الأحد، 3 أبريل 2022

هل تعلم الامازيغ استخراج زيت الزيتون من الفينيق يا عثمان سعدي؟

 

هل تعلم الامازيغ استخراج زيت الزيتون من الفينيق يا عثمان سعدي؟

من اكاذيب التيار القومجي المستعرب في بلاد الامازيغ امثال  عثمان سعدي ان الفينيقيين نقلوا الى الأمازيغ اساليب صناعية و زراعية من  المشرق بلاد كنعان  “كاستخراج الزيت من الزيتون التي يقول عنها عثمان سعدي و اتباعه المتفنقين الجدد انها  كانت شجرة برية غير مستأنسة بالمغرب قبل مجيئ الفينيق حوالي القرن 8 ميلادي  

نجد هذه الاكاذيب لعثمان سعدي منشورة في الجريدة الالكترونية

 (راي اليوم)


طبعا هذا الزعم باطل و كذبة آخرى من اكاذيب عثمان سعدس الغاية منها التحقير في التاريخ الأمازيغي و نسب كل شيء في تاريخهم الى التأثير الفينيقي .وقبل ذلك بلاد الامازيغ لم تكن لهم أي حياة حضرية

عثمان سعدي لم يبحث عمدا و جهلا  ولم يحقق في حقيقة استئناس الامازيغ لشجرة الزيتون و استخلاصهم الزيت منها قبل قدوم الفينيق كما تاكده المعطيات الاركيلوجية و التاريخية لكن عثمان سعدي و امثاله من القومجيين المستعربين هم مخلفات الفكر الكلونيالي الفرنسي في الجزائر وهو في كتبه ينقل هذا الاكاذيب  من دراسة للمؤرخ الفرنسي “هنري باصي” بعنوان “التأثيرات القرطاجية  عند البربر 

 Les influences puniques chez les berbères).

هنري باصي في دراسته هذه نَسَبَ ادخال و تطوير زراعة الأشجار المثمرة في شمال افريقيا الى الفينيقيين و بدرجة أكبر الى الرومان

طيب يا عثمان سعدي و يا جماعة القوميين المستعربين وعشاق الاستيلاب الحضاري يا من يعشقون الانتماء الى كل ماهو ليس جزائري او من بلاد الامازيغ سنقيم عليكم الحجة بالادلة الاكاديمية حتى تعلموا انكم حقا اكذب خلق الله
الجواب سيكون كالتالي:
الرد الاول
الدليل التاريخي و الاثري على استئناس اسلاف الامازيغ لشجرة الزيتون قبل مجيء الفينيق
الرد الثاني
الدليل التاريخي و الاثري على صناعة اسلاف الامازيغ لزيت
 الزيتون قبل مجيء الفينيق

للتذكير هناك دراسة علمية حديثة صدرت بتاريخ 22 مارس 2022 تشير إلى وجود أشجار الزيتون على الساحل الأطلسي للمغرب الاقصى خلال معظم الفترة الجليدية الأخيرة ، واستخدام الزيتون من قبل الإنسان العاقل البشري المبكر الذي تواجد في بلاد الامازيغ حوالي 100 الف سنة من الحاضر وهذا لاشعال النار وللاستهلاك…حسب ما ذكرته الدراسة العلمية في مجلة طبيعة النباتات مما يعني ان شجرة الزيتون موجودة في بلاد الامازيغ قبل ظهور البشر في المشرق العربي و بلاد الشام و بالتالي استبعاد نهائيا نظرية ادخال الفينيق شجرة الزيتون الى بلاد الامازيغ 

“Nature plants

La première utilisation des olives en Afrique il y a environ 100 000 ans

The first use of olives in Africa around 100,000 years ago


 فيما يخص الرد على كذبة الفينيق هم من علموا الامازيغ استئناس شجرة الزيتون و غرسها يجدر الاشارة ان حوالي 2000 سنة قبل الميلاد كانت شعوب ليبيا وهي التسمية القديمة لبلاد الامازيغ التي تمتد من غرب نهر النيل الى المحيط الاطلسي تغرس شجرة الزيتون و تستخرج منها زيت الزيتون و هذا واضح في الاثار المصرية القديمة قبل عصر الاسرات حيث أن أشجار الزيتون المستانس قد ظهرت على لوحة الغنائم الليبية (صلاية الحصون والغنائم)  Libyan Palette   التي تعود لعصر الاسرة صفر. 3100 ق م حيث سجل المصريين في اثارهم حصولهم على غنائم  منها ابقار و ماعز و احمرة كلها مستانسة اضافة الى صورة بساتين شجرة الزيتون يملكها التحنو وهي احد القبائل الليبية غرب نهر النيل التي حاربها المصريين قديما قبل 2000 سنة ق م  و قبائل التحنو.. ( thnou )  المذكورين في الاثار المصرية هم قوم ليبيون أطلق عليهم الاسم نسبة لاستقرارهم في مناطق شمال  ليبيا حاليا وهي مناطق كانت المنتجة لزيت الزيتون كما سنتاكد منه في هذا البحث و قبل 2000 سنة ق م

Libyan Palette   

شجرة الزيتون المستانسة ظاهرة في اثار مصر قبل 2000 ق م  على لوحة الغنائم الليبية  التي تحدد المنطقة التي جاءت منها العناصر المصورة، منها اشجار الزيتون التي غنمها الملك المصري عند غزوه بلاد التحنو الليبيين

لاحظ جيدا في الصورة المرفقة ثلاثة  صفوف تمثل ثيران وحمير وأغنام وأسفلها أشجار زيتون بالقرب منها العلامة الهيروغليفية التي تدل على التحنـو من ليبيا

حيث تنسب اللوحة بشكل رسمي لسكان ليبيا و تاريخ ليبيا وهذا صورة اللوحة و تعريفها  في الرابط التالي.


https://www.shutterstock.com/fr/editorial/image-editorial/art-archaeology-various-5850733ef?fbclid=IwAR2pxl1vkfypVyyu6cOB3EjokaroPLsPSJLAz-f4I5LPUwMiTLPeN3ToBwo


كل ما ذكرناه تاكده دراسات لباحثين من جمعية الاتحاد  العام للاثريين العرب
تدلنا كتب التاريخ أن هناك أقواماً من ارض ليبيا و التي كما قلنا قديما تعني كل الشعوب من غرب نهر النيل الى المحيط الاطلسي او ما نسميهم اليوم بلاد الامازيغ جيث ان الاثار المصرية  يدعون "التمحو" و"التحنو" كانوا يعيشون غرب وادي النيل، وتحديداً في الصحراء. وكان يطلق عليهم العديد من الأسماء، منها "المشواش" و"الليبو" و"أمينيو" 

 ومعلوم تاريخيا  من خلال الاثار المصرية الشهرة الواسعة للقبائل الليبية في إنتاج زيت الزيتون. 

حيث قام الباحث في الاثار المصرية  Stager بمحاولة أخري لبيان أن الزيتون وزيته معروف ومستعمل  في مصر طوال تاريخ الاسرات ، وكانت حجته الاساسية هي أن كلمة  التحنو الليبيين الـ THnw  في الاثار المصرية تشير معناها  إلى زيت الزيتون الذي كان يورد إلى مصر  من عدة مناطق و خاصة من ليبيا منذ بداية تاريخ الاسرات  الحاكمة

هنا وقبل 2000 سنة ق م استعمل المصريون الكلمة الاصلية THnw  بمعنى " زيت الزيتون" قبل فترة طويلة قبل دخول الكلمة السامية  Zyt أوdt  في مفرداتهم

انظر كتاب


Ward, W., "Early Contacts between Egypt, Canaan, and Sinai", p. 20 [note 4]


 وقد وردت كلمة تحنو بالهيروغليفية المصرية القديمة  THnw في نصوص الاهرام لتفيد معني أرض الزيتون "ليبيا"و هذا ما اكدته بحوث  نشرت في مجلة الاتحاد العام للاثريين العرب 


انظر المرجع

 Leclant, J., "T.P. Pepi Ier, VII: Une nouvelle mention des fnḫw dans les Textes des Pyramides", 

SAK. 11, 1984, p. 459; Wb., V, 394;

 Pyr., I, 455; Mercer, S., The Pyramid Texts,

London, 1952, p. 101.

 انظر ايضا

Schulman, A., "Narmer and the Unification: a revisionist view", BES., 11, 1991/2, p. 86

 

تعريف التحنو  THnw  بزيت الزيتون الليبي  المشار اليه في الاثار المصرية القديمة يعود إلى الد ا رسة التي قام بها الباحث  نيوبيري عام  1915 م ، وقد دعم عدد من العلماء في وقت لاحق وجهة نظر نيوبيري أمثال جاردنر وإدواردز وشوت، فتسمية التحنو  THnw  على لوحة الغنائم الليبية Libyan Palette   يحدد المنطقة التي جاءت منها العناصر المصورة،وهي ليبيا او ما يعرف حاليا بلاد الامازيغ التي تمتد من غرب نهر النيل الى المحيط الاطلسي

كان الزيت أحد المنتجات المهمة ل "أرض الزيت بلاد التحنو (ليبيا) وقبل ظهور الفينيق في شمال غرب افريقيا 

فما هو زيت التحنو  tHnw ؟

هناك لوحة صغيرة من اثار مصر القديمة مخصصة للزيوت المقدسة السبعة التي تستخدم في الطقوس والتحنيط  تعود الى فترة الاسرة السادسة اي جوالي 2323 ق م عثر عليها الباحث  Borchardt أثناء أعمال التنقيب بمعبد ني وسررع، ويظهر فوق كل تجويف  في هذه اللوحة الحجرية  كما هو مبين في الصورة المرفقة اسم كل نوع من هذه الزيوت، ومن بينها زيت الزيتون مع الاشارة الى ارض التحنو (ليبيا)  وهذا الدليل الاثري المهم جدا و الرائع من فترة قبل 2000 ق م ينسف اي كذبة الفنيق علموا الامازيغ كيفية استخراج زيت الزيتون 

انظر الصورة التالية للوحة الزيوت السبعة المقدسة حيث زيت الزيتون المسمى زيت التحنو يوجد في الاول على اليسار


رابط الصورة من موقع متحف بوسطن للاثار المصرية

https://collections.mfa.org/objects/147502

 

لوحة  الزيوت السبعة جاءت من مقبرة رقم G7671A بالجيزة ومحفوظة بمتحف بوسطن برقم 796.31

من خلال هذه اللوحة التي تعود الى اكثر من 2000 ق م تاكد للجميع ان زراعة الزيتون في بلاد الامازيغ (ليبيا) سبقت ظهور الفينيق

حيث ان تعريف الـ THnw بزيت الزيتون الليبي يعود إلى الدارسة التي قام بها الباحث  نيوبيري عام 1915 ،وقد دعمه عدد من العلماء في أمثال جاردنر وإدواردز وشوت


Newberry, P.,  "olive Land." In: Ancient Egypt, p. 97

وياكد الباحث نيوبيري ان اسم زيت التحنو مذكور على بطاقات صغيرة مخصصة للمزهريات الزيتية منذ عصر الاسرة الاولى بمعنى 3000 سنة ق م و هذا ما اكدته بحوث و مقالات مجلة اتحاد الاثاريين العرب بالله عليكم انتم من تدعون ان الفينيق علموا الامازيغ كيفية غرس و استخراج زيت الزيتون هل كان هناك فينيق في فترة قبل 2000 سنة ق م حبل الكذب قصير اليس كذلك 


يذكر لنا المؤرخ هيرودوت من القرن الخامس قبل الميلاد  في الكتاب الرابع الفقرة 195 
ان منطقة كيرونيس و هي جزيرة جنوب تونس كان سكانها يزرعون اشجار الزيتون و الكروم و زمن هيرودوت لم تكن هناك دولة او مملكة قرطاج الفينيقية و لم يكن لها سيطرة او تاثير زراعي على اغلب شمال غرب افريقيا 


اما خلال فترة الاحتلال القرطاجي لمنطقة افريقيا (تونس جاليا)
تاكد لنا المراجع التاريخية القديمة و التي كانت قريبة من تلك الفترة ان سكان شمال افريقيا (الامازيغ) كانوا يعرفون تقنية زراعة و استخراج زيت الزيتون قبل التقائهم مع الفينيق القرطاجيين
مثال ذلك ما ذكره الرحالة المؤرخ سيلاكس   SCYLAX 110 ان ( اهالي جربة كانوا مهرة في استخراج الزيت من الزيتون البري)

و في رواية عن استيلاء الفينيق القرطاجيين على مدينة تبسة الجزائرية  لاول مرة (تيفيست) عن طريق القائد القرطاجي حانون ذكر لنا المؤره ديودور الصقلي  

DIODORE DE SICILE

HISTOIRE UNIVERSELLE

(الى ان شيوخا من تيفيست عند اقتراب القرطاجيين جاؤوا يحملون اغصان الزيتون طلبا للامان من الجيش القرطاجي)

Annon s'empara d'Hécatompyle. Des vieillards portant des branches d'olivier vinrent en suppliants implorer sa clémence. Ce général, dominé par l'amour de la gloire, et préférant la générosité au châtiment,se contenta de prendre trois mille otages, et laissa à la ville sa liberté et ses richesses. Les citoyens lui exprimèrent leur reconnaissance en lui .décernant des couronnes et en lui accordant de grands honneurs. En même temps ses soldats, fraternisant avec les habitants, prenaient place avec eux aux festins où régnaient l'abondance et lai plus vive allégresse.
انظر كتاب DIODORE XXXV


و حسب هذه الواقعة فان سكان تبسة الجزائر كانوا يعرفون زراعة الزيتون منذ القرن الثالث قبل الميلاد و لم يتعلموا ذلك من الفينيق و لا من عمل الرومان

انظر ايضا كتاب الباحث جبريال كامبس المترجم الى العربية الصفحة 64

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق