السبت، 1 فبراير 2020

Henerich 2 هل انقرض البشر في شمال غرب افريقيا بفترة البرودة بحقبة ؟


هل انقرض البشر في شمال غرب افريقيا بفترة البرودة بحقبة Henerich 2؟

عندما يختلط التعصب بالعلم فالنتيجة تسمى الحشو و اسمها بالمصري (عبد الرحمان رماد ) وهو ادمن صفحة جينوم الشرق 
الاوسط الكبير والذي يدعي ان البشر انقرضوا من شمال غرب افريقيا في مرحلة هنريش 2 أي بين 22 الف و 24 الف سنة من  لان  لتي تزامنت مع 
بداية العصرالجليدي الاخير ويبدوا جليا ان هذا الكلام للمصري نابع من نزعة مرضية يعاني منها بعض المصريين من ترويج لكذبة مصر ام الدنيا وهاهم يريدون ان يجعلوا مصر اب للدنيا كذلك من خلال اختلاق اكاذيب ومغالطات علمية مفضوحة يراد منها نفي علاقة سكان شمال غرب افريقيا الحاليين او كما نسميهم الامازيغ بالحضارات البدائية القديمة مثل العاتريين الذين ظهرت ثقافتهم البدائية بين 145 الف سنة الى حدود 30 الى 28 الف سنة من الان  ثم حلت بعدهم ثقافات اخرى مثل الابرموريزيين والقفصيين لذي تاكد علميا وجينيا اتهم اسلاف لما يسمى الامازيغ في الوقت الحالي  

 هذا الكلام  الخاطئ عن انقراض البشر في شمال افريقيا استوجب الرد على اصحابه  و كشف مغالطاته كما يلي 




وهاكم مقتطف من كلام  السيد  المصري عبد الرحمان رماد  مع احد الزملاء الجزائريين الذي يروج لاكذوبة انقراض البشر في شمال غرب افريقيا في اواخر العصر الجليدي LGM




هذا  النوع من التغليط و الحشو هو ما نلاحظه في كلام بعض اعداء التاريخ الامازيغي و المغرب الكبير الذي يصرون على محو أي استمرارية بشرية في المغرب الكبير للوصول في اخر المطاف للقول ان الامازيغ ليسوا السكان الاصليين في المغرب الكبير في الصورة السابقة مثال من صفحة جينوم الشرق الاوسط الكبير لصاحبها عبد الرحمان رماد الذي همه الوحيد هو اثبات ان سكان المغرب الكبير في الوقت الحالي لا علاقة لهم بالعاتريين و يزعم ان  هناك فترة  في حوالي 24 الف سنة من الان انقرض فيها البشر من المغرب الكبير  كليا اي في بداية عصر الجليدي الاعلى LGM   DERNIER MAXIMUM GLACIAL بالانجيزية LAST GLACIAL MAXIMUM
وهي الفترة الممتدة بين حوالي 25 الف الى 15 الف سنة من الان و بداية هذه الحقبة الجليدية هي توافق بداية الظاهرة الطبيعية التي تسمى هنريش 2 Henerich 2  و التي تتمثل في انكسار كبير في جبال الجليد في شمال الكرة الارضية و ذوبانها التدريجي في البحار مما نتج عنه تغير في درجة الملوحة و ارتفاع مستوى سطح البحر وتغير في المناخ العالمي هذه الظاهرة قدر العلماء انها وقعت حوالي 22 الف سنة حسب دراسة Vidal et al. (1999) و حوالي 23 الف سنة حسب دراسة Bond & Lotti (1995) وحوالي 24 الف سنة حسب Hemming (2004)
اذا الظاهرة الطبيعية هنريش2 هي محصورة بين 22 الف و 24 الف سنة من الان وهي توافق بداية العصر الجليدي الاعلى LGM   بدات 25 الف سنة من الان الى 15 الف سنة

فهل انقرض البشر في المغرب الكبير في هذه الفترة  22 الى

 24 الف سنة كما يدعي بعض مدعي العلم؟


الجواب بكل بساطة لا هذا حشو وتدليس و كلام في العلم مخلوط بالعصبية العرقية و كلام انتقائي من دراسات ساقطة علميا من خلال اخر الاكتشافات الاركيلوجية لاقدم حضارة ابرموريزية في المغرب الكبير
اولا معنى الحضارة العاترية   او الحضارة الابرموريزية  هي ليست اعراق او شعوب من جنس مختلف بل هي ثقافات واسلوب عيش يختلف من عصر الى اخر حسب اختلاف الطبيعة و توفر الماء و الحيوانات (الطرائد)  و الثمار وطبيعي ان تغير المناخ و التصحر في شمال غرب افريقيا فرض على الانسان ان يغير من اسلوب عيشه و الادوات المستعملة وحتى تغيير الاماكن  التي تقل فيها هذه المميزات 
امتدت  الثقافة العاترية في شمال غرب افريقيا من حوالي 145 الف او 175الف سنة من الان حسب اخر اكتشافات في موقع عمرنموسى في المغرب الاقصى و امتدت هذه الحضارة العاترية الى غاية 30 الى 28 الف سنة ومع تغير المناخ ابتداءا من حوالي 30 الف سنة من الان  وهو تاريخ اخر اثار ثقافة عاترية كما تم تسجيله في دراسة اثار منطقة وادي نون  Wadi Noun في جنوب المغرب الاقصى والتي قدرت بحوالي 30الف و900 سنة حسب دراسة Wengler et al 2010 

وحسب  دراسة سابقة Weisrock et al., 2006
  

اصبح الانسان المغاربي ابتداءا من 30 الف سنة يستعمل اسلوب وادوات عيش اخرى تختلف عن الثقافة او التقنية العاترية و لم يتم تحديد بالضبط تسمية لهذه الثقافة التي جائت مباشرة بعد العاترية حيث استمرت هذه المرحلة  الى غاية 24 الف و 500 سنة من الان في المغرب الاقصى  خاصة في موقع تافوغلت ثم حلت بعدهم ثقافة او تقنية بدائية واداوات عرفت باسم الحضارة البداية الابرموريزية

 وهذا المعطيات  ثابتة  في دراسة علمية خرجت سنة 2013 من خلال اعادة تحيين التقدير الزمني لعمر الحضارة العاترية في موقع تافوغلت حيث اعطت النتائج بقاء هذه الحضارة الى غاية 37 الف سنة في تافوغلت و تبعتها ثقافة او تقنية بدائية  مختلفة عن العاترية  لم يحدد بعد تعريف او اسم لها لكنها تدل على استمرار الوجود البشري وفي كهف تافوغلت الى غاية 24 الف سنة من الان 


دراسة فريق .E.Barton  A.Bouzouggar 2013

Origins of the Iberomaurusian in NW Africa: New AMS radiocarbon dating of the Middle and Later Stone Age deposits at Taforalt Cave, Morocco

Origines de l'Iberomaurusian en Afrique du Nord-Ouest: Nouvelle datation au radiocarbone AMS des dépôts de l'âge de pierre moyen et postérieur à la grotte de Taforalt, Maroc


رابط الدراسة


مقتبس من الدراسة 


وهذا ما اكدته دراسة فريق Alessandro Potì 2019

HUMAN OCCUPATION OF NORTHERN MOROCCO AT THE LAST GLACIAL MAXIMUM

OCCUPATION HUMAINE DU NORD DU MAROC AU DERNIER MAXIMUM GLACIAL 2019

فقرة

The Early Upper Palaeolithic of Northwest Africa

رابط الدراسة


مقتبس من الدراسة

الان عرفنا ان ثقافة  العاترية  التي ميزت الانسان البدائي في شمال افريقيا تبعتها تواجد بشري وثقافة وادوات الى غاية 24 الف سنة و هذا في موقع تافوغلت و هي تاكد على التواجد البشري من فترة العاتري الى غاية 24 الف سنة 
 و جائت بعدها ما يسمى الحضارة الابروموريزية وهي حضارة عرفها مناطق الساحل شمال غرب افريقيا  كامتداد للانسان العاتري الذي تغيرت اسلوب والادوات و وسائل عيشه للتاقلم مع الضروف البيئية الجديدة فانتح ما يسمى الثقافة الابرموريزية وهذا بسبب دخول شمال افريقيا في مرحلة جفاف شديدة في مرحلة  العصر الجليدي الاعلى LAST GLACIAL MAXIMUM ( LGM
واتي بداية من 24 الى 15 الف سنة من الان عرفت تصحر شمال افريقيا كليا وتمددت الصحراء القاحلة الى غاية سواحل البحر المتوسط ولم تبقى الخضورة و النباتات الا في حدود بعض الكلمترات من ساحل البحر وهذا ما ادى الى خروج البشر من شمال افريقيا الى اقصى جنوب الصحراء والى الجزيرة الابيرية ومن بقي من البشر عاش في اقصى شمال غرب افريقيا بالقرب من سواحل البحر وهذا للاقتراب من المناطق الباردة و التي لم تتصحر كليا و سميت حضارتهم الابرموريزية نسبة الى منطقة جنوب اسبانيا ايبيريا و نسبة الى منطقة شمال افريقيا (المورية) 


صورة لتقدم الصحراء في عصر الجليدي LG M  (Henerich 2  )



هذا التغير المناخي المفاجئ و السريع هو الذي دفع بانقراض الحضارة العاترية  بمعنى انقراض اساليب العيش و الادوات التي كانت تستعمل في الفترة العاترية والتي كانت تعتمد على الترحال و الصيد و قطف الثمار  وادى الى هجرة الانسان العاتري لكثير من المواقع التي لم تعد صالحة للعيش و اتجاههم الى مناطق اقرب الى الساحل البحر الابيض المتوسط مثل والى المناطق العالية مثل الجبال والتي تكون ابرد من السهول المتصحرة 
اختفاء الاثار البدائية للعاتريين من بعض المناطق في شمال غرب افريقيا  لا يعني ذلك انقراض البشر في شمال غرب افريقيا كما يروح له البعض  فالانسان الابرموريزي هو سليل الانسان العاتري و الاختلاف هو فقط في نمط العيش بسبب تغير المناخ و الطبيعة وتغيير المكان وهو ما اشارت اليه دراسة  الباحث الينا جارسيا الصادرة في سنة 2018م Elena AA GARCEA
تحت عنوان

l'adaptation atérienne entre sources d'eau et sécheresse


والتي بينت كيف تاقلم الانسان العاتري مع الضروف الطبيعية القاسية (التصحر) من خلال تغيير اماكنه واسلوب وادوات عيشه 
دراسة 


و بدخول المنطقة في تصحر شديد وانقراض الحيوانات و النباتات في اغلب شمال غرب افريقيا دفع باغلب سكانها للهجرة منها الى مناطق اخرى و لكن ليس كلهم 
في منطقة شمال افريقيا بقي بعض البشر منحصرين في اقصى شمال المغرب الكبير في منطقة الممتدة من سكيكدة الى بجاية حيث عرفت تواجد اول حضارة ابرموريزية بدات حوالي 25 الف سنة من الان وهذا قبل ان تنقرض اخر اثار الحضارة العاترية في المغرب الاقصى في موقع تافوغلت حوالي 24 الف سنة كما هو موضح في الاعلى بمعنى ان الحضارة العاترية في المغرب الاقصى بقيت موجودة في نفس فترة وجود الحضارة الابرموريزية اي تعايش لمدة الف سنة تقريبا مما يدل على ان البشر لم ينقرضوا نهائيا من شمال افريقيا كما يدعي بعض المدلسين فالعاترية بقيت الى 24 الف سنة و الابرموريزية بدات قبل نهاية العاترية اي 25 الف سنة وهذا في منطقة بجاية موقع تمارهات 
و انسحب البشر تدريجيا الى اقصى شمال غرب افريقا خاصة منطقة بجاية الجزائر بفعل تمدد الصحراء الى المنطقة  المغاربية ومست كليا منطقة او موقع تافوغلت العاتري في المغرب الاقصى لهذا انقطعت فيه الحياة لفترة معينة ومن التصحر و المرجح ان عاتري موقع تافوغلت انسحبوا الى اماكن اخرى اكثر رطوبة شمال المغرب الكبير 

الحضارى الابرموريزية في المغرب الكبير بدات قبل اندثار الحضارى العاترية كليا في المغرب الكبير

ماهو  اقدم عمر واقدم موقع بداية الحضارة الابرموريزية في شمال افريقيا 

ذكرنا موقع تامهارت بجاية وهو موقع اركيلوجي ابرموريزي معروف من مدة وتم اعادة قياس عمر اثار تمارهات وقدر بحوالي 25 الف سنة من الان 

دراسة فريق Joshua T. Hogue 2016 

Re-examination of the Zone I Material from Tamar Hat (Algeria) Zooarchaeological and Technofunctional Analyses

Réexamen du matériel de la zone I de Tamar Hat (Algérie): analyses zooarchéologiques et technofonctionnelles



هذه المعطيات الاركيلوجية حول اقدم اثار ابرموريزية في شمال افريقيا  و المقدرة باكثر من 25 الف سنة هي ايضا  معتمدة رسميا لدى الباحثين البيولجيين اي في الدراسات الجينية ومنهم دراسة الباحث لوسدريش لسنة 2018  حيث اكد ان موقع تمارهات في بحاية عمره اكثر من 25 الف سنة من الان 

رابط الدراسة 
https://science.sciencemag.org/content/360/6388/548

مقتبس من الدراسة


موقع تمارهات بجاية


وهذه رابط دراسة  من سنة 2017 اركيولوجية عن طريقة العيش لانسان الابرموريزي في موقع تمارهات بجاية 25 الف سنة من الان 


Économie lithique et activités spécialisées parmi les populations ibéro-mauriciennes de Tamar Hat Rockshelter (nord-est de l'Algérie)




مخطط كرنولوجيا الاثار الابرموريزية في شمال غرب افريقيا 



 اذن من خلال الدراسات  الاركيلوجية المذكورة اعلاه يتبين لكم ان البشر لم ينقرضوا اطلاقا بين فترة  نهاية  الثقافة البدائية العاترية حوالي 30 الف سنة  و الفترة الثقافة الابرموريزية 25 الف سنة اي في بداية العصر الجليدي الاخير LGM   لان الحضارة الابرموريزية في الجزائر موقع بجاية بدا الف سنة قبل اندثار اخر حضارة حلت بعد العاترية  التي كانت موجودة في المغرب في موقع تافوغلت و المؤرخة الى غاية 24 الف سنة 
وعليه يتضح للجميع ان كل الفترة العاترية التي بدات من 145 الف سنة و استمرت الى 30 الف سنة ولحقها فترة تواجد حضارة  انسان بدئي غير معرفة الى غاية 24 الف سنة و ظهور اول حضارة ابرموريزية حوالي 25 الف سنة انه لم يكن هناك اي انقراض بشري في شمال غرب افريقيا مع ثبوت التواجد البشري فيها في كل هذه الازمنة
و بهذه المعطيات الجديدة نسدل الستار على اللغط القائم من بعض المغرضين حول كذبة انقراض البشر في المغرب الكبير في فترة 22 الى 24 الف سنة و الموضوع لا يقبل ادنى نقاش او تلميح

و يجدر التذكير ان الانقطاع بين العاتري و الابرموريزي الذي يروج على انه شمل كل شمال غرب افريقيا حسب دراسة Alessandro Potì 2019  وقع فقط في المغرب الاقصى في موقع تافوغلت و ليس كل المغرب الكبير كما يريد ان يغالط البعض بالقول انه شمل كل شمال غرب افريقيا هذا  الكلام او الاحرى الكذب غير موجود في هذه الدراساة التي نبهت في الفقرة الاولى انها تعني فقط بلاد المغرب الاقصى ( موروكو)


 كما بينته الدراسات الاركيلوجية التي اعنمدت عليها فريق Alessandro Potì 2019 (شهر نوفمبر)  و  التي خصت الكلام فقط بالمغرب الاقصى موقع تافوغلت  في ما يتعلق بفراغ بين الحضارة العاترية و الابرموريزية  وجد بينهم تواجد بشري وثقافة غير معرفة 
قدر في موقع تافوغلت الفراغ البشري فقط بحوالي 2 الف سنة و هذا طبيعي لان منطقة تافوغلت على مستوى بعيد على سواحل البحر المتوسط وتعرضت الى تصحر كبير ولم تعد قابلة للعيش بانعدام الحيات النباتية و الحيوانية التي كانت اساس عيش الانسان العاتري الصياد و قاطف الثمار

انظر الفرق الزمني بين و الابرموريزي  و من سبقه من ثقافة بدائية في موقع تافوغلت فقط  2 الف سنة  وهذا المثال لا يمكن تعميمه على كل شمال افريقيا التي بقي فيها البشر هنا وهناك في مواقع وازمنة مختلفة دون انقراض كلي كما يزعم البعض في الدراسة التالية

HUMAN OCCUPATION OF NORTHERN MOROCCO AT THE LAST GLACIAL MAXIMUM



حيث ننبه القراء ان هذه هي الفترة الفراغ التي يحاول اشباه الباحثين الترويج زيفا انها تخص كل شمال افريقيا و هذا كذب وتغليط ممنهج لا اساس له من الصحة كما بيناه وفي نفس الدراسة السابقة تاكيد على استمرارية التواجد البشري من العصر الحجري الفترة العاترية الى الفترة الابرموريزية الى غاية اليوم دون انقطاع في بعض مناطق شمال غرب افريقيا 
وهنا نتكلم على سبيل المثال موقع ابرموريزي عاتري في الجبل الاخضر موقع الدبانة شمال ليبيا وهي موطن عريق للامازيغ و اسلافهم حيث اكدت دراسة اليسندرو 2019على الاستمرارية البشرية في هذا الموقع دن انقطاع 
مقتبس من الدراسة 


النص الاصلي بالانجليزية

وفيما يخص تغير طبيعة الاثار بين الانسان العاتري و الانسان الابرموريزي المغاربي فهو بسبب تغير السريع و المفاجي للمناخ و زحف الصحراء الى اقصى شمال المغرب الكبير مما دفع الى انحصار البشر في اقصى السواحل الشمالية(نواحي بجاية) ومع نقص النباتات و الحيوانات فرضت عليه هذه الضروف في بداية العصر الجليدي الاخير بداية من 25 الف سنة انماط جديدة للعيش و مقاومة الضروف المناخية القاسية جدا وهذا ما اشارت اليه الدراسات الاركيلوجية ثانية لفريق Alessandro Potì 2019 (شهر نوفمبر)

Human occupation and environmental change in the western Maghreb during the Last Glacial Maximum (LGM) and the Late Glacial. New evidence from the Iberomaurusian site Ifri El Baroud (northeast Morocco)


مقتبس من الدراسة


ملاحظة مهمة جدا 
حيث اكدت دراسة اليسندرو في نوفمبر 2019 المذكورة سايقا ان البشر في شمال غرب افريقيا تقلص عددهم بشكل كبير بسبب المناخ الجاف و التصحر الذي امتدى الى اقصى الشمال و توسعت الصحراء الكبرى واصبحت حاجزا كبير لانتقال البشر منها الى جنوب الصحراء او الى شرق  القارة عبر الصحراء وهذا في بداية العصر الجليدي الاخير LGM حوالي 25 الف سنة وتضيف الدراسة انه لم تكن منطقة شمال غرب افريقيا في هذه الفترة مشجعة لاي انتقال اليها سواء من اوروبا  من جزيرة ابيريا باسبانيا او من جنوب الصحراء او من شرق افريقيا واصبح هذا الحيز من العالم معزول عن باقي العالم لفترة طويلة وبالعكس حسب الدراسة فان سكان شمال غرب افريقيا هم من انتقلوا تدريجيا الى جنوب الصحراء و الى منطقة النيل بمصر قبل ان يشتد التصحر كليا وهذا عبر طريق الساحل البحر الابيض المتوسط وعبر الساحل المحيط في اتجاه جنوب الصحراء الكبرى

مقتبس من الدراسة




ترجمة بالفرنسية 



و على العموم استمر احفاد الابرموريزيين و انتشروا بقوة في شمال المغر ب الكبير  و الصحراء الكبرى  وهذا  بعد انتهاء العصر الجليدي الاخير LGM 24 الف الى 15 الف سنة  حيث ابتداء من 15 الف سنة  الى حدود 5 الف سنة  ذاب الجليد في شمال الكرة الارضية ونتج عنه تغير في مناخ العالم و عرفت الصحراء الكبرى اخضرار كبير جراء ارتفاع كبير في نسبة الامطار و الرطوبة  خاصة حوالي 11 الف سنة و من ذلك  انتشار الحيوانات كما تبينه اثار الطاسيلي  مما دفع بالبشر للظهور فيها بكثرة حيث بينت بعض الدراسات ان الاثار في الصحراء الكبرى يصل عمرها الى اكثر من 8 الف سنة 


 ظهور حياة و حيوانات استوائية  زمن اخضرار الصحراء 15 الف الى 6 الاف سنة تحتاج للمياه بكثرة مثل الفيل وهذا  في الصحراء الكبرى



الاستمرارية البشرية الاركيولوجية  في المغرب الكبير من 

الابروموريزي الى غاية الامازيغ

و بعد الحضارة الابرموريزية جائت الحضارة القفصية المغاربية و اكد كثير من علماء الانتربلوجيا  و الاركيلوجيا على الاستمرارية البشرية من الابرموريزية الى القفصية  الى شعب الامازيغ سكان المغرب الكبير  ومنهم دراسة

The Iberomaurusian enigma: North African progenitor or dead end


L'énigme ibéromaurusienne: ancêtre ou impasse nord-africaine
وهذه الدراسة الاركيلوجية هي تضاف الى عدة دراسات علمية جينية تاكد الاستمرارية البشرية من الانسان الابرموريزي مثل رفاة تافوغلت عمرها 15 الف سنة الى غاية  رفاة انسان عمر موسى  عمرها حوالي 8 الف سنة الى غاية الامازيغ الحاليين على سبيل المثال امازيغ بني مزاب الجزائر هذه العناصر الثلاث تحمل ما يعرف جينومات القديمة للشمال غرب افريقيا و هي متطابقة مئة بالمئة بين انسان تافوغلت الابرموريزي المغاربي  و انسان عمر نموسى من عصر النيوليت

رابط الدراسة




و في الاخير نقول  يا صفحة الفايسبوك المصرية جينوم الشرق الاوسط الكبير هذه الحضارة الصحراوية من الطاسيلي هي الحضارة التي كانت اصل الحضارة المصرية القديمة

انظر البحث الذي ياكد ان حضارة التاسيلي بصحراء الجزائر هي اصل الحضارة المصرية

The Tassili n’Ajjer: birthplace of ancient Egypt?


رابط البحث :






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق