سجلوا ابنائكم باسماء امازيغية (حريش ماسين يوبا)
قايا وماسياس وتاكفاريناس وماسينيسا وديهيا، وغيرها، بين مئات الأسماء الأمازيغية التي كانت محظورة في الجزائر، في الستينات و السبعينات وبداية الثمانينات بموجب مرسوم صدر سنة 1981، يحدد معجما للأسماء المسموح بتسجيلها، ويمنع بالمقابل تسمية الرضع بأسماء أمازيغية.لكن النضال الامازيغي خاصة في منطقة القبائل ارغم انوف الحكام القومجيين المستعربين على الاعتراف بحق الجزائريين في تسمية ابنائهم باسماء امازيغية و نحن الان في سنة 2023 نرى انها تنتشر بقوة في كل ولايات الوطن
بدايات منع تسمية المواليد الجدد بأسماء أمازيغية ورسمايا من قبل الدولة التي كانت يسيطر عليها تيار قومجي عروبي اسلاموي كان في بداية ثمانينيات القرن الماضي،تزامنا مع ظهور الحركة الامازيغية في الجزائر، وتوسع نشاطها و تاثيرها في كل ولايات الوطن ولهذا سعت السلطة الجزائرية إلى كبح انتشارها في المجتمع.
وفي هذا السياق،نذكر ان القانون في الجزائر في تلك الفترة كان على صورة السياسة العامة في البلاد، فعندما تم إصدار المرسوم المتعلق بمعجم الأسماء الجزائرية سنة 1981، كان الغرض منه آنذاك سياسي، وهو كبت الحركة الثقافية الامازيغية، وكذلك كل الأصوات المطالبة بالاعتراف بالهوية الأمازيغية، التي نشطت في نهاية سنوات السبعينيات ومطلع سنوات الثمانينيات".
لكن قوة المناضلين الامازيغيين في التاثير على السياسة و الثقافة الجزائرية جعلت السلطات الحاكمة تتراجع عن سياسة قمع الهوية الامازيغية في الجزائر و تراجعت عن منع تسمية الاباء لابنائهم باسماء امازيغية لهذا ندعوا الاخوة المناضلين من اجل الاهوية الامازيغية ان لا يحقروا ابدا اي عمل سواء كان بسيط او كبير يروج للهوية الامازيغية خاصة النشاط على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي الفايسبوك و اليوتوب وغيره لانه بمثل هذه المنشورات البسيطة التي تهتم بالتاريخ و الهوية الامازيغية استطاعت ان تنتشر بشكل كبير كالنار في الهشيم و لاحظ الجميع انه كلما كثر اعداء الامازيغية كلما انتشرت اكثر و اصبحنا نرى الكثير من الجزائريين يحملون اسماء امازيغية في كل الولايات
في الصورة التالية شهادة ميلاد باسم حريش ماسين يوبا من مواليد قسنطينة سنة 2018 (من عائلة الباحث احمد حريش)
اسم "ماسين" وهو اسم أمازيغي مشتقّ من إسم "ماسينيسا" ملك نوميديا (مملكة منطقة شمال افريقيا) ويعني السيّد أو القائد اذا هو اسم له معنى تاريخي كبير يدل على اصالة صاحبه
واعلموا انه لا يوجد اي مانع في شريعة الاسلام ان يختار الانسان اسما غير عربي لاسمه مادام ذلك الاسم يرجع الى نفس الارض التي ولد عليها
عزيزي الجزائري غالبا ما يفكر والدي كل مولود جديد مليا عن اسم له يكون رمزا لهويته الشخصية، يستقيه المتمسكون بالأصالة من التراث و التاريخ الأمازيغيين في حين يستلهمه آخرون وهم جماعة متسولي الانساب المشرقية و الاروبية من مسلسلات، المصرية والسورية سابقا والتركية مؤخرا، حسب ما تدل عليه سجلات المواليد بمصالح الحالة المدنية الجزائرية.
إعادة بوصلة الاهتمام بالهوية الأمازيغية يجب أن تستهدف أساسا اسماء الاطفال حتى تعزّز مشاعر الانتماء الى هذه الأرض.
ونقدّم بذلك خدمة الى الثقافة الأمازيغية من خلال حفظ أسمائها من الاندثار وضمان وجود رموزها في الأجيال القادمة. هكذا سنجد بعد عقد من الزمن صفّا دراسيا تحتمل قائمة طلابه اغلبية أسماء أمازيغية