السبت، 20 يوليو 2019

هل قال القديس سانت اغستين ان الامازيغ اصلهم ولغتهم فينيقية ؟


هل قال القديس سانت اغستين ان الامازيغ اصلهم ولغته فينيقية  ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يروج كثير من القوميين العروبيين في الجزائر والمغرب الكبير ان القديس  الكاثوليكي سانت اغيستين   الجزائري قال ان الامازيغ اصلهم فينيق كنعانيين  للعلم اغستين توفي سنة 430 ميلادي ولد في طاغاست (حاليا سوق أهراس، الجزائر) . يعد أحد أهم الشخصيات المؤثرة في المسيحية الغربية وكان من اكبر رهبان الكنيسة المسيحية التي تدعوا توحيد شمال افريقيا مع امبراطورية الروم و كان يدعوا الى عقيدة التثليث والى محاربة المسيحيين الموحدين الاريوسيين الذين كانوا لا يؤمنون بالوهية المسيح ويعتقدون انه نبي بشر وفقط .
فهل حقا قال اغستين ان شمال افريقيا والامازيغ اصلهم من الكنعانيين؟؟




الأثار المادية الاركيولوجية والبيولوجية الجينية  التي تشير إلى قدم شعوب غرب النيل أو القبائل الليبية أقدم بكثير من الوجود الكنعاني أو أنبياء بني إسرائيل وموسى أو حتى إبراهيم عليهم السلام فكيف يتجرا اشباه المؤرخين  الحاليين  على نسب الامازيغ الى اصول عربية او فينيقية  

ولهذا عليكم الانتباه الى ما ينشر هنا وهناك على المواقع الانترنت او في كتب بعيدة عن الحقيقة العلمية الموثقة والتي تنشر خرافات و تدليس على القراء ان الامازيغ وسكان المغرب الكبير هم فينيقيين 
قضية الاستشهاد بكتاب، انظروا ماذا قال فلان، لا يجعل من مقاله حقيقة،  فانتبه عزيزي القارئ لان هذا يسمى في مجال البحث التاريخي انتقائية الدليل والمراجع وخروج عن البحث الاكاديمي  وتدليس مغرض وإنما يناقش راي المؤرخين بالمقارنة مع الادلة العلمية والمادية اليقينية الملموسة وهكذا ترد  أغلاطه.
ولنبدأ بخرافات زعيم الطائفة القومية العروبية في الجزائر عثمان سعدي ذكر في كتابه الجزائر في التاريخ وفي كتابه البربر عرب عاربة  نقلا عن  كلام المستشرق ويليام مرسيه وهم بدورهم نقلا عن القديس اغيستين  أن الفلاحين النوميديين في منطقة عنابة نسبوا أنفسهم للكنعانيين  ومن ذلك ادعى عثمان و اتباعه ان الامازيغ (البربر) هم من اصل فينيقي كنعاني عربي


نعم كما تلاحظون هي بروباغندا معاداة الأمازيغية  ونسبهم لاصول فينيقية كنعانية  ثم نسب الكنعانيين زورا الى العرب ويصبح بذلك الامازيغ والفينيق والكنعانيين جميعهم عرب وهذا  في اطار تنفيد مشروع القومية العربية وغسل الادمغة لابناء شمال افريقيا الامازيغ في اغلبيتهم الساحقة كما  اكدته الدراسات الجينية
والبروباغندا القومية العربية هي مشروع فرنسي قديم لاحتلال الجزائر وبلدان المغرب الكبير  ثقافيا و جغرافيا من خلال تشويه اصولها واصالتها لاستحماق الخلق ونسبهم الى اصول بعيدة عن هذه الارض وجعل كل اهلها وافدين  وكمثال على ذلك  :
الباحث الفرنسي VERDIÈRE ، يقول  دون دليل ملموس أن سكان شمال إفريقية الليبيون و الفينقيون و المور Maures كلهم من فلسطين جاؤوا مَطرودين و هاربين من ارض كنعان ، vallée du jourdain .  البحث من 1874 ، مُستخرج من مجلة الاكاديمية الفرنسية académie des inscriptions et belles lettres، من 26جوان إلى 3جويلية 1874.
نفس الكاتب يرتكز على أبحاث الالماني MÖVERS و يتصدى لأبحاث الفرنسي Mannert الذي يريد نفي و تحريف هذه الحقائق ,، صفحة 3.







اولا اغستين لم يكن يعرف كل مناطق شمال غرب افريقيا وهويتهم

كان اغستين رومانيًا أفريقيًا ،ينشط فقط في المجال الذي احتله الرومان و المحصور في مدينة قرطاج التونسية الى غاية عنابة الجزائرية  والتي تسمى إفريقيا البروقنصليّة والتي كانت تابعة مباشرة للرومان  خلافا لمنطقة موريطتنيا القيصرية التي تمثل مناطق شرق و غرب الجزائر التي كانت متحررة من الرومان تجدر الإشارة إن اغستين  كانت منطقة افريقيا البروقنصلية بالنسبة له رومانية مسيحية . 
قال قديس مدينة قرطاج اوريليوس في رسالة الى القديس أغسطينوس نصحه بعدم زيارة موريطنية القيصرية لأن هذه المقاطعة هي عالم بربري.
هذه النصيحة المقدمة من اريليوس لاغستين تبين ان هذا الاخير لا يعرف جيدا باقي المناطق في شمال غرب افريقية مثل موريطانية القيصرية الجزائر و موريطانية الطنجية المغرب الاقصى


Aurelius episcopus dixit :
Tunc de provincia Mauretaniae, propterea quod in finibus Africae posita sit, nihil statuimus, siquidem vicinae sunt barbarico

بالفرنسية

Ensuite, nous n'avons rien décidé de la province de Maurétanie, car elle était située aux confins de l'Afrique, puisqu'ils sont 
adjacents aux terres barbares

بالعربية
ثم لم نقرر شيئًا عن ولاية موريتانيا ، حيث انها تقع على حدود إفريقيا ، حيث إنها متاخمة للأراضي البربرية.


 هناك ادلة عديدة من المراجع القديمة وفي كتابات اغستين ومن عاصره تبين انه لا يعرف الا القليل جدًا عن إفريقيا الأخرى ، إفريقيا الليبية الامازغية  في عصره ،  هنا مثال، يبين لكم  هذه الحقيقة التي تفيد  ، انه ليس بعيدًا عن منطقة عنابة الجزائري المدينة التي كان يسكنها اغستين اغلب فترة حياته الى ان قتل فيها على يد الوندال  بقي  اللسان الامازيغي الليبي 
على قيد الحياة ، ولكن يبدو أن أوغسطين قد تجاهل الكلام عن انتشار الامازيغية في زمانه  . 
من الواضح أن هذا النقص في المعرفة للثقافة و اللغة  خارج المناطق التي يحتلها الرومان  عند اغستين كان هذا النقص كبير بالنسبة للسكان البعيدين في جنوب أو وسط او  غرب بلاد المغرب الكبير. 
 Afri barbari كان لايعرفهم جيدًا:  يتضح هذا في رسالته :

Augustin, lettre 199, à Hesychius de Salone. 13, 46, CSEL, 57. p. 284-285.



  الرسالة بتاريخ 418 ميلادي  
 يقول اغستين لـ : هيشيسيوس  أنه يمكن للمرء جمع معلومات عنهم البربر  من أولئك الذين تم أسرهم في أراضيهم البعيدة وأصبحوا عبيدًا للرومان. 

 سياق هذه الرسالة كان في عام 418 ، كتب هيسيشيوس Hesychius لأوغسطين أن الغزوات البربرية  (الجرمانية ) التي عانت منها منطقة البلقان بشكل خاص أعلنت اقتراب نهاية العالم. وان،  النبوئة  في الكتاب المقدس  تقول بأن نهاية العالم او القيامة ستتحقق و ستأتي عندما تُبشر جميع الشعوب بالمسيحية .
 أجاب أوغسطين ، أن العديد من شعوب العالم لم تتلق بعد إعلان الإنجيل ، واتخذ  اغستين المثال الشمال الأفريقي الذي يبقيه هنا في افريقيا للتبشير بالمسيحية .
 قال اغستين  في الرسالة عن البربر الافارقة :
 يجب أن يكون مفهوماً أنهم يحافظون على العادات والتقاليد لشعوبهم المختلفة وعشائرهم 

مقتبسمن  الرسالة   لـ:أوغسطينوس رسالة 199
 
 Hesychius of Salona. 13 ، 46 ، CSEL ، 57. 
ص. 284-285.

نص الرسالة بلاتينية:


Sunt enim apus nos, id est in Africa, barbarae innumerabiles gentes, in quibus nondum esse praedicatum evangelium, ex his qui ducuntur inde captivi et Romanorum servitiis iam miscentur, cotidie nobis addiscere in promptu est. Pauci tamen anni sunt, ex quo quidam eorum rarissimi atque paucissimi, qui pacati romanis finibus adhaerent, ita ut non habeant reges suos, et super eis praefecti a Romano constituantur imperio, et illi ipsi eorum praefecti Christiani esse coeperunt. Interiores autem, qui sub nulla sunt potestate romana, prorsus nec religione Christiana, in suorum aliquibus detinentur, neque ullo modo recte dici potest istos ad promissionem Dei non perlinere


بالفرنسية

Car nous sommes des abeilles, c'est-à-dire en Afrique, des nations barbares innombrables, parmi lesquelles l'évangile n'a pas encore été prêché, et de ceux qui en sont enlevés captifs et déjà mêlés au service des Romains, nous sommes prêts pour apprendre chaque jour. Mais quelques années se sont écoulées depuis que certains d'entre eux, rares et très peu nombreux, qui adhèrent pacifiquement aux frontières romaines, de sorte qu'ils n'ont pas de rois à eux, et que des gouverneurs sont nommés sur eux par le gouvernement romain, et ceux-ci eux-mêmes et leurs  gouverneurs ont commencé à être chrétiens. Mais l'intérieur, qui n'est sous aucun pouvoir romain, et pas tout à fait sous la religion chrétienne, est détenu par quelques-uns des leurs

الترجمة بالعربية :

حيث اننا كالنحل ، و في إفريقيا ، شعوب بربر لا تعد ولا تحصى ، من بينهم  الكثير لم يبشر بالإنجيل  المسيحي بعد ، بينما أولئك الذين تم أسرهم و اصبحوا  بالفعل في خدمة الرومان ، نحن مستعدون للتعرف عنهم كل يوم.
 لكن مرت  منذ ذلك الوقت سنوات لكن  ، نادرًا وقليل جدًا ، من ينخرط منهم  بالحدود الرومانية بسلام ، بما انه ليس لهم ملوك خاصون بهم ، ويتم تعيين حكام عليهم من قبل الحكومة الرومانية ، وهؤلاء هم أنفسهم وحكامهم المعينون عليه هم من أصبحوا مسيحيين. لكن في المناطق الداخلية  ، الذي لا يخضع لأي سلطة رومانية ، ولا يخضع تمامًا للديانة المسيحية ، مسيطر عليه من قبل البعض من امرائهم

تعليق على رسالة اغستين:

يبدوا جليا من خلال نص الرسالة ان اغستين لم يكن يعرف المناطق الداخلية الامازيغية خارج الحدود التي تسيطر عليها روما المحدودة بين قرطاج و عنابة  ولم يكن يعرف تفاصيل عاداتهم  وثقافتهم لهذا كان يقول انه مستعد للتعرف عليهم من خلال الاسرى البربر الذي تقبض عليهم الجيش الروماني
ايضا اغستين ذكر سكان شمال افريقيا بالبربر الافارقة وهذا في رسالة بعثها الى الجنرال الرواني في افريقا و المسمى بونيفاس الذي انقلب على حكامه الرومان في هذه الرسالة من اغستين الى بونيفاس يصف سكان المغرب الكبير انهم افارقة بربر 
 Afri barbari ولم يقل عنهم فينيقيين او بونيقيين وهذا ينسف كلام من يدعي ان اغستين قال ان المغرب الكبير سكانه بونيق او فينيق

مقتبس من الرسالة بالاتينية

Augustin, lettre, au comte d’Afrique Boniface, CSEL, 57, p. 436.

ايضا الرسالة موجودة في كتاب رسائل اغستين 

Augustine Select Letters

https://archive.org/details/L239St.AugustineSelectLetters/page/n3/mode/1up

 


Quid autem dicam de vastatione Africae quam faciunt Afri barbari resistente nullo, dum tu talis tuis necessitatibus occuparis nec aliquid ordinas unde ista calamitas avertatur ? Quis autem crederet, quis autem timeret Bonifatio domesticorum et Africae comite in Africa constituto, cum tanto magno exercitu et potestate, qui tribunus cum paucis foederatis omnes ipsas gentes expugnando et terrendo pacaverat, nunc tamtum fuisse barbaros ausuros, tantum progressuros, tantum vastaturos, tanta rapturos, tanta loca quae plena populis fuerant, deserta facturos ? Qui non dicebant quandocumque comitivam sumeres potestatem, Afros barbaros non solum domitos, sed etiam tributarios futuros Romanae rei publicae ? Et nunc quam in contrarium versa sit spes hominum, vides nec diutus hinc tecum loquendum est, quia plus ea tu potes cogitare quam nos dicere.

 

ترجمة بالفرنسية 

“Que dirai-je alors de la dévastation de l’Afrique, accomplie par les barbares africains sans que personne ne résiste, alors que toi, homme éminent, tu es accaparé par tes impérieuses nécessités, et tu n’ordonnes rien qui pourrait détourner cette calamité ? Qui aurait cru, qui aurait craint qu’alors que Boniface était établi en Afrique comme comte des domestiques et d’Afrique, avec une si grande armée, une si grande puissance, lui qui, quand il était tribun, avec un petit nombre de fédérés, avait pacifié ces mêmes tribus en les combattant et en les frappant de terreur, qui donc aurait cru que les barbares auraient eu tant d’audace, se seraient tant avancés, auraient tant dévasté, auraient tant pillé, auraient rendu déserts tant de lieux qui avaient été densément peuplés ? Qui ne disait pas, quand tu as assumé l’autorité comtale, que les barbares africains ne seraient pas seulement domptés, mais qu’ils deviendraient des tributaires de l’empire romain ? Et maintenant tu vois qu’a été renversée l’espérance des gens : inutile d’en parler ici plus longtemps, car tu en as toi-même encore davantage conscience que nous, nous ne pouvons le dire”.

      
    ترجمة بالعربية 
    فماذا أقول بعد ذلك عن الدمار الذي لحق بأفريقيا على يد البرابرة الأفارقة دون أن يقاوم أحد ، وأنت أيها الرجل البارز محتكر بضروراتك المستعصية ، ولا تأمر بأي شيء يمكن أن يغير هذه الكارثة؟ من كان ليصدق ؟، من كان يضن انك  ستخشى ؟ 
    بينما انت  بونيفاس موجود في إفريقيا باعتباره  مع اممتلاكك هذا الجيش الكبير ، مثل هذه القوة العظيمة ، جيشك الذي ، عندما كان يخضع له بعض من الاتحادات ، كان بامكانه  تهدئة هذه القبائل نفسها من خلال قتالها وضربها واإرهابها  ، من كان سيصدق أن هؤلاء البرابرة سيكون لديهم الكثير من الجرأة ، ويتقدمون كثيرًا ، ويدمرون كثيرًا ، وينهبون الكثير ، ويجولون الكثير الأماكن الى الصحراء  بينما كانت مكتظة بالسكان؟ كيف لا فاذا  توليت انت سلطة الضرائب ، فأن البرابرة الأفارقة لن يتم ترويضهم فحسب ، بل إنهم سيصبحون اتباع للإمبراطورية الرومانية؟ والآن ترى أن آمال الناس قد تحطمت: ليست هناك حاجة للتحدث عنها هنا بعد الآن ، لأنك أنت نفسك أكثر وعياً بها مما يمكننا قوله

    انتهى كلام اغستين الى بونيفاس 

    لم يكن اغستين الذي يزعم القومجيين العروبيين انه قال ان بلاد الامازيغ كانت تتحدث الفينيقية في القرن الخامس ميلادي 
    هذا الاخير لايعرف سوى القليل جدًا عن إفريقيا او بلاد الامازيغ  إفريقيا الليبية ، وهنا  مثال من الاثار يبين ان اغلب المناطق ناحية عنابة وقرطاج التابعة للاحتلال الروماني المسيحي  يبين ان اللسان و الخط الامازيغي الليبي هو المسيطر في تلك المنطقة فهناك مواقع اثرية، قريبة جدًا جغرافيًا من عنابة الجزائرية موطن اغستين : 
    في منطقة الشفة  الجبلية و التي تميزها الغابات وقليلة السكان ، في منتصف الطريق بين عنابة والحدود التونسية الحالية ، تم اكتشاف عدد لا بأس به من النقوش الليبية (الامازيغية) ، مما يكشف عن وجود انعزال  السكان الامازيغ عن الاحتلال الروماني وعن اللسان البونيقي حتى داخل المحال الذي يحتله الرومان . بعض هذه النقوش ثنائية اللغة (لاتينية ليبية) وبالتأكيد تعود إلى فترة الإمبراطورية الرومانية. أدت هذه  المعطيات إلى  بالباحث غابرييل كامبس  المختص في هوية واثار شمال افريقيا الى نفي  ان تكون هناك لغة فينيقية او بونيقية في شمال غرب افريقيا في القرن الخامس ميلادي وتاكيده ان الكتابة الفينيقية او البونيقية لا يوجد لها اي اثار ابتداءا من 200 ميلادي في بلاد الامازيغ 

    Camps G., 

    Punica lingua et épigraphie libyque dans la Numidie d’Hippone, BCTH – Afrique, n. s. 23, p. 33-49. 

    https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k62529298/f36.item

    qui constate que c’est dans la région d’Hippone que fut retrouvé le plus grand nombre des inscriptions libyques.





    رابط الخريطة من كتاب جبريال كامبس الصفحة 41 


    Bulletin archéologique du Comité des travaux historiques et scientifiques. Fasc. B, Afrique du Nord


    المصدر  الثاني   الصفحة 57 من كتاب 

    Claude Lepelley‏، Xavier Dupuis


    Frontières et limites géographiques de l'Afrique du Nord antique




    يزعم البعض من دعاة الفينيقية و القومجية العروبية ان  القديس أوغسطين في القرن الخامس الميلادي  في كتبه  قال ان نواحي مدينةعنابة الفلاحين و الناس كانوا يتكلمون لغة بونيقية فينيقية  وهذا  الادعاء باطل تبين مؤخرا وبعد اعادة التحقيق في المخطوطة الاغستينية انه لم يقل ذلك كما سنبينه لاحقا 
    ولان ها الادعاء يخالف المعطيات الاثرية و الاركيلوجية الملموسة جيث تكشف لنا خريطة النقوش الكتابة الليبية أن هذه المنطقة  عنابة وضواحيها التي يزعم انها "بونيقية" تقع في قلب منطقة تنتشر فيها الكتابة الليبية الامازيغية  "libycographer" 
    اذا كيف نحل التناقض بين ما يزعم انه كتابات القديس أوغسطين التي تتكلم عن لغة بونيقية في نواحي عنابة  وهذه المعطيات الأثرية التي تبين انها منطقة امازيغية اللسان؟
    وهذاالتناقضات هي ما ادى الباحث جبريال كامبس  الى تاييد كلي  لنظرية الباحث كورتوا  الذي ينفي وجود لغة بونيقية فينيقية في بلاد الامازيغ في القرن الخامس ، والتي قال انه يمكن أن تكون لغة البونيقية التي تكلم عنها اغستين التي يتحدث بها الفلاحون في منطقة عنابة هي نفسها الامازيغية
    سنعود الى نفي الباحث كورتوا  Christian Courtois نظرية البونيقية في شمال افريقيا لاحقا في هذا المقال 
    الرد على مغالطات واكاذيب عثمان سعدي  حول انتشار اللغة البونيقية في المغرب الامازيغي الكبير استنادا لاغستين:

    اولا  اغستين مغالطة الفلاحين في شرق الجزائر هل قالو انهم كنعانيين ؟؟
    اصدرت جامعة كامبريدج دراسة تاريخية مهمة سنة 2014 تفيد ان هناك خطا مطبعي في ترجمة المخطوط  الاصلي او رسالة اغستين الى الرومان و التي يروج انه فال فيها انسكان الريف ضواحي عنابة قالا انهم كنعانيين جاء في الدراسة مايلي:

    هناك فكرة شائعة مفادها أن من نسميهم "فينيقيون" أطلقوا على أنفسهم اسم "الكنعانيون". وتعتبر كلام اغستين الدليل الإيجابي الوحيد لهذه الفرضية ،نعم لا يوجد جملة تاريخية تربط البونيقيين في شمال افريقيا بالكنعانيين الا سطر واحد في الطبعات المنسوخة عن المخطوط الاصلي  من تعليق أوغسطينوس غير المكتمل على رسالة بولس إلى الرومان ، حيث يدعي أنه 
    "إذا سألت الفلاحين المحليين عنهم ، فإنهم يجيبون بـ" الكنعانيين " . للوهلة الأولى لا يمكن الاعتماد على هذه الجملة المنقولة من نسخ مطبوعة  كدليل تاريخي يبين ان سكان ضواحي عنابة كنعانيين ، وعند الفحص الدقيق ، و المؤكد  للمخطوط الاصلي يتبين أن هذا خطأ تحرير erreur éditoriale
    يقول المشرفين على دراسة مخطوط اغستين  لقد أثبتت مراجعتنا لجميع المخطوطات المنسوخة مقارنة بالاصلية 
    -   لم يكن بالنموذج الأصلي كلمة اذا سالت فلاحينا - "ما هم" - ولكن  بالمقابل - في المخطوط الاصلي اذا سالت فلاحينا "ما هذا؟"

     أن إعادة البناء الجديدة للنموذج الأصلي من مخطوط رسالة اغستين الى روما لا تفيد  ان الفلاحين قالوا عن انفسهم انهم كنعانيين فهذا ليس ما كتبه أوغسطين في الأصل 
    اذا  لا يمكن استخدام هذا المقطع كدليل إيجابي على الهوية الكنعانية في نهاية شمال إفريقيا القديمة زمن اغستين

    رابط الدراسة  للمخطوط الاصلي لاغستين من جاعة كامبريدج

    LES CANAANITES D'AUGUSTIN 1

    Publié en ligne par Cambridge University Press :  02 octobre 2014



    من ناحية أخرى ،  أوغسطين نفسه في كتابه ينسب البربر اي الامازيغ الى افريقيا  يقول البربر الأفارقة يتحدثون لغة واحدة .  هذه هي الإشارة الوحيدة التي يكرسها أوغسطين لهذه اللغة  الامازيغية ، اللغة الأم لغرب أفريقيا  الشمالية بالقول:

    "نحن نعرف في إفريقيا العديد من الأجناس البربرية التي تستعمل  لغة واحدة . "

     « Nous avons en Afrique plusieurs races 
    barbares dont la langue est une. »

    (in Africa barbaras gentes in una lingua plurimas novimus)


     كتاب Augustin la cité de dieu livre xvi

    Nous avons en Afrique plusieurs races barbare dont la langue est une

    في النص السابق  لاغستين  ، هناك إشارة واحدة  إلى الليبية ، وهي اللغة الليبية القديمة ،  لغة أسلاف الامازيغ
     انظر الكتاب السادس عشر (6 ، 2) من مدينة الله:

    le livre XVI (6, 2) de la Cité de Dieu 
    يقول اغستين : 
    باللاتينية 
    (in Africa barbaras gentes in una lingua plurimas novimus

    "نحن نعرف في إفريقيا العديد من الشعوب البربرية التي لديها لغة واحدة فقط ونفس اللغة ".
    بالفرنسية
    “Nous connaissons en Afrique de nombreuses nations barbares qui n’ont qu’une seule et même langue”
    لا حظوا جيدا في الفقرة السابقة من كلام اغستين استعماله مصطلح بربر مرتبط مع مصطلح افريقيا و هو المجال الجغرافي الذي كان تعرف به فقط مناطق حوالي  تونس الحالية الى حدود مدينة عنابة الجزائرية يعني اغستين هنا يتكلم عن بربر افارقة في هذا المجال 
    ايضا للتنبيه مصطلح بربر افارقة   لم يستخدمه أوغسطين أبدًا للإشارة إلى البونيقيين او الناطقين بالبونيقية Punicophones. في كتاباته ويسمي أوغسطين  ، البرابرة الأفارقة.

    القديس اغستين الذي يستعمله القومجيين العروبيين المتفنقين في المغرب الكبير للترويج لخرافة تكلم السكان باللغة البونيقية اغستين هذا القس  الكاثوليكي التابع لروما والناطق باللاتينية  لم يكن يعرف البونيقية و لا الفينيقية يتضح هذا في مخطوط قديم لاغستين عبارة عن خطبة دينية القاها على اتباعه في عنابة المخطوط اكتشفه منذ سنوات قليلة الباحث النمساوي  Johannes Divjak
    لم يكن القديس أوغسطين قادرًا على إجراء محادثة أو الوعظ للمؤمنين باللغة البونيقية. حتى الأساقفة الأفارقة الآخرون المعاصرون له لم يكن لهم القدرة علة التكلم بالبنيقية و لا فهم الفينيقية 
    هذا النقص في رجال الدين  التابعين لاغستين الذين يتقنون اللغة البونية ، في الريف ناحية عنابة  والمناطق الريفية التابعة لحدود الاحتلال الروماني، محسوس بقوة وفقًا لوثيقة أوغستينية ذات أهمية استثنائية  وهي الخطبة رقم 167  SERMON CLXVII

    حيث ذكر اغستين في خطبته رقم 167 مثال قديم باللغة البونيقية و ترجمه لاتباعه باللغة اللاتينية و قال لهم انهم اغلبهم لا يعرفون اللغة البونيقية مما يدل على اندثار اللغة البنيقية زمن اغستين 


    (On connaît un proverbe punique, que je vous dirai cependant en latin, parce que vous ne connaissez pas tous le punique. C'est en effet un très vieux proverbe punique : « La peste demande une pièce de monnaie; donne lui en deux et qu'elle s'en aille!
    (نعرف مثلال بونيقي ، الذي ي سأقوله لكم باللاتينية ، لأنكم لا تعرفون جميعكم البونيقية. إنه حقاً مثل بوني قديم جداً:
    "الطاعون يطلب قطعة نقدية؛ أعطه اثنين واتركه يذهب"
    المرجع 

     

    Sermons on Selected Lessons of the New Testament: S. John, Acts

    https://books.google.dz/books?id=qckUAAAAQAAJ&pg=PA846&lpg=PA846&dq=Augustiine+,SERMON+CLXVII&source=bl&ots=1kBu0UKiST&sig=ACfU3U0NXO7qZlPlBIwwYaZKySoAukA2aQ&hl=ar&sa=X&ved=2ahUKEwi2iPC4lo71AhUQrRQKHePQDR4Q6AF6BAgZEAM#v=onepage&q=Augustiine%20%2CSERMON%20CLXVII&f=false

    رابط اخر للنص 



    و دائما  مع الادلة من المراجع الاصلية و شهود العيان يؤكد مؤلف
    مخطوط  Expositio totius mundi ، 
    وهو مخطوط من القرن الرابع ميلادي والذي ينقل العديد من شهادة مهمة  ، أن "الرجال الذين يسكنون [موريطانيا غرب منطقة افريقيا البروقنصلية الرومانية  التي عاش فيها اغستين ] لديهم حياة وعادات البربر(الامازيغ) ، على الرغم من أنهم يخضعون للرومان
    هذه الشهادة التاريخية تبين جليا ان الامازيغ رغم الاحتلال الروماني لم يتاثروا في عاداتهم و ثقافتهم بالرومان او بثقافة بونيقية 
    النص بالاتينية:
    Hommes qui inhabitant barbarorum vitam et mores habent, tamen Romanis subditi

    النص بالفرنسية


    Les hommes qui l'habitent ont la vie et les mœurs des barbares, mais soumis aux Romains

    Expositio totius mundi et gentium, 60. éd. Rouge, SC 124, p. 200 :

     

    ايضا سنكشف لكم من خلال هذا الموضوع المغالطة وتحريف عثمان سعدي لكلام المؤرخ (بروكوبيوس القيسراني) وبروكوب (Procopius) مؤرخ حديث عاش في القرن السادس ميلادي لا يسلّم له دون نظر في كلامه عن أحداث مختلف فيها جرت قبل قرابة ألفيّ سنة من عصره. وهو لا ينطلق من دلائل علمية أو روايات تاريخية ولكن من خلال فرضية كتابية، تمجّد العرق اليهودي السامي، الذي طرد العرق الدوني الكنعانيّ أو الحاميّ الملعون حسب العقيدة اليهودية.
    أما ما وجده المؤرخ البيزنطي بروكوبيوس القيسراني و ما جاء في موسوعة سويداس البيزنطية عند النوميديين في الحقيقة ليس بشر ينسبون نفسهم للكنعانيين بل هو اسطورة غير حقيقية تتحدث عن كلام منقوش على صخرة inscription sur monument يتمثل في جملة تقول بالفينيقية في ما معناه "" نحن كنعانيون طردنا من بلدنا من طرف " اللص" يُوشَعُ بْنُ نُونٍ (josué fils de navé)

    وقد تاكد الباحثين الاكاديميين ان هذه القصة خرافة لا اصل لها و لا وجود لهذا اللوح المكتوب بالكنعانية اصلا كما سنبينه في هذا البحث
    حيث لنفترض  بوجود اللوحات بأي لغة كتبت؟" اي القرن 12 قبل الميلاد" المفروض بالكنعانية الخاصة بزمن النبي يوشع بن نون ،مع التنبيه ان ذلك الزمن لم تخلق بعد الكتابة البونيقية التي عرفت بها شمال افريقيا و التي نجد اثارها الى اليوم
    طيب كيف تمكن بركوبيوس في القرن السابع الميلادي من قراءة اللغة و الكتابه الكنعانية التي انقرضت في المشرق من مئات السنين ولم يكن لها وجود في بلاد الامازيغ واصبحت  لغة لا احد يستطيع قراءتها في القرن 7 ميلادي مع التنبيه ان بركوبيوس لسانه و اصله بيزنطي 








    المصدر


    https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k5456827m/f127.item.r=numides%20canan%C3%A9ens.zoom?fbclid=IwAR21wv3uOC2eX-0ZHqO9W48BASUO27zS1oB6Qsjgy_M_M9O4joxPRWK4gZE


    و يُوشَعُ بْنُ نُونٍ في الحقيقة هو أحد أنبياء الله لبنو إسرائيل الذي حارب و طرد الكنعانيين من أرض فلسطين حسب الرواية التوراتية حوالي القرن 12 ق م .و هؤلاء الكنعانيين الهاربين من المشرق لمختلف سواحل المتوسط بسبب حرب بنو إسرائيل و غيرهم كالأغريق و الآشوريين هم نفسهم الفينيقيين
    و من هنا اختلطت الأمور حتى على المؤرخين العرب القدامى الذين يجهلون تماما حقيقة الفينيقيين و حقيقة اللوبيين أو الأمازيغ ففسروها بأن "البربر" هم نفسهم بنو كنعان الذين طردوا من فلسطين و لهذا ايد ابن خلدون نسب مازيغ بن كنعان بن نوح لانه ايضا كان مطلع على تلك الرويات التاريخية القديمة و هو خطأ لعدة اسباب
    او لا
    النصب التذكاري الفينيقي الذي تكلم عنه بروكوبيوس Procope de Césarée المتوفي سنة 565 ميلادي وقال انه موجود في مدينة (تيجيس ) وهي الان مدينة عين البرج حوالي 40 كلم جنوب قسنطينة هذا النصب لا وجود له و لم يكتشفه احد الى غاية اليوم و يبقى كلام بركوبيوس عن النصب مجرد قصة لا اثبات لها اركيلوجي وتعد من الاساطير المنقولة عن مؤرخين اقدم منه لكن مع تحريف مضمون القصة و مكانها
    ثانيا
    قصة الهجرة الكنعانية او النصب الفينيقي التي ذكرها بركوبيوس و التي تفيد ان مجموعة كنعانية هربت من الملك يُوشَعُ بْنُ نُونٍ او من بني اسرائيل يبدوا ان بروكوبيوس نقلها عن مؤرخين سبقوه و لم يرى النصب الفينيقي المزعوم بعينه
    حيث نجد نفس القصة لبركوبيوس عند مؤرخين اخرين سبقوه ولكن بصيغة مختلفة تماما 

    سكستوس يوليوس أفريكانوس Sextus Julius Africanus (مؤرخ مسيحي) (من مواليد القرن الثاني وتوفى في حوالي 250 م ) يعرف بأنه أول مؤرخ انتج التسلسل الزمني العالمي، بعض الأدلة تشير على أنه من اصول رومانية ولكنه يدعي بأنه من مواليد القدس
    وهو يتكلم عن الكنعانيين وحربهم مع الاسرائيلين قال انهم (الكنعانيين هربو من وجه ابن اسرائيل و نزلوا بمدينة طرابلس افريقيا 

    Ceux-ci ont fui devant le visage des fils d'Israël et se sont installés à Tripolis deAfrique,

     

     ايضا  القصة ذكرها المؤرخ و القديس هيبوليت الرومي 170 الى 

    235 ميلادي  Hippolyte de Rome

    و بصيغة مختلفة ايضا و في منطقة بعيدة عن شمال الجزائر حيث تكلم عن نفس القصة لكن في منطقة جزر البليار الاسبانية قال ان سكان الجزر البيليار الاسبانية هم كنعانيين هربوا من وجه يوشع بن نون

    Les îles, cependant, qui appartiennent à Hispania Terraconensus et qui s'appellent Baleari, sont trois.... Les habitants c'étaient des Cananéens qui fuyaient la face de Josué, fils de Nun,


    في دراسة اكاديمية حديثة حول كلام بروكوبيوس و هجرة الفينيق من اعداد الباحث فيليب شميتز  
    اكد ان رواية بروكوبيوس عن لوح اثري في جنوب قسنطينة يقول ان هناك كنعانيين هربوا من يوشع بن نون الى شمال شرق الجزائر ماهي الا اسطورة نقلها بروكوبيوس عن مؤرخين سبقوه لكن تم تغيير صيغة ومكان القصة 
    انظر مقتبس من الدراسة 

    Les inscriptions phéniciennes de Procope: jamais perdues, introuvables.» Palestine Excavation 

    Procopius' Phoenician Inscriptions: Never Lost, Not Found.” Palestine Excavation






    الدراسة للباحث قيليب سميت خلصت الى ان كلام بروكوبيوس في540 ميلادي عن هروب كنعانيين الى  شرق الجزائر ماهو الى نقل و تحريف لكلام مؤرخين سابقين 

    في نهاية الدراسة اكد الباحث فيليب سميث انه لا احد في الوقت الحالي من الباحثين يصدق كلام بروكوبيوس و لا يوجد كتابة فينيقية او اثار تقول عن هجرت كنعانية الى شمال شرق الجزائر  و لا يوجد اي كتابة فينيقية في زمن بروكوبيوس لانها انقرضت قبل ذلك حوالي القرن الثاني ميلادي 


    مصطلح البونيقية بعد القرن الثاني ميلادي يعني الامازيغية و لا يعني الفينيقية 

    من الماكد تاريخيا و اركيلوجيا ان الكتابة البونيقية لم يعد لها اي اثر او وجود في شمال غرب افريقيا ابتداءا من نهاية القرن الثاني الميلادي وخاصة بعد سيطرت الرومان على المنطقة و انهيار لكل اثر ثقافي او بشري للنضام القرطاجي البونيقي حيث ان كل الكتابات بعد القرن الثاني ميلادي المكتشفة في شرق الجزائر و جهة تونس كلها من النوع التفيناغ الليبي الامازيغي 







    الخط الليبي او الامازيغي كان  موجود في كل مناطق شمال غرب افريقيا كما تشير اليه الخريطة السابقة الى غاية القرن السادس و لا وجود لاي اكتشاف لكتابة بونيقية او فينيقية في القرن الخامس او السادس ميلادي زمن اغستين و التي انتهت اثارها حوالي القرن 2 م  ومن البديهي ان الكتابة مرتبطة باللغة فكيف يزعم البعض ان هناك لغة بونيقية فينيقية في القرن الخامس و السادس و لا جود لكتابتها في نفس الفترة 
    اذا  نقل  عثمان سعدي  كلام او خرافة وجود اثر كتابة بونيقية  عن كلام باحثين فرنسيين بدورهم نقلوا عن كلام اغستين من القرن السادس ميلادي و الذي بدوره لم يرى اي اثر اركيلوجي لكتابة بونيقية بل نقل عن كلام بركوبيوس اسطورة تفيد ان سكان شرق الجزائر كنعانيين لا دليل اثري يسندها 


    اذا خرافات عثمان سعدي التي نقلها عن اسطورة القديس اغشتين ليس لها دليل علمي اركيلوجي و لم يكتشف اي باحث لوحة اثرين بونيقية تقول ان سكان شرق الجزائر ناحية عين البرج قسنطينة هم كنعانيين وهي الخرافة التي رفضها كثير من الباحثين الذين حققوا في ما يسمى خرافات اغستين وهنا نذكر على سبيل المثال الباحث  الانجليزي "فرند" و الذي تسائل انه ربما او اكيد ان القديس اغستين كان يقصد بالبونيقية اللغة المحلية الافريقيىة اي الامازيغية وهذا لان مصطلح بونيق تغير مدلولها زمن الرومان و كان يطلق احيانا على كل ماهو مغاربي مثل ما اطلقت فرنسا زمن احتلال الجزائر اسم عرب على كل سكان المنطقة 
     

    وهذا المفهوم الجديد لكلمة بونيقي و التي يقصد بها الافارقة الامازيغ هي مااكده الباحث " كورتوا كريستيان" و الذي اكد تغير مفهوم كلمة بونيقي من زمن قرطاج للتحول الى مصطلح لا يقضد به شعب  او لغة فينيقية بل يقصد بها الافارقة اي الامازيغ 


      
    البونيقية هي الامازيغية وليس الفينيقية انظر كتاب اغستين 

    Augustinus – In Epistolam Joannis Ad Parthos

    بالفرنسية

    Dans la lettre de Jean aux Parthes

    شرح المصطلح

    l'empire des Parthes
    dans l'Antiquité habitant de l'ancien pays de Parthie, au sud-est de la mer Caspienne

     

    نص مقتبس من كتاب اغستين  (رسالة من يوحنا الى البارثيين)

     الفقرة الثالثة

    باللاتينية

     Isti autem qui multum amant Christum, et ideo nolunt communicare civitati quae interfecit Christum, sic honorant Christum, ut dicant illum remansisse ad duas linguas, latinam, et punicam, id est, afram.

       


                                                                                                         

    بالعربية

    لكن الذين يحبون المسيح و لا يريدن التفاهم مع الطتئفة التي قتلت المسيح هؤلاء يمجدون المسيح الى درجة يمكن القول ان المسيحية عاشت فقط من خلال لغتين و هم الاتينية و البونيقية بمعنى الافريقية

     بالفرنسية

     Mais ceux qui aiment beaucoup le Christ, et ne veulent donc pas partager la communauté qui a tué le Christ, honorent le Christ au point de dire qu'il a survécu en deux langues, le latin et le punique, c'est-à-dire l'africain.

    رابط المرجع 

    او مباشرة تحميل كتاب اغستين بالاتينية 


    ايضا حسب المؤرخ سالوست  100 سنة قبل الميلاد و بعد ابادة قرطاج الفنيقية و احتلال الرومان اللغة الفينيقية في افريقيا بدأت  تتغير خاصة بعد اختلاطهم بالنوميديين. و قد اعطى سالوست مثال منطقة لبدة و سيرت الليبية و هذه اللغة هي التي اصبح اسمها البونيقية  الجديدة new punic 
    مع التنبيه ان (المزيج بين الامازيغية و الفينيقية ) بين السكان كانت في منطقة قرطاج  و لبدة  وفقط وليس في كل شمال افريقيا
      ذكرهذا في كتاب حرب يوغرطة للمؤرخ سالوست وهو شاهد عيان 




    بروكوبيوس ياكد الاصل الامازيغي لشرق الجزائر ومنطقة قرطاج

    بروكوبيوس القيسراني (500 - 560 للميلاد) كان عالماً بارزاً من الزمن القديم من فلسطين الأولى. وقد أصبح المؤرخ الأول للقرن السادس للميلاد بمرافقته لقائد الجيش الروماني بيليساريوس في حروب الامبراطور جستنيان، ضد مملكة قرطاج حيث ذكر في كتابه  (تاريخ حرب الوندال )ان السكان الذين يسكنون ضواحي مدينة عنابة هم من المور وهي التسمية البزنطية الاغريقية لسكان المغرب الكبير في ذلك الزمان وهي تسمية قديمة لشعب (الامازيغ)
    ولم يقل ابدا ان اصلهم فينيق 


    القديس اغستين  ياكد بنفسه ان كلمة بونيق كان يقصد بها اللغة الافريقية اي الليبية بمعنى الامازيغية و لا يقصد بها الفينيقية كما يروج لها عثمان سعدي و القومجيين المستعربين في المغرب الكبير  


    وردا لمن يقول ان الشرق الجزائري و تونس كانت ناطقة بالفينيقية او البونيقية نقول لهؤلاء  هذا كذب وتدليس على التاريخ فاللغة البونيقية وهي اصلا خليط بين اللغة الامازيغية واللغة الفينيقية كان يتكلم بها فقط النخبة الحاكمة و التجار و لم تكن لغة العامة  ولم تكن مفهومة لدى الجيش القرطاجي ولا عند الاهالي وخير مثال على ذلك هو شهادة المؤرخ (بوليب) الذي كان شاهد عيان حيث ذكر لنا ان الجيش القرطاجي كان مكون من عدة عرقيات وحتى يتواصل معها الحكام القرطاجيون خاصة بعد بداية التمرد ضد قرطاج في هذه الوحدات بسبب عدم دفع مستحقاتها المالية المهم ذكر لنا المؤرخ ان الحاكم العسكري القرطاجي كان يستعمل المترجمين لاصال خطاباتهم الى مختلف الفرق العسكرية لان اغلبهم لا يتكلمون ولا يفهمون البونيقية وهذا ان دل فهو دليل قاطع على بطلان كذبة ان البونيقية كلغة كانت شائعة ومستعملة بين اهالي الشرق الجزائري او تونس التابعتين سابقا الى الحكم القرطاجي
    انظر كتاب 

    POLYBE
    HISTOIRE GÉNÉRALE
    LIVRE Ι.
    Traduction française : THUILLIER.

    مرجع ثاني مترجم لكتاب المؤرخ بوليب 

    POLYBE HISTOIRE GÉNÉRALE  Félix BOUCHOT


    ﺗﻄﺎﻭﻝ ﺍﻟقرطاجيين من النخبة الفينيقية الحاكمة  ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ حوالي ﺳﻨﺔ 237 ق م .  بفرض  غرامات وضرائب مضاعفة و انتشار الجبروت و الظلم وسجن الابرياء والضعفاء الذين لم يستطيعوا دفع الضرائب ﻭﺴﺒﺐ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺮﻃﺎﺟﻨﻴﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ التجاري الثقافي ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻭﺍﻟﺼﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻄﻴﻦ ﻭﺗﻄﻮﺭﺕ ﺍﻟﺘﺤﺮﺷﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺍﺀ ﻭﺗﺒﺎﻏﺾ . ﻓﺜﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻃﺎﺟﺔ ﺟﻴﺸﻬﺎ، ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺒﻴﺘﻪ ﻣﻦ " ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ " ، ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻣﺎﺗﻮﺱ  يداية من 234 الى  241 ﻕ . ﻡ، بعد ان رفضت دفع مستحقاته المالية  ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺎﺭﻳﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﺣﺮ
    ومن ةهؤلاء الثوار على القرطاجيين ذكر لنا التاريخ وشهود العيان اهل مدينة عنابة الذي يروج البعض انهم كانوا فينيقيين كنعانيين ولكن الحقيقية هم امازيغ مثلهم مثل باقي شمال افريقيا وحاربوا مع اخوتهم الامازيغ الجبروت القرطاجي
    اهل مدينة عنابة وسكان الشرق الجزائري  لم يكونوا ابدا فينيقيين بل كانوا في عهد قرطاجة امازيغ كما كان اسمهم النوميد وعند ثورة الامازيغ  النوميد على قرطاج بقيادة ماثيوس النوميدي انظم اهل عنابة (هيبون) الى اهلهم النوميد  والى ثورة البطل ماثيوس وقاموا بقتل وسلخ الفرقة العسكرية  القرطاجية المكونة من 500 جندي التي بعثتها قرطاج الى عنابة التابعة لهم تجاريا وهذا للسيطرة عليها بعد ان ثارت كل مدن افريقيا أي امازيغ المغرب الكبير على الحكم القرطاجي فارسلت حامية عسكرية قرطاجية الى عنابة  لدفعها الى الانضمام الى قرطاج ضد ثورة الامازيغ بقيادة ماثيوس النوميدي  لكن العنابيين انظموا وساندوا اهلهم ثوار النوميد  الامازيغ ضد قرطاج فثار العنابيون على الفرقة العسكرية القرطاجية وقتلوهم ورموهم من فوق الاسوار والاكثر من ذلك لم يسمحوا حتى بدفنهم في ارض عنابة 
    وهنا نتسائل حول خرافات القومجيين المستعربين والمتفينقين التي تروج لعروبة وفينيقية اهل عنابة  والشرق الجزائري هل هؤلاء العنابيين  فينيقيين عندما   ثاروا ضد  حكام قرطاج  الفينيق  الا يدل هذا الحادث التاريخي على ان اهل عنابة ثاني مدينة قرطاجية من حيث الاهمية لا علاقة ولا ود بينهم وبين طبقة الفينيق الحاكمة في قرطاج الا يدل التحام العنابيين مع اخوتهم امازيغ النوميد ضد قرطاج على انهم شعب وعرق واحد 

    انظر الحقائق المغيبة عن اهل عنابة ذكرها  المؤرخ polybius of megalopolis
    كتاب
    Histoire ancienne des Égyptiens, des Carthaginois, des Assyriens, des

    رابط للاطلاع على المقال مترجم بالفرنسية





























    للتذكير ﻳﻌﺪ ﻣﺎﺗﻮﺱ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺗﺎﻣﺎﺯﻏﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ  ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﺪﺍً ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً ﻟﻴﺒﻴﺎً ﻣﺤﻨﻜﺎ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ ﻗﺮﻃﺎﺝ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺄﺟﻮﺭﻳﻦ ﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻗﺮﻃﺎﺝ ﻓﻲ ﺧﻮﺽ ﺣﺮﻭﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﻮﻧﻴﻘﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ . الا ان التسلط والضلم القرطاجي دفع  البطل ﻣﺎﺗﻮﺱ  الامازيغي الى الثورة  ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺮﻃﺎﺟﻴﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻋﺠﺰﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻦ ﺩﻓﻊ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺗهم ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺟﻮﺭ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻜﻞ اغلبية ﻧﻮﺍﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻘﺮﻃﺎﺟﻲ اضافة الى بعض المرتزقة من اروبيين ومن الزنوج وغير ذلك . ﻷﻥ ﺍﻟﻔﻴﻨﻴﻘﻴﻴﻦ الفنيفيين في قرطاج لم يكن لهم أي كتلة سكانية من العرق الفينيقيى اتكوين جيش من ارومة فينيقية  لانها اقتصرت فقط على وجود شبه مجهري ولنخبة من التجار و الحرفيين و البحارة والحمام لا غير لكن المكون الاساسي لقرطاج هم الافارقة أي الامازيغ وبهم كانت قرطاج تحارب الرومان وغيرهم


























    هيرودوت يقول 500 سنة ق م  ان الفينقيين ليسوا اصليين في شمال افريقيا (وافدون)
    لانه تاريخيا و قبل 500 سنة من الميلاد وفي عهد المؤرخ هيرودوت كان المؤرخين يفرقون بين شعب الفينيق وشعب  ليبيا  او الامازيغ كما نسميهم اليوم
    وهاكم مقتبس من كتاب هيرودوت من القرن الخامس قبل الميلاد يشهد ان الفينيقيين شعب دخيل وغير اصلي في شمال افريقيا وان الليبيين (الامازيغ) هم الاصليين في شمال افريقيا وان الزنوج هم اصليين في جنوب الصحراء
    وقبل ان يتكلم  المؤرخ البيزنطي Procope de Césarée بروكوبيوس القيسراني (560 م)و ما جاء في موسوعة Suidas سويداس البيزنطية(القرن العاشر ميلادي) ، وقبل كلام القديس أغسطين (430 م)  وقبل الجغرافي المؤرخ سترابون عاش 64 أو 63 ق.م  قبلهم جميعا المؤرخ هيرودوت 500 سنة  قبل الميلاد) اكد في كتابه تاريخ هيرودوت ان افريقا او كما تسمى في ذلك الوقت ليبيا يسكنها شعبين اصيلين هم الليبيون في الشمال من القارة والاثيوبيين في جنوبها وهناك شعبين وافدين غير اصليين في بعض المناطق هم الفينيقيين والاغريق



    هذا الادلة  التاريخية و ايضا الادلة العلمية الجينية  التي بينت ان الامازيغ على السلالة E بينما الفينيق والكنعانيين على السلالة J تفند اكاذيب القوميين العروبيين في شمال افريقيا والمروجين لكذبة الاصول الفينيقية للامازيغ و ما يؤكد على أن القديس أغسطين في القرن 04م ( أكثر من 05 قرون بعد سقوط قرطاج) أنه تكلم على الفلاحين القرطاجيين من أحفاد بقايا الفينيقيين الذين سلم أجدادهم من الأبادة العرقية التي تعرض لها أغلب الفينيقيين بعد سقوط قرطاجة ، و لم يتكلم قط عن فلاحين نوميديين أمازيغ في عنابة على أنهم يعرفون أنفسهم بأنهم فينيقيين كنعانيين كما جاء في أكاذيب بعض المستشرقين الفرنسيين على لسان عثمان سعدي صاحب خرافة عروبة الأمازيغ في الجزائر و غيره من العروبيين المتوهمين

    تلك النظريات المغرضة حول الاصل الكنعاني للامازيغ فندها كثير من الباحثسن المختصين
    وقد أعلّق عشوائيا بمقالة للبروفسور بول فنتون وهو باحث متخصص في الدراسات السامية والاستشراقية العربية والعبرية تحت عنوان:
    The Origins of the Berbers according to Medieval Muslim and Jewish Authors





    ذكر أنها مجرد أساطير نقلها العرب عن اليهود، وطبعا التراث اليهودي له خارطة (table of nations) تميّز إفريقيا بكونها أرض حام فلا حق لكنعان في أرض اليهود. وبذلك يكون كنعان قد عاد لأرضه الأم.



    شهادة هيرودوت عن سكان المغرب الكبير 500 سنة قبل الميلاد
    لم يكن تواجد الفينقيين والاغريق في شمال افريقيا سوى في بعض المناطق القليلة والباقي هم من السكان الاصليين الليبيين او الامازيغ




    ويؤكد هيرودوت ان العلاقة بين الامازيغ مع الفينيقيين لم تكن سوى علاقة تجارية تمارس على سواحل البحر ولم يكن بامكان القينقيين النزول من مراكبهم لتبادل السلع وقذ ذكر هذا في الكتاب الرابع من تاريخ هيرودوت حيث وصف لنا ان بعض الامازيغ ناحية السواحل القريبة من اعمدة هرقل ( جبل طارق ) كانوا يتاجرون مع الفينقيين على سواحل البحر وفقط




    توضيح مصطلحات ومفاهيم حول اسم بلاد الامازيغ قديما
     للعلم كان اسم ليبيا يطلق على  المنطقة التي يقصد منها كامل قارة افريقيا ووليس شمال افريقيا فقط وكانت تعتبر خدودها حسب هيرودوت (500ق م) من نهر النيل الى المحيط الاطلسي




    الدراسات الجينية والاكتشافات الانتروبولوجية تسقط خرافة الاصول الفينيقية او الكنعانية او العربية للامازيغ 

    مما سبق شرحه تاريخيا يتبين  الخلط الذي أستغله العروبيست عثمان سعدي ومن اتبعه  لبناء قلعة من الخرافات فوق السحاب لطمس هوية الامازيغ الحقيقية.
    هذه هي الحقيقة التي أخفاها عثمان سعدي حين أختار ما يعجبه فقط من كلام المستشرقين الفرنسيين ليربط أصول النوميديين الأمازيغ بالكنعانيين او الفينيق في منطقة عنابة

    ولا أدري أي دلائل تاريخية أوردتم، يا عثمان سعدي واتباعه  فمنشوراتكم تخالف الكثير من ثوابت المجتمع العلمي العالمي حول اصول الامازيغ وما نضنكم وامثالكم  سوى  مجرد دمى في بروباغندا معاداة الأمازيغية تنسخون وتلصقون من كتب غيركم وتنتقون منها ما يمليه عليكم منظرّوكم القومجي العروبي فاسقطتم بذلك كل مصداقية فيما تكتبون
    وقد اثبت العلم الجيني في الوقت الحالي خرافة الاصل الكنعاني او الفينيقي للبربر (الامازيغ)
     فعلميا الأمازيغ من السلالة الجينية E1b1b تغلب فيهم السلالةE-M81  أما بنو كنعان مثل الفينيقيين جيناتهم  من السلالة J2
    وقد اثبت العلم الجيني في الوقت الحالي خرافة الاصل الكنعاني او الفينيقي للبربر (الامازيغ)
     فعلميا الأمازيغ من السلالة الجينية E1b1b تغلب فيهم السلالةE-M81
    وعمر هذه السلالة الغالبة بين الامازيغ هو 14 الف سنة من الوقت الحاضر اي حوالي 12 الف سنة قبل الميلاد حيث تم اكتشاف  هذا التحور الغالب بين الامازيغ في رفات بشر في كهف عمرو نموسى بالمغرب الاقصى  

    عمرهم حوالي  8 الاف سنة من الان حسب التحاليل البيولوجية أي حوالي 6 الاف سنة قبل الميلاد و تحمل جينات امازيغية من  التحور  E-M81 وهذا ينسف كليا كل كلام عن اصول فينيقية او اروبية او عربية للامازيغ خاصة حاملي التحور EM81
    لان  التحور الاصلي لهذه السلالة و الذي يرمز له بـ : EM81*    حيث يميز التحور الاصلي برمز نجمة تم اكتشافه في انسان عمر موسى IAM

    انسان كهف عمرو نموسى بالمغرب ويرمز له IAM:

     اكتشفت سنة 2010 جينات  امازيغية  من النوع EM81 لرفات في كهف (عمرو نموسى) IAM     بمنطقة (اسفو) اقليم الناظور شمال شرق المغرب الاقصى 

    صور لرفاة كهف عمر وموسى بالمغرب الاقصى 



    جولة سياحية داخل مغارة عمر وموسى باقليم الناظور بالمغرب الاقصى:






    وبعد تحرير الجينوم الكامل لرفات كهف عمرو نموسى بالمغرب الاقصى IAM ونشره على شبكة  النت، و استخلاص الكرموزوم Yخاصته من محتواه في الFSTQ ومن ثم تحديد تحوره على الهابلوغروب اللذي يميزه عبر موقع الدراسات الجينية  Y-FULL
    وكما كان متوقعا، فقد تم الأعلان عن أن جينات IAM يقع رسميا على الباسال الابوي  الخاص بالسلالة الأمازيغية E-M81.
    حيث تبين ان عمرها حوالي 14 الف سنة 
    تاتي هذه النتائج بعد دراسة قام بها فريق  ( Fregel et al 2018)

    رسميا، رفات كهف عمرو نموسة  IAM على السلالة الأبائية الأمازيغية E1b1b1-M81

    رابط   الدراسة والنتائج من موقع:




    وبالنسبة للتحورات العليا لانسان IAM  للسلالة الابوية الذكرية الY-DNA فكانت كالتالي:

    موقع كهف عمرو ن موسى IAM ظهرت نتائجه على السلالات الأبوية العتيقة لشمال غرب أفريقيا المعرفة بالهابلوغروبE1b1b1.M35.1 وهي تخص نتيجتين فقط، لأن البقية تعرضت للتلف بسبب تأكل الحمض النووي ما أثر سلبا على تحديد الهابلوغروب الأبوي.

    ونظرا لهذا التأكل فقد حاول المختصون تحديد الفرع داخلM35 وتبين انه موجب نحو السلالة الأمازيغية L19/M81 وهذا حسب دراسة فريق  ( Fregel et al 2018 )

    مقتبس من  الدراسة :


    رسميا اسلاف الامازيغ هم السلالة الجينية EM35 



    اكتشاف جينات امازيغية  في المغرب الكبير من النوع EM81 عمرها 8 الاف سنة ينهي خرافات القوميين العرب :

     خاصة ونحن نعلم ان اغلب الامازيغ الناطقين بالامازيغية في بلدان المغرب الكبير يحملون التحور EM81 مثل الشاوية والمزابيين و القبايل و الريفيين و جزء من امازيغ ليبيا واغلبية  التوارق واخرون 
    وهذا أن دل، فهو يدل على أن السلالة الأمازيغية E1b1b1.M81/L19 كانت بالمغرب  الكبير منذ حوالي 8500 سنة قبل الحاضر، ليكون بذالك أول دليل بيولوجي_أركيولوجي دامغ على أصالة و قدم تواجد الامازيغ بالمغرب بشكل رسمي ومعلن و موثق جينيا وعلميا.

    الادلة الجينية و الاكتشافات الجينية لاصول الامازيغ اسقطت كل الخرافات حول اصولهم الكنعانية او الفينيقية 
    علم الجينات اثبت ان الامازيغ هم على السلالة الجينية E بينما الفينيقيين او الكنعانيين هم على السلالة J 

    اكتشاف التحورات الجينية للفينيقيين :

    شهد العام 2017  خروج اول تحاليل جينية (Haber et al 2017) شاملة لعدد من الرفات الكنعانية من مدينة صيدون الفينيقية مؤرخة بحوالي 1650سنة ق.م  وهو ما يتناسب مع نهايات عصر الدولة الوسطانية في مصر وقتها و ظهور أوائل الفنيقيين.
    مصدر الدراسة
    Continuity and admixture in the last five millennia of Levantine history from ancient Canaanite and present-day Lebanese genome sequences

    وحسب تحاليل الY-DNA الأبوية  فقد حدد الهابلوغروبين J2b و J1a2b في العينات ماقبل_الفنيقية من مدينة صيدون الكنعانية وهي موجودة بنسب ضعيفة  لدي اللبنانيين الحاليين. لا تتجاوز في أحسن الأحوال نسبة 10% بين الطوائف اللبنانية المعاصرة

    مقتبس من الدراسة ونتائج  التحاليل الجينية للفينيقيين 




    الخبير اللبناني العالمي (بيار زلوعة) يحدد التحور الجيني الفينيقي




    الدراسات الجينية فصلت في اصل الفينيقيين الغير عرب و اكدت 

    ان الامازيغ ليسوا كنعانيين

    دراسة البيولوجي اللبناني بيار زلّوعة (2008) حول التحورات الجينية للفينيقيين و هي اهم الدراسات التي بحثت بدقة في اصل الفينيق من الناحية الجينية و الذي رجّح أن الأثر الجيني المشترك في الشعوب الحديثة الساكنة للأراضي التي سكنها الفينيقيون هو J2 بنسبة تقارب 30% في المراكز الفينيقية خاصة في ناحية لبنان واهمها مدينة صيدون.
    Identifier les traces génétiques des expansions historiques : empreintes phéniciennes en Méditerranée

    خلاصة 
    في الحقيقة هذه المعلومات موثقة  علميا  و اركيلوجيا و في كتب  التاريخ  وهي تاكد ان الامازيغ ليسوا كنعانيين او فينيقيين وان الا وجود لشعب فينيقي في المغرب الامازيغي الكبير   و الادلة اليقينية  لا تحتاج لاي نقاش او جدال في الموضوع ، لكن نحن نعيش في زمن كثر فيه التزييف من قبل أناس يقدمون أنفسهم للمجتمع أنهم حماة الدين و الوحدة الوطنية، ويغيرون على تاريخ الجزائر  هذا في ظاهرهم ، أما لب أفكارهم و فلسفتهم مبنية أساسا على إقتلاع جذور هذا الشعب كما حاولت فرنسا الإستعمارية من قبلهم لأن هؤلاء ليسوا صنيعة العثمانيين فحسب ( قبائل المخزن) بل صنيعة فرنسا منذ بداية الأحتلال وهم من ورث افكارها و ينشرها للعوام في وقتنا الحالي 

    هناك تعليق واحد:

    1. هو فينيقي ليس امازيغي

      النص الاصلي بالألمانية:


      Joseph Goebbels: "Wenn man eine große Lüge erzählt und sie oft genug wiederholt, dann werden die Leute sie am Ende glauben. Man kann die Lüge so lange behaupten, wie es dem Staat gelingt, die Menschen von den politischen, wirtschaftlichen und militärischen Konsequenzen der Lüge abzuschirmen. Deshalb ist es von lebenswichtiger Bedeutung für den Staat, seine gesamte Macht für die Unterdrückung abweichender Meinungen einzusetzen. Die Wahrheit ist der Todfeind der Lüge, und daher ist die Wahrheit der größte Feind des Staates’’.


      ومن بين الافتراءات التي لم يكلو أو يملو من ترويجها هذه الايام: ان القديس أوغسطين "امازيغي"، مع ان الاخير كان يدافع بكل استماتة في جميع كتبه عن اصوله / ثقافته الفينيقية، اذ خط للقسيس يولياني قائلا:

      «لاتدع كبرياء انتمائك الدنيوي يدفعك الى ازدراء نصيحة هذا الرجل الفينيقي. كونك ابنا لابوليا (منطقة في جنوب ايطاليا) لا يخول لك غزو الشعب الفينيقي، او حتى اخضاعه بعقلك. تحاش بالأحرى العقوبات، وليس الشعب الفينيقي. لا تستطيع الهروب من المفكرين الفينيقيين طالما تستمتع بوضع ثقتك في فضيلتك. يقول القديس سيبريانوس الذي كان فينيقيا أيضا: "يجب أن لا نتباهى بأي شيء عندما لا نملك شيئا"». (هذه ترجمتي الحرفية للنص اللاتيني)



      النص الاصلي باللاتينية:

      St. Aurelius Augustinus Hipponensis - OPERA OMNIA

      CONTRA SECUNDAM IULIANI RESPONSIONEM IMPERFECTUM OPUS

      Noli istum Poenum monentem vel admonentem terrena inflatus propagine spernere. Non enim quia te Apulia genuit, ideo Poenos vincendos existimes gente, quos non potes mente. Poenas potius fuge, non Poenos; nam disputatores Poenos non potes fugere, quamdiu te delectat in tua virtute confidere; et beatus enim Cyprianus Poenus fuit, qui dixit: In nullo gloriandum, quando nostrum nihil sit.



      الترجمة الانجليزية:

      Do not in your pride over your earthly origin scorn this Punic man who warns and admonishes you. Do, not; after all, suppose that, because you are a son of Apulia, you must conquer the Punic people by your people, though you cannot conquer them by your mind. Flee, rather, the punishments, not the Punic people. For you cannot escape the Punic opponents as long as you take delight in placing your trust in your own virtue. For blessed Cyprian was also a Punic man, and he said, “We must boast over nothing when nothing is ours”.



      هناك من المفترين / الافاكين من يدعي بان أوغسطين يقصد هنا ب (Poenus) "الامازيغ"، وهو الامر العاري تماما من الصحة:

      اولا، لاوجود لشعب فينيقي

      ردحذف