عثمان سعدي يدعي ان الامازيغية اصلها
عربي من اللغة السامية للعلم هو واحد من اكبر
اعداء الهوية و التاريخ الامازيغي و لا يترك اي فرصة لتشويه تاريخهم من بين اكاذيبه
تشره في كتابه (الأمازيغ عرب عاربة) قال ان اللغة الامازيغية اصلها عربي طبعا هو كتاب
خرافات لا اساس لها من الصحة و لا دليل علمي من تأليف خيال عثمان سعدي يحاول من خلاله
اثبات زورا عروبة الأمازيغ بأنه لا وجود للغة أمازيغية، وإنما هناك آلاف اللهجات منحدرة
من العربية القديمة (السامية). ويزعم الكتاب بأن البونقية، وهي عربية قديمة (سامية)،
كانت لغة الثقافة والدواوين بشمال أفريقيا قبل الفتح الإسلامي، ثم خلفتها بعد الفتح
الإسلامي العربية الحديثة التي طورها الإسلام وهي كلها خرافات ينشرها عثمان سعدي سيتم
نسفها في ما يلي
و هذا الفروع للغة الام المسمات السامية حامية او الافراسية هو ما اكده احد اكبر الباحثين في اصل اللغات في العالم وهما Vladimir Orel و Olga Stolbova
نذكر ان الباحث دياكونوف يشير الى ان البروتو سامية هي التي انفصلت عن اللغة البروتو بربرية اي اللغة الامازيغية القديمية
من جهة اخرى بعد اطروحة Diakonoff هناك بحث مهم من كبار علماء اللغات القديمة و هي اطروحة كل من الباحثين OREL AND STOLBOVA وضع كل من Vladimir Orel و Olga Stolbova هم الآخران نظريتهما في كون افريقيا هي الموطن الاصلي للغة الافروآسيوية كما اكده دياكونوف و قد وجدوا انه يوجد انقسام لشطرين او مجموعتين الاول “Cushmotic” التي تشمل الكوشية و الاومونية و الآخرين و الانقسام الثاني بين المصرية القديمة و التشادية في جهة و السامية و الامازيغية في جهة أخرى.
الخريطة MAP 3c تمثل انتشار الافروآسيوية من افريقيا الى باقي المناطق منها منطقة الشام حسب: كل من Orel وStolbova
في كتاب السلالات_البشرية_الحالية ..
تأليف :- كارلتون اس .كون --- إدوارد أ .هنت .
.
يتطرق الى التصنيفات اللغوية لافريقيا وأحدى اهم فروعها #الافروأسيوية التي تضم ( البربرية . المصرية القديمة . الكوشية . التشادية . السامية وهي الوحيدة خارج افريقيا) .
كما تطرق لمكان نشأة هذه الاسرة اللغوية واشار الى الصحراء الكبرى بشمال افريقيا .. كما بين ايضا اصل البربرية وعرف بها بشكل واضح وتطرق لاشكالياتها ..
هذا الطرح القومجي العروبي الذي يدعي كذبا ان الامازيغ او اللغة الامازيغية اصلها من العربية او من المشرق لم يعد له مكان في المجال العلمي حسب اخر الاكتشافات الجينية و الانتربولوجية و التي اكدت ان اول من سكن منطقة الشام و الجزيرة العربية هم افراد و مجموعات بشرية حاملة لتحورات جينية شمال افريقية الاصل وهما نحن نتكلم عن الحضارة البدائية الاولى في الشام وهم النطوفيين هؤلاء الذين يعتقد انهم اول من حمل اللغة الافراسية الاولى (PROTO-AFRASIC) الى الشام و الجزيرة العربية
منهم النطفيون (The Natufians)
الدراسات الجينية في الاردن وفلسطين على رفات الانسان النطوفي اظهرت انهم يحملون الجينات من السلالة E-Z830 التي تنحدر من السلالة اشمال غرب افريقية الام E-Z827 التي تنحدر من السلالة EM35 افريقية المنشا
تاريخيا وحسب علم الانتربولوجيا والاركيولوجيا النطوفيين هاجروا من بلاد المغرب الامازيغي الكبير في عصور قديمة في العهد النيوليتي والهوليسيني وهم اول من سكن الهلال الخصيب وهم أول فلاحي و مزارعي بلاد الهلال الخصيب و أجداد الشعوب السامية (الأصلية)
ظهروا في الفترة الهولوسينية أي حوالي 10ألف سنة الى حدود 12 الف سنة قبل الميلاد بمنطقة الهلال الخصيب الغربية (الشام و أجزاء من سيناء) ، كانو أول من مارس الفلاحة و الزراعة المبكرة في عموم الشرق الأوسط و أول من قام بتدجين الحيوانات و صناعة الفخاريات و الأدوات المرتبطة بالقطاع الزراعي و الرعوي.
و ينحدر منهم مباشرة مزارعو و فلاحوا الفترة النيوليثية (العصر الحجري الحديث) و كذا حرفيوا العصر النحاسي في الشام و بلاد الرافدين (الثقافة الغاسولية و الثقافة الهارفية الخ). اللذين وافقو ظهور أولى حضارات الشرق الأوسط أبتداءا من الحضارة السومرية و البابلية و الاكادية و الأمورية الخ وهم اغلبهم ناطقين بما يسمى اللغات السامية القديمة
وبقيت الحضارة النطوفية البدائية مزدهرة وغالبة في الشام حتى حدود
العصر البرونزي لتختفي بعذ ذالك بعد دخول موجات بشرية من ناحية الاناضول و القوقاز و زاغروس جهة ايران من حملة تحورات جينية من السلالة J و التي اصبحت مهيمنة على المنطقة و الجزيرة العربية
حيث تبين نتائج تحاليل الحمض النووي للتطوفيين انهم يخنلفون عرقا عن العرب و الساميين الحاليين
وهذه هي نتائج النطوفيين :
جينيا ثبت ان اول الساميين او النطوفيين انفصلوا عن اسلاف الامازيغ EZ827 و رحلوا الى الشرق الاوسط و نتج منهم التحور النطوفي EZ830 بينما من بقي من اسلاف الامازيغ في شمال افريقيا نتج منهم التحور الامازيغي EV257 او كما يسمى التحور L19
2015) على الرابط التالي:
Raffinement phylogéographique et génotypage à grande échelle de l'haplogroupe E du chromosome Y humain fournissent de nouvelles informations sur la dispersion des premiers pasteurs sur le continent africain
نبه الباحث Loosdrecht 2018 في هذه الدراسة مستندا الى دراسات اركيولوجية قائلا ان التقنيات والمعدات المستخدمة من قبل الايبرومورزيين المغاربة وجدت بأعمار أكبر من نظيراتها في شمال شرق افريقيا (مصر) او تلك المستخدمة من قبل النطوفيين الساكنين الاوائل للشرق الاوسط ( الشام)مما يجعل انسان تافوغلت المكتشف في المغرب الاقصى وعمره حوالي 15 الف سنة سلف جينومي محتمل لاسلاف النطوفيين (الشرق الاوسط)
نقول لهؤلاء هذا كذب وتدليس على التاريخ فاللغة البونيقية وهي اصلا خليط بين اللغة الامازيغية واللغة الفينيقية كان يتكلم بها فقط النخبة الحاكمة و التجار و لم تكن لغة العامة ولم تكن مفهومة لدى الجيش القرطاجي المكون من اغلبية امازيغ و اقلية من المرتزقة من الزنوج و اوروبيين ومن مناطق اخرى وذلك ان الجنس الفينيقي كان شبه منعدم في مملكة قرطاج
واما قول عثمان سعدي ان بلدان المغرب الامازيغي الكبير كانوا بونيقيين ثم بعد دخول الاسلام في القرن السابع الهجري تحولوا مباشرة الى العروبة و الاسلام فهذا كلام يمكن وصفه بالكذب البواح ولا اساس له من الصحة الا خيال صاحبه
حيث بعد دخول بني هلال وبني سليم في حوالي 1050 ميلادي فهذه الغزوات لم تغير شيئ في التركيبة العرقية للمغرب الامازيغي
حيث وصف اغلب مناطق المغرب الامازيغي الكبير واكد على ان اغلب السكان هم من الامازيغ وهذه شهادة رحالة جال في المغرب الكبير وراى بعينه التركيبة السكانية لشمال افريقية والتي يقول عنها ان الغالب على مدن المغرب الكبير هم الامازيغ
انتبهوا جيدا شهادة الرحالة الادريسي جائت بعد مئة سنة من دخول او غزوات بني هلال ومن جاء معهم مما يعني ان تلك الغزوات لم تغير شيئا في التركيبة العرقية لسكان شمال افريقيا
حيث قال الادريسي في الصفحة 221 و 222 من الجزء الاول من نزهة المشتاق:
ان كل مدن وقرى المغرب الكبير هم امازيغ وذكر منهم بلاد المغرب الاقصى ومنها بلاد صحراء نول لمطة وتازكغت و اغرنو وبلاد السوس الاقصى ومنها مدينة تارودنت وتيويوين و تامامت وكذلك سجلماسة ودرعة و داي وتادلة وقلعة مهدي بن توالة وفاس ومكناس وسلا وكل المراسي على البحر الاطلسي والبحر المتوسط ومدينة تلمسان ومدينة تطن وقرى وصفروى ومغيلة واقرسيف وكرناطة ووجدة ومليلة ووهران وتاهرت واشير وتنس وبرشك وجزائر بني مزغنة وتدلس وبجاية وجيجل ومليانة والقلعة والمسيلة والغدير ومقرة ونقاوس وطبنة وقسنطينة وتنجس وباغاي وتيفاش ودار مرين وبلزمة ودار ملول وميلة كل هذه المدن اهلها من الامازيغ