حقيقة وتاريخ علم الامازيغ
Aux origines de l’emblème amazigh
من الغرائب : ان مؤسس الحزب العربي البعثي إسمه ميشال عفلق ومؤسس أول جمعية ثقافية أمازيغية إسمه أعراب محمد بسعود.
عرب = ميشال
امازيغ = محمد
الكثير من اعداء الهوية الامازيغية يعتقد و يروج لفكرة خبيثة مفادها ان علم الامة الامازيغية هو من صنع الفرنسي جاك بينيت ذو الاصول اليهودية حسب زعمهم طبعا هذه من اكاذيب القومجيين العرب في شمال افريقيا لتخوين اي رمز من رموز الهوية الامازيغية تدخل في اطار الصراع الهوياتي بين الامازيغيين و المستعربين المنسلخين عن اصولهم الامازيغية
نذكر على سبيل المثال ما صرح به احد رموز القومية العربية الوهمية في الجزائر وزير الاعلام السابق محيي الدين عميمور المتحمس للفكر القومي العروبي، والمجنون بنظرية المؤامرة
حيث قال في جريدة راي اليوم 16 جويلية 2019 ان العلم الامازيغي اخترعه يهودي اسمه جاك بينيت وان لا اصل له ولا وجود له وردا على مثل هذه الابواق التي حوّلت “الخاوة” الذي سكنوا الجبال و الغابات ايام الثورة التحريرية وقاتلوا فرنسا إلى خونة، و حولوا الخونة و الذين لم يطلقوا رصاصة واحدة إلى مجاهدين، لهذا فالامر يستحق التوضيح وكشف الحقائق و فضح اكاذيب هؤلاء القومجيين البعثيين المنسلخين عن تاريخ الارض التي يعيشون فوقها و يزورون تاريخيها دون حياء لكن دعونا نرد على هلوساتهم فيما يخص تاريخ ظهور العلم الأمازيغي وحيثيات تصميمه و كشف اكاديبهم حول تاريخ الاكاديمية البربرية و مؤسسها المجاهد
مسعود اعراب
عزيزي القارئ فكر جيدا هل يحتاج الانسان الى مساعدة اجنبية حتى يخترع علم عبارة عن خطوط والوان بطبيعة الحال لا ولذلك نقول انه لاعلاقة للراية (بجاك بنيت )كما يتوهم البعض ، وكما يروج له البعثيين اكذب خلق الله ولغاية هذا اليوم لا يملكون و لا نص تاريخي او دليل على ان جاك بينيت هو من صمم العلم الامازيغي هذا مجرد كلام استغبائي للناس الذين لا عرفون التاريخ فانتاج علم لا يحتاج سوى ورقة وقلم ،وهذا العلم الامازيغي هو نتاج لسنوات القهر والإستهتار بكل ما هو امازيغي محلي أصيل و للهجوم نظام البعثي البومديني على الهوية و الثقافة الامازغية و منع الكلام باللغة الامازيغية وتعريب قصري لكل امازيغ الجزائر وهو نفس الحال الذي تعرض له اخوتنا الامازيغ في كل بلدان تامزغا
رابط كلام البعثي محي الدين عميمور
ما معنى ذالك العلم الامازيغي الذي يرفعه الامازيغ في كل مكان؟
نحن الامازيغ اغلبنا مسلمون لله ، وأمازيغ للوطن الوطن الواحد ، هو شمال إفريقية من واحة سيوى إلى المحيط ومن الشمال حتى مالي ،ذلك الوطن الكبير الذي يضم القبائلي والشاوي والشلحي والشنوي والريفي المغربي والمزابي ونفوسة ولواتة بليبيا والترقي والزناتي و الازواد في مالي والسيوي بمصر والموري في بلاد الكناري وغيرهم هذه الشعوب الامازيغية اتخذ ت لامتها كرمز علم ذو معنى من خلال ألوانه :
الأزرق في الأعلى: هو بحرنا الذي يحدنا من الشمال
الأخضر في الوسط : هو رمز جبالنا وتلنا وغاباتنا
الأصفر في الأسفل : هي صحرائنا التي تمتد الى داخل مالي وارض الطوارق الامازيغ
نحن الامازيغ اغلبنا مسلمون لله ، وأمازيغ للوطن الوطن الواحد ، هو شمال إفريقية من واحة سيوى إلى المحيط ومن الشمال حتى مالي ،ذلك الوطن الكبير الذي يضم القبائلي والشاوي والشلحي والشنوي والريفي المغربي والمزابي ونفوسة ولواتة بليبيا والترقي والزناتي و الازواد في مالي والسيوي بمصر والموري في بلاد الكناري وغيرهم هذه الشعوب الامازيغية اتخذ ت لامتها كرمز علم ذو معنى من خلال ألوانه :
الأزرق في الأعلى: هو بحرنا الذي يحدنا من الشمال
الأخضر في الوسط : هو رمز جبالنا وتلنا وغاباتنا
الأصفر في الأسفل : هي صحرائنا التي تمتد الى داخل مالي وارض الطوارق الامازيغ
حرف الزاد الامازيغي الأحمر في الوسط :
حرف الزاد الامازيغي هو الحرف الذي لونه الأحمر رمز ولون دمائنا التي سقينا بها أرضنا من ألاف السنين ومازلنا نسقيها .
زاينا هذا يتوسط علم تيموزغا العزيز علينا جميعا بجلال وعظمة، فنعشقه بحرارة حتى
الموت، ونقدمه على باقي الحروف لأنه سيدها وغرتها، ونتخذ منه شعارا خالدا أبديا
اختاره الامازيغ لأنه يتوسط كلمة (اما زيغ) وهو حرف تطور شكله عبر العصور من الشكل الاول في الكتابة الليبية القديمة و التي تطورت وانتجت ما يسمى الخط التفيناغ و الذي كان ومازال امازيغ التوارك في بلادنا يكتبون به وهو مسجل ومنقوش في اثار الهقار من الاف السنين وموجود في كل شمال افريقيا الامازيغية
وعليه فقد كذب عليكم من قال ان حرف الزاد الامازيغي لا وجود له في شمال افريقيا كما ذكر ذلك البعثي محي الدين عميمور وامثاله
صورة Hélène Claudot-Hawad
Tifinaghs et gravures du col des « sandales » (tighatimin) Ahaggar
Tifinaghs et gravures du col des « sandales » (tighatimin) Ahaggar
رابط
https://journals.openedition.org/encyclopedieberbere/docannexe/image/2125/img-9.png
او في الرابط التالي اسفل المقال
https://journals.openedition.org/encyclopedieberbere/2125
https://journals.openedition.org/encyclopedieberbere/docannexe/image/2125/img-9.png
او في الرابط التالي اسفل المقال
https://journals.openedition.org/encyclopedieberbere/2125
صورة اخرى لحرف الزاد في اثار الطاسيلي
Tifinagh touareg (script) sur des pierres et des pictogrammes, Youf Ahakit, Tassili du Hoggar, Wilaya Tamanrasset, Algérie, Afrique du Nord - ID de l’image: B08PBJ
صورة
Photographe: Egmont Strigl
صورة اخرى لحرف الزاد في شرق ليبا فيها حرف الزاد الامازيغي بجنب اللوحة العربة التي تجرها احصنة و التي تكلم عنها المؤرخ هيرودوت 500 سنة قبل الميلاد والذي ذكر ايضا ان الليبين (الامازيغ) هم من علموا الاغريق ركوب العربات التي تجرها الاحصنة
Le pictogramme d'un char avec 2 chevaux sur un cavewall Magidet proche à l'est de la Libye
وقد تمكنت الباحثة والأركيولوجية الجزائرية "مليكة حشيد" من العثور على لوحات كتب عليها بالتيفيناغ فيها حرف الزاد الامازيغي وهي اللوحة حاملة لحروف تيفيناغ مرافقة لعربات حصان، وهذا النوع من العربات ظهر في العصر ما بين ألف سنة قبل الميلاد أي قبل وصول التجار الفينيق الى سواحل المغرب الكبير جوالي 800 ق م
وقد أثبت دارسو تيفيناغ (Faidherbe, 1870 ; Chabot, 1933 ; Marcy, 1936 ; Galand, 1966 ; Camps, 1996 ; etc.) واتفقوا على وحدة تيفيناغ كنظام للكتابة خاص باللغة الامازيغية.
رابط الصورة
من الواضح بعد كل هذه الادلة الاركيولوجية حول عراقة حرف الزاد الامازيغي ان كلام العروبيست عميمور وامثاله ماهو الا اكاذيب متعمدة فصاحب المقال تناول أبجدية تيفيناغ وحرفها "الزاي" من زاوية أيديولوجية برغماتية ضيقة وليس من منطلق علمي تاريخي اكاديمي ونحن مستعدون لارشاده لمراجع وأبحاث علمية لمحاربة أميته في هذا المجال ان أراد طبعا
هذه هي معاني علم اتحاد دول المغرب الامازيغي الكبير.(العلم الفدرالي لكل الامازيغ) كل الوانه لها معنى كبير يهدف الى توحيد بلاد المغرب الامازيغي الكبير ذلك المشروع الذي سعى من اجله ماسينيسا و سيفاكس و غيرهم من ابائنا و اجدادنا وهو رمز للقومية الامازيغية. له عراقة ضاربة في التاريخ
قال احد الادباء الشعراء في حرف الزاي الامازيغي
حرف الزاي… ذلك المحبوب الرشيق، والمعشوق الخالد، الجميل في هيئته وشاكلته،
والبديع في كبريائه وأنفته؛ وقفة نشمي أبي يرفع هامته بجلال وكبرياء، وعظمته تضاهي عظمة فارس متيم بعشق الوطن الخالد، يتمنى لو يعانق الأمة فردا فردا بذراعيه
اللطيفتين، تخطه أناملنا بإتقان متناهٍ على اللافتات واللوحات، في المناسبات
والملتقيات، فيخفر المكان بقدسيته العجيبة، ويضفي على الجمع هالته المجيدة، تضعه
الواشمات على جسد العذارى عذبا رقيقا، وترسمه الجدات بالحناء على أكف العرائس يوم الفرح والزفاف بشاعرية ساحرة وجمالية فاتنة، يشكله الصائغ على حليه الجميلة وفق مقاييس وتلاوين عديدة،..... الخ
اصول العلم الامازيغي
الذي تحدث وسرد تاريخ الأكاديمية من تاريخ 1966 إلى 1978، وبكل التفاصيل الدقيقة و ليست هناك أدنى إشارة في الكتاب إلى وجود العلم الأمازيغي او انه من تصميم الأكاديمية، و لا حتى كلام من قبل محند اعراب ينسب العلم لشخصه والكتاب متوفر بالمكتبات لمن يود البحث،و يكفي النظر في الكتاب للتاكد ايضا في كتاب مارك بينيت الذي يحمل عنوان "جاك بينيت محند أعراب بوسعود، تاريخ صداقة" ومن الصفحة 185 الى 187 نجد في المرفقات رسالة المجاهد محند أعراب بسعود الى والد مارك بينيت بتاريخ 25 أكتوبر 1980 يقول فيها لصديقه جاك أنه سمع بأن شباب الأمازيغ قد إخترعوا راية ترمز لأرض الأمازيغ وأنهم يستعملوها في تظاهراتهم الثقافية والسياسية ويحملها شباب في الجزائر والمغرب وليبيا وأن مصممها يشتغل سائق أجرة كان قد حضر إحدى محاضرات محند أعراب حينما طرح فكرة عن الألوان التي يجب أن تحملها الراية الأمازيغية والتي عليها أن تمثل ألوان جغرافية شمال افريقيا وطلب من صديقه بينيت رأيه في الراية الجديدة للشعب الأمازيغي المتداولة بين الشباب الشمال
رابط تكبير الصورة
https://www.christies.com/Lotfinder/lot_details.aspx?intObjectID=5697503
Portraits présumés du Chérif Boubaghla et de Lalla Fatma n'Soumer conduisant l'armée révolutionnaire
الصورة كاملة
ونستنتج من هذا الكلام للقائد العسكري كلوزيل ان الاعلام في منطقة امازيغ القبايل كانت موجودة منذ اليوم الاول للغزو الفرنسي سنة 1830م وهو نفس الامر الذي تبينه الصورة السابقة بوجود اعلام الامازيغ في ثورة البطل بوبغلة و فاطمة نسومر التي يظهر فيها العلم الامازيغي بشكله والوانه المعروفة حاليا
https://www.congres-mondial-amazigh.org/2019/08/24/jour-du-drapeau-amazigh/
هذا ما كان يردده المجاهد محند اعراب بسعود باقتراحه على المناضلين ان تكون الاكاديمية البربرية بعيدة عن الامور الدينية و السياسية وتختص فقط بالجانب الثقافي
كانت اهداف الاكاديمية البربرية و المناضل بسعود اعراب اهداف ثقافية هوياتية بحثة تدعوا الى احياء الحس بالذات الامازيغية في كل بلاد المغرب الامازيغي الكبير حيث قال محند اعراب في هذا الخصوص علموا (الامازيغ) انهم ليسوا لا رومان و لا عرب لكن امازيغيين بمعنى رجال احرار وان بلدهم شمال افريقيا موطنهم الوحيد و الاوحد وان لسانهم الامازيغي ليست لهجة يستحي منها الامازيغ وان الجميع الامازيغ في كل مكان يمثلون ورثة التقاليد النوميدية الحرة
عزيزي القارئ اليس هذا الكلام قمة الوطنية و حب الانتماء الى الارض و الوطن ؟
تاريخيا اتخذت هذه الراية الامازيغية كرمز رسمي للامازيغ من قبل مجموعة من المناضلين في القضية الامازيغية عبر العالم و و نشره ايضا مناضلي الاكاديمية البربرية في السبعينات من القرن الماضي لكن هذه الاخيرة لم تتبنى ابدا بصفة رسمية العلم الامازيغي و لم تدعي ابدا انها من صنعته ولا يمكن اعتبارها صانعة هذا العلم الامازيغي ولحسم الجدل العقيم الذي يدور حول هذه النقطة نحيل كل مهتمين بالموضوع على كتاب أحد مؤسسي الأكاديمية البربرية أعراب محند بوسعود تحت عنوان:
L'Histoire De L'Academie Berbere 1966 1978
De Petites Gens Pour Une Grande Cause "
الذي تحدث وسرد تاريخ الأكاديمية من تاريخ 1966 إلى 1978، وبكل التفاصيل الدقيقة و ليست هناك أدنى إشارة في الكتاب إلى وجود العلم الأمازيغي او انه من تصميم الأكاديمية، و لا حتى كلام من قبل محند اعراب ينسب العلم لشخصه والكتاب متوفر بالمكتبات لمن يود البحث،و يكفي النظر في الكتاب للتاكد
الإفريقي .
يعتبر السيد يوسف مدكور احد مناضلي الهوية الامازغية، و عنصر نشط في الاكاديمية البربرية داخل الجزائر وخارجها المعروف باسم يوسف أمازيغ ، هو مصمم الراية الامازغية سنة 1970م بمساهمة و اقتراحات من عدة مناضلين اخرين نذكر منهم السيد عمار نقادي من امازيغ الشاوية و ايضا المناضل احردان من المغرب الاقصى وطبعا تحت رعاية المجاهد محند اعراب بسعود
اما يوسف مدكور صاحب فكرة العلم الامازيغي هو إبن عرش آيث فراوسن ( بلدية جمعة ن ساريج ، ولاية تيزي وزو ) ،
هو الذي صممه حسب شهاداته ومن ثم شاعت بين مناضلي الهوية الامازيغية في منطقة امازيغ القبايل في داخل الجزائر وخارجها و اقترحها المجاهد محند اعراب على الاكاديمية البربرية في باريس التي رفض بعض اعضائها الفكرة حتى لا يعتقد اعدائها انها راية انفصالية و حتى يبقى اختصاصهم الجانب الثقافي الاكاديمي البعيد عن السياسة
اما يوسف مدكور صاحب فكرة العلم الامازيغي هو إبن عرش آيث فراوسن ( بلدية جمعة ن ساريج ، ولاية تيزي وزو ) ،
هو الذي صممه حسب شهاداته ومن ثم شاعت بين مناضلي الهوية الامازيغية في منطقة امازيغ القبايل في داخل الجزائر وخارجها و اقترحها المجاهد محند اعراب على الاكاديمية البربرية في باريس التي رفض بعض اعضائها الفكرة حتى لا يعتقد اعدائها انها راية انفصالية و حتى يبقى اختصاصهم الجانب الثقافي الاكاديمي البعيد عن السياسة
فيديو توثيقي وشهادة مصمم الراية الامازيغية يوسف مدكور حول تاريخ تصميمها
للعلم ظهرت الراية الامازيغية لاول مرة في وادية ولاية تيزي وزو في الجزائر من طرف المناضل يوسف مذكور و ايضا ساعده في نشرها زميله المجاهد الكبير محند أعراف بوسعود ورغم انهما من مناضلي الاكاديمية البربرية في فرنسا الا ان العلم كان منطلقه من بلاد امازيغ القبايل في الجزائر و ربما بل اكيد هو مستوحى من اعلام قديمة كان اعراش المنطقة يحملونها خلال حروبهم مع الاحتلال الفرنسي وحتى زمن الاحتلال العثماني
ربما الكثير لا يعلم ان هذه الراية الوانها وشكلها لها جدور ووجود اقدم من يوسف مدكور و اقدم من المجاهد محند اعراف بسعود المولود سنة 1924 م و الذي ينحدر من امازيغ القبايل في الجزائر و شكل والوان الراية موجود قبل حتى تاسيس الاكاديمية البربرية سنة 1966 , التي يروج لها القومجيين العروبيين انها وراء هذا العلم الامازيغي بمساعدة يهود فرنسيين حسب زعمهم المدعو جاك بينيت بل العلم الامازيغي له اصل ووجود قبل مولد جاك بينيت المولود سنة 1915م
الحقيقة الصادمة لهؤلاء تاكد ان الراية الامازيغية كانت موجودة بالوانها منذ قبل مولد جاك بينيت او محند اعراب او الاكاديمية البربرية بل هي اقدم من اعلام الدول المغاربية حيث توضح لنا صورة او لوحة فنية تاريخية للرسام الفرنسي (فيليكس فيليبوتو) تعود الى سنة 1866 م تمثل ثورة الشعبية لمنطقة القبايل بقيادو البطل الشريف بو بغلة و البطلة فاطمة نسومر و هم يحملون الراية الامازيغية
اللوحة الفنية المعروضة حاليا نسخة منها في قصر الحكومة الجزائرية و يشاهدها الجميع على صور شاشة التلفزيون الجزائري خلال اجتماعات الحكومة كما هو مبين في الفيديو في هذا المقالفي الجانب الايمن من اسفل هذه اللوحة يمكنكم اكتشاف تاريخ اصدار هذه اللوحة واسم الرسام كما هو مبين في الصورة السابقة و لتتاكدوا من تاريخ اصدارها يمكنكم الدخول الى الرابط التالي وتكبير الصورة و التاكد من التاريخ 1866م
HENRI-FELIX-EMMANUEL PHILIPPOTEAUX (1815-1884)
رابط تكبير الصورة
https://www.christies.com/Lotfinder/lot_details.aspx?intObjectID=5697503
Portraits présumés du Chérif Boubaghla et de Lalla Fatma n'Soumer conduisant l'armée révolutionnaire
الصورة كاملة
ربما يقول البعض ان وجود الراية الامازيغية في لوحة تعود الى 1866م لمنطقة امازيغ القبايل في الجزائر هو مجرد صدفة وقع فيها الرسام فليكس نقول لهؤلاء ليس لهذه الدرجة تكون الصدف
ان الرسام اكيد راى هذه الراية عند اعراش تلك المناطق الامازيغية التي كان كل واحد منها يحمل علم ولواء الجهاد عند تقدمهم لمحاربة الاحتلال الفرنسي
المقاومة الشعبية في بلاد القبايل كانت ابتداءا من اليوم الاول للاحتلال 1830 م الى غاية سقوط منطقة القبايل سنة 1857م
ان الرسام اكيد راى هذه الراية عند اعراش تلك المناطق الامازيغية التي كان كل واحد منها يحمل علم ولواء الجهاد عند تقدمهم لمحاربة الاحتلال الفرنسي
المقاومة الشعبية في بلاد القبايل كانت ابتداءا من اليوم الاول للاحتلال 1830 م الى غاية سقوط منطقة القبايل سنة 1857م
جاء في كتاب الكلونيل كلوزيل احد الجنرالات وقادة الحملة الفرنسية على الجزائر
يقول لما وصلت رسالة الداي حسين الى منطقة القبايل تدعوهم الى الجهاد ضد الغزو الفرنسي المرتقب اجتمع كل اعيان عروش القبايل وزعمائها وقرروا تحضير انفسهم لقتال الفرنسيين فقاموا بتهيئة الضروف لذلك وتعبئة سكان القبايل وتحريضهم للذهاب الى الجهاد ضد الفرنسيين تزودوا بكل ما يلزم من الاسلحة و العتاد للذهاب للعاصمة الجزائر لصد الغزو الفرنسي
وفي اليوم المحدد اجتمعت كل جماعات واعراش منطقة القبايل متبوعين بنسائهم واطفالهم وابائهم الشيوخ لتوديع المجاهدين ولحثهم على القتال بشراسة و النصر ضد الفرنسيين وكل عرش كان يحمل علم المنطقة التي يتبع لها ونستنتج من هذا الكلام للقائد العسكري كلوزيل ان الاعلام في منطقة امازيغ القبايل كانت موجودة منذ اليوم الاول للغزو الفرنسي سنة 1830م وهو نفس الامر الذي تبينه الصورة السابقة بوجود اعلام الامازيغ في ثورة البطل بوبغلة و فاطمة نسومر التي يظهر فيها العلم الامازيغي بشكله والوانه المعروفة حاليا
اذا فالاعلام كانت حقيقة وموجودة منذ 1830 م ترفع في ثورات منطقة القبايل وعليه فلا يمكن القول ان لا وجود لاعلام قبل العلم الوطني الجزائري او الاعلام المغاربية الحالية و لا يمكن القول ان صورة العلم الامازيغي في اللوحة المؤرخة سنة 1866 م هي مجرد صدفة و ما ياكد ذلك هو تراتب الوان العلم الامازيغي على شكل خطوط عريضة مطابقة للعلم الامازيغي الحالي الازرق ثم اسفله الاخضر ثم اسفله اللون الاصفر وبالتالي هذه ليست صدفة بل هي حقيقة وجود هذه الالوان في اعلام منطقة القبايل وبنفس الترتيب و المعنى و عليه فالعلم الامازيغي الحالي له جدور في تاريخ المقاومة الامازيغية وليس علم من اختراع الفرنسيين كما يروج له اعداء الهوية الامازيغية
للعلم اللوحة موجود نسخة منها في قاعة اجتماع الحكومة الجزائرية وهاكم
فيديوا توثيقي لاجتماع الحكومة الجزائرية حيث تظهر اللوحة الفنية التي تحمل علم الامازيغ
ويجب أن نشير كذلك إلى أن هذه الراية لا تعبر عن الناطقين بالامازيغة في شمال إفريقيا فقط ، او تخص سكان منطقة امازيغ القبايل في الجزائر بل ترمز إلى كل سكان هذه الرقعة ” تمازغا ” افريقيا) سواء ناطقين بالامازيغية او غيرهم الناطقين بالدارجات المحلية وهم ايضا يعتبرون امازيغ ناطقين بالعامية المغاربية و كثير منهم يعتز باصوله الامازيغية
وقد تمت المصادقة على العلم الامازيغي من طرف الكونغرس العالمي الأمازيغي عام 1997 والذي يضم كل المثقفين الامازيغ من ليبيا والمغرب والجزائر وتونس ولازواد ماليhttps://www.congres-mondial-amazigh.org/2019/08/24/jour-du-drapeau-amazigh/
حيث تم اعتماد العلم الامازيغي رسميا من قبل الكونغرس الامازيغي بمدينة تافيرا بجزيرة لاس بالماس بجزر الكناري والتي تعرف تواجدا أمازيغيا منذ القدم تحت مسمى الغوانش ، باتخاذ هذه الراية كإحدى الرموز التي تشير الى الهوية والثقافة الامازيغة في العالم والذي انتشر بعد ذلك في كل العالم، فاتخذته كل التنظيمات الامازيغة شعارا لها في كل تلك البلدان وشهدناه في ملاعب الجزائر والمغرب بل حتى في ملاعب العالم وتظاهرات عالمية في كندا وأوروبا ، وكان حاضرا ايضا في ما يسمى بالربيع العربي في ليبيا حيث كان امازيغ ليبيا السباقون للانتفاضة ضد نظام القذافي البعثي الدكتاتوري المضطهد للامازيغة ،وقد خصص يوم 30 أوت من كل سنة كيوم عالمي للعلم الأمازيغي
العلم الامازيغي هو علم الامة الامازيغية من نهر النيل الى المحيط الاطلسي
وعلى الجميع أن يفهم مصطلح ” علم الأمازيغ ” لانه لا يعني أنه علم لدولة ما أو كيان يريد الانفصال عن دولة ما كما يعتقد او يروج له بعض المغرضين و بعض الانتهازيين العروبيين وهو ليس بعلم فرحات مهني لحركة (الماك) التي ظهرت بعد أحداث الربيع الأمازيغي الأسود 2001 ، بل ما يحمله الامازيغ هو راية ثقافية أولا ورمز لأمة الامازيغ وان شاء الله سيكون علم رسمي لاتحاد دول المغرب الكبير مثله مثل علم الاتحاد الاروبي الذي يرمز الى الدول الاروبية كلها
اعراب بسعود بدوره يعتير هو من فكر اعتماد هذا العلم الامازيغي رسميا لدى الاكاديمية البربرية في باريس وهو من ساهم في نشرها و الترويج لها في الجالية الامازيغية المغاربية في فرنسا ولا علاقة للباحث الفرنسي جاك بينيت بصناعة هذا العلم الامازيغي وهذا بشهادة ابن جاك بينيت تفسه (مارك بينيت) وهو كاتب ومؤرخ مثل والده والذي اعتقد ان اعراب بسعود هو من صمم الراية الامازيغية
حيث قال في كتابه (جاك بينيت و محند اعراف قصة صداقة) الذي نشر سنة 2016م
Jacques Bénet Mohand Aarav Bessaoud, histoire d'une amitié
ان المجاهد محند اعراب بسعود هو من صمم الراية الامازيغية و لم يذكر ابدا ان والده الباحث جاك بينيت هو من صنعها كما يروج له القوميون البعثيون في الجزائر دون ادنى دليل سوى اكاذيبهم التي يعرفون انها سمة من سيماتهم الاصيلة (خلل جيني)
صورة من الكتاب
لهذا أي محاولة لربط العلم الأمازيغي بجهة أو دولة اجنبية او بالفرنسي جاك بينيت هو ضرب من الجنون ومحاولة للتلاعب بالحقائق لأجل أغراض مرضية ليس إلا
صدرت مذكرات محند بسعود آعراب بعنوان ” أشخاص صغار من أجل قضية عظيمة أو تاريخ الأكاديمية البربرية 1966-1978″ ضمّنها الإهداء التالي : ” اذا كان إخوتي الأمازيغ سوف يتذكّرونني يوما ما و يكرّمون ذكراي , أطلب منهم أن يُشركوا في هذا التكريم جاك بيني . لأنه بدون مساعدة هذا الصديق – كما سوف تُبيّنه الصفحات التالية- كل ما فعلته من أجل هويتنا الأمازيغية كان سوف يكون بدون فائدة ” .
/ .صورة
/ .صورة
كتب بسعود آعراب أنه التقى جاك بينيت أول مرة سنة 1965 و يقول ” تفاجأت بكوني أمام رجل لست مضطرا أن أشرح له هويتي الأمازيغية . كان يمكنه أن يحدّثك بطلاقة عن القفصيين , الإيبيروموريين , المرابطين , الموحدين , القبائل و الطوارق . بإختصار , لقد كان يعرفنا و يحبنا على عكس الذين كانوا يعتقدون (يقصد أصحاب النزعة الكولونيالية) أنه لدينا قصور فطري على الإستقلال ” . و يردف بسعود قائلا “جاك بيني نورمادي الأصل (normand) أي أنه كان عِرقيّا بعيدا عن الأمازيغ بُعد الأطلس عن نورمانديا … و كان شغوفا بكل ما يتعلق بالإثنولوجيا و اللغات و يملك في هذا المجال معلومات غزيرة و أفكارا جذّابة . فإهتمّ بالباسكيين و بشكل أخص بالأمازيغ إلى درجة أنه كان يتابع دروسا في اللغة الأمازيغية ” . فنشأت صداقة متينة بين جاك بيني و محند بسعود آعراب كما يرويه الأخير في مذكراته . و يكتب ” في الساعات الحالكة كان جاك بيني و سعيد آيث عمر ككل مرة حاضرين من أجل مساعدتي معرّضين نفسيهما للأذى في مرات كثيرة . جاك بيني وكّل لي محام و كان يكتب للوزراء ويراسل الأصدقاء و يشجعني و يرفع من معنوياتي عن طريق زياراته الكثيرة لي في السجن و كان يضغط على المحامي عندما ساءت صحتي . و كان بانتظاري أمام السجن عندما أُطلق سراحي ستة أشهر بعد ذلك ” .
صورة
صورة
وبعد الوقوف والرد على أهم النقط التي جاءت في مقال القومجي عميمور حول العلم الامازيغي والتفاعل معها منطقيا و بالدليل الموثق لا بد أن نذكر صاحب المقال محي الدين عميمور ومعه كل الذين يجهلون فلسفة وأسس الحركة الأمازيغية وخطابها العقلاني وانها حركة تعتز بارضها واصلها وليسوا عملاء لا للمشرق و لا للغرب وذلك في الفقرة التالية حيث يتضح لكم ان الاكاديمية البربرية و زعيمها و مؤسسها المجاهد اعراب بسعود ليسوا عملاء لاي كيان او دولة اجنبية و لا تعمل الاكاديمية على تقسيم بلدان المغرب الكبير .
هذا ما كان يردده المجاهد محند اعراب بسعود باقتراحه على المناضلين ان تكون الاكاديمية البربرية بعيدة عن الامور الدينية و السياسية وتختص فقط بالجانب الثقافي
كانت اهداف الاكاديمية البربرية و المناضل بسعود اعراب اهداف ثقافية هوياتية بحثة تدعوا الى احياء الحس بالذات الامازيغية في كل بلاد المغرب الامازيغي الكبير حيث قال محند اعراب في هذا الخصوص علموا (الامازيغ) انهم ليسوا لا رومان و لا عرب لكن امازيغيين بمعنى رجال احرار وان بلدهم شمال افريقيا موطنهم الوحيد و الاوحد وان لسانهم الامازيغي ليست لهجة يستحي منها الامازيغ وان الجميع الامازيغ في كل مكان يمثلون ورثة التقاليد النوميدية الحرة
عزيزي القارئ اليس هذا الكلام قمة الوطنية و حب الانتماء الى الارض و الوطن ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق