا الأصليين في يحجب التاريخ القرطاجي استخدام مصطلحات مثل "الفينيقيون الغربيون" ، وحتى إلى حد ما ،

"البونيقية" ، في الأدبيات للإشارة إلى القرطاجيين ، لأنها تشير إلى وجود سكان مستعمرين فينيق  في المقام الأول و يقلل من مشاركة السكان الأصليين في الإمبراطورية القرطاجية نتيجة لذلك ، دور أصلي 

تم تجاهل السكان  الاصليين إلى حد كبير في دراسات قرطاج وإمبراطوريتها. 

لكن الابحاث الجينية مناسبة تمامًا لفحص مثل هذه الافتراضات ، وهنا نظهر أن سكان شمال إفريقيا قد ساهموا إلى حد كبير في التركيب الجيني للمدن القرطاجية. 

ارتفاع عدد الأفراد مع الإيطاليين قد يكون أصل شبيه باليونانية بسبب قرب Kerkouane من Magna Graecia ، وكذلك المفتاح

طرق الإبحار عبر البحر الأبيض المتوسط ​​التي تمر بكاب بون 

ومع ذلك ، من المدهش أننا لم نكتشف الأفراد ذوي الأصول الشامية الكبيرة في كركوان القرطاجية.

 بما ان جذور قرطاج والأراضي التابعة لها تعتبر كمستعمرات فينيقية ، كنا نتوقع أننا سنرى أفرادًا من نفس الأصول الكنعانية  بمعنى فينيقيون كتلك التي نشرت في  الدراسة (12).

أحد التفسيرات المحتملة هو أن المستعمرة القرطاجية لم تعرف خلال توسع دول المدن الفينيقية في بداية العصر الحديدي توافد أعدادًا كبيرة من السكان الفينيق

التنقل الى منطقة قرطاج ربما كان قائمًا على العلاقات التجارية بدلاً من الاحتلال

بدلا من ذلك ،   يحتمل أن يكون بسبب ممارسات الدفن التفاضلية (على الرغم من الاعتقاد بأن ممارسات الدفن الفينيقية كانت كذلك

تحولت من حرق الجثث إلى الدفن في وسط وغرب البحر الأبيض المتوسط ​​حوالي 650 قبل الميلاد أو إلى انقطاع في الاتصالات بين القرطاجيين مع مناطق شرق البحر الأبيض المتوسط ​​، بعد سقوط دول المدن الفينيقية في يد بابل


الترجمة بالفرنسية


Ces résultats indiquent que les populations autochtones d'Afrique du Nord ont contribué substantiellement à la

constitution génétique de Kerkouane. La contribution des populations autochtones maghrébines à

L'histoire carthaginoise est obscurcie par l'utilisation de termes comme "Phéniciens occidentaux", et même dans une certaine mesure,

«Punique», dans la littérature pour désigner les Carthaginois, car il implique une population essentiellement coloniale et

diminue l'implication des autochtones dans l'empire carthaginois

 

En conséquence, le rôle des autochtones

populations a été largement négligée dans les études sur Carthage et son empire. Les approches génétiques sont bien adapté pour examiner de telles hypothèses, et ici nous montrons que les populations nord-africaines ont contribué substantiellement à la composition génétique des villes carthaginoises. Le nombre élevé d'individus avec l'italien et L'ascendance de type grec peut être due à la proximité de Kerkouane avec la Magna Graecia, ainsi qu'à la clé

routes maritimes transméditerranéennes passant par le Cap Bon (1, 28)

Pourtant, étonnamment, nous n'avons pas détecté  des individus avec une grande quantité d'ascendance levantine à Kerkouane

Étant donné les racines de Carthage et ses

territoires en tant que colonies phéniciennes, nous avions prévu de voir des individus d'ascendance similaire à Individus phéniciens, tels que ceux publiés dans (12).

Une explication possible est que la colonisation ou L’expansion des cités-États phéniciennes au début de l'âge du fer n'impliquait pas de grandes quantités de population (mobilité), et peut avoir été fondée sur des relations commerciales plutôt que sur l’occupation

Alternativement, cela pourrait être due à des pratiques funéraires différentielles (bien que les pratiques funéraires phéniciennes aient été considérées comme sont passés des crémations aux inhumations dans le centre et l'ouest de la Méditerranée vers 650 avant notre ère

(29), antérieurs aux individus de l'étude), ou à une rupture des liens entre Carthaginois

territoires et la Méditerranée orientale, après la chute des cités-États phéniciennes à Babylone.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق